أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة السياسية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=11)
-   -   خرائــــط سياسيـــة و وجهـــــات نظـر خياميــة © (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=47344)

صلاح الدين القاسمي 29-08-2005 01:29 PM

خرائــــط سياسيـــة و وجهـــــات نظـر خياميــة ©
 

بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله .
**-**
السلام على الجميع و رحمة الله تعالى و بركاته .
و بعد ،
و تدور عجلة الزمان ...
و نغيب فترة و نعود الى الخلان ...
نرقب المشهد الخيامي عساه إلى الأفضل قد دان ...
و لكن نفضل عدم البوح اتقاء الجدل الفتان ...
و مع ذلك ، نعود لهذا الوكر بكل أشواق الولهان ...
نكتب للصادقين و المخلصين و للتاريخ كل البيان ...
ننشد الخير لأمتنا المجيدة و ننبه الوسنان ...
أن يحذروا شياطين الأنس و الجان ...
و يلتمسوا عباد الرحمن ...

:)

كانت هذه تحية أولية ...
لكل خيامي و خيامية ...
القدامى منهم و الجدد ...
الحاضرين منهم و الغائبين ...
الأعضاء منهم و المشرفين ...
المطرودين منهم و المفقودين ...
الموسميين منهم و الدائمين ...
الثائرين منهم و الخانعين ...
المبدعين منهم و الببغائيين ...
تحية للجميع بكل ألوان الطيف :)

:)

و قبل أن أبسط إليكم فكرة الموضوع ، أود أن أرسل هذه الفاكسات إلى أصحابها :

* لم ألاحظ مع كامل الأسف منذ قدوم التركيبة الإشرافية الجديدة تطورا على مستوى أداء المنتدى ،فالرجاء مراجعة الأسباب و تدارك الموقف ...

* غياب ثلة من كتاب المنتدى اللامعين إما بسبب الطرد أو الملل :فأين على سبيل الذكر لا الحصر الأخ فارس ترجل و الأخت اليمامة و الأخ الهادي و الأخ الهلالي والأخت العنود النبطية و الأخ عبود و الأخ مساهم و الأخ فريد جعفر و الأخ جاد و غيرهم كثير ؟!!!!

* كثرة المواضيع المنقولة و التي غرقت الخيمة و صيرتها إلى سلة كبيرة و حاوية ضخمة لمواضيع منتديات و مواقع أخرى ، مع قلة المواضيع التي يبدعها أعضاء الخيمة من عندياتهم !!!

* غياب شبه كلي لبعض المشرفين لترشيد و توجيه و تأطير الحوار ، فهل أن غاية الغايات العضو الخيامي أن يسجل إسمه في خانة المشرفين ثم يتبخر أو يكتفي بتسجيل الحضور السلبي ؟!!!

* مقارنة ببعض المنتديات الناشئة حديثا بالخيمة ، أشعر و كأن خيمتنا العزيزة دخلت مرحلة الشيخوخة على عجل !!!

مازال هناك الكثير ما يقال في هذا الصدد ، و لكن لن أنسى التنبيه إلى خطورة ظاهرة الشللية التي أصبحت واضحة و فاضحة هذه المدة في الخيمة !!!

على كل ، ارجو أن لا أكون قد رسمت صورة قاتمة للوضع الخيامي الراهن خصوصا و أنه و الحق يقال هناك العديد من الإخوة و الأخوات الأعضاء من يملكون أقلاما و عقولا نيرة و يا ليت لو يلقون من يحيط بهم و يشجعهم و ينزلهم منازلهم ...

تلك هي إذن حسب رأيي " خارطة الطريق " للخيمة :D

و آتي الآن إلى الموضوع الجديد : هو عبارة عن تنزيل خرائط جيو-سياسية تهم العديد من القضايا في العالم .
هذه الخرائط لها مصداقية و لا يمكن لأحد ما التشكيك في ذلك ، و لكن تبقى قراءة هذه الخرائط و التعليق عليها هو مطمح هذا الموضوع .
و أرجو أن تكون التعليقات و الآراء من عندياتكم ، أي من بنات أفكاركم الخالصة و إذا لزم الأمر التدليل عليها الرجوع إلى بعض المراجع فلا بأس ...
و لكن ، أن يصبح الموضوع سلة للمنقولات فلا و ألف لا :gun: ...

***قاعدة التعامل مع الموضوع :
سأقترح عليكم إن لم تروا مانعا، عشرة تعاليق لكل خارطة ثم ننزل الخارطة التي تليها ،اللهم إلا إستثأرت خارطة بإهتمام واسع من الحوار :gun: ...
أما إذا مضت عشرة أيام على خارطة و لم تصل إلى عشرة ردود ، فساعتها سأضطر كذلك إلى تنزيل التي تليها
:angryfire


و الآن إلى الخارطة رقم واحد .
و تحياتي الأخوية للجميع ...
:heartpump





صلاح الدين القاسمي 29-08-2005 01:45 PM

الخارطة رقم 1
 
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله .
**-**

هذه الخارطة الأولى ، فإلى أقلامكم أيها الأحبة :




:)

kopra 29-08-2005 02:03 PM

Re: الخارطة رقم 1
 
إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة صلاح الدين القاسمي
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله .
**-**

هذه الخارطة الأولى ، فإلى أقلامكم أيها الأحبة :




:)



أخى صلاح الدين :

سلام الله عليك و رحمة و بركاتة.

أقسم بالله العظيم أن لموضوعاتك زخم و لأسلوبك دسم المذاق

و أيضا لك أسلوب جميل و مميز لادارة دفة الحوار

باركلك الله و عافاك

فقط لى سؤال شخصى هل ستستكمل هذا الموضوع أم سيطول غيابك

كموضوعك السابق:


الشيخ العبيكان يدعو لتشكيل لجنة عليا لمحاربة الفكر التكفيري ويريد مناظرة بن لادن



أخى الكريم لا تستفز عقولنا ثم تغيب عنا .

ولى سؤال أخر قدمت أنت ان لتلك الخرائط مصداقيه

هل هذا من المسلمات أم قابل للنقاش

و ما معنى أحد المفاتيح على الخريطه

( قواعد عسكرية دائمة أو تسهيلات مؤقته )

و للتوضيح المفتاح له رمز النجمه الأمريكيه الزرقاء

فهناك فارق كبير أخى بين القواعد الثابته و التسهيلات المؤقته

عفانا الله و أياكم.

noureddinekh 30-08-2005 01:32 PM

تحية اليك ايها الاخ الكريم اما بعد
قرااتي الى هذه الخريطة او الكرت
اختصرها بحديث للنبي صلى الله عليه وسلم وهو يصف حالنا منذ قرون خلت
حيث قال
سياتي زمان على امتي تتداعى عليكم الامم كما تداعى الطير على قصعتها
قال الصحابة
او من قلتنا يومئذ يارسول الله
قال
بل يومئذ انتم كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل

ينزع الله المهابة من قلوب عدوكم ويقذف في قلوبكم الوهن
قالوا وما الوهن يارسول الله
قال حب الدنيا وكراهة الموت

الحافي 07-09-2005 08:48 PM

صدقت يا صلاح الدين الفاسمي فلقد أصبح حال الخيام شرم برم والدليل تثبيت موضوعك .

