أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة الإسلامية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=8)
-   -   عقيدة اهل السنة والجماعةللشيخ ابن العثيمين (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=35259)

البارجة 23-09-2003 05:41 PM

عقيدة اهل السنة والجماعةللشيخ ابن العثيمين
 

ابن الوردي 23-09-2003 07:24 PM

إن ابن عثيمين وقع في محظور كبير جدا لأنه توهم أن الله يسكن جهة فوق وهذا ليس من العقيدة الإسلامية بل نص الإمام السلفي أبو جعفر الطحاوي في عقيدته التي يعتمدها جمهور أهل السنة على أن الله تعالى [لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات]، وابن عثيمين هذا توهم أن الله جسم قاعد على العرش شأنه شأن الكثير من المشبهة، توهموا أن الله جسم قاعد فوق العرش وهذه ليست العقيدة الإسلامية لأن في هذا تشبيه لله تعالى بخلقه، بل إن الله تعالى منزه عن القعود لأن القعود يستلزم الجسمية والله ليس جسما، والجلوس هو التصاق أجسام ببعضها، ثم الجسم العلوي لا بد أن ينثني ليكون جالسا، وكل هذا مستحيل على الله عزوجل لأن الله [ليس كمثله شيء] سبحنه وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا.

فلو كان الله في جهة فوق كما يعتقد ابن عثيمين لكان له أشباه وأمثال لا تحصى، فالملائكة تسكن جهة فوق كذلك الجنة في جهة فوق والسموات السبع في جهة فوق وسدرة المنتهى في جهة فوق والعرش في جهة فوق، لذلك المسلمون ينزهون الله عن السكنى في جهة فوق كما ينزهونه عن سائر الجهات.

ثم مَـنْ خلق الجهات الست ومن خلق جهة فوق؟
الله تعالى هو خلق جهة فوق وخلق كل الجهات وخلق العرش والسموات والاراضين والله لا يحتاج لخلقه.

من الذي وضع العرش حيث هو الان؟
الله تعالى هو الذي وضع العرش هناك والله كان قبل العرش وقبل المكان وقبل الجهات بلا حاجة لمكان او لعرش او لجهة فهو خالق الامكنة والجهات والعرش ولا يحتاجها سبحنه وتعالى.

لذلك نفى المؤمنون الجهة عن الله تعالى ونزهوه عنها لان الجهة اختصاص المخلوقين والله لا يشبه المخلوقين فلا تلتفتوا اخواني القراء الى ما تجدونه في عقيدة ابن عثيمين هذا فنسبته الجهة لله لم ترد في كتاب الله ولا في سنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم
واحسن منها عقيدة الامام ابي جعفر الطحاوي التي هي معتمدة عند كل المسلمين وسوف اضعها في الخيمة اليوم باذن الله لكي يطلع عليها الاخوان والاخوات.
والحمد لله رب العالمين.

ابن الوردي 23-09-2003 07:27 PM

وهاكم ابياتا من عقيدة ابن مكي وهي العقيدة التي اعتمدها سلطان المسلمين صلاح الدين الايوبي رضي الله عنه وامر بتعليمها للصغار وللكبار بل وامر بالنداء بها من على المآذن فجر كل يوم لما فيها من الخير:

و(صانعُ العلمِ لا يحويهِ ... قُطرٌ) تعالى اللهُ عن تشبيهِ
قد كانَ موجودا ولا مكانا ... وحُكمُهُ الآنَ على ما كانَا
سبحانَهُ جلَّ عن المكانِ ... وعزَّ عن تغيُّرِ الزمانِ
فقدْ غلا وزادَ في الغلوِّ ... من خصَّهُ بجهةِ العلوِّ
وحصرَ الصانعَ في السماءِ ... مبدعَها والعرشُ فوقَ الماءِ
وأثبتوا لذاتِهِ التحيُّزا ... قد ضلُّ ذو التشبيهِ فيما جوَّزا

الهبوب 24-09-2003 06:27 AM

يافاتح الباب يا وهاب




بارك الله فيك أخي ابن الوردي
فلقد سقط في شُبه التجسيم الكثير من صالحي الأمة






اسلم تسلم

زينة الزين 24-09-2003 03:06 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


القول بان الله في جهة فوق يشبه كثيرا قول النصارى في ربهم الذي يسكن السماء

( ربنا الذي في السماء)

المسلم يجب ان يخلو اعتقاده من اي تشبيه في الله تعالى ومن الافضل للمسلم ان يكون على نهج السلف الصالح والايمان بما جاء عن الله على مراد الله من غير تشبيه

قال الله تعالى ( هل تعلم له سميا)

اي هل تعلم له مثيل او شبيه ؟

غــيــث 24-09-2003 04:22 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

شكرآ للدكتورة البارجة لإلقاء الضوء على أحد أبرز

علماء هذا العصر وشيخ جليل ترك ثروة من العلم لا ينكرها

أو يشكك بها سوى جاهل لم ولن يصل الى مقامه وعلمه..

حسبنا الله ونعم الوكيل..

نسأل الله تعالى لشيخناالرحمة والغفران ..

ولمن أراد أن يرجع لرأي الشيخ الفقيد في بعض

ماكتبه عن موضوع أسماء وصفات الله جل جلاله ..

فله هذا الرابط..المحدد لشرح هذه المسألة

ولم أدرج مواضيع لبعض معتقدات الفرق المنحرفة..





http://www.binothaimeen.com/modules....dex &catid=53


والحمد لله رب العالمين .والصلاة والسلام على رسوله الأمين.


ابن الوردي 24-09-2003 05:06 PM


أخي الهبوب أختي زينة الزين أسأل الله لكما الخير وبارك في همتكما

الأخ غيث ليس الأمر كما قلت أنت ونحن ما همنا أن نرد على شخص باسمه نحن قلنا ان الله خالق الجهات والامكنة وخالق العرش والله لا يحتاج لمخلوقاته ولن ندخل في مزيد نقاش حول هذه المسئلة البينة واعلم بأني أحب لك الخير

الشجاع 25-09-2003 04:35 PM

يا ابن الوردي لي كلمة وملاحظة

لماذا الاصرار على ان ابن عثيمين يؤمن بالتجسيم والتكييف وهو ينفي ذلك
لماذا تصر على انهم مجسمين ؟

ابن الوردي 25-09-2003 07:28 PM

دعنا نحاول التركيز على تناول الفكر في حوارنا وليس اسم هذا الرجل من أهل هذا العصر أو غيره.
واعلم أن من ينسب لله العلو المكاني فقد نسب له الجهة والتحيز في جهة ونسب اليه صفة من صفات خلقه، واعلم بلا تردد أن الله تعالى هو خالق كل الأمكنة والجهات، الله تعالى هو خلق جهة فوق وهو خلق جهة تحت والله لا يحتاج لمخلوقاته.
لذلك تجد في العقيدة الطحاوية قوله: ولا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات.
لأن من يتخصص بالجهة هو المخلوق وليس الخالق سبحانه.
وما يتخصص بالجهة هو الجسم لطيفا [كالهواء] أو كثيفا [كالحجر].
انا اتخصص بجهة وانت تتخصص بجهة وسائر الاجرام والاجسام متخصصة بالجهة، الملائكة موجودون في جهة فوق كذلك الكثير من مخلوقات الله متخصصون بجهة فوق والله تعالى هو من خصصهم بهذه الجهة او بغيرها.

فمن خصص الله بجهة فقد نسب الجسمية والجزئية الى الله والله تعالى علمنا في القران انه لا يشبه خلقه ولو انك تتأمل وتقرأ الايات قال تعالى: [ليس كمثله شيء] تنزيه مطلق لله عن مشابهة مخلوقاته.
وانظر في قوله تعالى: [وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا إِنَّ الْإِنسَانَ لَكَفُورٌ مُّبِينٌ].

فمن وصف الله بالعلو المكاني والفوقية المكانية فقد شبه الله بالكثير الكثير من خلقه والعياذ بالله، فالملائكة المتخصصون بجهة فوق أعدادهم كبيرة هائلة عظيمة، كلهم أولئك متخصصون بجهة فوق، ورد في الحديث الشريف في صفة السماء: ما فيها موضع شبر الا وفيه ملَك قائم او راكع او ساجد. فتخيل عظمة مساحة السماء ثم تخيل كيف حشر الله فيها الملائكة فهي موطن الملائكة وورد ان البيت المعمور يدخله كل يوم سبعون ألف ملَك ثم لا يدخلون مرة اخرى تخيل حساب الايام وتخيل اعداد الملائكة الذين يسكنون في السماء تخيل كيف ان كل هذه الاعداد العظيمة متخصصة بجهة فوق فلو كان الله متخصصا بجهة فوق لكان مشابها لكل اولئك المخلوقات والله تعالى ليس كمثله شيء وهو القائل: "فلا تجعلوا لله اندادا".

يتيم الشعر 26-09-2003 01:12 AM

أعزائي جميعاً ..

أشكركم على مشاركاتكم التي أوضح من خلالها كل طرف منكم رأيه وأرجو أن نتوقف عند هذا الحد من النقاش قي هذا الموضوع ..

ابن الوردي 26-09-2003 02:17 AM

حسنا ها قد تم واهنئ فيك متابعتك للمواضيع

Almusk 26-09-2003 02:24 PM

إقتباس:

فمن وصف الله بالعلو المكاني والفوقية المكانية فقد شبه الله بالكثير الكثير من خلقه والعياذ بالله، فالملائكة المتخصصون بجهة فوق أعدادهم كبيرة هائلة عظيمة، كلهم أولئك متخصصون بجهة فوق، ورد في الحديث الشريف في صفة السماء: ما فيها موضع شبر الا وفيه ملَك قائم او راكع او ساجد. فتخيل عظمة مساحة السماء ثم تخيل كيف حشر الله فيها الملائكة فهي موطن الملائكة وورد ان البيت المعمور يدخله كل يوم سبعون ألف ملَك ثم لا يدخلون مرة اخرى تخيل حساب الايام وتخيل اعداد الملائكة الذين يسكنون في السماء تخيل كيف ان كل هذه الاعداد العظيمة متخصصة بجهة فوق فلو كان الله متخصصا بجهة فوق لكان مشابها لكل اولئك المخلوقات والله تعالى ليس كمثله شيء وهو القائل: "فلا تجعلوا لله اندادا".


