أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية - نداء من ابو غريب الرياض ((الحاير))

(( نداء من الرياض))

( الحاير )

بسم الله الرحمن الرحيم

إلى العقلاء من هذه الأمة المجيدة إلى علمائنا الربانيين ودعاتنا المخلصين إلى المهتمين بحقوق الإنسان إليكم جميعا هذا الخطاب:

هاهو عام كامل يمر على معانات إخوانكم في سجن الحاير في هذا المكان المظلم الذي لم يزدد فيه جلادوه إلا تعنتا وظلما واستكبارا نبث همومنا وما نحن فيه إخبارا لا شكاية فإنما نشكوا بثنا وحزننا إلى الله ولكن لبيان حال هذه القرية الظالم أهلها والواقع المأساوي الذي يعيش فيه إخوانكم من سجناء الحاير ونحكي لكم بعض قصص وطرائف هذا السجن العجيب.

لقد دخلت قوات الطوارئ على السجن في ذي القعدة عام 1425هـ فقلبت السجن رأسا على عقب وصادرت جميع ما يملك الإخوة من ملابس وفرش ومأكل وكتب وأغراض شخصية مثل الساعات والأطياب علما أن هذه جميعا اشتراها السجناء بأموالهم الخاصة وبإذن من الإدارة ولم يتركوا شيئا أبدا حتى تركوا الزنازين والصالات قاعا صفصفا ومنعوا كل شيء وتغيرت المعاملة ونلخص واقع السجن في نقطتين رئيسيتين:

1ـ تعامل الإدارة

2- امتهان كرامة الإنسان وهضم حقوقه.

(تعامل الإدارة)

لقد تغيرت إدارة السجن واليكم بعض الأمثلة على تعامل الإدارة:

1- تغيرت المعاملة/ لقد انقلبت وجوه القائمين على السجن جميعا عساكر وضباط وإدارة والقائمين على الزيارة والإعاشة والتفتيش والاتصال حتى لكأن القوم ليسوا أبناء الأمس الذين كان أكثر الإخوة (السجناء) يكرمونهم ويمازحونهم وربما دعوهم في زنازينهم للقهوة أو وليمة يقيمونها على حسابهم فكشروا عن أنيابهم واستبدلوا (نحن إخوانكم) بـ (نحن أعدائكم).

2- انعزال الإدارة عن السجناء/ لقد كرست الإدارة جهدها في محاولة إذلال السجين في كل معاملة واستحداث الأنظمة والقرارات يوما بعد يوم للوصول إلى هذا الهدف المنشود فمن ذلك منع السجناء من الوصول إلى الإدارة أبدا مع عدم مرور الإدارة على السجناء مما هيأ للإدارة أن تنام في سبات عميق فلا تشغل نفسها بطلبات السجناء واحتياجاتهم التي حفظها لهم النظام المفقود ولا تزعج سمعها بشئ من النقاش على قراراتها وأنظمتها خاصة بعد تولي الجلاد/حمدان الشهري رئاسة الشعبة

3- تفويض الأفراد في التعامل مع السجناء وهذه تؤكد النقطة السابقة في انعزال الإدارة لقد أعطت الإدارة كامل الصلاحية للجندي والفرد للتعامل مع السجناء وإذلالهم و إهانتهم وممارسة معاقبة السجناء من عند أنفسهم لأتفه الأسباب وتقييدهم وكلبشتهم لعدة أيام بل ونقلهم للزنازين الانفرادية مع حرمانهم من جميع الحقوق دون رقيب ولا حسيب

4- منع السجناء من الاطلاع على لائحة السجون ونظام التحقيق والإيقاف وماعدا ذلك مما خول للطرف الأخر فعل ما يحلو له دون سؤال ولا نكير علما أن هذا حق مشروع حفظه لنا النظام المفقود.

5- إذلال السجناء في خدمات السجن الرئيسية ومن ذلك.

أ‌- الاتصال/ فلا يسمح للسجين بالاتصال بذويه إلا كل 15 يوما ولمدة لا تزيد عن عشر دقائق فان زاد دقيقة واحدة يحرم الاتصال شهرا كاملا!!! فبربكم من يكلم في هذه العشر دقائق؟ أمه وأباه؟ أو زوجته وأولاده؟ أم إخوانه وأخواته فضلا عن غيرهم من الأقارب.