صلاح الدين القاسمي 08-09-2005 07:17 AM

Re: Re: الخارطة رقم 1
 

بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله .
***-***
إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة kopra

أخى صلاح الدين :
سلام الله عليك و رحمة و بركاتة.
أقسم بالله العظيم أن لموضوعاتك زخم و لأسلوبك دسم المذاق
و أيضا لك أسلوب جميل و مميز لادارة دفة الحوار
باركلك الله و عافاك
فقط لى سؤال شخصى هل ستستكمل هذا الموضوع أم سيطول غيابك
كموضوعك السابق:

الشيخ العبيكان يدعو لتشكيل لجنة عليا لمحاربة الفكر التكفيري ويريد مناظرة بن لادن


أخى الكريم لا تستفز عقولنا ثم تغيب عنا .
ولى سؤال أخر قدمت أنت ان لتلك الخرائط مصداقيه
هل هذا من المسلمات أم قابل للنقاش
و ما معنى أحد المفاتيح على الخريطه
( قواعد عسكرية دائمة أو تسهيلات مؤقته )
و للتوضيح المفتاح له رمز النجمه الأمريكيه الزرقاء
فهناك فارق كبير أخى بين القواعد الثابته و التسهيلات المؤقته
عفانا الله و أياكم.


أخي الكريم kopra حياك الله و أحياك من جديد -
بسيطة هذه المرة : عقوبة بأسبوعين ثم تعود إلينا من جديد أكثر عزما و إصرارا على النضال :D

أشكرك أخي على لطف كلامك ...
و اعلم أني فعلا اشعر منذ مدة بغثيان و قرف للدخول إلى المنتديات بصفة عامة لأسباب عديدة يطول الحديث فيها ،
و لكن تأكد أنه كلما وجدت تفاعلا جديا و حوارا محترما ، فإني لن أبخل بالرد و المشاركة ...
و انظر كم من طيور مغردة باعذب الألحان قد هاجرت الخيام عن طواعية ، لا لشيء إلا لفقدانها لمساحات الخضرة و الهواء النقي و الفضاء الحر .

أما عن سؤالك حول مدى مصداقية الخارطة :فما أردت قوله أن الخارطة يمكن إعتبارها رسمية و تجد في أسفلها المصادر التي أعتمد عليها لرسمها . في حالتنا الراهنة ، لاحظ أسماء :
- ( COMITE PROFESSINNEL DU PETROLE ( CPDP
- CIA و ما أدراك ما سي - أي أي
- US- EIA إدارة الطاقة الأمريكية
- OTAN غني عن التعريف
- US- DOD وزارة الدفاع الأمريكية

أما عن العلامات الزرقاء : القواعد الدائمة و القواعد المؤقتة ، فليتك تنبهت أخي كوبرا إلى أن الخارطة مرسومة قبل إحتلال العراق المجيد من طرف قوات التحالف الصليبي !!!

أما لماذا خارطة ما قبل الحرب على العراق ، فالإختيار ليس إعتباطيا ...
بل لأسباب عدة لعل أهمها التخطيط المحكم لإدارة بوش للسيطرة على المنطقة و على خيراتها ، فعزمه على ذلك و مروره إلى التطبيق ...

وبعد أن أستكمل واجب التفاعل مع القلة من الإخوة الذين ساهموا في هذا الموضوع ، و بعد أن إنقضت العشرة أيام دون تفاعل جدي يذكر :p خصوصا أن الأمر تزامن من إجازتك الإجبارية :confused: ،
فإني سأنزل المقالة التي كتبها صاحبها آنذاك حول الموضوع و التي لخصتها تلك الخارطة الأولى و هي بعنوان : أهداف جورج بوش الحقيقة .

أما عن موضوع الشيخ العبيكان ، ففعلا فقد صادفتني ظروف عمل قاهرة أبعدتني آنذاك عن إكمال التحاور مع الإخوة الكرام و لكن إن رغبتم في مواصلة الحديث في ذلك ، فلا أرى مانعا أيها الفاضل كوبرا .


و السلام ختام .

صلاح الدين القاسمي 08-09-2005 07:25 AM

بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله .

***-***
إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة noureddinekh
تحية اليك ايها الاخ الكريم اما بعد
قرااتي الى هذه الخريطة او الكرت
اختصرها بحديث للنبي صلى الله عليه وسلم وهو يصف حالنا منذ قرون خلت
حيث قال
سياتي زمان على امتي تتداعى عليكم الامم كما تداعى الطير على قصعتها
قال الصحابة
او من قلتنا يومئذ يارسول الله
قال
بل يومئذ انتم كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل

ينزع الله المهابة من قلوب عدوكم ويقذف في قلوبكم الوهن
قالوا وما الوهن يارسول الله
قال حب الدنيا وكراهة الموت

حياك الله أخي نورالدين و بياك ...

تعليقك على الخارطة مصيب إلى أقصى حد ، كيف لا و قد أستدللت بحديث الصادق الأمين صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم .

وإن كنتُ ، حسب ما يبدو ، لمأتوصل لقراءة النسخة الأصلية من مداخلتكم لوجود آثار مرور حضرة المشرف العام :cool: ،
فإني أستسمحكم لتصحيح المشبه به في الحديث الشريف :
فهم الأكلة و ليس الطير :)

و تسلم يا نورالدين .

صلاح الدين القاسمي 08-09-2005 07:36 AM

أضحك الله سنك يا الحافي .
 
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله .
***-***


إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة الحافي
صدقت يا صلاح الدين الفاسمي فلقد أصبح حال الخيام شرم برم والدليل تثبيت موضوعك .

سامحك الله أخي الكريم الحافي : فقد فرضت علي التصدق عليك بإبتسامة صادقة ;)

أما عن حال الخيام فهو شرم برم منذ أمد يا أخي الحافي ، و الأدلة عديدة متعددة لعل أجدها تثبيت موضوعي :D

سررتُ بمرورك :)

آه، كدت أن أنســـى :
الشكر موصول لمن قام بتثبيت الموضوع ، ثبت الله الجميع على القول الثابت في الحياة الدنيا و الآخرة .



صلاح الدين القاسمي 08-09-2005 07:49 AM

أهداف جورج بوش الحقيقية ( 1 )
 
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله .

*** ---***
اهداف جورج بوش الحقيقية

ميكايل كلاير *
MICHAEL KLARE



منذ اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر تندفع الولايات المتحدة في الحرب على الارهاب الى درجة أن هذه الحرب باتت تبدو وكأنها الهدف الوحيد للسياسة الخارجية في إدارة الرئيس بوش. صحيح ان الرئيس الأميركي قد أكد مراراً أن تنظيم هذه الحملة الدولية قد صار من المسؤوليات الكبرى الملقاة على عاتقه، وبالرغم من توفر الوسائل الهائلة لهذا الغرض، فإن الحرب على الارهاب لا تبدو موضع الاهتمام الوحيد للادارة الأميركية.


في الواقع، حدد الرئيس الأميركي لنفسه، منذ توليه سدة الرئاسة، اولويتين استراتيجيتين أخريين هما تحديث القدرات العسكرية الأميركية وتطويرها والحصول على احتياطات نفطية إضافية من منابع النفط الأجنبية. ومع أن هذين الهدفين يعودان الى أسس ودوافع مختلفة فقد اندمجا مع الحرب على الارهاب لتشكيل استراتيجيا متماسكة توجه حالياً السياسة الخارجية الأميركية.



لم تكن هذه الاستراتيجيا الجديدة موضوع إعلان مبادئ ولا يبدو أنها صيغت في واشنطن بشكل واضح. لكن ما من شك في أن هذه الأولويات الثلاث مجتمعة قد عدلت الى أقصى حد من أشكال السلوك العسكري الأميركي، ولفهم طبيعة هذا التعديل يمكن القيام بتحليل بعض المبادرات التي اتخذتها الادارة الأميركية مؤخراً.



