هل أنت قليل أدب وتربية؟
 

بديهي أن سمو المرء بالترفع عن الصغائر وكل ما يمزق تكاتف أهله وجيرانه. إن فضل رب البيت أحد من بنيه على الآخرين تتقطع أواصر الألفة، يسود الدار حسد وغيبة ونميمة وبغضاء. وهذا هو التفتيت بعينه، فتجدهم مشغولون بكمية حصصهم من وجبة الإفطار أكثر من همهم بموسم القمح الذي تدره الأرض لهذه السنة. هذا على صعيد أصغر خلية في المجتمع – الأسرة، فما بالك فيما لو ساءت تربيتنا جميعا لدرجة أن هذا التمييز لازم كل الخلايا ومن ثم عمّ المجتمع بأسره. وقتذاك بالتأكيد سيحل الخاص (الأنا) بدل العام (الوطني) ولا يستطيع المفرد أن يعيش دون اختلاق التهم لهذا الفرد أو ذاك وفقا لموقعه، أو زرع الشكوك بمصداقية هذا المواطن أو ذاك والتعهير بمفاهيم وحسن نوايا الآخرين. وهكذا يكون المجتمع مميز تتحكم به أعاصير الإشاعات والطائفية أو اللحمة القمية العنصرية أو الحمية القبيلة وغيرها من عوامل التمزيق والتفريق.. كل ينادي لطرفه ويحاول سحب البساط من تحت أقدام الآخرين واصفهم بما هو فيهم وليس فيهم.
مجتمع كهذا يعتبر بالمقاييس العصرية مفكك وهزيل، تنعدم فيه أبسط أشكال الثقة، ويسيطر عليه التواكل وشيوع الخديعة والإيقاع بالآخرين، ناهيك عن التعطش للثأر ورد الصاع بمثله على الأقل والتظاهر بمسالمة الناس ويكن كل فرد الحقد للآخرين بلا سبب.
تلك مواصفات الدرك الأسفل من مجتمعات الحقد والكراهية، وعادة تشجع عليها وترعاها نظم وحكومات ويتخصص للإبقاء عليها علماء في التطور لاجتماعي وعلم النفس للإبقاء على حالة معينة من التخلف تسود هذا المجتمع أو ذاك من أجل سهولة قيادته والتحكم به من خلال إشغال جل أفراده ليس بالهم العام، بل تكريس كل جهودهم نحو (الأنا).
رغم إجماعنا على أن الرأي الآخر ثمين والنقد البناء سبيل التقدم ونفي السلبيات، لكن في مثل هذا الخليط الذي لا تحكمه ضوابط عصرية لا مكان للرأي الآخر الحر. ويحكم على الفرد ليس من خلال ما يقول، بل لمجرد معرفة انتماءه، العشيري، القبلي، المذهبي، الطائفي، الديني، السياسي أو كل ما يميزه عنا. وقتئذ يتم تفصيل القميص على مقاسه ويرتع قطيع الشللية والجماعات العصاباتية التحزبية لينهش من الآخر ما مكنه النهش دون وازع أو منطق. لا ينتظر الآخرون منا أن نقر بتخلفنا أو ننكره، المهم أننا متخلفون. ونظل أضحوك وسخرية يتندر بها الآخرون.
وبالتالي في مثل هذه التركيبات الاجتماعية يكون للتعليم والتربية الذاتية دور مهم لظهور للخروج من المستنقع...

السؤال: هل تعتقد أنك قليل أدب وتربية؟
* هل تعتقد أنك على غاية من التهذيب والتربية وتحب الخير للآخرين دون حسد مضمر؟
* هل ترد على الملحد والشيوعي والماسوني والصهيوني وعبدة الشيطان بتفصيل تهمة تنلصقها بهم انتقاما لخلافك معهم ولتقبيحهم؟
* هل ترد على من يشتمك بالصمت أم بتهمة مماثلة؟
*هل تعتقد أن الحوار في المنتدى يطفو عليه زبد التناطح الطائفي؟
* هل فكرت أن تتزوج (ين) من غير أتباع مذهبك؟
* إن كان لك رأي مختلف دونه مع التوضيح أدناه..

:eek::eek:

العنوان أثار فضولي

أنا اخترت التصويت على هذه
:rolleyes:


والصراحة راحة كما يقولون :SLEEP:

وهذي
بصراحة :(
نعم :rolleyes:

الصراحة راحة..!
 

