أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة الإسلامية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=8)
-   -   وهل في النساء مثل حبيبتي ؟!! (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=53667)

Slave of Allah 09-05-2006 03:28 PM

وهل في النساء مثل حبيبتي ؟!!
 
فتاة لم يعرف قلبها إلا حب الله .. بذلت نفسها فى سبيل الله .. نعم الزوج هى .. نعم الرفيق هى .. أسأل الله أن يتقبلها ويجعل مثواها جنة الفردوس مع حبيب الرحمن محمد صلى الله عليه وسلم ونحن معها ..

إليكم قصتها ..

عرفتها صغيرة فى الثالثة عشر تأتى لزيارة أبيها وراء القضبان وكنتُ أنا فتى في العشرين ..

كنتُ أصغر من طالتهم المحنة الطويلة ..

لم تكن في عيني أكثر من طفلة بريئة .. مرت الأيام وصارت عروساً وإذا بأبيها يخطبني لها ..




قلت أأفعل وأنا وراء القضبان ؟


قال تفعل !

وانفرجت الازمة وزالت الغمة وما نسيت كلمات أبيها .. فاتحت أمى قالت و مالنا والغريبة بنت خالك أولى بك تعرفنا

ونعرفها وتنسيك هذا الطريق الذى أرانا أياماً صعبة ..

قلت لا يا أمى أريد من تعيننى على الطريق

قالت إذاً أنت وشأنك ..

ذهبت اليها نظرت فى عينيها أطرقت خجلا ..

سألتها أترضين بي زوجاً ؟

قالت أرتضاك أبي ..

قلت أنا يوم معك وأيام وراء القضبان ؟

قالت لهذا أرتضيتك !

قلت أنا مطارد !!

قالت و لم ؟؟

قلت لأنني على الحق ..

قالت عرفت فالزم !

قلت قد يعدمونى ؟

قالت وماذا جنيتَ ؟

قلت أقول ربي الله ..

قالت فطريقك طريقي وتسبقني إلى الجنة ؟

قلت أمي لا تحبك !

قالت أستعين بالله وأصبر ..

توكلت على الله عقدتُ عليها ، سألتها أنا لا أعرف كلام الغزل ؟

قالت عيناك تقول الكثير ..!

قلت ما زلنا على البر .. حياتي صعبة ..!!

قالت بل نحن فى عرض البحر أحب حياتك ..

قلت محن كثيرة ..

قالت فمن لها غيري !

تزوجنا حملت بطفل ما أسعدنا بهذا وحدثت المحنة وجرجرونى أمامها مكبلاً ترقرق الدمع فى عينيها ..

قلت ألم أقل لكِ ؟

قالت قيدك كأنه حول رقبتي أثبت فإنك على الحق ..



ذهبوا بي إلى مكان بعيد كانت تأتيني كل زيارة ..

وما بين زيارة و زيارة تتحايل لتأتيني أو حتى تنظر إليّ من بعيد ..!

قلت لها قد ثقل حملك والطريق شاق استريحي !

قالت وهل من راحة إلا في جوارك ؟

شاء الله أن كانت مشقة الطريق سبباً لوفاة جنينها زارتني !

قالت أضعت أمانتك ؟

قلت مشيئة الله .

وأنفرجت المحنة ومرت الأيام ولم يرد الله حمل .. وكانت المفاجأة لن تكوني أماً يوماً ما ..؟!

قالت تزوج !

لم أُجبها كررتها ..

قلت و من قال لك أنني لم أتزوج ؟!

زاغت عيناها قالت بصوت متحشرج منذ متى ؟

قلت من قبل أن أتزوجك و لديّ من البنين والبنات !!

قالت أنت تمزح !!

قلت لا والله قد تزوجت هذه الدعوة و بنيها كلهم بني !!

قالت أربيهم معك ؟

قلت هكذا أريدك ...

أتيتها يوماً فرحاً حبيبتى .. في يدي عقد عمل سنسافر ونبتعد عن الخوف والقلق ..

نظرت إلى في صرامة !

وقالت : ما على هذا أتبعتك ؟!!

قلت فعلام إذن ؟؟

قالت على الجهاد والإبتلاء والصبر ..

إن فعلنا نحن فمن للصبر والثبات ؟!!

قلت أحبك أحبك أحبك ..



وتأتي المحنة وأسحب وراء القضبان ..

هذه المرة لا أدرى كم تطول ؟!!

قلت لها هذه المرة قد تطول أنت في حل ..

قالت : كلا .. لا تكمل ليتنى مكانك ؟

قلت : قد أعدم !!

قالت : تسبقني إلى الجنة ..



قلت : شرطي أن تتزوجي !!

قالت : وهل في الرجال بعدك !!

أراها في الزيارة تلو الزيارة تذبل أسألها ..

تقول من قلقي عليك ..!

داهمها المرض الخبيث لم تخبرني ..

ولم تتخلف زيارة واحدة ...

أكره هذه الأسلاك كانت تمنعني أن ألمس يدها !!

أقول لها أكشفي وجهك .. أريد أن أراكِ !!

تقول الناس من حولنا ينظرون ..



و إذا هي تخفي عني الحقيقة ...

فوجئت يوماً بزيارتها فى غير الموعد !!

مأمور السجن يتلطف معي .. وكأنه يخفي شيئاً ..

زيارة من غير سلك .. أخيراً ألمس يدك .. أنظر لوجهك ..


ما هذا ؟؟ .... أين وجهك لم يعد له معالم ؟؟!!

و يعتصر الألم قلبي ... ماذا هناك ؟!

قالت من حقك أن تعرف ...أيامي صارت معدودة !

