أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

انفجارات جديدة تسبب الفوضى في حركة النقل بلندن

اصيبت شبكة مترو الانفاق في لندن بفوضى كبيرة جراء سلسلة من الانفجارات الصغيرة التي استهدفت قطارين واحدى حافلات الخط 26.

واعلن مدير شرطة العاصمة البريطانية ايان بلير عن اغلاق ثلاثة من خطوط المترو، ولكنه اضاف ان الوقت قد حان لعودة الامور في لندن الى طبيعتها.

وكانت انفجارات صغيرة قد وقعت في ثلاث من محطات قطارات الانفاق مما دفع السلطات إلى إخلائها والشوارع المحيطة بها. كما وقع حادث آخر على حافلة في حي هاكني شرق لندن.

ولاحقا، شوهدت الشرطة تواكب شخصا بالقرب من داوننغ ستريت حيث كان من المنتظر ان يدلي رئيس الحكومة البريطانية توني بلير يتصريح امام الصحفيين.

وصوب احد افراد الشرطة سلاحه نحو شخص يبدو انه آسيوي او شرق اوسطي.

وقد اصيب شخص واحد بجروح في وارن ستريت، وتفيد تقارير بان المصاب ربما كان يحمل حقيبة تحوي صاعقا.

وفي مؤتمر صحفي بعد دقائق من الحادثة، قال بلير ان "المدينة ستعود لحالتها الطبيعية بعد قليل، وان الانفجارات التي حصلت اليوم تهدف الى اخافة المواطنين".

واكد رئيس الحكومة ان "ليس هناك ضحايا، وان على الجميع ان يتحلوا بالهدوء تجاه ما يحدث".

ووصف قائد شرطة لندن إيان بلير الحوادث التي استهدفت وسائل المواصلات اليوم بأنها "خطيرة جدا".

ودعا بلير سكان لندن الى "ملازمة اماكنهم لان وسائل النقل قد تتوقف عن العمل لبعض الوقت بعد ما حصل".

ولكن، وبعد نصف ساعة تقريبا اكدت الشرطة انها تسيطر سيطرة تامة على الوضع، كما افادت تقارير ان شخصين اعتقلا في وايت هال، وسط لندن، وهو الشارع الذي يحوي مقر الحكومة البريطانية.

وطلبت الشرطة كذلك من المواطنين عدم "استعمال هواتفهم الجوالة الا في حالة الضرورة من اجل تفادي الضغط الذي عطل الشبكة اثر انفجارات لندن منذ اسبوعين".

وقالت فرق الانقاذ إن الدخان شوهد يخرج من إحدى المحطات الثلاث.

وقد شمل الإخلاء محطات وارن ستريت وشبردزبوش وأوفال والشوارع المحيطة بها.

وقالت واحدة من ركاب قطار الانفاق في وارن ستريت بعد إجلائها "لقد كنت في إحدى عربات القطار وشممت رائحة دخان، وكأن هناك شيء يحترق".

وأضافت "لقد أصيب الجميع بالرعب وكان الناس يصرخون".

وقال شهود عيان في محطة أوفال إنه كان هناك صوت فرقعة وإن شخصا جرى بسرعة مبتعدا لدى توقف القطار في المحطة.

وقال متحدث باسم إحدى شركات الباص إن سائق الباص رقم 26 سمع صوت فرقعة في الطابق العلوي وإنه صعد إليه فوجد النوافذ محطمة.

وفي محطة شبردزبوش قالت الشرطة للصحفيين إن شخصا هدد بتفجير نفسه ثم لاذ بالفرار.

واكدت الشرطة كذلك المعلومات التي تحدثت عن دخول رجال الشرطة الى مستشفى لندن الجامعي الواقع شمالي لندن، وقالت سكوتلاند يارد "ان الشرطة دخلت الى المستشفى للتحري عن حادثة كانت قد ابلغت بوقوعها".

وذكرت تقارير صحفية ان ادارة المستشفى اصدرت مذكرة تدعو فيها "موظفيها الى الابلاغ عن رجل آسيوي، يرتدي قميصا ازرق ويبلغ طوله حوالي 183 سنتمترا".

وبعد حوالي ساعة من ورود هذه الانباء، اعلنت الشرطة البريطانية ان الحادثة التي ابلغ عنها في مستشفى لندن الجامعي قد انتهت.

وقد طوقت السلطات مواقع الحوادث وقامت بكشوف كيماوية واشعاعية وبيولوجية، لكنها لم تكتشف شيئا من ذلك القبيل.