أخي ابن الوردي...تأمل أدلة العلو....؟؟؟؟؟؟وقد نقلته من كتاب ملخص رب البرية بتلخيص الحموية

الباب الثامن

في علو الله تعالى وأدلة العلو

علو الله تعالى من صفاته الذاتية وينقسم إلى قسمين:
علو ذات،... وعلو صفات.
فأما علو الصفات فمعناه: أنه ما من صفة كمال إلا والله تعالى أعلاها وأكملها سواء كانت من صفات المجد والقهر أم من صفات الجمال والقدر.
وأما علو الذات فمعناه: أن الله بذاته فوق جميع خلقه وفد دل على ذلك الكتاب والسنة الإجماع العقل والفطرة.
فأما الكتاب والسنة فإنهما مملوءان بما هو صريح أو ظاهر في إثبات علو الله تعالى بذاته فوق خلفه وفد تنوعت دلالتهما على ذلك:
فتارة يذكر العلو والفوقية والإستواء على العرش وكونه في السماء مثل قوله تعالى: ((وهو العلي العظيم)) ((سبح اسم ربك الأعلى)) ((يخافون ربهم من فوقهم)) ((الرحمن على العرش استوى)) ((أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض)) وقوله صلى الله عليه وسلم: (والعرش فوق ذلك والله فوق العرش) (ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء).

وتارة بصعود الأشياء وعروجها ورفعها إليه مثل قوله تعالى: ((إليه يصعد الكلم الطيب)) ((تعرج الملائكة والروح إليه)) ((بل رفعه الله إليه)) وقوله صلى الله عليه وسلم: (لا يصعد إلى الله إلا الطيب) (فيعرج الذين باتوا فيكم إلى ربهم) (يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار وعمل النهار قبل عمل الليل).

وتارة بنزول الأشياء منه ونحو ذلك مثل قوله تتعالى: ((تنزيل من رب العالمين)) ((فقل نزله روح القدس من ربك)) وقوله صلى الله عليه وسلم: (ينزل ربنا إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر).
إلى غير ذلك من الآيات والأحاديث التي تواترت عن النبي صلى الله عليه وسلم في علو الله تعالى على خلقه تواترا يوجب علما ضروريا بأن النبي صلى الله عليه وسلم قالها عن ربه وتلقتها أمته عنه.

وأما الإجماع: فقد أجمع الصحابة والتابعون لهم بإحسان وأئمة أهل السنة على أن الله تعالى فوق سمواته على عرشه، وكلامهم مملوء بذلك نصا وظاهرا قال الأوزاعي: (كنا والتابعون متوافرون نقول: إن الله تعالى ذكره فوق عرشه ونؤمن بما جاءت به السنة من الصفات) قال الأوزاعي بعد ظهور مذهب جهم النافي لصفات الله وعلوه ليعرف الناس أن مذهب السلف كان يخالف مذهب جهم.
ولم يقل أحد من السلف قط: إن الله ليس في السماء ولا أنه بذاته في كل مكان ولا أن جميع الأمكنة بالنسبة إليه سواء ولا أنه لا داخل العالم ولا خارجه ولا متصل ولا منفصل، ولا أنه لا تجوز الإشارة الحسية إليه بل قد أشار إليه أعلم الخلق به في حجة الوداع يوم عرفة في ذلك المجمع العظيم حينما رفع إصبعه إلى السماء يقول: اللهم أشهد، يشهد ربه على إقرار أمته بإبلاغه الرسالة صلوات الله وسلامه عليه.


للكلام بقية....

وأعتذر عن الأخطاء الإملائيه إن وجد شيئا منها وذلك بسبب ضعفي في الكتابة..واستغفر الله وأتوب إليه..وأسأله أن يهدي ضال المسلمين...

المسك

ابن الوردي 26-09-2003 10:07 PM

كلامك غير صحيح يا [المسك] فقد قرأتُ كل ما نقلتَه أنتَ من آيات وروايات ولم أجد كلمة [بذاته] في أي منها!!، هذه الكلمة أنتم زدتموها وابتدعتموها ولم ترد في كتاب الله، فكيف تستخدم في وصف الله كلمة لم ترد في القران ولم ترد في السنة؟ ثم أنت تستخدم أحاديثا بغير تصحيح، ولا يخفى عليك أن الكثير من الأحاديث لا يحتج به في العقيدة لكونه ضعيفا أو لغير ذلك.

فليأذن لي المراقب بالرد على الخطاب الموجه لي شخصيا من قبل الاخ المسك.

المسك، أنت تقول إن القرآن مملوء بما هو [صريح] في إثبات علو الله [بذاته] فوق خلقه، وهذا خلاف الحقيقة، بل لا يوجد كلمة [بذاته] أصلا فيما رويته فكيف يكون صريحا في الدلالة على أنه يتصف بالعلو [بذاته]!!!.
وربما أنت لا تعي معنى كلمة [صريح]، بل يبدو انك لا تميز بين [الصريح المحكم] وبين [الظاهر المتشابَه] من النصوص، ولا أبخل عليك بهذه المعرفة.
فاعلم أن [الصريح المحكم] هو ما ليس له بحسب اللغة العربية إلا معنى واحدا فقط، بينما [الظاهر المتشابه] فيحتمل أكثر من معنى بحسب اللغة العربية لذلك سُمّيَ مُتَشابَها، وإليك البيان هداك الله:

قال الله تعالى فيه:
{هو الذي أنزل عليك الكتاب}: أي القرآن الكريم.
{منه آيات محكمات هن أم الكتاب} والايات المحكمات هذه مثل قوله تعالى {ليس كمثله شيء}، هذا نص صريح الدلالة على المعنى لأنه لا يحتمل بحسب وضع اللغة العربية إلا معنى واحدا فقط، لذلك قال الله تعالى في مثل هذه الايات ومثيلاتها {هنَّ أم الكتاب}.
{فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا}. وهذا دليل على ان المسلم لا يبني اعتقاده على مجموعة من الآيات المتشابهات غير الصريحات في الدلالة على المعنى المراد منها، فلو نظرتَ إلى الآيات التي اوردتها أنتَ ستجد نفسك لم تستخدم الآيات المحكمات بل لجأت الى استخدام الآيات المتشابهات، ومع ذلك فليس فيها كلمة [بذاته] التي تدعيها، مما يؤكد أن الفوقية هي فوقية القهر وفوقية الفضل والمكانة وليس فوقية المكان والجهة، لأن فوقية المكان والجهة هذه صفة لملايين ملايين المخلوقات التي خلقها الله وخصها بجهة فوق.

وإليك مزيد بيان:
فأنت لو أخذت الآيات المتشابهات على ظاهرها ولم تفطن ما قاله أهل العلم بها ستقع في التعارض، وقد وقعتَ أنتَ به فعلا فأنت نسبتَ التناقض لآيات القرآن من دونما انتباه ربما لكنك فعلت تارة تقول انه في السماء وتارة على العرش وتارة تقول انه فوق العرش ولا أدري ماذا ستقول! وانظر لما كتبتَه أنت بالنص حيث تقول: "فتارة يذكر العلو والفوقية والإستواء على العرش وكونه في السماء".
والحقيقة ان القرآن يتعاضد اي يتوافق ولا يتناقض، وإليك شرح موجز لمعنى كلمة {العلي} أو {الأعلى} لما ترد في كتاب الله تعالى:

أيْ أنَّ اللهَ أَعلى منْ كُلِّ شىءٍ قدراً وأعْظَمُ مِنْ كُلِ عظيمٍ وأقوى من كُلِ قويٍ وَأَقدَرُ من كُلِ قَادِرٍ. وَلَيسَ مَعنى العَلِيِّ أنَّ اللهَ عالي المكانِ لأنّ اللهَ مُنَزَّهٌ عنِ الجِهَةِ

ولو أخذت الايات المتشابهات على ظاهرها فإنك ستقع في مهالك اعتقادية كثيرة، منها أنك ستقول أن القرآن يتعارض مع بعضه وهذا ليس صحيحا، فلو أنك قرأت قول الله تعالى: {الرحمن على العرش استوى} فاعتقدت أنه [بذاته] على العرش، ثم اخذت بظاهر قول الله تعالى: {ءأمنتم من في السماء} فاعتقدت أنه في السماء فهذا تخبط ما بعده تخبط تارة تعتقد انه في السماء وتارة تعتقد أنه على العرش وهكذا.
ثم لو انك تعتقد ان ربك موجود [بذاته] في السماء فماذا تفعل بقول الله تعالى: { يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاء كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ }!!! فهذه السموات تطوى فهل لا زلت تعتقد ان ربك فيها؟؟؟ أم أنك ستنتقل الى الفقرة الثانية وتغير اعتقادك!

كل هذه الايات المتشابهة يا اخ لا تؤخذ على ظاهرها ولا نخوض في ذات الله بل ننزه الله عن مشابهة المخلوقات ولا نزيد من عندنا فنقول: [بذاته].
أما استدلالك بقول الله تعالى: {بل رفعه الله إليه} فهذا ما فيه حجة لك بالمرة، فقد ثبت في صحيح مسلم أن عيسى عليه السلام في السماء الثانية فهل تزعم أن الله مع سيدنا عيسى هناك! بل المعنى أنه رفعه الى مكان مشرَّف عنده، كما نصف الكعبة والمسجد فنقول بيت الله اي بيت مشرف عند الله مكرّم عنده. ثم سيدنا ابراهيم لما ترك ارض العراق وهاجر الى الشام قال: {إني ذاهب الى ربي سيهدين} وهذا من القران ايضا فهل ستعتقد الان ان ربك موجود في الشام!!! لا، دعك من الأخذ بظاهر ما جاء في الكتاب والسنة، وابني معتقدك على الايات المحكمات، فقول ابراهيم يعني انه ذاهب الى مكان مشرف عند الله الى مكان يوجد فيه من يعبد الله عزوجل.

وعلى هذا فقس ما تبقى من الايات المتشابهات التي توهمتَ منها العلو الذاتي في حق الله تعالى واعلم ان علو الله على خلقه بعظمته بقدرته بملكه وهكذا.

وكان يكفيك في مثل هذا ان تعتقد بقوله تعالى: {ليس كمثله شيء} لتتخلص من افات الاخذ بظاهر المتشابه الذي لا يتبعه الا الذين في قلوبهم زيغ.
اتوقف هنا لكي لا اطيل اكثر وارجوك لو أردت الخوض مزيدا في هذا الباب فلنستأذن المراقب لكي لا نسبب له وجع الرأس، أنت مهذب في حوارك والحمد لله لكن المراقب طلب التوقف عن البحث في هذا الموضوع، ولم اكن لاجيبك في هذا الموضوع خصوصا لولا انك خاطبتني بالاسم.

وقد اجمع اهل السنة ان الله تعالى لا يحويه مكان نقل ذلك عبدالقاهر الخطيب البغدادي في كتابه الفَـرقُ بين الفِـرَق كذلك غيره نقل الاجماع والامام الطحاوي في عقيدته ذكر ان الله تعالى لا تحويه الجهات كسائر المبتدعات.