ففي العراق والخليج، بات من المؤكد أن إدارة بوش تحضر لعملية اجتياح للعراق الهدف منها طبعاً إسقاط السيد صدام حسين وإقامة حكم في بغداد موال للولايات المتحدة.
وتحضيراً لهذه العملية تعزز وزارة الدفاع الأميركية وجودها العسكري في منطقة الخليج، والهدف المعلن من هذا الاجتياح المرتقب هو تدمير قدرات العراق على انتاج أسلحة نووية أو كيميائية أو جرثومية. لكن من الواضح أن واشنطن قد قررت إزالة أي خطر من شأنه أن يؤثر في انتاج النفط ونقله في هذه المنطقة.
كما ان الأمر بالنسبة الى المخططين الأميركيين هو أن الاحتياط النفطي العراقي الكبير سيبقى في متناول اليد أي أنه لن يقع تحت السيطرة المطلقة للشركات الروسية أو الصينية او الأوروبية.



أما في آسيا الوسطى والقوقاز، فإن القوات الأميركية عندما انتشرت في المنطقة بعد فترة وجيزة من اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر، كان هدفها الوحيد المعلن آنذاك هو مساندة العمليات العسكرية الموجهة ضد حركة “طالبان” في أفغانستان، وبالرغم من انهزام هذه الحركة بدا ان هذه القوات ستبقى في المنطقة من أجل انجاز مهمة أخرى. وبما أن الولايات المتحدة قد صممت على الوصول الى احتياط الطاقة الكبير في حوض بحر قزوين فإن هذه المهمة تقوم على الأرجح على حماية خطوط نقل البترول والغاز الى الأسواق الغربية. وما يعزز هذه الفرضية هو إيفاد مدربين عسكريين أميركيين الى جورجيا وهي المحطة الأساسية في خط انابيب النفط الذي يصل بحر قزوين بالبحر الأسود وبالمتوسط، إضافة الى القرار الأميركي اعادة تشغيل قاعدة عسكرية في كازاقستان على ساحل بحر قزوين.


في كولومبيا كان الهدف المعلن حتى زمن قريب من التدخل العسكري الأميركي هناك هو مكافحة تجارة المخدرات. لكن خلال الأشهر الأخيرة أضاف البيت الأبيض هدفين آخرين الى برنامج الدعم العسكري الأميركي فيها وهما محاربة العنف السياسي و"الإرهاب" الذي تلجأ اليه الميليشيات وحماية انابيب النفط التي تنقل البترول من الآبار الداخلية الى المصافي الواقعة على الساحل. ومن أجل تمويل هاتين الأولويتين الطارئتين طلبت إدارة بوش الى الكونغرس أن يوافق على زيادة حجم المساعدة العسكرية لبوغوتا، ومنها 100 مليون دولار مخصصة تحديداً لحماية أنابيب النفط.


هذه الأمثلة، وفي الكثير غيرها في أماكن أخرى من العالم، نلحظ هذه الأولويات الثلاث المبينة أعلاه. لكن ما يسترعي الانتباه هو دمجها في استراتيجيا واحدة لا غير. وقد بات من المستحيل فهم التوجه العام للسياسة الخارجية الأميركية من دون الأخذ في الاعتبار العلاقة الضمنية في عملية الدمج هذه. لذلك من الضروري تحليل كل واحدة من الاولويات الثلاثة على انفراد قبل تحليل آلية اندماجها.


**-**

يتبع بإذن الله تعالى .



صلاح الدين القاسمي 08-09-2005 08:04 AM

أهداف جورج بوش الحقيقية ( 2)
 
وهذا الهدف الذي حدده المرشح جورج دبليو بوش أثناء حملته الرئاسية أصبح مذاك أولوية مطلقة للحكومة. ففي خطاب ذي دلالة اساسية ألقاه في "سيتاديل" (وهي مدرسة عسكرية متميزة في شارلستون في ولاية كارولينا الجنوبية) في أيلول/سبتمبر عام 1999 شرح السيد بوش الطريقة التي ينوي اعتمادها لتنفيذ "عملية تحويل" الملاكات العسكرية الأميركية. فبعدما اكد أن إدارة كلينتون لم تنجح في تصويب البرامج العسكرية على أساس الوقائع المستجدة بعد انتهاء الحرب الباردة، تعهد المرشح الجمهوري القيام بإعادة تقويم كاملة للاستراتيجيا الأميركية من أجل "الشروع في بناء جيش القرن المقبل”.


وسيكون لحركة التغيير في الجيش هذه هدفان رئيسان، من ناحية أولى ضمان عدم تعرض أراضي اميركا للخطر عبر إنشاء درع مضادة للصواريخ وعبر الحفاظ على التفوق الأميركي في مجال الاسلحة المتطورة، ومن ناحية ثانية تطوير قدرة الولايات المتحدة على اجتياح بعض القوى الاقليمية المعادية مثل إيران أو العراق أو كوريا الشمالية. هكذا إذاً أكد السيد بوش تأييده تنفيذ مشروع الدرع المضادة للصواريخ لحماية الولايات الأميركية الخمسين إضافة الى "إحداث ثورة في الفكر العسكري" الذي ينزع الى جعل استخدام الكومبيوتر وأجهزة الالتقاط المتقنة والمعدات "الخفية" وباقي التقنيات المتقدمة أمراً منتظماً في ساحة المعركة. وفي رأي الرئيس أن هذه السياسة تؤمّن التفوق الأميركي "على مدىً طويل".



وفي اطار الهدف الثاني، عبّر بوش عن رغبته في تطوير القدرة الأميركية على "إنزال قواتها"، وبمعنى آخر القدرة على نشر قوات كبيرة على أراضٍ بعيدة تكون قادرة على الانتصار على أي عدو. ومثل هذا الطموح يتطلب تجهيزات جديدة مثل أجهزة الالتقاط المتطورة والطائرات بدون طيار، إنما يتطلب أيضاً تقليص حجم الوحدات لجعل عمليات انتشار في حجم أقل من الدعم اللوجستي. يجب أن نكون قادرين على إيصال قواتنا الى أبعد مكان ممكن في غضون أيام أو أسابيع بدلاً من أشهر عدة [...] وعلى الأرض يجب ان تصبح قواتنا الثقيلة أكثر حركية ووحداتنا الخفيفة أكثر فتكاً، على أن يتمتع الجميع بسهولة الانتشار” (١).


وما ان تولى مهامه حتى أصدر السيد بوش تعليماته فوراً الى وزارة الدفاع كي تبدأ بتنفيذ هذه الاجراءات. ففي أوائل العام 2001 صرح الرئيس قائلاً: "بناء على طلبي شرع وزير الدفاع السيد دونالد رامسفيلد في دراسة معمقة حول القوات المسلحة الأميركية. وانا أترك له كامل الحرية لاعادة النظر في الوضع القائم من أجل التوصل الى وضع تصور أفضل لبنية جديدة مخصصة للدفاع عن أميركا وحلفائها." وتستند هذه البنية الجديدة في شكل واسع الى التكنولوجيات الحديثة لكن توجهها الرئيسي يبقى تحقيق القدرة على الانزالات السريعة للقوات العسكرية. وفي استعادة للعبارات التي استخدمها في خطاب سيتاديل اعتبر السيد بوش أن القوات البرية الأميركية ستكون "أكثر حركية واشد فتكاً" وان القوات الجوية ستكون "قادرة على ضرب أهداف بعيدة بدقة متناهية" وأن القوات البحرية ستتمكن من "إنزال قواتنا بعيداً داخل الأراضي البرية” (٢).



