.... شجـــــرة واحــــدة ....
 

... وبذكر ابينا آدم ..تذكر الجنة .. فكلنا بنى آدم قد ولدنا من ذكر وانثى .. الا ابينا آدم .. فقد خلقه الله بيده .. واسجد له ملائكته .. وقضى ما شاء الله له فى الجنه .. حتى جاء امر الله بما حدث مع الشيطان .. فنزل ليشقى .. وليستغفر .. وحضر ابينا آدم من ذريته الف سنة .. فلك ان تتصور هذا .. كم ابن وحفيد كان له حين موته يودعونه .. فى ذرية لا تنقطع اسبابها .. فكانت كل ايامهم على التوحيد ولا يعلمون الشرك .. فقط الذنوب .. وكان اولها القتل .
ان نداء الله للناس بالذكر والانثى هو نداء لما فطرهم الله عليه بلا دين .. فهو امر معروف .. يناديهم بذلك .. داعيهم الى التنافس على الارض .. من الافضل .. ومن الاكرم .. وهنا تتضح تفاصيل المنافسة .. فأين الجائزة .؟ فيالها من كرامة .. ان اكرمكم عند الله اتقاكم .. ويصف لنا الله مجال التنافس .. من الاتقى ... فما هى التقوى .. بل ما معنى تلك الكلمة .. ان كلام الله سهل بين .. فإن التقوى هى اجتناب ما يسخط الله .. وبالتالى فعل ما يرضيه ... مما يوجب على الناس البحث فى أوامر الله ونواهيه .. وجل الامر فى التقوى .. فى كيف هى المعاملة بين الذكر والانثى .. فقد خلقنا الله منهما .. ولم يكن سواهما .. كان زوج وزوجة .. ثم اب وام .. وابن وبنت .. ثم خالة وخال وعمة وعم .. ثم ابن اخ واخت .. وهكذا تتابعت الاسماء .. وكل من علم ..يدعوا الله الناس اليه ... علم الخلق من ذكر وانثى .. فتصور ما حدث منذ ان جاء اول بنى آدم من ابوينا حتى مات .. كم الف الف الف من الناس .. وعلى اى نهج .. يقول الله .. كان الناس امة واحدة ... اى شجرة واحدة وعائلة واحدة ... من حيث المكان ايضا .. ام القرى ومن حولها .. بلسان عربى .. يعبدون الله .. ويتعلمون من ابيهم آدم علم الاسماء .. اسماء الله .. والتى بها وبعلمها علم الاسماء كلها ..كل تلك السنون الطويلة يعلمهم ابيهم ما ارسل به .. يقول لهم ما كان كأنهم يرونه رأى العين .. يقول لهم كيف خلق .. وكيف صار الامر .. وقد كانوا يرون الملائكة والجن ..

.. لذا ... دعوتنا على الأرض .. هى ذكر ابينا آدم .. تصل بنا لإقامة الحجة لله .. وهو دين الله على الناس