Almusk 27-09-2003 02:15 AM

السلم عليكم

أخي ابن الوردي..وكل من عنده شك في علو الله جل وعلا....أرجو أيضا أن تتأمل هذه الأحاديث والآيات...وهي مقتطفات من تعليقات الحافظ ابن قيم الجوزية رحمه الله....

‏وفي الصحيحين عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لما قضى الله الخلق كتب في كتاب , فهو عنده فوق عرشه إن رحمتي غلبت غضبي "

‏وفي صحيح البخاري ....عن أنس قال " كانت زينب تفخر على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وتقول زوجكن أهاليكن وزوجني الله من فوق سبع سماوات”... ‏‏وفي لفظ للبخاري " كانت تقول أنكحني الله في السماء " . ‏

‏وفي الصحيحين من حديث أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب , ولا يصعد إلى الله إلا الطيب , فإن الله يتقبلها بيمينه , ثم يربيها لصاحبها كما يربي أحدكم فلوه , حتى تكون مثل الجبل "

‏وفي الصحيحين من حديث مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار , ويجتمعون في صلاة العصر وصلاة الفجر , ثم يعرج الذين باتوا فيكم , فيسألهم الله - وهو أعلم بهم - كيف تركتم عبادي ؟ فيقولون تركناهم وهم يصلون , وأتيناهم وهم يصلون " ورواه البيهقي بإسناد صحيح وقال " ثم يعرج إليه الذين باتوا فيكم " وقال أخرجاه في الصحيح .

‏وفي الصحيحين قصة سعد بن معاذ , وحكمه في بني قريظة , وقول النبي صلى الله عليه وسلم " لقد حكمت فيهم بحكم الملك " ورواه البيهقي من حديث سعد بن إبراهيم عن عامر بن سعد عن أبيه , وفيه فقال النبي صلى الله عليه وسلم " لقد حكم فيهم اليوم بحكم الله الذي حكم به من فوق سبع سماوات "

‏وروى الترمذي والإمام أحمد من حديث الحسن عن عمران بن حصين قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي " يا حصين كم تعبد اليوم إلها , قال أبي سبعة , ستة في الأرض وواحدا في السماء , قال فأيهم تعد لرغبتك ورهبتك ؟ قال : الذي في السماء , قال يا حصين أما إنك لو أسلمت علمتك كلمتين ينفعانك . قال فلما أسلم حصين قال يا رسول الله علمني الكلمتين اللتين وعدتني , قال : قل اللهم ألهمني رشدي , وأعذني من شر نفسي "

‏وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه شهد للجارية بالإيمان حيث أقرت بأن الله في السماء , وحديثها في صحيح مسلم .

‏وثبت عنه في الصحيح " أنه جعل يشير بأصبعه إلى السماء - في خطبته في حجة الوداع وينكسها إلى الناس ويقول اللهم اشهد " وكان مستشهدا بالله حينئذ لم يكن داعيا حتى يقال : السماء قبلة الدعاء . ‏

‏وفي الصحيحين من حديث عبد الرحمن بن أبي نعيم قال سمعت أبا سعيد الخدري يقول " بعث علي بن أبي طالب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من اليمن بذهيبة في أديم مقروظ لم تحصل من ترابها فقسمها بين أربعة نفر بين عيينة بن بدر والأقرع بن حابس , وزيد الخيل , والرابع إما علقمة بن علاثة وأما عامر بن الطفيل , فقال رجل من أصحابه : كنا أحق بهذا من هؤلاء , فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم , فقال ألا تأمنوني , وأنا أمين من في السماء , يأتيني خبر السماء صباحا ومساء " .

‏ عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء " رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح

‏وفي صحيح ابن حبان عن أبي عثمان النهدي عن سلمان الفارسي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إن ربكم حي كريم , يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرا "

قال البيهقي : وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي الجوهري حدثنا إبراهيم بن الهيثم حدثنا محمد بن كثير المصيصي قال سمعت الأوزاعي يقول " كنا - والتابعون متوافرون - نقول : إن الله تعالى فوق عرشه ونؤمن بما وردت به السنة من صفاته "

‏وقال البخاري في الصحيح قال أبو العالية " استوى إلى السماء ارتفع , فسوى خلقهن " . ‏
‏وقال مجاهد " استوى علا "

‏وقال ابن عبد البر في التمهيد والاستذكار قال مالك " الله في السماء وعلمه في كل مكان "

‏ وقال حافظ المغرب إمام السنة في وقته , أبو عمر يوسف بن عبد البر في كتابيه التمهيد والاستذكار في شرح حديث مالك عن ابن شهاب عن الأغر وأبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء الدنيا - الحديث " . ‏
‏قال أبو عمر - وهذا لفظه في الاستذكار - فيه دليل على أن الله عز وجل في السماء على العرش من فوق سبع سماوات كما قالت الجماعة , وهو من حجتهم على المعتزلة والجهمية في قولهم : إن الله تعالى في كل مكان وليس على العرش , والدليل على صحة ما قاله أهل الحق في ذلك قول الله عز وجل { الرحمن على العرش استوى } وقوله { ثم استوى إلى السماء وهي دخان } وقوله تعالى { إذا لابتغوا إلى ذي العرش سبيلا } وقوله : { إليه يصعد الكلم الطيب } وقال : { أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض } وقال { سبح اسم ربك الأعلى } وهذا من العلو , وكذلك قوله : { العلي العظيم } و { والكبير المتعال } و { رفيع الدرجات ذو العرش } { يخافون ربهم من فوقهم } . ‏
‏وقال جل ذكره : { يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه } وقوله { تعرج الملائكة والروح إليه } وقوله لعيسى { إني متوفيك ورافعك إلي } وقوله : { بل رفعه الله إليه } . ‏
وقال { ليس له دافع من الله ذي المعارج } , والعروج هو الصعود . ‏

‏وأما قوله : { أأمنتم من في السماء } فمعناه من على السماء , يعني على العرش , وقد تكون " في " بمعنى " على " ألا ترى إلى قوله تعالى { فسيحوا في الأرض } أي على الأرض . وكذلك قوله { لأصلبنكم في جذوع النخل } أي على جذوع النخل . ‏
‏وهذا كله يعضده قوله تعالى { تعرج الملائكة والروح إليه } وما كان مثله مما تلونا من الآيات في هذا الباب .

أخي الكريم ابن الوردي نحن نؤمن بما أثتبه الله لنفسه ونصفه بما وصف نفسه وصفا يليق بجلاله وعظمته دون تشبيه ولا تعطيل ولا تكيف ولا تحريف؟؟؟؟؟؟؟

أرجوك أخي أن تعيد النظر فيما كتبته من أيات وأحاديث وأدلة في الردين السابقين ...وأسال الله العلي القدير أن يوفقنا وإياك إلى الصواب....

وللحدث بقية عن الجهة إنشاء الله تعالى...وأننا لا نختلف عليها وأن الله جل وعلا لا تحويه الجهات...وليس في إثبات علوه تجسيم ؟؟؟؟؟؟

المسك ‏

ابن الوردي 27-09-2003 03:23 AM

إن كل ما وضعته هو من المتشابه، ومعلوم عند المسلمين أن العقيدة الإسلامية تبنى على الآيات المحكمات ولا تبنى على الآيات المتشابهات، والمشبهة أخذوا بظاهر ما تشابه من الكتاب والسنة فهلكوا.
الآيات المحكمات هي التي ليس لها بحسب اللغة العربية إلا معنى واحدا.
الآيات المتشابهات تحتمل جملة من المعاني نأخذ منها ما يليق بالله عزوجل.

والله تعالى أوصانا أن نأخذ بالآيات المحكمات ونهانا عن تتبع المتشابه كما تفعل أنت.
بدليل:
قال الله تعالى: {هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ}
هذا كاف في الرد على من يتمسكون بظاهر بعض الآيات المتشابهات التي لها معنى صحيح غير ما تبدو في ظاهرها، لذلك وصف الله متتبعيها بالذين في قلوبهم زيغ، فكيف تتبع ظاهر المتشابه بعد ذلك؟

ولكي تستوعب أكثر فتعلم التالي:
قال الله تعالى: {وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا}. فأنت لو أخذت بظاهر هذه الآية المتشابهة فإنك ستعتقد أن عيسى عليه السلام خُلِقَ من [روح] هي روح لله، وهذا اعتقاد كفري، لأنه تشبيه لله بخلقه. إذا لا يسعك أن تتمسك لبناء عقيدتك بظاهر ما تشابه من الآيات بل عليك أن تأخذ لذلك معاني الآيات المحكمات لأن الآيات المحكمات معناها واضح لأنها بحسب اللغة العربية التي أنزل بها القرآن لا تحتمل إلا معنى واحدا، بينما الآيات التي توردها تحتمل معان كثيرة متنوعة كما رأيتَ بعينك في هذه الآية.

مثال آخر:
قال الله تعالى: {وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ}. فلو انك تريد أن تأخذ بظاهر هذه الآية المتشابهة فمعنى ذلك أنك تعتقد أن الله يسكن بين أنفسنا وبين حبل الوريد وهو [عِرق] [والعِرق إما أن يكون شريانا أو وريدا] فهل تعتقد ذلك؟ هل تأخذ بظاهر هذه الآية المتشابهة؟ أم تقول بل لها معنى يليق بالله عزوجل غير ما يتبادر للأذهان من ظاهر الكلام!؟
ها!
أجب...

مثال آخر:

قال الله تعالى: {فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللّهِ}.
فلو أنك تأخذ بظاهر ما تشابه من آيات للزمك أن تعتقد أن الله يسكن في كل جهة من الجهات من أمامك وخلفك وعن يمينك ويسارك، فهل تأخذ بظاهر هذه الآية المتشابهة أم تنكر الاخذ بظاهرها لأنها تحتمل أكثر من معنى لذا تترك الأخذ بظاهر هذه الآية؟؟؟
أجب

أما لو كنت تريد أن تأخذ بظاهر بعض الآيات وتترك الأخذ بظاهر بعضها الآخر فهذا تَـحَـكُّـمٌ أي عمل بلا دليل صحيح، وبهذا يتبين لك أن ظاهر الآيات المتشابهات لا يؤخذ بها ولا نتبعها لأن الله تعالى قال: {فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه}.