وقد باتت هذه الأهداف هي التي تحدد توجهات الموازنة على المدى الطويل في البنتاغون، وهكذا عندما قدم السيد رامسفيلد مشروع موازنة الدفاع للسنة المالية 2003 (تبدأ في الأول من تشرين الأول/أكتوبر من السنة السابقة) والتي بلغت 379 مليار دولار (بزيادة بلغت 45 مليار دولار عن موازنة العام 2002 ) صرح قائلاً: "إننا في حاجة الى قوات مسلحة تتمتع بسرعة الانتشار ومتكاملة كلياً في ما بينها، قادرة على الوصول سريعاً الى ساحات القتال البعيدة وعلى التعاون مع قواتنا الجوية والبحرية لضرب أعدائنا بسرعة وبدقة وبطريقة مدمرة" (٣). وإذا ما توافرت وسائل إضافية فعلاً للدرع المضادة للصواريخ وللحرب على الارهاب فبالتأكيد ان القدرة على إرسال القوات العسكرية هي التي ستحدد الاستثمارات وتنظيم القوات المسلحة في السنوات المقبلة.



وبعد 11 أيلول/سبتمبر طرأ مفهوم جديد على الفكر الاستراتيجي الأميركي، وهي الفكرة القائلة إنه يجب أن يكون للولايات المتحدة القدرة على استخدام القوة بشكل احترازي ضد قوى معادية قادرة على استخدام بعض أسلحة الدمار الشامل. وفي الواقع أكد البيت الأبيض أنه قد يكون من الضروري شن هجومات وقائية من أجل الدفاع عن المواطنين الأميركيين في وجه التهديد الذي تمثله "الدول المارقة”. وإن بدا بديهياً بالنسبة الى الجميع أن هذا التأكيد يمثل تغييراً جذرياً في الاستراتيجيا الأميركية، إلا أنه منسجم تماماً مع هدفي الادارة الآخرين وهما تأمين عدم تعرض الولايات المتحدة للاعتداءات وتطوير قدراتها على اجتياح القوى المعادية وإخضاعها.




أما الأولوية الثانية بالنسبة الى الادارة، أي الحصول على احتياطات نفطية جديدة من الدول الأجنبية، فقد جرى تفصيلها للمرة الأولى في تقرير "المجموعة الوطنية لتطوير سياسة الطاقة” National Energy Policy Development Group الذي نشر في 17 أيار/مايو عام 2001. فهذا التقرير الذي أعده نائب الرئيس ديك تشيني يضع استراتيجيا الهدف منها الاستجابة لتزايد الحاجات الى النفط في الولايات المتحدة خلال السنوات الخمس والعشرين المقبلة. وإن كان التقرير يتحدث عن بعض الاجراءات الآيلة الى التوفير في استهلاك الطاقة فإن العديد من اقتراحاته تهدف الى زيادة الاحتياطات الأميركية في مجال الطاقة.


**-**

يتبع بإذن الله تعالى .

الوافـــــي 08-09-2005 08:17 AM

أخي الكريم / صلاح الدين القاسمي

لا نريد أن يضيق صدرك من تثبيت موضوعاتك
وإكراما لك رفعنا التثبيت عنه
وفقنا الله وإياك إلى ما يحبه ويرضاه

تحياتي

صلاح الدين القاسمي 08-09-2005 12:14 PM

عجبي !!!
 
بسم الله الرحمن الرحيم .
و صلى الله على سيدنا محمد و أله و صحبه و المقتدي .
**-**
إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة الوافـــــي
أخي الكريم / صلاح الدين القاسمي
لا نريد أن يضيق صدرك من تثبيت موضوعاتك
وإكراما لك رفعنا التثبيت عنه
وفقنا الله وإياك إلى ما يحبه ويرضاه
تحياتي


الأخ الكريم / الوافي :
يضيق صدري من تثبيت موضاعتي !!!
أين أحسســـتً أن صدري قد ضاق بتثبيت الموضوع ؟!!!
أعـــد قراءة ردي على تدخل الأخ / الحافي لتقف على حقيقة أن صدري قد انشرح بتثبيت الموضوع لا ضاق يا أخي الكريم / الوافي !!!

لقد تفاعلنا مع مداخلة الأخ / الحافي بما يقتضيه السياق يا أخي المشرف العام و لا داعي لقراءة النوايا ...

و اكرمك الله عندما عمدت إلى رفع التثبيت عن الموضوع بما أنك قد رأيت في ذلك إكراما لشخصي !!!

المواضيع التي تستحق التثبيت ، تثبت بقطع النظر عن قناعات أصحابها و رؤيتها للأمور و لا تثبت بالأمزجة أكرمك الله .

و شكرا مجددا على تثبيتك للموضوع ...
و شكرا كذلك لرفع التثبيت ...

و السلام ختام .

جاءنا بيان 09-09-2005 07:32 AM

أخي الكريم
في المرّة القادمة يمكنك الحوار حول أساس الموضوع

صلاح الدين القاسمي 10-09-2005 05:52 AM

أهداف جورج بوش الحقيقية ( 3)
 
وبمجرد نشره أثار تقرير تشيني نوعين من الجدل. اولاً لأنه يشير الى زرع محطات تنقيب في حقول الألسكا الوطنية، إنما أيضاً لأن واضعيه كانوا على علاقة مسبقة بشركة “أنرون” المفلسة حالياً. وهذا الجدل ساهم في التعتيم على وجوه أخرى في التقرير وخصوصاً تلك المتعلقة بما تدعو اليه سياسة الطاقة الجديدة هذه من تدخلات فعلية على الصعيد الدولي، والتي لا تظهر بوضوح الا في الفصل الأخير (“تعزيز التحالفات الدولية”) حيث يقترح العمل على تدارك الحاجة الوشيكة للنفط عبر زيادة عمليات استيراده.

وبحسب التقرير أن الارتهان الأميركي للسوق النفطية الخارجية لمجمل الحاجة الاستهلاكية يجب ان يرتفع من 52 في المئة عام 2001 الى 66 في المئة عام 2020 (٤) كما ان الاستهلاك الاجمالي سيزداد هو بدوره مما سيحتم على الولايات المتحدة أن تستورد 60 في المئة من النفط في العام 2020 زيادة عما تستورده اليوم ليرتفع بذلك من 10.4 ملايين برميل يومياً الى حوالى 16.7 مليون برميل (٥).
والوسيلة الوحيدة لتحقيق ذلك تقوم على اقناع الموردين الأجانب بزيادة انتاجهم وأن يبيعوا أكثر من الولايات المتحدة.


غير ان معظم الدول المصدرة لا تملك الموارد المالية اللازمة لتطوير بنياتها النفطية التحتية، أو أنها ترفض السماح لزبائن أميركيين بالتحكم بإنتاجها في مجال الطاقة. وبناء عليه فإن التقرير الذي يعي هذا الأمر ينصح البيت الأبيض بأن يجعل من زيادة الواردات النفطية "اولوية في سياستنا التجارية والخارجية” (٦). ومن أجل تلبية حاجات البلاد ينصح التقرير الادارة بنوع خاص أن تركز على هدفين.

يقوم الهدف الأول على زيادة الواردات من دول الخليج العربي ــ الفارسي التي تملك حوالى ثلثي الاحتياط النفطي العالمي. وبما أن ما من منطقة أخرى في العالم تستطيع أن تزيد انتاجها بهذه السرعة ينصح التقرير ببذل جهود ديبلوماسية ناشطة ترمي الى إقناع السعودية وجيرانها بالسماح لشركات أميركية بأن تتولى ادارة الأعمال المهمة من أجل تحديث بناها التحتية.

