مــا أروعك .. !
منقوله من خيمة الثقافه والأدب
مــا أروعك .. ! شعر : خميس ما أروعكْ . ! رفع الجميع الرايةَ البيضاءَ من زمنٍ ، وأنت بقوةٍ ، ما زلت ترفع إصبعيك ومدفعكْ . ذهب الجميع إلى مخادعهم وناموا بينما ، لم تغفُ أنت للحظةٍ ، وبقيت تهجر في الليالي مخدعكْ .! عزفوا مقاطعهم عن " الإرهابِ " ثم " الإنتحاريينَ " لكن ما اكترثت ورحت تعزف للشهادة والخلود مقاطعكْ . يتساءلون لِمَ " انتحرتَ " ؟! وأنت تسخر من تساؤلهم ، وقدرتهم على استيعاب شرحك إنْ شرحتَ دوافعك . هل يفهم السفهاء ما معنى الشهادةِ في سبيل اللهِ ، أو لِمَ نيلها ، أضحى مناك ومطمعك . ؟! دعهم .! فقد ضلوا كما الأنعام بل صاروا أضلَّ ومثلهم ، لن ينفعكْ . ما أروعكْ . ! كم حاصروك وطاردوك وأوقفوك وقهقهوا ..! متوهمين بأن ذلك كله قد أخضعكْ . كم عذبوك وما اعترفت سوى بحبك للتراب وكم ، بكيت وكنت في صمتٍ تكفكف أدمعكْ . أذهلتهم .! بتوازن الرعب الذي أوجدتهُ ، لمَّا وضعتَ على حزامك إصبعك .! لم تستطع كل الحواجز ، إنْ أردت النيل من قطعانهم ، أن تمنعكْ . علمتهم كيف الحياة تصير موتاً ، كيف تغدو أنت حياً في الأعالي حين تلقى مصرعكْ . لم يفهموك .. وكلهم يسعى بجدٍ ، كي يُضيَّع تضحياتِك هكذا .. ويضيِّعك . لم يسمعوك كأن في آذانهم وقراً ، وقد آن الأوان بأن يجيء كبيرهم ، كي يسمعـكْ .! قل ما تريدُ ، فمن سيجرؤ أن يحدق في عيونك لحظةً ويقاطعَكْ !؟ قل ما تريد فأنت سيدهم ، وكل حلولهم هي كالسراب بقيعةٍ ، ومتى استطاع سرابهم يا سيدي أن يخدعك ؟ّ! ما أروعكْ . ! حسبوك وحدك عندما ، وجدوك في الميدانِ ، لم يدروا ، بأن الله يا شعبي معك.! |
حقآ ما أروعك أيها ...
حقآ ما أروعك أيها الطفل الفلسطيني وأنت تقف بجسمك الطري الصغير أمام جبروت وطغيان العدو . ربنا معك إن نحن لم نكن معك .
|
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.