ثم ألا تنتبه إلى نفسك كيف أنك تضع آيات ظاهر كل واحدة منها يختلف عن الأخرى ويتناقض معها؟ هذا دليل على أن المعنى المراد من الآيات هذه ليس ما يظهر منها، بل لها تفسير يليق بالله، ولا يتناقض بعضها مع بعض، لأن القرآن كله متوافق لا تتعارض آية مع اخرى فسبحن الله العظيم كيف تورد آيات متشابهات وتريد الأخذ بظاهر كل اية منها رغم ان الظاهر متناقض؟؟

خذ واستوعب علم الدين لكي لا تقول في القرآن برأيك مرة أخرى واجمع النقاط التي ساوردها لك الآن بالأرقام فلو أنك تريد أن تأخذ بظاهر كل آية من الآيات المتشابهات فسيحصل معك ما يلي:

1-) الله تعالى قال في كتابه الكريم: {ْامنتم من في السماء}. هذه الآية أنت تتوهم أن معناها أن الله يسكن في السماء.

2-) وقال تعالى: {الرحمن على العرش استوى}. هذه الآية أنت تتوهم منها أن الله على العرش.
3-) وقال تعالى: {ونحن أقرب إليه من حبل الوريدهذه الآية أنت تتوهم منها أن الله يسكن في داخل كل واحد منا.
4-) وقال تعالى: {فأينما تولوا فثَمَّ وجه الله} هذه الآية أنت تتوهم منها أن الله يسكن في كل الاتجاهات التي ننظر إليها.

والنماذج كثيرة، فكيف تأخذ بظاهر الكلام دون معناه المراد بعد هذا؟ إذا أنت أخذت هذه الآيات الأربعة كل واحدة منها على ظاهرها فهذا يعني أنك تزعم أن القرآن متعارض متضاد مع بعضه، وهذا ليس صحيحا، بل الصحيح أن القرآن متوافق، إذا هذا يكفي لنعرف أنه لا يمكننا أن ننتبع الآيات المتشابهات، والله يقول: {فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه}.

ثم كل آية وكل حديث مما أوردت أنت لها معنى صحيح غير الظاهر من الكلام، أصلا هذا الكلام بحسب اللغة العربية يحتمل أكثر من معنى، فلماذا تريد أن تأخذ بالظاهر رغم أن الظاهر متعارض متناقض بدلا من أن تقول إن لكل اية معنى صحيح غير الظاهر منها؟

كل ما أوردته تحدث فيه العلماء وفسروه بالطريقة الصحيحة ولم يأخذوا بظاهره كما هو لأن ظاهر الاية الواحدة تخالف ظاهر اية اخرى وكذلك الاحاديث وقد اعود في المساء لأشع لك الشروحات باستفاضة إن شاء الله

Almusk 27-09-2003 04:03 AM

السلام عليكم

أخي ابن الوردي....زهداناا الله وإياك إلى الحق....

راجع ما ذكر جيدا وتأمله وتأمل كلام أهل العلم فيه....ولا تصرف هدانا الله وإياك ما أثبته الله تعالى لنفسه ..من غير مسوغ شرعي....وكلام الله تعالى ليس فيه تناقض، وأظنك تعلم جيدا أن الأمثلة التي ذكرتهاأنت بعيدة عنما ذكرت أنا..وأنا أخي الكريم إنما أردت لك ولنفسي الخير....فأرجو أن لا تأخذنا العزة بالإثم...فكلام أهل العلم واضح وأدلتهم أوضح من كلامهم....فلا يليق بنا أن نصرف أيات الله عن معانيها الظاهرة البينة..لمجرد توهم نتوهمه...ولي عودة أخي ليتلجى التوهم المزعوم في من أثبت لله العلو كما جاء في الكتاب والسنه...أنه ينسب إلى الله الجهة والتجسيم(والعياذ بالله).....وأسأل الله عز وجل أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه...

والسلام

المسك

ابن الوردي 27-09-2003 09:17 AM

أخي المسك
أتمنى أنك لا تنسب العلو [الذاتي] لله عزوجل لأن العرش موصوف بالعلو الذاتي وكذلك السموات أهل السماء الملائكة سكان السموات والحافون حول العرش وغير ذلك من مخلوقات الله كالجنة فكل هذه المخلوقات عالية [بذاتها] أي موصوفة بالعلو المكاني أما الله تعالى فلا يشبه مخلوقاته ولا يتصف بصفاتهم سبحنه وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا.
أخي المسك، أرجوك مرة أخرى لا تخض في المتشابه لأن المتشابه يحتاج إلى من يفسره التفسير الصحيح، لا أن يؤخذ على ظاهره، لأنه لو اُخِذّ على ظاهره ففيه نسبة التناقض للقرآن الكريم، فآية ظاهرها يختلف ويتناقض مع ظاهر آية أخرى لكن معناها الحقيقي ليس متناقضا لذلك فإن الخوض في المتشابه أمر غير محمود، فمن أخذ بظاهر المتشابه فقط اتبع المتشابه والله يقول: {فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه} لذا لا ينبغي لمسلم أن يتبع ظاهر أو ما يتوهمه من ظاهر آية من المتشابهات بل إن المسلم الحق يبني اعتقاده على الآيات المحكمات {ليس كمثله شيء} {ولم يكن له كفوا أحد} {فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون}.
ألله هو {العلي} أي أعلى من كل شيء قدرا وفضلا، كما نقول {ألله أكبر} ومعناها ألله أكبر من كل شيء قدرا وعظمة وليس حجما، لأن الأحجام صفة المخلوقات، الأحجام الصغيرة والكبيرة مخلوقة، والحجم خصوصية الأجسام، والله تعالى لا يوصف بصفات المخلوقين.
قال الإمام أبو جعفر الطحاوي في عقيدته المعتمدة عند المسلمين قاطبة: {تعالى الله عن الحدود والغايات والأعضاء والأركان والأدوات ولا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات} فكما تلاحظ في هذه العقيدة فإن المسلمين ينزهون الله تعالى عن الحد، لا نقول له حد لا نعلمه، لا، بل نقول لا يوصف بالله بالحد، والأجسام كلها محدودة، وكل محدود مخلوق، والله لا يشبه المخلوقات، سبحنه وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا.
لن أتابع فيما كنت عزمت عليه من شرح ما أوردته أنت من آيات واحاديث متشابهة تحتمل بحسب اللغة العربية معان كثيرة كثيرة لا ينبغي للمسلم أن يحملها إلا على محمل يليق بالله عزوجل، ولكن سوف أضيف حديثا واحدا إلى ما وضعته أنت من هذه الامثلة، والحديث صحيح، وبإمكان أي شاء أن يجده سواء في صحيح البخاري أو مسند الإمام أحمد أو في غيره وقد رواه الهيثمي أيضا، وأورده لحكمة، وهو أن تعلم ويعلم الأخ القارئ أن المتشابه لا يؤخذ على ظاهره، ولا نقول في القرآن برأينا، بل نعمد إلى ما قاله أهل العلم فنقول بقولهم.
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: {إذا كان أحدكم في صلاته فلا يبصقن أمامه فإن ربه أمامه}

وجاء في مسند أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {إذا كان أحدكم في صلاته فلا يبصقن أمامه فإن ربه أمامه}.

ورواه الإمام البخاري في صحيحه بنص: {إن أحدكم إذا قام في صلاته، فإن ربه بينه وبين قبلته، فلا يبزقن في قبلته}.

فانظر معي إلى هذا الحديث الصحيح، بشهادة حفاظ الأمة، لو أراد الإنسان أن يأخذه على ظاهره للزمه أن يعتقد أن الله يسكن في الأرض، وهذا من الكفر البشع والوهم السخيف، فهيهات هيهات أن يكون المعنى المراد من هذا الحديث ما قد يتوهم منه من يريد أخذ المتشابه بظاهره، بل لهذا الحديث معنى يحتمله لفظه ونص الحديث يحتمله، وهذا المعنى ليس مخالفا لعقيدة المسلمين وليس فيه نسبة السكن في الأرض لله العظيم خالق الأرض والسماء والعرش والأمكنة جميعها وهو تعالى لا يحتاج لا لأرض ولا لسماء ولا لعرش ولا لكرسي ولا لمكان ولا لزمان ولا لنور ولا لظلمة ولا لجهة فهو خالق الجهات كلها كونها من لا شيء وأبرزها من العدم إلى الوجود. وانظر كيف تعامل علماء الاسلام ومشايخه مع الحديث المذكور:

1-) رووى البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى نخامة في القبلة فشق ذلك عليه حتى رُؤي في وجهه فقام فحكه بيده فقال: إن أحدكم إذا قام في صلاته فإنه يناجي ربه ـ أو إن ربه بينه وبين القبلة ـ فلا يبزقن أحدكم قِبَلَ قبلته، ولكن عن يساره أو تحت قدميه، قال الحافظ ابن حجر: وقد نَـزَعَ به بعض المعتزلة القائلين بأن الله في كل مكان، وهو جهل واضح، لأن في الحديث أنه يبـزق تحت قدمه وفيه نقض ما أصلوه وفيه الرد على من زعم أنه على العرش [بذاته].اهـ

2-) وفي إرشاد الساري شرح صحيح البخاري للقسطلاني ما نصه: إن ربه بينه وبين القبلة إذ ظاهره محال، لتنـزيه الرب تعالى عن المكان، فيجب على المصلي إكرام قبلته بما يكرم به من يناجيه من المخلوقين عند استقبالهم بوجهه ومن أعظم الجفاء وسوء الأدب أن تتنخم في توجهك إلى رب الأرباب وقد أعلمنا الله تعالى بإقباله على من توجه إليه قاله ابن بطال.اهـ

3-) وقال الحافظ البيهقي في كتابه الأسماء والصفات قال أبو سليمان الخطابي رحمه الله: قوله: فإن الله تعالى قِـبَـل وجهه تفسيره أن القبلة التي أمره الله تعالى بالتوجه إليها للصلاة قِـبَـل وجهه فليصنها عن النخامة وفيه إضمار وحذف واختصار كقوله تعالى: {وأُشربوا في قلوبهم العجل} أي حب العجل، وكقوله: {واسئل القرية}‏ يريد [أهل القرية] ومثله في الكلام كثير وإنما أضيف تلك الجهة إلى الله تعالى على سبيل التكرمة كما قيل بيت الله وكعبة الله في نحو ذلك من الكلام. وقال في قوله: إن ربه بينه وبين القبلة معناه أن توجهه إلى القبلة مفض بالقصد منه إلى ربه.اهـ

خلاصة الكلام يا أخي أن القرآن الكريم فيه ايات محكمان هن ام الكتاب اي نعود إليهن في بناء اعتقادنا وفيه ايات متشابهات فالايات المتشابهات والاحاديث التي احتوت على المتشابه لا نأخذ بظاهرها لأن الظاهر قد يتناقض بينما يكون الكلام يحتمل اكثر من معنى فعلينا ان لا نأخذه على محمل لا يليق بالله عزوجل.
انتهى

Almusk 28-09-2003 06:56 AM

أخي ابن الوردي....