أما الهدف الثاني فالغاية منه "تنويع" الواردات الأميركية جغرافياً وذلك بغية الحد من الانعكاسات الاقتصادية لأي انتفاضات مفاجئة في مناطق معروفة بعدم الاستقرار الدائم. فالتقرير يوضح أن "تركيز الانتاج النفطي في منطقة واحدة من العالم قد يساهم في عدم استقرار السوق”. وفي النتيجة "أن تنويع مصادر التزود بالنفط هو ذو مرتبة أولى في الأهمية” (٧). ولتنفيذ هذه السياسة يقترح التقرير تعاوناً وثيقاً مع الشركات الأميركية في مجال الطاقة يكون الهدف منه زيادة الواردات من حوض بحر قزوين (وفي نوع خاص من أذربيجان وكازاقستان) ومن الصحراء الافريقية (أنغولا ونيجيريا) ومن أميركا اللاتينية (كولومبيا والمكسيك وفنزويلا).

غير أن تقرير تشيني ينسى أن يحدد ما يفترض بأي قارئ على حد أدنى من الاطلاع أن يستنتجه، وهو أن جميع المناطق المشار اليها كمصادر ممكنة للنفط هي مناطق غير مستقرة أو أنها تكنّ مشاعر قوية معادية لأميركا، إن لم يكن الاثنتين معاً. وإذا كان صحيحاً أن قسماً من النخبة في هذه المناطق يؤيد ربما تطوير التعاون الاقتصادي مع الولايات المتحدة فإن فرقاء آخرين من شعوبها ترفض في الغالب هذه الفكرة اما لدوافع وطنية واما لأسباب اقتصادية أو إيديولوجية. وهكذا فإن المحاولات الأميركية الهادفة الى شراء مزيد من البترول من هذه الدول قد تواجه بقوة بمختلف أشكال المقاومة التي يمكن أن تصل الى حد اللجوء الى الارهاب أو الى مختلف أنواع العنف. ولذلك فإن التقرير ينبه الى انعكاسات ذات طابع أمني لها أهميتها القصوى في اطار الاستراتيجيا الأميركية الدولية.

وهنا بالضبط ينكشف التوازي البديهي بين الاستراتيجيا العسكرية وسياسة إدارة بوش في مجال الطاقة. ففي الواقع ان سياسة الطاقة الهادفة الى السماح للولايات المتحدة بالوصول الى الاحتياطات النفطية الواقعة في مناطق عدم استقرار دائم لا يمكن أن تكون واقعية الا بمقدار ما تكون الولايات المتحدة قادرة على إيصال قواتها العسكرية الى هذه المناطق. وسواء أكان المسؤولون السياسيون قد توصلوا الى هذا الاستنتاج أم لا فإن ما لا شك فيه أبداً هو أن القيادات العسكرية العليا قد استنتجته من جهتها.

فوزارة الدفاع تعترف في التقرير الصادر في أيلول/سبتمبر عام 2001 في المجلة العسكرية Quadrennial Defense Review بأن "الولايات المتحدة وحلفاءها سيبقون مرتهنين في مصادر الطاقة للشرق الأوسط" (٨) وأن هذا المصدر قد يتعطل بفعل مختلف الوسائل العسكرية. وتصف مجلة (QDR) هذه آنذاك أنواع الأسلحة والقوات التي ستحتاجها الولايات المتحدة لمواجهة هذه الأخطار، وتحديداً تلك التي عدّدها بوش في التصريحات الواردة آنفاً. ويخلص التقرير الى أن الاستراتيجيا العسكرية الأميركية "تعتمد على قدرة القوات الأميركية على ارسال قواتها الى العالم أجمع” (٩).

والأولوية الثالثة بالنسبة الى إدارة بوش هي الحرب على الارهاب التي أعلنها الرئيس في خطابه أمام الكونغرس في 20 أيلول/سبتمبر عام 2001، أي بعد تسعة أيام من اعتداءات نيويورك وواشنطن. وهذه الحرب لن تكون محدودة بسلسلة ضربات تأديبية أو بمعركة ضخمة بل تستدعي "حملة مفتوحة" تمتد الى مسارح عمليات متعددة الى أن يتم "اكتشاف كل مجموعة ارهابية ذات بعد عالمي ووقف نشاطها وتدميرها”. وفي ما بعد وسّع الرئيس بوش دائرة حربه على الارهاب في اتجاه إيران والعراق اللذين يمثلان خطراً بسبب عزمهما على تطوير أسلحة نووية وكيميائية وجرثومية.

إن استراتيجيا من هذا النوع تفرض بذل نوعين من الجهود، أولهما على مستوى المخابرات وذلك بغية اكتشاف الشبكات الارهابية وتعطيلها، والثاني على المستوى العسكري بغية تدمير بؤر الارهابيين ومعاقبة الدول التي تحميهم. وإذا ما بدا هذان العملان حيويين فإن الجانب العسكري منهما هو لفت اهتمام القادة أكثر من غيره. والحال أن هذا الجانب يلتقي بالتحديد تماماً مع الأولويتين الأخريين للادارة.

وهكذا فإن الطريقة التي خيضت بها حرب أفغانستان هي خير دليل على القدرة على "إنزال القوة" التي تحدث عنها الرئيس بوش في خطابه في سيتاديل في العام 1999. فقبل بدء الحملة نقلت الولايات المتحدة جواً كميات من الاسلحة والتجهيزات الى الدول الحليفة لها ونشرت اسطولاً هائلاً في بحر العرب. وقد خيضت الحرب البرية بواسطة قوات مشاة قليلة تساندها قاذفات واسعة المدى مجهزة بأسلحة توجه عن بعد بالغة الدقة. وقد تم التشديد على قدرة القوات البرية على المناورة وعلى استخدام أجهزة مراقبة عالية التقنية تسمح بتحديد موقع العدو سواء نهاراً ام ليلاً.


**-**
يتبع بإذن الله تعالى .

صلاح الدين القاسمي 10-09-2005 06:15 AM

أهداف جورج بوش الحقيقية ( 4 )
 
وعلى الأرجح ان عملية من النوع نفسه ضد العراق تستدعي نشر عشرات الألوف من الجنود في أماكن رئيسية من البلاد تؤازرها عمليات قصف مكثف. ويوضح أحد كبار الضباط لصحيفة “نيويورك تايمز” أنه بخلاف ما جرى في العام ١٩٩١ "لن يكون من الضروري أن نحتل الأراضي لنحمي جوانحنا، بل أن الأمر سيتم بمزيد من الحركة السريعة لقواتنا كي تركز على أهداف محددة” (10). وكما حدث في أفغانستان فإن الاجتياح سيعتمد على استخدام مكثف للوحدات الخاصة تقاتل الى جانب القوات المسلحة المنشقة.

باتت الحرب على الارهاب إذاً تساهم في الجهود الأميركية الهادفة الى تأمين الوصول الى منابع النفط وخصوصاً في منطقة الخليج وفي حوض بحر قزوين. وهكذا تبدو الحرب في أفغانستان وكأنها امتداد للحرب السرية في السعودية الدائرة بين معارضي النظام الملكي الحاكم والعائلة المالكة التي يدعمها الأميركيون.
فمنذ ان قرر الملك فهد إثر اجتياح العراق الكويت في العام 1990، السماح للأميركيين استخدام أراضي بلاده كقاعدة لهم لمهاجمة العراق، نهض بعض المتطرفين السعوديين بقيادة السيد أسامة بن لادن، بحركة نضال سرية تهدف الى اطاحة الملكية والى طرد الأميركيين من البلاد. وبناء عليه فإن الرغبة الأميركية في تدمير شبكة “القاعدة” في أفغانستان تبدو وكأن دوافعها هي ضرورة حماية العائلة المالكة السعودية من أجل ضمان حصول الأميركيين على نفط هذه البلاد (١١).