أحيي زهرة الخزامى على مبادرتها الصريحة وهذا ما نصبو إليه.. حبذا المشاركات التالية أيضا تكون من خلال التعقيب وليس التصويت، لأن التصويت لا يسمح بأكثر من خيار، وبالتالي غير كاف.
لكن حتى لو لم كن صريحين مع أنفسنا، هذا لا يعني أن أحدا لن يلحظ تغابينا..
بالتأكيد هناك فرق بين النظرية والتطبيق المثالي لها. وكل منا على ناقة عرجاء يحبو.
الله يرحمك يا ابن خلدون...!

خاصية التصويت لاتعمل
حاولت عدة مرات ولم أستطع

شكرا للخزامى يا يمامة..!
 

خلل تقني سيصار إلى تسويته.. لكن في هذه الحال التصويت قاصر لأنه يسمح بخيار واحد.. لذا نرجو التعقيب. وشكرا..

؟
 

ربما يضاف سؤال ملح كنتيجة لما تقدم، أي:
- هل نجيد الحوار الجاد؟
- ما سبب عدم إجادتنا لأدوات الحوار؟
- هل نفتقر لأدوات الحوار؟

للاسف هذه صورة المجتمعات العربية والاسلامية .

اخي سنونو بصفتك احد الصحفيين الذين يعيشون في الغرب ......هل تتكرم بنقل منهج الحوار عندهم ؟؟

هل هم مثلنا في السب والشتم وفنون القذف والقدح والحقد وتوغير صدور الافراد ضد بعضهم ؟؟

هل هم ممن لايتورعون بقذف منافض السجائر والفصفص في وجوه بعضهم البعض ؟؟

كيف يكون الحوار بينهم ؟؟ وماهي نتائج تلك الحوارات ؟؟ هل هناك هدف لتحقيقه من تلك الحوارات ؟؟ ولا هي بس كلام × كلام كما نفعل نحن في مجالسنا ومنتدياتنا الثقافية ؟؟؟؟؟

ارجو ان تكون لديك تجربة واقعية من ذلك ؟؟

اخي سنونو

لقد حاولت ان ارسل رسالة لك الا انه يبدو ان بريدك ماشاء الله متخم بالرسائل الجميلة عسي ان يكون حظنا جميلا مثلك .;);):):):heartpump:heartpump

لاباس اخي كما طلبت مع الشكر الجزيل .:):)

خبرتنا المتواضعة في هذا المجال ستكون في خدمتكم بالتأكيد.. وسنفرد للحرية المتداولة في الغرب والفكر الديمقراطية صفحة خاصة. أما في هذه العجالة أقول في الغرب كثيرا ما يستخدمون الطماطم والبيض الفاسد من بين أدوات الحوار الديمقراطي. وكوننا الآن لسنا بصدد مقارنة ما نحن فيه مع ما هو فيه هذا المجتمع أو ذاك نتابع موضوعنا الأساسي.
فهل من مزيد..!:)

موضوع ممتاز !!
 

بصراحه كما أردفت أختي زهرة الخزامى .. شدني العنوان كثيرا ..
وخلا عيوني كذا :eek:

هل تعتقد أنك على غاية من التهذيب والتربية وتحب الخير للآخرين دون حسد مضمر؟
أنا لست قمة في التهذيب ولست بتلك الفتاة التي يضرب فيها المثل ... وانما أنا فتاة أحب الخير للآخرين أكثر مما أحبه لنفسي .. والحمدلله أعتقد أني ممكن أن أطلق على نفسي لقب .. مهذبه .. :D

هل ترد على من يشتمك بالصمت أم بتهمة مماثلة؟
بصراحه :rolleyes: على حسب الشخص .. أحيانا وأحيانا .. ولكن أعتقد أن الضحك في وجه من يشتمك هو أفضل وسيلة لجعل وجهه هكذا :mad:
لذا احيانا الجأ إلى الضحك كوسيلة دفاعية فعاله !!

يعطيك العافيه ..
وبانتظار تجاربك ..

أخي كيك كام
هل هم مثلنا في السب والشتم وفنون القذف والقدح والحقد وتوغير صدور الافراد ضد بعضهم ؟؟
لا أعتقد أن أحدا قد يصل مثلنا .. فما شاء الله لقد ضربنا الرقم القياسي في ذلك .. كيف لا وقد تدربنا جيدا على أيدي الغرب ؟؟؟ ;)
يعطيكم العافيه

هل انت قليل أدب و تربية ؟
هل يمكن للانسان ان يحكم على نفسه و يكون حكمه منطقيا و موضوعيا
وهل يمكن استنتاج الاجابة من خلال اختيار احد الردود اعلاه ؟؟؟
و هل يمكن للحوار ان يكون دوما خاليا من بعض التشنجات و بعض التجاوزات ؟
و عائدون ان شاء الله و الى حينها فلـــــــــــ


تتواصل الكوابيس