...بعد أن تجاهلت الآيات البينات والأحاديث الصحيحة هدانا الله وإياك...وهذاا يدفعني إلى سؤال وارجو الإجابة عليه وإن كان سهلا لكن سيتبعه سؤالا آخر...والسؤال هو ..من أين تأخذون عقيدتكم معشر الصوفية؟؟؟هنا في موطن تعظيم الله وإثبات علوه الذي هو جل وعلا يثبته لنفسه دون تكيف ولا تعطيل ولا تحريف ولا تشبيه...تجاهلتم النصوص وتكلفتم التأويل والردود والتلبيس في فهم النصوص......وفي موطن توحيد الله وإخلاص العبادة له تساهلتم بموضوع الأولياء والتبرك بهم وأخذتم ببعض الأحاديث وأكثرها ضعيف مع تكلف صرف الآيات البينات الوارده في ذلك عن مفهومها... ومخالفة السلف ...أم أن للمنامات والأقطاب في ذلك شأن؟؟؟؟؟

....طبعاا أنا أقول لك هذا الكلام أن كنت لا تعتقد طوام الصوفية...من أن الولي إذا رفع بصره إلى السماء رأى عرش الرحمن...وأنإبليس تائب مما كان منه، أو أنه موحد مؤمن كما قال الحلاج، وأنه في الجنة هو (أي إبليس )وفرعون كما في كتاب ابن عربي في الفصوص، وقد صدر ابن عربي كتابه الفصوص بقوله: (إني رأيت رسول الله في مبشرة (رؤيا) في محروسة دمشق وأعطاني هذا الكتاب وقال لي أخرج به على الناس)....وقد حكم علماء المسلمين على الحلاج بكفره وصلب على جسر بغداد عام 309 بسبب مقالاته وكذلك حكم علماء المسلمين بكفر ابن عربي وزندقته، فهل تعترف يا أخي بحكم علماء الشريعة، أم أنهم علماء ظاهر لا يعرفون الحقيقة. وما الحقيقة الصوفية التي لا يعلمها العلماء إن كان الجواب بالنفي؟؟؟؟؟؟أرجو التوضيح حتى يكون النقاش واضحا...

أما أن كنت هذه العقيدة... فالأدلة وكلام العلماء لا قيمة لها عندك رغم وضوحها وكثرتها!!!...


وقد قلت:
إقتباس:

خلاصة الكلام يا أخي أن القرآن الكريم فيه ايات محكمان هن ام الكتاب اي نعود إليهن في بناء اعتقادنا وفيه ايات متشابهات فالايات المتشابهات والاحاديث التي احتوت على المتشابه لا نأخذ بظاهرها لأن الظاهر قد يتناقض بينما يكون الكلام يحتمل اكثر من معنى فعلينا ان لا نأخذه على محمل لا يليق بالله عزوجل.


وإليك مايوافق النهج القويم والفطرة العقل السليم:::

ذكر الشيخ الشبل في رده على بعض المقالات في العلو....

قال السهيلي: قوله: "من فوق سبع سموات" معناه أن الحكم نـزل من فوق، قال: ومثله قول زينب بنت جحش: "زوجني الله من نبيه من فوق سبع سموات" أي نـزل تزويجها من فوق، قال: ولا يستحيل وصفه تعالى بالفوق على المعنى الذي يليق بجلاله، لا على المعنى الذي يسبق إلى الوهم من التحديد الذي يفضي إلى التشبيه …".

ت: إثبات الفوقية لله عز وجل حق، فهو سبحانه فوق العرش وفوق السموات والله أعلم بكيفية ذلك، فلا نحرف فوقيته كما لا نمثلها، ولا نكيفها ولا نتأولها بالتعطيل. كما ذكر سبحانه : {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ}. وقال: {يَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوْقِهِمْ}، وكما في حديث الباب أعلاه، والصواب الذي دلت عليه النصوص وقرَّره أهل السنة أن الله موصوف بفوقية الذات، وفوقية القدر وفوقية القهر، كما قال ابن القيم في النونية:
والفوق أنواع ثلاث كلُّها
لله ثابتةٌ بلا نكران


قال الكرماني: لا حاجة لتخطئة الرواة الثقات، بل حكم هذا حكم سائر المتشابهات، إما التفويض، وإما التأويل"اهـ.

ت: قول الكرماني – عفا الله عنه – باطل؛ لأن نصوص الصفات من المحكمات وليست من المتشابهات، وطريقا التفويض والتأويل في باب الصفات مسلكان باطلان، أما أهل السنة والجماعة فيقابلون نصوص الأسماء والصفات بالإيمان بها والتسليم والإثبات والتنــزيه على الكمال اللائق بالله. والله أعلم.

وينبغي أن يُعلم أن الاستواء على العرش من صفات الأفعال التي تكون بمشيئة الله، أما علوه سبحانه فهو صفة ذاتية ملازمة لذاته عز وجل أزلاً وأبداً لا تنفك عنه بحال، والله أعلم.



وقال أيضا....
ت: نسبة تفويض معاني الصفات للسلف الصالح خطأ بالغ، وتجهيل لهم، وتقوّل عليهم بما لم يعتقدوه وإنما مذهبهم إثبات معاني الصفات وفهمها ومعرفتها، وتفويض كيفياتها، كما قاله إمام دار الهجرة الإمام مالك في الاستواء بأنه: معلوم والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عن كيفيته بدعة. وهكذا قال غيره من أئمة السلف كالثوري والأوزاعي وربيعة وغيرهم.


والسلام

ابن الوردي 28-09-2003 09:52 AM

تهربتَ ولم تجب على أي شيء مما قلته لك بل عمدت الى تمويهات حول الصوفية والصوفية الحقيقيون براء من هذه الطامات المنسوبة لهم ولو شئت أدخل معك لاحقا في تعريف اهل التصوف الحقيقيين

طيب نحدد السؤال بدقة أكبر وأقول لك ماذا تقول في قوله عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي رواه الإمام البخاري في صحيحه بنص: {إن أحدكم إذا قام في صلاته، فإن ربه بينه وبين قبلته، فلا يبزقن في قبلته}؟
فهل أنت تبني عقيدتك على ظاهر هذا الحديث فتعتقد أن الله يسكن في الارض بين المصلين والكعبة الشريفة؟ ام تحملها على محمل يليق بالله عزوجل؟

كل ما استخدمتَه انت من المتشابه سوف اسألك عنه وعن غيره باذن الله لأثبت لك انك لا تعرف على اي شيء تبني عقيدتك والله من وراءالقصد لعلك تهتدي الى الصواب
وكما يقال في العامية: [وتريحني منك وعليك] :)

مسلم فاهم 30-09-2003 05:26 AM

الحمدلله رب العالمين القائل في محكم التنزيل (( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا )) .

فأوجب سبحانه حال الخلاف التراجع الى كتاب الله وسنة رسوله فهما القاطع لكل نزاع والمرجع في كل خلف وتنازع .

ولاينبغى لمؤمن ولا لمؤمنه اذا دعى الى كتاب ربه وسنة نبيه ان يعرض ويتولى بل ينبغى منه ان يسمع ويطيع كما قال ربنا واصفا ذلك :

(( إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون )) .

فرحمتك اللهم وفضلك أفرق بيننا ربنا بالحق وانت خير الفارقين .

فأني وفي هذه السطور مبين لبعض الشغب ومصرح بمعتقد السلف الكرام واني سائل المشرف بالله العظيم كما ترك هذا الموضوع عدة أسابيع مع منعه منه في السابق ان يبقيه تتمة للنقاش على الاقل كما اعطى الفرصة الكاملة للمخالف ان يعطينا نصفها بل عشر عشرها وهي كافيه بأذن الله .

اول مطلوب بيان التجنى في نسبة الاقوال كذبا الى من لم يقل بها تشنيعا عليه وذها من اعظم البهتان الذي نهى الله عنه وحذر منه وبيان ذلك .

ما قال ابن الوردي ونسبة الى فضيلة العلامة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله حيث نسب اليه ما نصه : ((وابن عثيمين هذا توهم أن الله جسم قاعد على العرش شأنه شأن الكثير من المشبهة )) .

وتجاوزا لسوء الادب ورعونة الخطاب الذي استخدمه مع الشيخ رحمه الله وجعله خصيمه يوم الوقف بين يديه .

نتجاوز هذا الى كذب صريح لم يقل به الشيخ رحمه الله واتحدى من ينكر هذا او ان يثبته ( فقد نسب الى الشيخ القول بالجسميه ) ولم يقل الشيخ بهذا بل ان الشيخ انكره اشد الانكار فكيف ينسب اليه وكيف يستحل الكذب اقوما استغفالا واستخفافا بالعقول .

فأول مطلوب اما الاثبات او الاعتذار عن هذا الكذب الصريح .

فان قال ان هذا من لوازم القول بالعلو . قلنا ليس بلازم وعندنا الاثبات على ذلك وبيان تناقضك وارجع في اصول الفقه الى مسألة لازم القول .. بل ان من قال ان الله جسم فقوله اقوى ممن قال انه ليس بجسم وكلا القولين لايصح قوله وأهلها مخالفون لصريح الكتاب والسنة .

وأن اراد الاثبات فحيا هلا .

و قال ابن الوردي : (( هو الذي وضع العرش هناك والله كان قبل العرش وقبل المكان وقبل الجهات بلا حاجة لمكان او لعرش او لجهة فهو خالق الامكنة والجهات والعرش ولا يحتاجها سبحنه وتعالى )) انتهى كلامه .


قلت وهنا المحز من المفصل , اذ ان ابن الوردي انما انكر استواء ربنا على العرش كما اخبر عن نفسه سبحانه لانه ( شبه الخالق بالمخلوق ) فبما ان المخلوق يحتاج الى ما يحمله فكذلك الخالق عياذا بالله تعالى من هذا القول .

والاولى ان لاندخل عقولنا القاصرة في عالم الغيب فالله امر بالايمان به وبصفاته وأسمائه دون تأويل وتحريف للمعنى .

وأما ما يشغب به بين الفينة والفينة بتأويل الكلم وتحريفه عن مواضعه فعندنا جوابه لكن قبل ذلك .

سؤال ترجع اليه كل مسائل الخلاف ؟؟ وبه يتبين الحق صريحا بينا !