ويلاحظ تطور من النوع نفسه في المنطقة المحيطة ببحر قزوين. ففي عهد الرئيس كلينتون أقامت وزارة الدفاع علاقات لها مع القوات المسلحة في كل من أذربيجان وجورجيا وكازاقستان وقرغيزستان وأوزبكستان كما بدأت بتأمين السلاح والتدريب لها (12)، لكن منذ 11 أيلول/سبتمبر، تضاعفت هذه الجهود بقوة، فإذا القواعد الموقتة في أوزبكستان وقرغيزستان في طريقها لأن تصبح معسكرات نصف دائمة. كما ان الولايات المتحدة تساعد في "إعادة تأهيل قاعدة جوية ذات أهمية استراتيجية" في قازاقستان.

وبحسب وزارة الخارجية أن الهدف من هذه المبادرة هو " تطوير التعاون بين الولايات المتحدة وقازاقستان إضافة الى إقامة قاعدة عسكرية اميركية مشتركة التسليح في هذه المنطقة الغنية بالنفط” (13) كما أن الولايات المتحدة ستساعد أذربيجان في تكوين أسطول عسكري في بحر قزوين حيث وقعت أخيراً أحداث عدة بين بواخر أذربيجانية للتنقيب عن النفط وبعض البوارج العسكرية الإيرانية. وإذا ما كانت هذه المبادرات تبرر بضرورة تسهيل مشاركة هذه الدول في الحرب على الارهاب فإنها أيضاً تشكل جزءاً من الجهود الأميركية الهادفة الى تأمين محيط محمي لانتاج البترول ونقله.

فأياً تكن النيات الأساسية للزعماء الأميركيين فإن الأولويات الثلاث هذه لدى الحكومة في مجال الأمن الدولي، أي تطوير القدرات العسكرية والتفتيش عن مصادر جديدة للنفط والحرب على الارهاب، قد اندمجت لتشكل هدفاً استراتيجياً واحداً. وسيكون من الصعب أكثر فأكثر تحليل كل من هذه التوجهات على حدة. والطريقة الوحيدة لوصف هذه النزعة الشاملة بالتحديد في الاستراتيجيا الأميركية هي في القول بأنها تشكل هدفاً احادياً يمكن تلخيصه بأنه "الحرب من أجل فرض الهيمنة الأميركية". وإن بدا من المبكر الآن تقويم انعكاسات هذا الدمج في هدف واحد على المدى الطويل، الا أنه يبقى من الممكن القيام بجملة ملاحظات.

فأولاً بمجرد أن تدمج هذه التوجهات فإنها تولد دينامية أقوى مما هي عليه لو انها لم تلتقِ. وفي الواقع من الصعب جداً انتقاد استراتيجيا تتمتع بهذا القدر من الحيوية بالنسبة الى الأمن القومي. فلو أنها عُرضت كلاً على حدة لكان من الممكن أن تُفرض عليها بعض القيود الخاصة. فمثلاً يمكن المطالبة بالحد من الموازنات العسكرية أو بخفض عديد القوات المنتشرة في المناطق الغنية بالبترول. لكن عندما توضع هذه المظاهر جميعاً تحت راية مكافحة الارهاب يصبح من غير الوارد التفكير في مناقشتها، وعندها يصبح من المتوقع أن تلقى سياسة البيت الأبيض بعض الدعم في الكونغرس وفي أوساط الشعب الأميركي.
لكن وللأسباب نفسها تحمل هذه الاستراتيجيا خطراً لا يستهان به للمزيد من التصعيد والمغالاة والتورط. فهي في الواقع قد تفضي الى سلسلة من العمليات العسكرية لزمن لا يمكن تحديده لتصبح أكثر فأكثر معقدة وخطيرة وتتطلب عندها استخدام وسائل وقوات متزايدة دائماً. وهذا هو بالتحديد نوع الاستراتيجيا التي حذّر منها بوش أميركا قبل انتخابات العام 2000 لكن يبدو أنه عازم مذاك على اعتمادها. وعلى كل حال، يبدو أن هذا هو ما يحدث في الخليج وآسيا الوسطى وكولومبيا. ففي هذه الحالات الثلاث هو هذا الدمج بين التوجهات الثلاثة ما يزيد من صعوبة الحد من التورط الأميركي.

والاختبار الأكثر جدية للنموذج الذي يدافع عنه البيت الأبيض قد يتم في العراق. فالرئيس الأميركي لا يخفي عزمه على اطاحة الرئيس صدام حسين وتنصرف وزارة الدفاع الى وضع الخطط للاجتياح الأميركي. وقد حذرتها العديد من الدول العربية من أن هذا الاجتياح قد يوسّع رقعة الفوضى والعنف في مختلف أرجاء الشرق الأوسط. كما ان مسؤولين كباراً في البنتاغون قد أبدوا تحفظاتهم عن التكاليف والمخاطر التي يتطلبها ابقاء وجود أميركي مهم في العراق بعد اطاحة نظام بغداد، لكن لا يبدو أن هذه التحذيرات تلقى آذاناً صاغية في البيت الأبيض الذي يبدو أنه قرر، مهما حدث، مهاجمة العراق.

--------------------------------------------------------------------------------

* أستاذ في جامعة هامبشاير، ماساتشوستس، مؤلف كتاب:

Resource Wars : the New Landscape of Global Conflict, Metropolitan Books, New York, 2001



١ الوثيقة متوافرة على موقع:

www.georgewbush.com/speeches/defense/citadel.asp (2 décembre 1999) .



2 من كلمة ألقيت في قاعدة نورفوك البحرية في 13/2/ 2001. المرجع:

http://www.whitehouse.gov/news/relea...010213-1.html.



3 جامعة الدفاع الوطنية، واشنطن العاصمة، 31/1/2002 المرجع:

www.defenselink.mil/cgi-bin/dlprint.cgi



4 راجع:

National Energy Policy Development Group,Washington, DC, mai 2001, p. x et chap. 8, p. 3.



5 راجع:

U.S. Department of Energy, Energy Information Administration, International Energy Outlook 2002, Washington, DC, 2002, pp. 183, 242.

6 المرجع المذكور آنفاً:

National Energy Policy Development Group,op. cit. chap. 8, p. 41.

7 المرجع السابق، الفصل الثامن، ص 6 .

8 راجع:

U.S. Department of Defense, Quadrennial Defense Review Report, Washington, DC, 30 septembre 2001, p. 4.

9 المرجع السابق، ص:43



10 صحيفة “نيويورك تايمز” في 28/4/2002.

11 المرجع:

'The Geopolitics of War ', The Nation, 5 novembre 2001. Lire aussi ? Line in the Sand: Saudi Role in Alliance Fuels Religious Tension in Oil-Rich Kingdom ?, The Wall Street Journal , 4 octobre 2001.

12 راجع:

Michael Klare, Resource Wars: The New Landscape of Global Conflict, Metropolitan Books / Henry Holt, New York 2001.

13راجع:

U.S. Department of State, Congressional Budget Justification: Foreign Operations, Fiscal Year 2003, Washington, DC, 2002, p. 309.


**-**
تمت مقالة ميكايل كلاير ، أستاذ في جامعة هامبشاير، ماساتشوستس.

شكرا لكل من كتب حول الخارطة الأولى هذه : أهذاف جورج بوش الحقيقية -

و الآن إلى الخارطة عـــــدد 02

و بإنتظار تحاليلكم و وجهات آرائكم .



