أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة السياسية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=11)
-   -   فضائية الmbcمصرة على عرض البرنامج الإباحي (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=38349)

علي علي2 02-03-2004 01:31 AM

فضائية الmbcمصرة على عرض البرنامج الإباحي
 
تراجعت محطة ام. بي. سي الفضائية السعودية(مع الأسف!! االسعودية صفة المالكين ولا يلزم هذا بشيء شعبنا السعودي العزيز.ملاحظة من ناقل المقال.علي) عن بث النسخة العربية من البرنامج التلفزيوني الواقعي الذي يحمل عنوان الأخ الكبير بعد احتجاجات من قبل رجال الدين في مملكة البحرين حيث يجري تصوير الحلقات.
البرنامج هو نسخة تعريبية للاصل الاوروبي الذي حقق نجاحا كبيرا وجذب ملايين المشاهدين لجرأته وخروجه علي المألوف. فالنسخة الاوروبية تقوم علي اساس جمع مجموعة من الفتيات والشبان تحت سقف واحد، يأكلون ويشربون وينامون ويتعانقون، ويتحركون في ارجاء البيت بملابس داخلية، ويستحمون شبه عراة، واحيانا عراة، تحت الدوش، وعدسات التلفزة تسجل كل صغيرة وكبيرة، وتركز علي اللقطات الاكثر اثارة وجذبا للمشاهدين، والمراهقين منهم خاصة.
الاسلاميون الذين عارضوا البرنامج، وتظاهروا ضده، قالوا انه ينتهك القيم والعادات والاخلاقيات العربية، لان تصوير اناس غير متزوجين يعيشون معا تحت سقف واحد يتنافي مع تعاليم الاسلام، ولهذا يجب وقف تصويره، خاصة في دولة خليجية محافظة مثل البحرين.
محطة ام. بي. سي تصر علي عرض البرنامج، واصدرت بيانا اوحت فيه بانها ستنقل مكان التصوير ربما الي عاصمة عربية اخري، من المرجح ان تكون بيروت، وقالت في البيان ان هذا النوع من البرامج لا يمثل تحديا او مشكلة اجتماعية اخطر من معظم الافلام والمسلسلات التلفزيونية التي تعرضها جميع القنوات، واضافت بان البرنامج اكثر امانة في نقل الحقيقة من الافلام والمسلسلات.
وربما ينطوي بيان المحطة السعودية علي بعض المنطق، فالمحطات التلفزيونية العربية باتت تزدحم بالافلام والمسلسلات الاجنبية الخليعة والمنافية للآداب، كما ان ثورة الديجتال، وانفتاح الفضاء، وفرا آلاف القنوات الاجنبية للمشاهد العربي، وبعضها يعرض اشرطة جنسية اباحية. ولكن الخطورة ان تقوم محطة عربية تلفزيونية بكسر المحظور ومحاكاة برامج تلفزيونية نجحت في الغرب، لانه جري تصميمها لمخاطبة مجتمعات تري في زواج الشاذين حقا مشروعا وتؤيد العلاقات بين المثليين من الجنسين دون اي كوابح.
ما يصلح للجمهور الغربي ليس بالضرورة يصلح للمجتمعات العربية الاسلامية المحافظة، ومن المؤسف ان محطات التلفزة العربية، والترفيهية منها خاصة، باتت تتنافس فيما بينها لشراء حقوق برامج غربية اقل ما توصف به انها تشكل تحديا لمجتمعاتنا العربية وقيمنا الاسلامية.
المجتمعات الغربية وصلت الي هذا النوع من البرامج المتحررة وشبه الاباحية بعد اكثر من اربعمئة عام من الديمقراطية وتكريس الحريات الشخصية، وتحقيق المساواة بين ابناء المجتمع الواحد. اما مجتمعاتنا العربية فما زالت تتعلم ابجدية المساواة، وتناضل من اجل الحريات وحقوق المرأة.
القائمون علي المحطات التلفزيونية العربية يجب ان يتريثوا قبل تبني مثل هذه البرامج والقفز قفزات طويلة في اتجاهات ما يسمونه بالتحديث، لان هذا التسرع قد يؤدي الي انتكاسات كبيرة تنعكس سلبيا علي السلم الاجتماعي.
نتمني ان تركز هذه الفضائيات علي غياب الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان وانعدام المساواة، من خلال برامج اجتماعية هادفة، وبعد ان ترتقي بمجتمعاتنا الي مستوي نظيراتها في الغرب، فربما يكون من الجائز لها ان تجتهد وتتقدم خطوات اكثر جرأة، شريطة التمسك بثوابت الدين والعقيدة والابتعاد عن المحاكاة والتقليد واعتبار كل ما هو مقبول وناجح في الغرب مقبولا ومرحبا به عندنا


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.