ينبغى ان يجيب عليه ابن الوردي وكل أشعري ؟ واذا لم يجب عليه فهذا دليل جهل او خوف و وجل ؟

لماذا لانحمل الاية على ظاهرها ؟

سؤال بسيط ستدركون بعده الي الفرقين احق بالحق والصق به .

(( أرجوا من الاخوة الافاضل تفريغنا للنقاش وعدم التدخل )) .

** ايها المشرف ثلاث مرار كلما ضاقت عليهم السبل حذفت المواضيع و سننت القوانين ولانلبث اياما حتى تنتهك ؟ فاذا رددنا وعدنا حذفتها مرة اخرى سنرى هذه المرة ما الذي يحدث .

Almusk 30-09-2003 06:32 AM

الله أكبر سيف من سيوف الحق ...انت لها يا أخي مسلم

وأسأل الله أن يجعلك سببا في هداية ابن الوردي ومن هو مثله في المعتقد..

والسلام

السمك

ابن الوردي 30-09-2003 08:35 AM

يا فاهم الوهابية يكفيك تحيزا وتعصبا اعمى لشيخك ابن عثيمين وأحسن لك أن تتبع بدلا منه أقوال علماء المذاهب السنية الأربعة وتترك إلى رأي شيخك لأن رأيه مخالف للإجماع، وأنت تعرف أنه يعتقد أن الله جسم لانه يقول بالعلو الذاتي كما يصف الله بالمجيء مجيئا حقيقيا يعني كما يجيء البشر فيقول في الكتابِ المسمى "فتاوى العقيدة" ص/112: "إن اللهَ يأتي إتيانًا حقيقيًّا"، ويقولُ في ص/114: "فإن ظاهره ثبوتُ إتيانِ اللهِ هرولَة وهذا الظاهرُ ليسَ ممتنعًا على اللهِ فيثبتُ للهِ حقيقةً".
يعني هو يعتقد ان الرب الاله يهرول والعياذ بالله!!!
ناقص تقولوا انه يمشي ويركض ويأكل أعوذ بالله من التشبيه
وبعد كل هذا لا تستحون من الله ولا من المسلمين
أعوذ بالله

مسلم فاهم 01-10-2003 12:18 AM

الحياء ينبغى ان يكون ممن (( يتعمد الكذب )) على الناس ؟

لقد كذبت على الشيخ ابن عثيمين رحمه الله وقلت انه يقول ان الله ( جسم ) والشيخ ينهى عن هذا ويقول انه لايجوز ان يقول احد ان الله جسم !!

فطلبنا منك اما الاثبات او الاعتذار . وكلهما متعذر لما نعلمه عنك .

وهذا يطرح سؤال اهم (( لماذا تكذب )) هل الكذب طريقة المسلمين وشريعه الصالحين ؟؟

ارجوا ان تبين للناس لماذا ( تكذب ) وما الهدف من تعمد الكذب ؟



** لم تجب على سؤالى واخذت تشغب علينا ولن ننساق معك سؤالى واضح لماذا تؤول الايات ؟

لماذا لاتعرف اين الله ؟ لماذا يقول الله عن نفسه (( ثم أستوى على العرش )) وتقول ان الله لم يستوى على العرش ؟ وان كلام ربنا ليس بواضح بل اكثر الايات ليست على ظاهرها وتحتاج الى تأويل ؟

وسامهلك يومان ان لم تجب اجبت عنك .

_______________________________

الاخ الحبيب المسك : جزاكم الله خيرا على ما تطرحون وبارك فيكم وجعلكم نبراسا للخير .

ابن الوردي 01-10-2003 02:12 AM


يا فاهم الوهابية انت تعرف انك تخالف علماء اهل السنة والجماعة تعصبا منك لمذهب شيخم لكننا على مذاهب السنة سنبقى باذن الله فكف عن هرطقاتك واعلم ان عقيدة اهل السنة والجماعة تبنى على الآيات المحكمات وليس على المتشابهات كما تريد ويريد شيخك الذي يقول بان الله يهرول واليك ردي الذي اردت ان لا ينتبه الناس له:

يا فاهم الوهابية يكفيك تحيزا وتعصبا اعمى لشيخك ابن عثيمين وأحسن لك أن تتبع بدلا منه أقوال علماء المذاهب السنية الأربعة وتترك إلى رأي شيخك لأن رأيه مخالف للإجماع، وأنت تعرف أنه يعتقد أن الله جسم لانه يقول بالعلو الذاتي كما يصف الله بالمجيء مجيئا حقيقيا يعني كما يجيء البشر فيقول في الكتابِ المسمى "فتاوى العقيدة" ص/112: "إن اللهَ يأتي إتيانًا حقيقيًّا"، ويقولُ في ص/114: "فإن ظاهره ثبوتُ إتيانِ اللهِ هرولَة وهذا الظاهرُ ليسَ ممتنعًا على اللهِ فيثبتُ للهِ حقيقةً".
يعني هو يعتقد ان الرب الاله يهرول والعياذ بالله!!!
ناقص تقولوا انه يمشي ويركض ويأكل أعوذ بالله من التشبيه
وبعد كل هذا لا تستحون من الله ولا من المسلمين
أعوذ بالله


فإما ان تتوقفوا عن مثل هذه المواضيع والا استمرينا في فضح مذهبكم يا مشبهة نجد توقفوا عن وصف الله بالقعود والنزول الحقيقي ولتنكروا على ابن عثيمين عقيدته هذه التي يقول فيها ان الله يهرول هرولة حقيقية والعياذ بالله وعندها لا يعود من داعي للرد عليكم اما وانتم تتكلمون بهذه الهرطقات فلن نسكت لكم والخيمة الاسلامية فيها متسع كبير وهامش واسع للحديث في مواضيع اخرى غير هذه التي تريدون زرعها في عقول المسلمين ولن تستطيعوا

مسلم فاهم 01-10-2003 02:51 AM

كنت اعرف انك لن تصمد امام النقد العلمي وأسمع ايها المخالف والله الذي لا اله غيره ان دين الله واضح بين وان رسول الله تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها . فلن يعمى الحق رذاذا مبتدعه ولا شنشنة مكذبه .


و ما دمت لم تجب فأنا اجيب عنك .

ذهب ابن الوردي الى تأويل هذه الايات المتكاثرة والاحاديث المتواترة في صفات الله عز وجل لانه يزعم أن ظاهرها (( التشبيه ؟؟؟؟ )) .

يقول كبير الاشاعرة وعمدة اعتقادهم الرازي يقول مبينا هذا الاشكال الكبير عندهم : ((إن الأخبار المذكورة في باب التشبيه بلغت مبلغاً كثيراً في العدد ، وبلغت مبلغاً عظيماً في تقوية التشبيه ، وإثبات أن إله العالم يجري مجرى إنسان كبير الجثة عظيم الأعضاء ! ، وخرجت عن ان تكون قابلة للتأويل )) المطالب العالية 9/213

يعنى ان كثرة الاحاديث المثبته للصفات تمنع من تأويلها فهي كثيرة جدا ؟؟

وهنا يبرز سؤال ملح ! لماذا يكون أكثر القرآن ؟ وأكثر الاحاديث ؟ ظاهرها يقتضى الكفر ؟

هل هذا هو كتاب الله تعالى الذي أخبر عنه سبحانه فقال (( تبيانا لكل شئ ؟ )) وهل هذه سنة رسول الله التى لقنها اصحابه ؟

لماذا يمر الصحابة الكرام امثال هذه الاحاديث كقوله صلى الله عليه وسلم (( ينزل ربنا الى السماء الدنيا ؟؟ ولماذا يعترف ابن الوردي ان امرار الصفات هو مذهب السلف الصالح ثم هو يخالفهم الى التأويل ؟؟

تأمل اخي في كلام احد اكبر علمائهم وهو الجويني ماذا يقول :

(( وذهب أئمة السلف إلى الانكفاف عن التأويل وإجراء الظواهر على مواردها وتفويض معانيها إلى الرب تعالى.

والذي نرتضيه رأياً وندين الله به عقلاً: اتباع سلف الأمة. فالأولى الاتباع و ترك الابتداع.

والدليل السمعي القاطع في ذلك : أن إجماع الأمة حجة متبعة وهو مستند معظم الشريعة. ، وقد درج صحب رسول صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم على ترك التعرض لمعانيها ودرك ما فيها ، وهم صفوة الإسلام والمستقلون بأعباء الشريعة ، وكانوا لا يألون جهداً في ضبط قواعد الملة والتواصي بحفظها وتعليم الناس ما يحتاجون إليه منها ، فلو كان تأويل هذه الآي والظاهر مسوغاً ومحتوماً ، لأوشك أن يكون اهتمامهم بها فوق اهتمامهم بفروع الشريعة.
فإذا تصرم عصرهم وعصر التابعين على الإضراب عن التأويل كان ذلك قاطعاً بأنه الوجه المتبع ، فحق على ذي دين أن يعتقد تنزه الباري عن صفات المحدثين ، ولا يخوض في تأويل المشكلات ويكل معناها إلى الرب تبارك وتعالى
...فلتجر آية الاستواء والمجيء وقوله تعالى: ((لما خلقت بيدي)) على ما ذكرناه. فهذا بيان ما يجب لله تعالى)) العقيدة النظامية ص32-34


بل ان الاشاعرة اجمعين يقرون بأن طريقة السلف امرار هذه الاحاديث والايات الظاهرة وليست بمعنى التفويض الذي يزعمه وينسبه ظلما وزورا ابو الوردي وغيره الى سلفنا الكرام .

فلماذ يقر ابن الوردي انه يخالف اعتقاد اصحاب رسول الله ويصرح بهذا ؟

وأي خير في اعتقاد يخالف اعتقاد رسول الله واصحابه الكرام الذين امر رسولنا بالتمسك بهديهم عند ظهور الفتن .

كما قال عليه الصلاة والسلام (( أنه من يعش منكم فسيري اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدى عضوا عليها بالنواجذ وأياكم ومحدثات الامور )) .

يتبع بأذن الله

مسلم فاهم 01-10-2003 03:12 AM

لماذا يتناقض ابن الوردي في اعتقاده .

يقر ابن الوردي ويثبت لله سبع صفات فقط ؟

يقر ان ربنا سمع وبصير .. الخ .. لان الله قد اخبر بهذا عن نفسه انه سميعا بصيرا .

لكن اذا خبر ربنا عن نفسه انه يغضب على من عصاه ويحب من أطاعه فأنه ينكر هذا ويقول يستحيل ان يوصف الله بهذه الصفات ؟

لماذا هذا يا ابن الوردي ؟ يقول لاننا لو وصفنا الله بهذه الصفات لصار مثل خلقه !!

