جويدة:لماذا مصر الاخ الاكبر للعرب صامتة وتستهين بحجمها القيادي والرعوي
 

ول »مصر بين المسؤولية والغياب« يرى المفكر فاروق جويدة ان دور مصر عربياً يخبو وبل في تراجع تام, حيث يقول: »دور مصر الثقافي والحضاري والفكري يخبو يوماً بعد يوم ونحن غارقون في تفاهات كثيرة, وبدأنا نقبل ما كنا نرفض ونوافق على ما كنا نستنكر حتى وصل الأمر إلى التحييد الكامل لمصر في قضايا تدخل في صميم وجودها وأمنها القومي

هل كل من قدم أغنية فيديو كليب لفتاة عارية في أوضاع مخجلة أصبح مبدعاً? وهل كان من تجرأ على دين أو عقيدة أو رمز من رموزنا المقدسة أصبح في نظر نقادنا الكبار مبدعاً? وهل كل مجنون قدم كتاباً تجرأ فيه على الله أو الأنبياء أو الرسل بحثاً عن الشهرة التي عجز عن تحقيقها بإبداع حقيقي.. أصبح مبدعاً?!«..

لم يسمع أحد صوت مصر والقوات الإسرائيلية تجتاح لبنان وتدخل العاصمة بيروت 1982 ولم يسمع أحد صوت مصر والطائرات الإسرائيلية تضرب المفاعل النووي العراقي, ولم تتحرك مصر والطائرات الأميركية تضرب ليبيا, وصواريخ البنتاغون تنسف مصنعاً للأدوية في الخرطوم, ولم تتحرك مصر والمؤتمرات في جنوب السودان من كل لون وجنس.. ثم سقطت بغداد قلعة الرشيد, حدث كل هذا ولم تتحرك مصر, لذلك يرى ان كل هذا جزء من السيناريو الرهيب الذي يهدف إلى تحجيم دور مصر وتسطيح مواقفها والاستغناء عنها في كل شيء-