الاهانات تسقط على قاذفها قبل أن تصل إلى مرماها
 

السلام عليكم

إحساس المرء بعظمة نفسه ورسوخ قدمه وحصانة عرضه ضد المفتريات وإحساسه بتفاهة خصومه أو عجزهم عن النيل منه أو قدرته على البطش منهم ... كل ذلك يجعله بارد الأعصاب إذا أهين .. بطيئ الغضب إذا أسيئ إليه..

والغالب أن الإنسان يتغير .. ثم يغتاظ :madani: ... ثم تنفجر ثورته :angryfire إذا اقتُحمت نفسه كما يقتحم العدو بلدا سقط في قبضته وأعلن الاستسلام

أما اذا أيقن أن عدوه يحاول المستحيل باستفزازه .. وأنه مهما بذل فلن يجرحه :rolleyes:.. فإن هذه الطمأنينة تجعله يتلقى الضربات بهدوء .. أو بابتسام .. أو بسخرية ! :)

فالرجل العظيم حقا كلما حلّق في آفاق الكمال اتسع صدره .. أو امتد حلمه .. وعذر الناس من أنفسهم .. والتمس المبررات لأغلاطهم .. فإذا عدا عليه غِرٌ يريد تجريحه .. نظر اليه من قمته كما ينظر صبيان يعبثون في الطريق وقد يرمونه بالاحجار ...

أفلو كان الشخص يعيش وراء أسوار عالية من فضائله يحس بوخز الألم إن أهانه احدهم؟

كلا.. إن الاهانات تسقط على قاذفها قبل أن تصل إلى مرماها البعيد ..:)

ومن نماذج الرجولات التي لاتهزها إساءة ... ولاتستفزها جهالة .. لأن لغو السفهاء يتلاشى في رحابتها كما تتلاشى الأحجار في أغوار البحر المحيط.

يروى أن رجلا سب الأحنف بن قيس وهو يماشيه على الطريق.. فلما قرب من المنزل وقف الاحنف وقال: "ياهذا، إن كان بقي معك شيئ فقله ههنا.. فإني أخاف إن سمعتك فتيان الحي أن يؤذوك."

وقال رجل لأبي بكر :" والله لأسبنك سباً يدخل القبر معك !! فقال : معك يدخل لا معي !! "

وشتم رجل أبا ذر الغفاري فقال له أبو ذر:" ياهذا لاتغرق في شتمنا.. ودع للصلح موضعا ... فإنّا لانكافئ من عصى الله فينا بأكثر من أن نطيع الله فيه. "

وقال الحسن: " المؤمن حليم لايجهل وان جُهل عليه .. وتلا قوله تعالى: " وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما "

وفي منشور وزعته ادارة الشرطة باحدى ولايات امريكا .. أتى في المنشور" اذا سوّلت لقوم أنفسهم بأن يسيئوا اليك.. فامحوا من نفسك ذكراهم .. ولاتحاول الاقتصاص منهم .. انك اذا تبينت نية الانتقام .. تؤذي نفسك أكثر مما تؤذيهم؟! "

ومحافظة على الانسان من ثورات الغضب .. قال الرسول الكريم عليه افضل الصلاة والسلام" ثلاث من كن فيه .. آواه الله في كنفه .. وستر عليه برحمته .. وأدخله في محبته .. : من اذا أُعطي شكر .. واذا قدر غفر .. واذا غضب فتر "

كما قال" من دفع غضبه .. دفع الله عنه عذابه .. ومن حفظ لسانه .. ستر الله عليه عورته "

وقال الشعار:

مايضير البحر أمسى زاخراً ... إن رمى فيه غلامٌ بحجر؟!

إن الغضب مس يسري في النفس كما تسري الكهرباء في البدن .. قد يُتشئ رعدة شاملة واضطرابا مذهلا .. وقد يشتد التيار فيصعق صاحبه ويقضي عليه.

وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال الرسول الكريم : " ما من جرعة أعظم أجرا عند الله من جرعة غيظ كظمها عبد ابتغاء وجه الله "


مقتطفات من كتاب " جدد حياتك للمفكر محمد الغزالي "

تحياتي لكم
:)

هذا ما نحتاجه فعلا00
 

بعد الس______لام
هذا هو الموضوع الذى نحتاجه جميعا جزاك الله الف 00الف00الففففففف
خير 0فسماحة الأسلام تتطلب مثل هذه المواضيع البناءه 0
لامواضيع السب والمشاجرات وكل ما يجرّ الى التفرقه بدل الاجتماع وتذوق حلاوة المناقشات المفيده 0شكرا لك وجزاك الله خير 0

تعليق ..
 