ولماذ اذا نصفه انه سميع وخلقه يسمعون ! فنقول سمعه سبحانه ليس كسمع خلقه ؟

لكن لايصلح ان نقول ان غضبه ليس كغضب خلقه . او يخبر سبحانه عن نفسه ان أستوى على العرش فيقول ابن الوردي لايصلح ان نقول هذا بل نقول ان ظاهر الاية غير مراد .

فهذا اول تناقض ان نثبت لله بعض صفاته وننفي عنه اكثر صفاته .

وذهب المعتزلة الى اثبات ثلاث صفات فحسب وذهب الماتريدية الى اثبات ثمان صفات . كل في فلك يسبحون .

بينما مذهب اصحاب رسول الله ومذهبنا اثبات الصفات التى يثبتها ربنا لنفسه على ما يقتضيه كمال المضاف اليه وهو ربنا .

فلي كمثله شئ سبحانه وهو سميع بصير عليم يحب من أطاعه ويغضب على من عصاه .


يتبع ان شاء الله .

مسلم فاهم 01-10-2003 03:55 AM

ومن تناقض ابن الوردي انه يخالف الاشعري نفسه ويخالف ائمة الاشعريه امثال الباقلاني رحمه الله : أذ ان الامام الاشعري والباقلاني يثبوت ان لله ( وجه ) و ( يد ) ؟؟؟ فهل بدعهم ابن الوردي ؟ لا ؟ هل فسقهم ؟ لا ! وهل هم مشبهه ؟

فما الخبر اذا لماذا اتراه لم يعلم بهذا !!!


____________________________________


يتفق أهل الاسلام عدا بعض الشذاذ ان الاصل في كلام الله ورسوله الحقيقة .

وبهذا يقر اخواننا الافاضل الاشاعرة , يقول الرازي في المحصول ما معناه (( ان الاصل في الكلام ان يحمل على الحقيقة الا بقرينة ( لفظيه ) او(معنويه ) ) .

وهذا الاصل متفق عليه بين اهل الاسلام بل واهل العقل .

فأذا اخبر الله عن نفسه انه أستوى على العرش وأخبر عنه رسوله صلى الله عليه وسلم فأين القرينة اللفظيه على أن كلام ربنا ليس على ظاهره .

لايوجد ؟ فما هي القرينة المعنويه اذا ؟

ابن الوردي 01-10-2003 04:20 AM

قل استوى واسكت ولا تقل يجلس ويقعد ويهرول كما يقول شيخك والعياذ بالله

مسلم فاهم 01-10-2003 04:41 AM

هل عرفت الان انك لست على شئ ؟

قال ربنا عزو جل (( أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء فلا تذهب نفسك عليهم حسرات إن الله عليم بما يصنعون )) .


ها أنت تقر ان الله عز وجل يستوى على عرشه وتأمرنا بهذا فلماذ تتهوك على ربك وتقول ان الله لايستوى على عرشه بل (( أستولى )) .

ولماذا تصف من قال ان الله يستوى على عرشه انه (( مجسم )) أين التجسيم الان هل (( ذهب مع الريح )) .

على العموم سوف نكمل هذا الحوار بك او بدونك فاراه شيقا رفيقا بالناس فالله المستعان .

مسلم فاهم 01-10-2003 05:50 AM

اذا ما دام الاخ ابن الوردي قد اقر انه يخالف ( اعتقاد الصحابة في الصفات الالهيه ) .

فبقى السؤال الاكبر ( لماذا خالف اعتقادهم ) ؟؟

فهل اعتقادهم كان باطلا ؟ ام اعتقاده اصوب من اعتقادهم الذي تلقوه عن رسول الله .

واذا لم يجب اجبنا ايضا .

والله الموفق .

عربيّ 01-10-2003 06:50 AM

عقيدة اهل السنة والجماعة للشيخ ابن العثميميين ؟؟

ما هذا العنوان بربكم؟

لماذا تعترضون على بعض الاخوان الذين ينقلون اقوال العلماء فتقولون لهم فقط الرسول يؤخذ منه ولا يرد واما البقية فكل يؤخذ منه ويرد

لماذا لا تنقلون عن الرسول عقيدة اهل السنة والجماعة

تعيبون على غيركم الاحتجاج بالعلماء ولكن من يتابعكم يرى بنظركم ان علماءكم معوصومين



كلما ذُكر لكم قول امام معتمد تنظرون في قوله ان وافق مذهبكم اعلنتموه ووجهتموه
وان خالف اخفيتموه وقلتم ( و ما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا)



وان خطأ احدهم علماءكم اقمتم الدنيا ولم تقعدوها

المتبع لمذهب الخلف لم يكن يوما ضد عقيدة الصحابة رضوان الله عليهم

ابن الوردي 01-10-2003 07:14 AM

ما احلاك يا عربي
تقبل تحياتي يا طيب

الهبوب 01-10-2003 08:11 AM

ممكن أضيف
 
يافاتح الباب ياوهاب

إقتباس:

كاتب الرسالة الأصلية التسامح
بسم الله الرحمن الرحيم


أولاً : عقيدة التشبيه والتجسيم في حق الله سبحانه وتعالى :

يعتقد الوهابية السلفيون أن الله تعالى جسم له حد وغاية (44) ، وأن له صورة ووجهاً وعينين وفماً وأضراساً وأضواء لوجه هي السبحات ويدين وكفاً وخنصراً وإبهاماً وأصابع وصدراً وجنباً وساقين ورجلين وقدمين ، وأنه جالس على العرش وأنه ينتقل من مكان إلى مكان فينزل في النصف الثاني من الليل إلى السماء الدينا وينادى ثم يصعد !! .
تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً .
قال الإمام الحافظ ابن الجوزي(45) (المنزه) في كتابه ( دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه ) ص (97) مانصه :
( ورأيت من أصحابنا(46) من تكلم في الأصول(47) بما لا يصلح ، وانتدب للتصنيف ثلاثة : أبو عبد الله بن حامد وصاحبه القاضي وابن الزاغوني ، فصنفوا كتباً شانوا بها المذهب ، ورأيتهم قد نزلوا إلى مرتبة العوام ، فحملوا الصفات على مقتضى الحس ، فسمعوا أن الله تعالى خالق آدم على صورته فأثبتوا له صورة ووجهاً زائداً على الذات ، وعينين وفماً ولهوات وأضراساً وأضواء لوجهه هي السبحات ، ويدين وأصابع وكفاً وخنصراً وإبهاماً وصدراً وفخذاً وساقين ورجلين ، وقالوا ما سمعنا بذكر الرأس !! .
وقالوا : يجوز أن يمس ويمس ، ويدني العبد من ذاته .
وقال بعضهم : ويتنفس .
ثم يرضون العوام بقولهم : لا كما يعقل !! .

وقد أخذوا بالظاهر في الأسماء والصفات ، فسموها تسمية مبتدعة لا دليل لهم في ذلك من النقل ولا من العقل ، ولم يلتفتوا إلى ا لنصوص الصارفة عن الظواهر إلى المعاني الواجبة لله تعالى ولا إلى إلغاء ما يوجبه الظاهر من سمات الحدوث ) .
انتهى كلام الحافظ ابن الجوزي .
وقال العلامة المؤرخ ابن الأثير في كتابه ( الكامل في التاريخ ) في حوادث سنة تسع وعشرين وأربعمائة ما نصه :
( وفيها أنكر العلماء على أبي يعلي الفراء الحنبلي ما ضمنه كتابه من صفات الله سبحانه وتعالى المشعرة بأنه يعتقد التجسيم ، وحضر أبو الحسن القزويني الزاهد بجامع المنصور وتكلم في ذلك ، تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً ) .
وقال العلامة : ابن الأثير في حوادث سنة ثمان وخمسين وأربعمائة :
( وفيها توفي أبو يعلي الفراء الحنبلي ، وهو مصنف كتاب الصفات أتى فيه بكل عجيبة ، وترتيب أبوابه يدل على التجسيم المحض ، تعالى الله عن ذلك ) .
وقال الحافظ أبو شامة في كتابه ( ذيل الروضتين ) ص ( 139 ) في حق ابن قدامة المقدسي الحنبلي(48) المشهور صاحب كتاب ( ذم التأويل) وكتاب ( لمعة الاعتقاد ) وكتاب ( العلو ) ما نصه :
( لكن كلامه في العقائد على الطريقة المشهورة عن أهل مذهبه ! فسبحان من لم يوضح له الأمر فيها على جلالته في العلم . . . ) أ هـ .
وللحنابلة قبل ذلك كتب كثيرة في إثبات التشبيه والتجسيم مثل :
1 ـ الرد على الجهمية الذي نسبوه لأحمد بن حنبل ، وبين الذهبي أنه موضوع عليه إذ قال في ( سير أعلام النبلاء ) ( 11 /286 ) في ترجمة أحمد بن حنبل :
( لا كرسالة الاصطخري ولا كالرد على الجهمية الموضوع على أبي عبد الله . . ) .
2 ـ كتاب السنة لعبد الله بن أحمد وفيه من الطامات والعبارات المنافية لعقيدة التنزيه ، عقيدة الإسلام ما الله به عليم .
3 ـ كتاب السنة للخلال الحنبلي .
4 ـ كتاب العرش لعثمان بن أبي شيبة .
5 ـ كتاب ( إثبات الحد لله عز وجل وأنه قاعد وجالس على عرشه ) لمحمد بن أبي القاسم بن بدران الدشتي الحنبلي ، ذكره الإماام الكوثري رحمه الله تعالى في التعليق على كتاب ( الأسماء والصفات ) للحافظ البيهقي ص ( 415 ) .