أخوكم : صلاح الدين القاسمي :)

صلاح الدين القاسمي 10-09-2005 06:47 AM

الخارطة عدد 02
 
بسم الله الرحمن الرحيم ،
و الحمد لله رب العالمين ،
و صلى الله على سيدنا و حبيبنا و شفيعنا محمد المبعوث رحمة للعالمين .

***

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته ،
و بعد :

فإليكم أيها الإخوة و الأخوات الخارطة الثانية ، و التي تنتظر منكم المشاركات الإستقرائية . ففكرة الموضوع في حد ذاته تهدف إلى الحد من كتابة المواضيع الخلافية الكبرى و خصوصا تلك التي يكثر فيها الجدال العقيم .

إذ بالرجوع إلى خرائط معتمدة و شبه رسمية ، لا يمكن لكل قارىء لهذه الخرائط أن يقفز عن الحقائق التي تحتويها .
فالتحليل السياسي السليم يعلمنا الإنطلاق من الوقائع كيفما هي و التي لا يختلف من المفروض فيها الفرقاء ...
ثم تاتي مرحلة قراءة هذه الوقائع و هنايبدأ التنوع في بسط الآراء ، كل حسب فهمه للمسائل و أدوات تحليله ...
و المرحلة الأخيرة و التي من المستحسن عدم الوصول لها هي إطلاق الأحكام النهائية و القيمية !!!


إن المتأمل في الحوارات الدائرة في الخيمة السياسية يدرك أن المراحل الثلاثة المذكورة مقلوبة رأسا على عقب ، و لذلك فالحوار لا يتقدم قيد أنملة !!!
و لذلك تكثر الإتهامات و التشنجات و التوقيفات الوقتية و الطرد مستعملين النفوذ الإداري ...
بعبارة أخرى : هي محاولة لقراءة الوقائع و الأحداث كما هي ، ثم الشروع في مناقشتها كل بأدوات حواره و مرجعياته الفكرية ، تاركين الأحكام النهائية للقارىء العزيز .


و الآن ، إليكم الخارطة الثانية ، و كالعادة في أيديكم 10 أيام كاملة للحوار حولها و شكرا على مروركم من هنا :)
لتسهيل المهمة أكثر ، عنوان الخارطة : الإمبراطورية الأميريكية ...إلى أين ؟





و لتسهيل المقارنة ، إليكم الخارطة التالية و هي حول الإمبراطورية البريطانية الغير مأسوف عليها :




**-**

أخوكم صلاح الدين القاسمي :)

الوافـــــي 10-09-2005 09:34 AM

أخي الكريم / صلاح الدين

لا زلنا نتابع ما تطرحه هنا بإهتمام
وعند نهايته - بإذن الله - قد يكون لي تعليق عليه
وأنا على ثقةٍ بأن كل ما ينشر ليس بصحيح
وفي ذات الوقت ليس كله خاطئ

تحياتي

الغرباء 12-09-2005 12:43 AM

Re: أهداف جورج بوش الحقيقية ( 4 )
 
إقتباس:

بواسطة صلاح الدين القاسمي

باتت
الحرب
على
الارهاب


إذاً تساهم في الجهود الأميركية الهادفة الى تأمين الوصول الى منابع النفط وخصوصاً في منطقة الخليج وفي حوض بحر قزوين. وهكذا تبدو الحرب في أفغانستان وكأنها امتداد للحرب السرية في السعودية الدائرة بين معارضي النظام الملكي الحاكم
والعائلة
المالكة
التي
يدعمها
الأميركيون

.

فمنذ
ان
قرر
الملك
فهد
إثر
اجتياح
العراق
الكويت
في
العام
1990

السماح
للأميركيين
استخدام
أراضي
بلاده
كقاعدة
لهم
لمهاجمة

العراق،
نهض بعض المتطرفين السعوديين بقيادة السيد أسامة بن لادن، بحركة نضال سرية تهدف الى اطاحة الملكية والى طرد الأميركيين من البلاد. وبناء عليه فإن الرغبة الأميركية في تدمير شبكة “القاعدة” في أفغانستان تبدو وكأن دوافعها هي
ضرورة
حماية
العائلة
المالكة
السعودية
من
أجل
ضمان
حصول
الأميركيين
على
نفط
هذه
البلاد

(١١).







هذا
مربط
الفرس

abbud 12-09-2005 05:45 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
اخي الفاضل العزيز صلاح الدين القاسمي الحمد لله على سلامتك وعودتك بين اخوتك المحبين لك .. داعيا المولى العزيز القدير ان يمن عليك وعلى عائلتك الكريمه بموفور الصحة والعافيه والسعادة وان يجنبك واياهم كل مكروة وسوء .. كما اشكر لك افتقادك لي , وسؤال كل الاخوة الطيبين الذين تعرفنا عليهم من خلال ملتقى الخيمه تلك النافذة التي تطل علينا بشمسها الدافئة كلما احتجنا اليها لتكون البلسم الذي يشفينا ويخفف علينا وطئة الغربة في بلاد عرفت بقسوتها بجميع جوانبها, وما هذا الا من اصولكم الطيبه التي عهدناها فيكم .
اما فيما يخص خارطتك الثانيه اخي الكريم :
فانا ارى ان الامة الاسلاميه في دائرة بدات حلقاتها تضيق عليها شيئا فشيئا من قوى الشر اليهوديه والصليبيه على حد سواء وما كانت التصريحات الاخيرة بانها حرب دينيه على المسلمين الا اكبر دليل على السير بهذا الاتجاه . نحن نعرف ان غاية الاستعمار هو السيطرة على ثروات الشعوب المستعمرة سواء كانت طبيعيه او بشريه وليس العرب مستثنون عن هذه القاعدة وكذلك ندرك ان الاستعمار يريد السيطرة على منابع النفط التي تزدهر بها الدول العربيه والاسلاميه بشكل لافت لانتباه , وما كانت افغانستان التي غزيت بشكل مباشر الا البدايه في هذه الاتجاه ومن ثم اعقبها العراق ومن ثم حصار الشام ومصر بالدخول له من بوابة السودان ( دافور ) حيث منبع نهر النيل العظيم ؟؟ ولاستكمال حلقات الحصار والسيطرة على كل هذه الثروات وهذه الخيرات , لابد من ضرب قاعدة الاسلام ورموزها والتي تعتبر الدينمو والمحرك الذي يستطيع تحرك ملاين البشر من المسلمين اذا ما جاءت ساعة النداء بالجهاد لهم ؟؟ لذلك انا ارى ان الاسلام وقاعدته ورموزه هو المستهدف بالدرجه الاولى ومن ثم يمكن ان تعثبر باقي المكونات تحت السيطرة بدون ادنى شك .

صلاح الدين القاسمي 13-06-2006 11:27 AM

إعادة تنزيل الخرائط التي طارت بقدرة قادر .
 
بسم الله الرحمن الرحيم ،
الحمد لله رب العالمين ،
و الصلاة و السلام على المبعوث رحمة للعالمين .

***-***
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته .
و بعد ،

فالشكر الجزيل موصول للإخوة الذين تدخلوا في هذا الموضوع و لم أتفاعل معهم و هم الأفاضل : الوافي و عبود و الغرباء ...
و ليعذروني لتقصيري و تأخري لرد التحية !!!

و قبل أن استأنف هذا الموضوع بتوفيق من الله القوي المتين ، إسمحوا لي أن أعيد تنزيل الخريطتين موضوع حوارنا إلى حد الآن إذ لاحظت تبخرهما بفعل الحرارة !!!

