شتان بين المرعوب والمرعب
 

شتان بين المرعوب و المرعب

لم تشفع أسلحة أمريكا المدمرة ، لإعطاء هيبة لأمريكا ، ولم تشفع أعاصير أجهزة إمبراطورية الإعلام الصهيونية التي لا تفتأ ليلا ونهارا ، بمحاور عملها الرئيسية من وكالات أنباء ، التي تشكل العصب الرئيسي ، و أجهزة إعلام لا تزيد عن كونها ظلال أو صدى صوت تلك الأجهزة الرئيسة ، لتكريس تلك الهيبة المزعومة ..

ولكن هناك من يعتبر أن هيبة أمريكا ، هي أمر واقع و يخسر من يشكك بتلك الهيبة ، فيوافقوا ما تقول قبل أن تقول .. ويقولوا لها رحمك الله قبل أن تعطس .

ومن يتفحص مظاهر المحكمة المهزلة في العراق ، يرى أن العكس ، هو الصحيح .. فبعد أن كانت أجهزة الإعلام تكذب ليلا نهارا ، وتستعين بخبراء هوليود في إضفاء طابع المبالغة للتأثير النفسي على المشاهد العربي والعالمي ، سواء كان في نسب أعمال إجرامية للحكم الوطني في العراق ، أو ما جرى بعد الاحتلال .. من قصص مفبركة واحدة تلو الأخرى ..

رأينا أن هذا البالون المنفوخ ، سرعان ما ينفجر وتزول هيبته ، من جراء كلمة متهم موقوف ومهدد ومعذب ، ومع ذلك فلا تشفع تقنيات العملاق الأعمى ،التي تحاول من خلال الفارق بين وقائع المحكمة الفعلية ، ووقت بثها ، والاقتطاعات التي تتم على مداخلات ما يسمى بالمتهمين ..

واليوم عندما خاطب القاضي (علي شيش) أحد المحاكمين ، وقال له : أنت موقوف وتتعامل بذلك العنفوان والرعونة ؟ ..

سواء أخفي الشهود أو تليت إفاداتهم المموهة ، أو قطع البث ، أو أعيد ، فإن من يفترض أنه جاء ليرعب الأمة .. ظهر مرعوبا هو ومن استمد القوة منه ..

أخي ابن حوران،
موضوع رائع أشكرك،

أمريكا فقدت كل شيئ ولم يبقى لها شيئا سوى السيادة التي تبسطها الآن وهي سيادة زائفة تماما لاكيان لها اطلاقا ولاصحة،
ومهزلة صدام أقوى دليل على خراب أمريكا فهي لم تستطع فبركة المحاكمة كما تريد، أو على الأقل ليس كما كانت بأول جلسة، أنا لم اشاهد مهزلة اليوم ولكن شاهدت مهزلة المرة الماضية كانت بدون المتهم والشهود من وراء ستار لأسباب لاتدخل عقول الأطفال الصغار، والشهود طبعا لم يحفظو النصوص جيدا ليلقونها على المدرس، فالشاهدة الأولى قالت أكثر من قصة بنفس القصة بالبداية قالت كنت نائمة ع السطح وفيما بعد نسيت وقالت كنت أجمع الحطب وووو
والله هذه المهزلة تقليل من شأننا جميعا نحن العرب قبل أمريكا التي خاضت الحرب من أجل النفط وسجلت رقم قياسي سنة 2005 بإستيراد النفط... هي خسرت كثيرا ولكن نحن العرب تجردنا من كل شيئ حتى الكرامة بمحاكمة صدام، هذه المحاكمة التي أصبحت شبحا يحارب كل قائد ورئيس عربي وهي سبب ضعفنا المتزايد كل يوم عن الآخر،
أخي لايوجد شهود، من رأى صدام يقتل؟؟ لا أحد، وغير ذلك فالرئيس له تحصين خاص والمحاكمة من ناحية قانونية لا أساس لها لأنهم يحاكمون صدام عن جرائم إرتكبت بمدينة معينة هو تعرض فيها لمحاولة إغتيال، وهذا السبب وحده كاف للاطاحة بالمحاكمة،
هذا قانون دولي لاقانون بوش وأتباعه، ولكن العرب ساكتين تماما وكأن شيئا لم يكن ولذا أمريكا استمرت بالمهزلة التي تحقر منا جميعا جميعا جميعا، أين نحن من كل هذا؟؟ القانونيين يقولون هذا دجل وليس محاكمة وصح لا اساس لمحاكمة أصلا، فمن المسؤول عن كل هذا الخراب؟؟
أعتذر عن الاطالة أخي الفاضل
أختك اوركيدا