أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة الإسلامية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=8)
-   -   نظرات فى كتاب الله !!! (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=64809)

أبو إيهاب 23-08-2007 09:43 PM

نظرات فى كتاب الله !!!
 
من بلاغة القرآن الكريم ، أنه لتأكيد الترابط بين اثنين فى موقف ما ، فإنه يذكر هذا الموقف بصيغة الفرد ، وأول وأوضح مثال على ذلك هذه الآية الكريمة :::

يَحْلِفُونَ بِاللّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَن يُرْضُوهُ إِن كَانُواْ مُؤْمِنِينَ {62} سورة التوبة

فلما كان رضا الله سبحانه وتعالى ، من رضا رسوله ، ورضا رسوله عليه الصلاة والسلام من رضا الله ، فهنا ذكر "........ أحق أن يرضوه ....." ، ولم يقل أحق أن يرضوهما .

وكذلك كما جاء بسورة الشعراء فما يختص بسيدنا موسى وأخاه هاروون ، عليهما الصلاة والسلام ، فقد ذكرت كلمة رسول رب العالمين ، ولم تذكر كلمة رسولاَ رب العالمين ، وذلك لتقوية موقفهما أمام فرعون :::

فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ {16} سورة الشعراء

ولذلك حينما نأتى إلى آية الغار بسورة التوبة ، نجد أن الله سبحانه وتعالى ذكر أنه "...... فأنزل السكينة عليه ......" ، ولم يقل عليهما ، للترابط البين بين رسول الله وسيدنا أبو بكر ، فسكينة الرسول قطعا لابد أن تطمئن أبو بكر ويعتبر ذلك سكينة له :::

إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ {40} سورة التوبة

أما الآيات فى سورة طه ، فقد ذكرت مواقف الشقاء والجوع والعرى والظمأ وتضحى والوسوسة مفردة ، وذلك لأن شقاء الرجل لابد أن يؤثر على المرأة سواء كانت أما أو أختا أو ابنة أو زوجة ، والعكس صحيح ، وكذلك بقية المواقف فى الجنة التى حذر الله منها آدم فارتباط حواء به يشملها ولا شك ، فهى أيضا ستجوع وستعرى بدليل ظهور السوأتين ، وستظمأ إن قل الماء ، وهنا نأتى إلى الوسوسة ، فبناء على ما سبق فهى لكليهما كما جاء بالآية {20} من سورة الأعراف :::

فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى {117} إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى {118} وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى {119} فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى {120} فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى {121} سورة طه

نأتى إلى الآيتين من سورة الأعراف عن موقف آدم وزوجه فى الجنة ، فالآية رقم {19} ذكرت الأمر لهما "... فكلا ..." ، كما ذكرت النهى لهما على التساوى "...... فلا تقربا ...." ، كما أن وسوسة الشيطان كانت لهما أيضا وليست لأحد دون الآخر ، ومن هذه الآيات نستدل على أن التكليف هو نفسه للمرأة والرجل ، وما يحدث للرجل يحدث أيضا للمرأة :::

وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلاَ مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ {19} فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْءَاتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَـذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ {20} سورة الأعراف


من الأمثلة السابقة نستدل على أن كل تصريف فى القرآن الكريم يأتى بمعنى بيانى ، قد نفهمه لو تدبرنا الآيات بشئ من التواضع ، فالقرآن الكريم يعلو ولا يعلى عليه .

elkaid 26-08-2007 05:52 AM

بسم اللّه الرّحمان الرّحيم

شكرا على هذه الإفادة , فهذا الترابط كما هو في القرآن الكريم , يجب أن يكون محققا على أرض الواقع

بين جميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها حتى تحقق خلافة الله في الإرض وبالتالي تحقيق

العبودية لله .

فالمسلم بأخيه تكون غايته أسمى وحياته طويلة لأنه لايعيش لنفسه بل يعيش للآخرين أمّا إذاعاش

لنفسه لا غاية له فحياته تكون قصيرة .


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.