وقد صنف المجسمة السابقون والمعاصرون كتباً كثيرة عقدوا فيها مثل الأبواب التالية :
باب إثبات الوجه لله تعالى ، باب إثبات اليدين لله تعالى ، باب إثبات العينين ، باب إثبات الساق ، باب إثبات الرجل ، باب إثبات القدم ، باب إثبات الجنب . . .
حتى أنهم صوروا رب العزة جل جلاله بصورة الآدمي
!! .
ودونك كتاب ابن خزيمة ( كتاب التوحيد وإثبات صفات الرب ) الذي وصفه الإمام الرازي في تفسيره ( 14 / 27 / 151 ) بكتاب ( الشرك ) وقد ندم ابن خزيمة على تصنيفه ورجع عنه كما جاء عنه بإسنادين في كتاب ( الأسماء والصفات ) للحافظ البيهقي ص ( 267 ) بتحقيق الإمام المحدث الكوثري .
وقال الحافظ أبا بكر ابن العربي قال في ( العواصم ) ( 2 / 283 ) .
( أخبرني من أثق به من مشيختي أن القاضي أبا يعلي الحنبلي كان إذا ذكر الله سبحانه يقول فيما ورد من هذه الظواهر في صفاته تعالى : ( ألزموني ما شئتم فإني ألتزمه إلا اللحية والعورة ) ، وقال بعض أئمة أهل الحق : وهذا كفر قبيح واستهزاء بالله تعالى وقائله جاهل به لا يقتدى به ولا يلتفت إليه ولا متبع لإمامه الذي ينتسب إليه ويتستر به بل هو شريك للمشركين في عبادة الأصنام فإنه ما عبد الله ولا عرفه ، وإنما صور صنماً في نفسه تعالى عما يقول الملحدون والجاحدون علواً كبيراً ) أ هـ .
وابن تيمية جاء ليجمع ذلك التجسيم والتشبيه ويؤصل له الأصول ويقعد له القواعد في كتبه ، وهو جامع التشبيه والتجسيم من عند الحنابلة الذين كانوا قبله ! فبرمجه ونظمه ودافع عنه وحاول أن ينفي عنه الشناعة بعبارات إنشائية مردورد !! .
ولئلا نطيل في ذلك لأن فيه طولاً نقتصر نصوصاً لابن تيمية من كتبه تثبت بأنه كان يقول بالتجسيم والتشبيه فنقول :
من أعجب ما قرأناه لابن تيمية قوله في كتابه ( بيان تلبيس الجهمية ) أو المسمي أيضاً ( نقض أساس التقديس ) !! ( 1 / 109 ) مانصه :
( وإذا كان كذلك فاسم المشبهة ليس له ذكر بذم في الكتاب والسنة ولا كلام أحد من الصحابة والتابعين . . .
) .
وقال قبل ذلك ص ( 100 ـ 101 ) ناقلاً مقراً :
( والموصوف بهذه الصفات لايكون إلا جسماً فالله تعالى جسم لا كالأجسام ) (49) .
وقال ص ( 101 ) :
( وليس في كتاب الله ولا سنة رسوله ولا قول أحد من سلف الأمة وأئمتها أنه ليس بجسم ، وأن صفاته ليست أجساماً وأعراضاً ، ففي المعاني الثابتة بالشرع بنفي ألفاظ لم ينف معناها شرع ولا عقل جهل وضلال ) .
فهذا تصريح واضح بعقيدة التجسيم والتشبيه أعاذنا الله تعالى من ذلك .
ومن جملة ما يستدل به ابن القيم في كتابه ( اجتماع الجيوش الإسلامية ) قوله هناك ص ( 109 )(50) :
( وذكر عبد الرازق عن معمر عن ابن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي قال : ( إن الله عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا وله في كل سماء كرسي ، فإذا نزل إلى سماء الدنيا جلس على كرسيه ثم يقول من ذا . . . فإذا كان عند الصبح ارتفع فجلس على كرسيه !!!! .
فتأملوا في هذا التجسيم والتشبيه الصريح كيف يصور الله تعالى بأنه جسم يرتفع فيجلس على كرسي وله في كل سماء كرسي .
وقبل هذا النص مباشرة قال ابن القيم هناك مستدلاً مباركاً غير منكر : ( وفي مسند الإمام أحمد من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قصة الشفاعة الحديث بطوله مرفوعاً وفيه : فآتي ربي عز وجل فأجده على كرسيه أو سريره جالساً ) .
قلت : لفظة (جالساً زادها ابن القيم من كيسه ولا وجود لها في الحديث في مسند أحمد(51) ( 1 / 282 / 296 ) !! فهذه الكلمة من جملة وضعه في الحديث !! .
وأورد الذهبي في ( العلو ) برقم ( 77 ) نصاً فيه أن الله تعالى بعدما خلق السماوات ( نزل إلى الأرض فدحاها ) تعالى الله عن ذلك !! وعزاه للبخاري ولا وجور لهذا اللفظ فيه !! .
وقد ذكر ابن القيم في كتابه ( بدائع الفوائد ) ( 4 / 39 ) فائدة هناك من ضمن أبيات مروية عن الدارقطني فيها أن الله يقعد بجنبه على العرش سيدنا محمداً صلى الله عليه وآله وسلم تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً !! .
والوهابية المتمسلفون يطبعون هذه الكتب التي فيها هذه العبارات وينشرونها ويروجونها ويعظمون مصنفيها ويقولون بأنهم أئمة التوحيد والدين !! .
بل إن الوهابيين والسلفيين يصنفون وينقلون من هذه الكتب ما تحويه من العقائد فيثبتون اليدين والساق والوجه والحقو(52) والجنب والقدم والعينين والأصابع . . . وغيرها لله تعالى تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً ، ويعتبرون حديث الجارية الذي فيه لفظ مضطرب شاذ مردود وهو لفظ ( أين الله ) من أساس العقيدة وأصلها ! بحيث أن الألباني كان يسأل كل من يلقاه ممن يريد أن يختبر عقيدته فيقول له : ( أين الله ؟ ) !! .
تعالى الله عن الأين والكيف علواً كبيراً !
.
وكل هذه الأمور التي ذكرناها وغيرها كثيروكثير يثبت أن القوم مجسمة ومشبهة وهذا معروف ومشهور ! .
ومن الغرائب والعجائب أن الأهوازي المجسم الحنبلي نزيل دمشق ( 362 ــ 446 هـ ) صنف كتاباً في الصفات ذكر فيه حديث عرق الخيل وهو ( أن الله لما أراد أن يخلق نفسه خلق الخيل فأجراها حتى عرقت ثم خلق نفسه من ذلك العرق )(53) . تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً .
ومن منكرات ما رواه الأهوازي أيضاً حديث ( رأيت ربي بمنى على جبل أورق عليه جبة )(54) وليس بعد هذا التجسيم تجسيم ولا تشبيه !! .
( سبحان ربك رب العزة عما يصفون ) ( ولم يكن له كفواً أحد ) ( وليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) .





اسلم تسلم

عابر سبيل 01-10-2003 09:41 AM

شفاكم الله وعافاكم الحمد لله الذي عافانا مما ابتلاكم به .

مسلم فاهم 01-10-2003 01:51 PM

الاخ عربي : اذا كنت تستطيع ان ترد بدلا عن ابن الوردي فتفضل .

على العموم تهربه عن الاجابة وعجزه عن الرد دليل بطلان مذهبه الذي يدعوا اليه .


فان كنت قادرا على النقاش معه او بدلا عنه فتفضل .


اجب عن مداخلاتي السابقة .


* الاخ الهبوب : لاتخف اخي لن يؤثر نسخك ولصقك على محور الموضوع .


سنواصل النقاش العلمى الذي يتهرب منه ابن الوردي .

Almusk 01-10-2003 01:59 PM

أين أنت يا أخي الكريم عمر ابن الوردي

أجب على الأسئلة؟؟؟؟؟؟ولا تتردد هداك الله ولا تحيد عن الإجابة

المسك

ابن الوردي 01-10-2003 02:09 PM

وماذا تريد بعد هذا البيان!! تريد تريد ان تترك الايات المحكمة وتتبع المتشابه
 
إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ابن الوردي
دعنا نحاول التركيز على تناول الفكر في حوارنا وليس اسم هذا الرجل من أهل هذا العصر أو غيره.
واعلم أن من ينسب لله العلو المكاني فقد نسب له الجهة والتحيز في جهة ونسب اليه صفة من صفات خلقه، واعلم بلا تردد أن الله تعالى هو خالق كل الأمكنة والجهات، الله تعالى هو خلق جهة فوق وهو خلق جهة تحت والله لا يحتاج لمخلوقاته.
لذلك تجد في العقيدة الطحاوية قوله: ولا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات.
لأن من يتخصص بالجهة هو المخلوق وليس الخالق سبحانه.
وما يتخصص بالجهة هو الجسم لطيفا [كالهواء] أو كثيفا [كالحجر].
انا اتخصص بجهة وانت تتخصص بجهة وسائر الاجرام والاجسام متخصصة بالجهة، الملائكة موجودون في جهة فوق كذلك الكثير من مخلوقات الله متخصصون بجهة فوق والله تعالى هو من خصصهم بهذه الجهة او بغيرها.

فمن خصص الله بجهة فقد نسب الجسمية والجزئية الى الله والله تعالى علمنا في القران انه لا يشبه خلقه ولو انك تتأمل وتقرأ الايات قال تعالى: [ليس كمثله شيء] تنزيه مطلق لله عن مشابهة مخلوقاته.
وانظر في قوله تعالى: [وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا إِنَّ الْإِنسَانَ لَكَفُورٌ مُّبِينٌ].

فمن وصف الله بالعلو المكاني والفوقية المكانية فقد شبه الله بالكثير الكثير من خلقه والعياذ بالله، فالملائكة المتخصصون بجهة فوق أعدادهم كبيرة هائلة عظيمة، كلهم أولئك متخصصون بجهة فوق، ورد في الحديث الشريف في صفة السماء: ما فيها موضع شبر الا وفيه ملَك قائم او راكع او ساجد. فتخيل عظمة مساحة السماء ثم تخيل كيف حشر الله فيها الملائكة فهي موطن الملائكة وورد ان البيت المعمور يدخله كل يوم سبعون ألف ملَك ثم لا يدخلون مرة اخرى تخيل حساب الايام وتخيل اعداد الملائكة الذين يسكنون في السماء تخيل كيف ان كل هذه الاعداد العظيمة متخصصة بجهة فوق فلو كان الله متخصصا بجهة فوق لكان مشابها لكل اولئك المخلوقات والله تعالى ليس كمثله شيء وهو القائل: "فلا تجعلوا لله اندادا".


مسلم فاهم 01-10-2003 02:21 PM

بركة على العموم : النسخ احسن من الفضيحه .


على العموم سؤال بسيط هل هذا الامر الذي نقلته هل تعتقده .

وهل انت قادر على مناقشته .

الاجابة : أما بنعم ثم تلتزم بالحوار . ام لا , ومن الممكن ان تستقدم احد مشايخك لاحرج . لامانع عندنا من هذا .

ابن الوردي 01-10-2003 02:23 PM

انت تريد ان ترمي بشبهاتك على المسلمين

انت رجل تزعم ان ربك ينزل ويصعد ويرتفع ويهبط وينحدر ويأتي ويروح ويقعد وينطوي وينثني وانه موجود في جهة ومكان وانه يتغير فمن تظن نفسك يا مقطوع الحجة!!!

مسلم فاهم 01-10-2003 02:29 PM

سؤال واضح :

نعم
أم

لا


وحاول ان تتمالك اعصابك فالجماهير يطالعون حركاتك وسكناتك .


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.