الخارطة الأولى :
(( أهداف جورج بوش الحقيقية ))



ملاحظة : من يرغب في نسخة من الخارطة نفسها و لكن بحجم أكبر ، له ذلك إن شاء الله .

صلاح الدين القاسمي 13-06-2006 11:33 AM

الإمبراطورية الأميريكية ...إلى أين ؟
 
الخارطة 2 :

((الإمبراطورية الأميريكية ...إلى أين ؟ ))



و معها

((خارطة الأمبراطورية البريطانية السيئة الذكر ))






قريبا إن شاء الله تعالى ،
خارطة جديدة لعلنا نفهم قليلا ، و مع بعضنا البعض ،هذا العالم الغريبب و الذي تعددت فيه الخرائط
( :New5: )...


صلاح الدين القاسمي 05-07-2006 11:39 AM

نواصل على بركة الله .
 
بسم الله الرحمن الرحيم ،


الحمد لله رب العالمين ،
و الصلاة و السلام على المبعوث رحمة للعالمين .

***-***
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته .
و بعد ،


هذه خارطة جديدة تنتظر منكم التحليل السديد و الرأي الرشيد :New2: :



الوطن العربي سنة 1914 ميلادي

:New1:


أحمد ياسين 05-07-2006 05:42 PM

الاخ صلاح الدين ساحاول ان اجيب على بعض من الخرائط
فقط اصبرني:New2:

Orkida 06-07-2006 01:03 AM

أخي صلاح الدين القاسمي،
لافرق بين سنة 1914 والآن،
الاستعمار حتى عندما يخرج فنحن نبقى ملكه وهو يرعى أمورنا الى مالانهاية،
فهو الوصي القانوني وذلك لأننا غير مخولين أن نرعى أنفسنا، فلازلنا قاصرين مهما كبرنا،
وان تصورت للحظة أنك نلت الاستقلال حقا فماعليك سوى النظر حولك،
دمت بألف خير أخي الفاضل

احمد ياسين/ع 20-09-2006 01:49 AM

تحية للاخ صلاح الدين
الاخ جاءنا بيان
والاخ عبود
والله اشتقت اليكم فهل من اطلالة
ايها الاحبة

صلاح الدين القاسمي 28-11-2006 05:47 AM

كيفكم ؟
 
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله .
أما بعد ،

شكرا جزيلا للاخ الحبيب الفاضل أحمد ياسين على تذكره لنا و يعلم الله تعالى أن شوقنا له و لأمثاله من الإخوة و الأخوات في هذه الخيمة أبلغ .
أحبك الله تعالى يا أخي الفاضل أحمد كما أحببتنا فيه سبحانه و تعالى .

كنت قد كتبتُ مقدمة هذا الموضوع منذ أكثر من سنة مضت ( 29 - 08 - 2005 ) و بعد غياب أشبه بغيابي الأخير ، كنتُ قد طرحت فيه بعض الأسئلة حول الخارطة الخيامية قبل الشروع في صلب الموضوع !!!
و أذكر أنه لم يقع التفاعل حينئذ مع تساؤلاتي ، فها أنذا أعيدها كما هي ( مع ضرورات التحيين اللازمة :) ) عسى أن تجد كريما أو كريمة يعطينا نشرة موجزة عن أحوال الخيام .

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة صلاح الدين القاسمي
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله .
**-**
السلام على الجميع و رحمة الله تعالى و بركاته .
و بعد ،
و تدور عجلة الزمان ...
و نغيب فترة و نعود الى الخلان ...
نرقب المشهد الخيامي عساه إلى الأفضل قد دان ...
و لكن نفضل عدم البوح اتقاء الجدل الفتان ...
و مع ذلك ، نعود لهذا الوكر بكل أشواق الولهان ...
نكتب للصادقين و المخلصين و للتاريخ كل البيان ...
ننشد الخير لأمتنا المجيدة و ننبه الوسنان ...
أن يحذروا شياطين الأنس و الجان ...
و يلتمسوا عباد الرحمن ...

:)

كانت هذه تحية أولية ...
لكل خيامي و خيامية ...
القدامى منهم و الجدد ...
الحاضرين منهم و الغائبين ...
الأعضاء منهم و المشرفين ...
المطرودين منهم و المفقودين ...
الموسميين منهم و الدائمين ...
الثائرين منهم و الخانعين ...
المبدعين منهم و الببغائيين ...
تحية للجميع بكل ألوان الطيف :)

:)

و قبل أن أبسط إليكم فكرة الموضوع ، أود أن أرسل هذه الفاكسات إلى أصحابها :

* لم ألاحظ مع كامل الأسف منذ قدوم التركيبة الإشرافية الجديدة تطورا على مستوى أداء المنتدى ،فالرجاء مراجعة الأسباب و تدارك الموقف ...

* غياب ثلة من كتاب المنتدى اللامعين إما بسبب الطرد أو الملل :فأين على سبيل الذكر لا الحصر الأخ فارس ترجل و الأخت اليمامة و الأخ الهادي و الأخ الهلالي والأخت العنود النبطية و الأخ عبود و الأخ مساهم و الأخ فريد جعفر و الأخ جاد و غيرهم كثير ؟!!!!

* كثرة المواضيع المنقولة و التي غرقت الخيمة و صيرتها إلى سلة كبيرة و حاوية ضخمة لمواضيع منتديات و مواقع أخرى ، مع قلة المواضيع التي يبدعها أعضاء الخيمة من عندياتهم !!!

* غياب شبه كلي لبعض المشرفين لترشيد و توجيه و تأطير الحوار ، فهل أن غاية الغايات العضو الخيامي أن يسجل إسمه في خانة المشرفين ثم يتبخر أو يكتفي بتسجيل الحضور السلبي ؟!!!

* مقارنة ببعض المنتديات الناشئة حديثا بالخيمة ، أشعر و كأن خيمتنا العزيزة دخلت مرحلة الشيخوخة على عجل !!!

مازال هناك الكثير ما يقال في هذا الصدد ، و لكن لن أنسى التنبيه إلى خطورة ظاهرة الشللية التي أصبحت واضحة و فاضحة هذه المدة في الخيمة !!!

على كل ، ارجو أن لا أكون قد رسمت صورة قاتمة للوضع الخيامي الراهن خصوصا و أنه و الحق يقال هناك العديد من الإخوة و الأخوات الأعضاء من يملكون أقلاما و عقولا نيرة و يا ليت لو يلقون من يحيط بهم و يشجعهم و ينزلهم منازلهم ...

تلك هي إذن حسب رأيي " خارطة الطريق " للخيمة :D

و تحياتي الأخوية للجميع ...
:heartpump



صلاح الدين القاسمي 13-12-2006 06:46 AM

عود على بدء ...
 
بسم الله
و الحمد لله
و الصلاة و السلام على رسول الله .

---*---

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
أما بعد ،


فإليكم الخارطة الجديدة...

هل من تعليق أو تحليل أو إضافة ؟!!!!







1 - هل ترانا نقول على حالنا : أين نحن منهم ؟!!!:New8:


2 - أم نقول : الله يسترنا و يبعد البلاء علينا ؟!!!:New6:


3 - أم نقول : قد آن أوان قيامتنا ؟!!! :New10:



:New23:

أحمد ياسين 14-12-2006 05:20 PM

الازرق والاخضر يدلان على ان الطريق مملوء بالورود والياسمين
فعشب مخضوضر وشواطئ بحرية
اما الاحمر فيدل على ان الطريق ممنوع
محفوف بالاشواك والبراكين
تحياتي الاخوية البولاندية
:New2:


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.