شعـــــــــــــر المعيــــــز ... ما لهــــا إلا الفـــــــــــتى
 

كاريكاتور آخر للفنانة الفلسطينية المبدعة أميَّــة جحـــا

تنتظر ما توحي به للشعراء من قول ...



http://www.omayya.com/inter/main.htm


اخوكم : جمال حمدان

من شعر الـمعيز
أيها الأغنامُ سيـري ……. واستلذّي بالـمصيرِ
حـان مالا بدّ منـه ……فاستعدي واستديري
واشكري جزّارنا ذا ……..فـهو حساس الضميرِ
شحذ السكين توّاً ………جُزْيَ خيراً عن نحـيرِ
كل ما نملك من لحمٍ ……ومن صوفٍ غزيــرِ
فهو للناسِ حـلالٌ …….ذاك تـقديرُ القديرِ
فاصبري ما من بديلٍ ……غـير تقديم النـحورِ
ذاك ما التيسُ دعاهُ…….حـقُّ تقرير الـمصيرِ
ليس للأغنامِ من مجــــــدٍ ولو شروى نقيرِ
ليس ما يذكره الواشــــــونَ عن مجدٍ مثيرِ
كان يوما لــمعيزٍ……..غــيرَ شرٍّ مستطـيرِ
يبعث الفتنة في القطـــــعانِ في الزرب الكبير
فـهُراءٌ أنَّ جـدّاً ……..كان يُدعى بالـهصورِ
نـحنُ أغناماُ خُلِقنا ……مـن بداياتِ العُصورِ
لا تذودي عن فراغٍ ……أو تثوري أو تُثــيري
ذاك بالتخريب يُدعى…….أو بإرهابٍ خطـيري
نسِّقي معْ ذابـحينا……..ثُـمَّ حفّـاري القبورِ
لك في (القومِ) مثالٌ………فاقْبسي عنهم وسيري
والكل يقول مآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآءْ.

يا ليت حكام العروبة أدركوا

..............أن البهائم تنكر الأحوالا

نُظُمٌ وليس بها نظام واحد

.......... ألقى لشعبٍ سمعَهُ أو بالاً

تخشى الخراف من العقاب وما لها

.......... وزر سوى والٍ بظلم صالا

فكانها رفعت أكف تضرع

.......... فهل الولاة وعوا دعا ومقالا ؟؟

بسقيا الغيث صلِّي يا خرافي

************ لربِّ الكون وادعي لا تخــافي

فأنت اليـــوم أقربنـا رجــاءً

************ إلى الرحمن من أهـل الخلافِ

قيادات العروبــة في قصورٍ

************ وأمــر قرارهم بيــــد الخوافي

أضاعوا عزَّهم في شـرِّ ذلٍّ

************ وما عرفوا الرذيلـة من عفافِ

وما أبقوا على وطنٍ وديــنٍ

************ وما علموا التسـامح والتصافي

وشعبٌ عاش من وجلٍ ذليلاً

************ يكاد يضيـع في كلٍّ اختـــلافِ

فلا حرِّيـــةٌ ملكــوا ولكـــنْ

************ لسيف الملك قد نظموا القوافي

فضجِّي يا خرافُ إلى رحيمٍ

************ ولا ترجي السقاية من عجافِ

سألت سمير عن صلة الخراف

.... . فقال : بفضلها أبدي إعترافي

ولست بجاحد ما كان قوتا

... لنا منها ولبسي أو لحافي

فقلت له صدقت ورب شاة

..... تقيل مجاعة أو كف عاف

ألم يفدى بها إسماعيل يوما

...... إذ السكين تدنو من شغاف

وكم اقرى بها ابراهيم ضيفا

...... وكم نحرت بأيام الطواف

ولكني سأحلب كل تيس

...... واسقي كل من سكن الفيافي

فإن قالوا وهل للتيس ضرع

..... سانبهم بأمر غير خاف

وأذكر يوم أمس رب ذكرى

..... تكون كموئل وقت العجاف

حلبناها على الأيام صرفا

..... كأخوان الصفا عند إتلاف

واما اليوم قطعان ببيد

..... وحادينا يحث على التجافي

ونمنع ماء وديان ونهر

........ ورغم الخير نحيا من كفاف

ومن عجب نشيد بفضل حاد

.......وجزار . ونثغو بالهتاف

فكم صقر بنا بالقهر يشوى

..... وكم ذئب يغير على الخراف

وكم في ارض يعرب من غثاء

...... وكم من فتنة فعل الأثافي

فبئس القوم من ذلوا لعبدٍ

...... وما عند الإله الأجر وافِ

وكيف السعد تبلغه حفاة

...... على حسك مشوا من خلف حاف

جمال .... تقول في أمر الخــرافِ

************ قليـــلاً من كثيـــرٍ في اعتـــــرافي

تقـــول بأنَّ لحــــم الكبش يقــــري

************ وأنَّ الشـــــاة درَّتْ من جفـــــــافِ

وأنَّ ثيـــــاب صوفٍ سـوف تخفي

************ عيــــوب المـرء من بادٍ وخــــافِ

وأنَّ فــــراش كلِّ النـــاس منهـــــا

************ فتنعـــــم بالــذي تحت اللحــــــافِ

صدقت أخي ولكنْ كيـــف تنســـى

************ بأنَّ كثيــــــر ذلك غيـــــر كافِ؟؟!

أليس عبــــاءة الســــلطان منهــا؟؟

********* أليس (الكرش) من (ضانٍ) و(عافِ)؟!

ألســــنا مثلهـــا نرعى بصـمتٍ؟؟!

************ ولكـــــنْ لا نفيــــد ولا نوافـــــي

ألســـــنا مثلها لحمـــــــاً لذئب؟؟!ٍ

************ من الأذنـــاب يأكـــل باحتــرافِ

ألســــنا كالقطيـــع بلا شــــموخٍ

************ نعيش كأمَّــةٍ عيــش الكفـــاف؟؟!

كفاف العزم فالأحشــــاء ملأى

************ من الأعشــاب من بعد اغترافِ

فبئس القوم من ذلُّــــوا لبطــنٍ

************ ولم يســـعوا لنبع العــزِّ صــافِ