يا فارس العراق إن الشرق للعز مشتاق

حين كانت تشتد على الشرق حمم الموت الهابطة من السماء شهبا تمزق سكينة الطمأنينة
لأطفال قندهار أو بغداد أو غزة , كنت أمزج دمع القهر بحرقة الدعاء برغم يقيني أنني عاجز عن إتيان فعل غير الدعاء ,
ولكني كنت على يقين أن في الأمة شباب تعشق
موت الرجال بعز كما يعشق البغاة الحياة بذلٍ
لكن قصر ذات اليد والوسيلة تجعل منا كلنا أكوام عجزة وتجعل خيلنا قطيع نعاج , كنت اهتف من حرقة القهر..
اللهم إما أن ترفعنا إلى عندهم أو تهبط بهم إلى عندنا فنحن نعجز عن الوصول لهم ..
اليوم وقد أعماهم غيهم وغرورهم فهبطوا من عليائهم ظناً منهم أنهم هبطوا فوق ظهورنا ,
ولكن الله قدر لنا بعضاً من عزة كنا نتشوق لها تشوق الظامئ للماء حتى نذيقهم بعضا مما كنا نتجرعه ,
وحتى يعلموا أن في هذه الأمة فرسان ليل ونهار تعشق الموت اكثر مما تعشق الحياة .
واليوم يتكرم المولى القدير برحمته ليرينا بعض آياته لعل سواد الأمة الأعظم ولعل كبراء الأمة توقن أن
وهم الضعف لدينا ووهم القوة لدى عدونا محض سراب حين يكون النزال عادلاً ,
ويتضاعف الكرم الرباني مع رمضان كما لم نكن نحلم لعلنا نوقن أكثر أن رحمة سبحانه أوسع من طاقات تصورنا وأوسع من قصور أحلامنا .

كنت ادعوا الله , وأظن أن الكثير الكثير منا كان يدعوا بنفس روح الدعاء أو أكثر..
اللهم قبل أن تقبضنا إليك أرنا يوما للإسلام كيوم بدر أو يوم فتح مكة أو أقله كيوم الخندق ..
اليوم في العراق تباشير يوم تشفى فيه صدور المقهورين والمظلومين من أمة الإسلام ..
فيا فارس العراق والله لقد رددت لنا بعض عزة كنا نمني بها النفس أماني ..
ويا فارس العراق الملثم تشق الصفوف فنعرف فعلك ولا نعرف وجهك ولله لقد استخف بنا الطرب لصولاتك ,
فإنفجرت من عمق الصدر صيحة الله اكبر فرحاً.
الله أكبر فرحاً وطرباً لا لوعة وقهراً .. الله أكبر ولله الحمد
فكبروا معي لفارس العراق .. واهتفوا ... الله اكبر ولله الحمد