قتل 18 من رجال الشرطة العراقيين وأصيب 13 على الأقل بجراح في هجوم نفذه مسلحون صباح الثلاثاء على مجمع يضم مقرا للشرطة ومحاكم في بلدة المقدادية في محافظة ديالى شمالي بغداد.

ومن بين الضحايا رجلا شرطة قتلا عندما انفجرت بسيارتهما عبوة ناسفة أثناء توجههما من مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى الى المقدادية للمساعدة في دحر الهجوم.

وقال مصدر في الشرطة إن حوالي 20 من المسلّحين وصلوا على متن سيارات وشاحنات صغيرة شاركوا في الهجوم مستخدمين البنادق الرشاشة وقاذفات الصواريخ ومدافع الهاون.

وأضرم المهاجمون النار في المركز.

وقد اضٌطر المهاجمون للانسحاب مخلفين عشرة قتلى منهم، بعد وصول امدادات من الجيش العراقي الى مكان الهجوم الواقع في قلب المقدادية.

واستمر الهجوم لأكثر من ساعة كاملة تمكن خلالها المهاجمون من اطلاق سراح 33 شخصا على الاقل كانوا موقوفين في المركز.

وقال مسؤولون أمنيون عراقيون إن طائرات الهليكوبتر التابعة للجيش الامريكي طاردت فلول المهاجمين واشتبكت معهم في البساتين المحيطة بالبلدة الواقعة على مسافة 100 كيلومترا شمال شرقي العاصمة العراقية.

ولم يصدر عن الجيش الامريكي أي تعليق على الحادث.

صادروا أجهزة الاتصال
وتواردت أنباء عن هروب كل السجناء المحتجزين في مقر الشرطة في الهجوم، ومعظمهم من أشخاص يعتقد أنهم على صلة بالجماعات المسلحة في العراق.

وسارعت وحدات الجيش والأمن الى المدينة لمطاردة السجناء الهاربين والمسلحين.



وقالت أنباء ان جهود الانقاذ أخفقت لأن المسلحين تمكنوا أيضا من مصادرة معدات اتصال بالراديو مما جعل اتصالات الشرطة غير آمنة.

وتقع مدينة المقدادية في قلب المنطقة السنية في العراق، وقد شهدت عمليات مسلحة كثيرة مؤخرا.

ويقول جيم ميور مراسل البي بي سي في بغداد انه برغم تركيز الأضواء مؤخرا على العنف بين السنة والشيعة، فان هذا الهجوم ينبه الى أن القوات العراقية والأمريكية ما تزال مستهدفة في العراق.