أأنت راضٍ عني ؟



وأخبرتني بالحقيقة .. ثُــرتُ وبكتُ !!

لماذا أنا آخر من يعلم ؟

وما كان يجديك أن تتألم ؟

أنا الآن هنا أطلب رضاك ..


لا أدري هل تراني بعد اليوم .. أم لا ؟؟!!




لا .. لا .. سأحطمك أيتها القضبان !!

أكرهكم أيها الطغاة !!

شدت على يدي مودعة .. أنتَ لها !!

تذكر لعل الله يبدلك من هي خير مني ..





لم تسعفني الكلمات .. لم أعد أرى ..

ابتلع دموعي الحاااارة .. غصة في حلقي ..

تلاشت من أمامي ...

وفي نفس اليوم أتاني نعيها ..!

لم يتحمل جسدها الهزيل مشقة الطريق ..

آه ما أقسى المحنة ..

جادوا عليّ بالسماح بحضور جنازتها ..

مشيت فيها محمولاً كشيخ هزييل ..

دس أخوها بيدي خطاباً منها توصيني بالصبر ..

وتترك لي أسماء زوجات قد أختارتهم لي !

مزقتُ الورقة .. وعدت لزنزانتي ..

وهل بعدك في النساء من أحد ؟؟!

لله دركِ .. ورضي الله عنك ..

كنتِ أنموذجاً رائعاً .. في الصبر والتضحية ..






اللهم يا حنان يامنان يا واســـع الغفران أغفــر لها وارحمها وعافها واعف عنها واكرم نزلها ووسع مدخلها وأغسلها بالماء والثلج والبرد ونقها من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وباعد بينها وبين خطاياها كما باعدت بين المشرق والمغرب


اللهم آمين ... آمين ... آمين
منقول

كونزيت 09-05-2006 04:26 PM

قصة مؤلمه عذبه ومؤثره

Slave of Allah 10-05-2006 02:04 PM

جزاك الله خيرا على تعليقك أختي الغالية كونزيت

Orkida 10-05-2006 02:36 PM

أختي الحبيبة أمة الله،
قصة جميلة جدا، ولكنها مجرد قصة عابرة،
أو فكرة جميلة لاوجود لها، ولكنها حقا مؤثرة وجميلة،
بارك الله فيك

الوافـــــي 10-05-2006 04:01 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة Orkida
مجرد قصة عابرة
لاوجود لها


بالفعل كما قالت أختنا الكريمة / أوركيدا
فالقصة مجرد ( خيال ) لا وجود لها ، ولكن لها أهدافها ومآربها
فقد إنبرى عدد من الكتاب لكتابة مثل هذه القصص
والهدف من ورائها معروف عند من يقرأ ما بين الأسطر
فهدفها واضح جدا ، ولا يحتاج القارئ إلا قرائة ما كان خارج القصة
ومن أراد أن يعرف ما أعنيه ، فليجرد لقاء الرجل مع زوجته ، ويقرأ أجوبته
مثل هذه القصص إستخدمها ( خوارج هذا العصر ) ليستقطبوا شباب الأمة
وهم يعلمون أن في صغار السن من الشباب من تؤثر فيه القصصص، وخاصة ما كان يتعلق بالغرام والحب الذي يفوق حب ليلى وقيس ، وهم يعلمون أن كتابة قصص غرامية مجردة لا يستسيغه البعض ، فتوجهوا إلى صياغتها بهذا الأسلوب مع تدعيمها بما يريدون إيصاله من وراء محور القصة ، وهم بذلك يعملون على إكتساب تعاطف صغار السن معهم ومن ثم يتم تجنيدهم
وللعلم هذه واحدة من مئات القصص التي قرأتها من قبل ، وعن طريقها تم التغرير بعدد من الذين ذهبوا ضحية ما خُطط لهم

ونحن بالفطرة عاطفيون ، نحب الله ورسوله ، ونحب من يحبهما ونكره بالتأكيد من يكرهما
وقبولنا بمثل هذه القصص رغم ( خيالية ) تركيبها وإعجابنا به ليس إلا دليل على ما ذكرت

وشكرا لأختنا الفاضلة أمة الله لأنها أدرجت القصة هنا لننبه من خطورتها وخطورة أمثالها

تحياتي

chouchou 10-05-2006 06:49 PM

أختي الفاضلة أمة الله

مشكورة أختي على هدا النقل الرائع

قصة جميلة جدا وهي اقرب للخيال من الواقع شدت انتباهي من أول سطر لاخر سطر

إقتباس[/quote]
إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة الوافي
قصة مجرد ( خيال ) لا وجود لها ، ولكن لها أهدافها ومآربها

هذه القصص إستخدمها ( خوارج هذا العصر ) ليستقطبوا شباب الأمة


أخي الفاضل الوافي قرأت القصة اكثر من مرة لكني لم أجد بها ما يثير الريبة والقلق و فالقصة واضحة

لشاب يسعى للموت لاجل اعلاء كلمة الحق وزوجه ترافقه الدرب وتشجعه

Slave of Allah 11-05-2006 09:42 AM

أختاي العزيزتان أوركيدا وشوشو جزاكما الله خيرا على تعليقكما

أخي الكريم الوافي ...

لا أدري كيف أعبر عن شكري لك على التنبيه المهم ... جزاك الله الفردوس الأعلى وكثر الله من أمثالك ...
استغفر الله فقد كنت غافلة ظننتها قصة دينية مؤثرة لكن بالفعل كما قلت أنت كتبها خوارج العصر للأسباب التي ذكرتها ... وهذا من مكائد الشيطان

بارك الله فيك أخي الكريم على التنبيه المهم فالذي كتبته بالفعل منطقي وصحيح ...


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.