من وجد الله فماذا فقد !!!
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله صلي الله عليه وسلم ...وبعد........---
من وجد الله فماذا فقد !! ومن فقد الله فماذا وجد !! ..متي صح منك الود فالكل هين وكل الذي فوق التراب تراب . ..إذا اطلع الخبير علي الضمير فلم يجد في الضمير غير الخبير ، جعل فيه سراجاً منيراً . ..قال عبد الله بن عروة بن الزبير : أشكوا إلي الله عيبي ما لا أترك ، ونعتي ما لا آتي ، إنما نبيكي بالدين للدنيا . ..ويرحم الله الفضيل بن عياض : أدركنا الناس وهم يراؤن بما يعملون ، فصاروا الآن يراؤن بما لا يعملون . يا أخوتاه ، قولوا لمن لم يكن صادقاً : لا تتعنيٌَ . ..قال يحيي بن أبي كثير : تعلموا النية ، فإنها أبلغ من العمل . ..قال الفضيل : من لم يكن في عمله أكيس من ساحر ؛ وقع في الرياء . لله درهم ، كم راعوا هذة الكلمة في أقوالهم وحركاتهم وسكناتهم وبكائهم ! ..قال نعيم بن حماد : ضرب السياط أهون علينا من النية الصالحة. يا أخوتاه ، أعربنا في القول ، ولحنا في العمل ، وإخلاصنا يحتاج إلي إخلاص . ..كان طبيب القلوب الفضيل بن عياض يقول : إذا كان يسأل الصادقين عن صدقهم ، مثل إسماعيل وعيسي عليهما الصلاة والسلام ، فكيف بالكذابين من أمثالنا . ..وكان رحمه الله إذا قرأ " ونبلو أخباركم " يقول : اللهم إنك إن بلوت أخبارانا ؛ فضحتنا وهتكت أستارنا ، وأنت أرحم الراحمين . لله ما أحلي هذا الكلام !! ..كان كلامهم دواء للخطائين . قال مالك : أما رأيتموهم ؟ ثم يرجع إلي نفسه ، فيقول بلي لقد رأيناهم : الحسن ، وسعيد بن الجبير ، وأشباههم ، الرجل منهم يحيي اللهُ بكلامه الفئام من الناس . ..ويرحم الله ابراهيم بن أدهم إذ يقول : كان العلماء إذا علموا عملوا ، فإن عملوا شُغِلوا ، فإن شُغِلوا فُوقدوا ، فإن فُقدوا طُلبوا ، فإن طُلبوا هربوا . ..سُئل الإمام أحمد بن حنبل عن الصدق والإخلاص ؟ فقال بهذا إرتفع القوم . نعم يا إخوتاه ، بضاعة الأخرة لا يرتفع فيها إلا مُخلص صادق ! يا إخوتاه ، الإخلاص مِسكُ القلب ، وماء حياته ، ومدار الفلاح كله عليه ... قال تعالي : " وما أُمروا إلا ليعبدوا الله مُخلصين له الدين حنفاء ويُقيموا الصلاة ويُؤتوا الذكاة وذلك دين القيمة " وقال تعالي " قل إن صلاتي ونُسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أُمرت وأنا أول المسلمين" وقال تعالي : " إنا أنزلنا إليك الكتاب الحق فاعبد الله مُخلصاً له الدين ألا لله الدين الخالص ..." ..قال أبو عثمان المغربي : الإخلاص نسيان رؤية الخلق بدوام النظر إلي الخالق ...قال سهل بن عبد الله التستري نظر الأكياس في تفسير الإخلاص ، فلم يجدوا غير هذا : أن تكون حركته وسكونه في سره وعلانيته لله تعالي ، لا يُمازجه شيء ؛ لا نفس ، ولا هوي ، ولا دنيا . ..قال ابن عباس : إنما يُحفظ الرجل علي قدر نيته . اللهم ارزقنا لاإخلاص لك وحدك لا شريك لك في كل حركه وسكون وفي السر والعلن ... آمين أخوكم / مهاجر إلي الله
" إني مهاجر إلي ربي إنه هو العزيز الحكيم " |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.