ب‌- الزيارة/يقف القلم حياء عند الحديث عن وضع السجناء في الزيارة وما يتعرضون له وذويهم من إهانة وإذلال تأباه المرؤة والشهامة والشرف فضلا عن مخالفتها للدين الحنيف مثل تفتيش الزوار بطريقة مهينة مليئة بالإذلال والاستفزاز وخاصة للنساء وعند اعتراض أي زائر لهذه الوقاحات يمنع من الزيارة وعند تفتيش النساء عند الخلوة الشرعية فحدث ولا حرج فقد وضع المسؤلون في السجن نساء غجريات يقمن بالتفتيش حتى إنهن يقمن بتفتيش النساء بطريقة مهينة ومخجلة حتى اضطر بعض السجناء إلى إلغاء الخلوة الشرعية ونضرب مثال على ذلك وهو انه يمنع دخول النساء الحُيَّض!!! وذلك خوفا من إدخال رسالة إلى زوجها!!! وتلزم بالذهاب إلى دورة المياه لخلع الحفاظ أو تمنع من زيارة زوجها!!! طبعا ولا يتم ذلك إلا بالتفتيش الشديد الوقاحة. وبالنسبة لزيارة السجين الزيارة العامة فانه لا يجلس مع أمه وأخواته وزوجه إلا مع وجود ضابط مباحث بينهم ويجبرهم على رفع أصواتهم!!!علما أن الزيارة ساعة كل شهر ومع هذا الوضع فهو لا يرى أهله إلا اثنتي عشرة مرة في السنة ومع ذلك فلا يستطيع أن يرى وجه أمه وبناته وأخواته أبدا طوال سجنه ولو بقي عشر سنين وقد بدأ إلزام الزوار بتوقيع تعهد بأنه لا يكون احد من الزوار من غير إخوان السجين وأخواته فالعمة ممنوعة والعم والخالة والخال ناهيك عن الأقارب والأصهار أما رد الزوار من غير سبب وان كانوا قادمين من شرق البلاد وغربها وان كانوا شيوخا وعوائل وأطفال فللسجناء في ذلك قصص كثيرة

ج‌- المكتبة/ لقد صودرت جميع كتب السجناء وحيل بينهم وبين الوصول إليها مع فقدان كثير منها بسبب قوات الطوارئ ومع ذلك لا يسمح للسجين إلا بثلاث كتب كل شهر ثم يعيدها ويأخذ غيرها ولم تعلم الإدارة أن التعلم حق مشروع وهو الوسيلة المثلى لمعرفة الحق والصواب وكذلك منع المجلات وخاصة العلمية منها والتقنية وأما أن نطالب بقلم ودفتر نكتب به فائدة أو خاطرة أو نعلق على كتاب فهذا من سابع المستحيلات

د‌- الإعاشة/ وهي حق حيواني خالص فأنعم بوجبة باردة ثابتة النوعية ليس لها وقت منضبط ولا يسمح للسجين بشراء أكل من الخارج في حال كونه لا يأكل بعض هذه الوجبات الثابتة مع منع ترامس الشاهي ولا يوزع إلا بكأس باردا مرا وحلوا كما يشاء الطباخ وليس للسجين إلا هو أما الماء فبعد تغيير الإدارة حرم كثير من السجناء من المياه الصحية ليشربوا من صنبور المياه.

هـ- المقضي{المشتريات}/ لم يسمح للسجناء بالشراء إلا بعد فترة وليته لم يسمح به فقد أصبح جلادا متخصصا

في الإذلال وليس لديه إلا كلمة {هذا ممنوع} والأشياء المسموح بها محدودة جدا حسب هوى الإدارة فالشاهي والسكر والملح واللبن والزبادي وغيرها كثير كلها ممنوعة حتى مناقيش تنظيف الأسنان ومعاليق الثياب كلها ممنوعة وعليك برمي ثيابك على الأرض!!!ومن أعجب الأشياء أن أمشاط الشعر ممنوع شراؤها؟ويتم تسليم كل صالة مشط واحد ويصل عدد من في الصالة من السجناء إلى 10 أشخاص أما الإنفرادي فممنوع عليهم المشط ولذلك أصدرت إدارة السجن قرار بإلزام السجناء بالحلق وذلك كل أسبوعين ولا ادري هل نسي مدير السجن أن للسجناء لحىً وأنها تحتاج إلى تمشيط!!

لقد أسمعت لو ناديت حيا ........ ولكن لا حياة لمن تنادي

و‌- التشميس/ فمع انه حق للحيوان وضرورة صحية فلا يسمح به إلا مرة أو مرتين وذلك بالترتيب فأسبوع مرة وأسبوع مرتين ولمدة لا تتجاوز ثلث ساعة بين أربعة جدران ضيقة ويصل ارتفاع الجدار مع الوصلة الحديدية إلى 6 أمتار مع استغلالهم فترة التشميس التي يجبر جميع من في الغرفة على الخروج في تفتيش أغراض السجناء وبطريقة مهينة ومصادرة ما يستطيعون

يتبع