السلام عليكم ؛؛؛


الغضب .. وما أدراك ما الغضب .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( ليس الشديد بالصرعه .. انما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ))

تلك هي الشجاعة .. وتلك هي الرجولة الحقه .. ولكن اين نحن من تلك الشجاعة وتلك الرجوله .. لطالما اغوتنا انفسنا واخذتنا العزة بالإثم .. نقذف بالكلام الجارح كل من اعترض طريقنا .. ونكيل التهم لكل من اعرض عنا .. ناسين او متناسين ان الحلم واللين ما كان في شئ الا زانه والشدة ما كانت في شئ الا شانته كما اخبر بذلك نبينا صلى الله عليه وسلم ..

الغضب هو ذلك الشعور الذي يخرج الانسان من انسانيته .. ويفقد العقل سيطرته .. فيصبح بسببه الانسان كالتائه الذي لايجد لنفسه قرارا .. فيتخبط بأقواله ويتعثر بأفعاله ..

اما الحليم .. فهو ذلك الحكيم .. الذي في كلماته الدرر .. وفي تصرفاته العبر .. يزن الأمور بميزان الحكمة والعقل ..

فلا يأبه لما يقال من عقيم الكلام .. ولا يلتفت لما يصدر من سقيم الأفعال ..

فهو كالشجرة التي تقذف بالحجارة .. فتعطي اطيب الثمار ..


بارك الله فيك اختي الكريمه .. ووفقنا واياك لما يحبه ويرضاه .. ورزقنا الحكمة والصبر والخلق الحسن ..


وتقبلي خالص تحياتي وتقديري ؛؛؛

وعليكم السلام :)

العفو أخي ود

أسأل الله أن ينتفع به كل من يقرأه .. وأن يتذكر قبل أن يغضب .. قول الله تعالى " وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم"

تحياتي لك

<center>(يااااااااشين اللي يدربي راسه وما درى وش الطبخه)

اومئي برأسك يا اختاه واستمري في الإيماء

واكتبي لعلك تنالين الرضا


سلام

صح لسانك
 

صح لسانك اخي اليشمك وسلمت يمينك وبقي مدادك للخير دالا ابدا

كلام جميل لايعية الا الحليم الحكيم

وقد اعجبتني العبارة :
__________________________________________________
... فإنّا لانكافئ من عصى الله فينا بأكثر من أن نطيع الله فيه. "
__________________________________________________


فهل لنا ولدينا الحكمة والحلم لنكون امثال اولئك ........لا ادري ؟

ولكن نرجوا وندعوا الله ان يمن علينا جميعا بذلك ........امين

السلام عليكم

أخي كيم كام .. كما قلت .. كلام جميل لا يعيه الا الحكيم .. العاقل :)
أشكر لك مرورك ومشاركتك

أخي عسى .. على ما أظن أنك تعرف بيتا الشعر :
يخاطبني السفيه بكل قبح ... فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حلما .. كعودٍ زاده الإحراق طيبا
"
يقول لنكولن : " لو أنني حاولت أن أقرأ فقط لأرد على ماوجه إلي من نقد .. لشغل هذا وقتي كله .. ولعطلني عن أعمالي :rolleyes:
لكنني ابذل جهدي في اداء واجبي .. فاذا اثمرت جهودي فلا شيئ من النقد الذي وُجه إلي يهمني بعد ذلك... إنه سيختفي من تلقاء نفسه .. أما اذا خاب مسعاي .. فلو أقسمت الملائكة على حُسن نيتي .. ما أجداني هذا فتيلاً ... حسبي فيما يتصل بآراء الناس أني أديت واجبي وأرضيت ضميري ( وربي) " :)

أنصحك أن تقرأ كتاب جدد حياتك .. فأنت بحاجة لتجديد حياتك :)

تحياتي لكم

أخي فهد أشكرك جزيل الشكر على إضافتك الرائعة والتي أوجزت الكثير مما رغبت في قوله :)



تحياتي لك

سبحان الله ..
رد بلاغي و حكيم من الصديق رضي الله عنه ...




بورك فيك أختنا / اليشمك .. على الفكر و الطرح الواعي

ومازلت انصح بالايماء ولكن لمن :rolleyes:

سلام