![]() |
الجزائريون: فقر مدقع في التعابير العاطفية
يعاني الجزائريين من فقر مزمن في التعابير العاطفية فاللغة العامية المستعملة جافة و لا مكان فيها لإبداء العاطفة و لإن جائت الصحوة الاسلامية لتسعفها و ترطب قليلا من جفوتها فان الحال لم يتغير كثيرا لأن العبارات التي أدخلت عليها من جراء تشبع الناس بالثقافة الاسلامية حتى هذه العبارات أفرغت من محتواها و أصبحت تلاك على الألسنة من دون اعتبار للمواقف و الظروف التي تقال فيها.
لقد انعكس هذا الفقر و الفراغ الذي تعاني منه العامية الجزائرية على العلاقات بين الأفراد حتى داخل الأسرة، فالأب مثلا لا ينادي ابنه باسمه بل يقول له "اسمع! ...يا ولد! ..." و نفس الشيئ يحدث بين الولد و الوالد فبمجرد أن يصير الولد "عاقلا" يصبح من "العيب" أن ينادي أباه أمام أترابه: أبي! بل التعبير الشائع و المعمول به هو "الشيخ" ...يا الشيخ! ؟...حتى و ان كان أباه في الأربعين. أما الأم فحدث و لا حرج، ففي أحسن الأحوال يناديها و لدها "العجوز" حتى و ان كانت شابة في العقد الثالث من عمرها. و اذا تحدث أحدهم كبيرا أو صغيرا، و كان لا بد من أن يأتي بسيرة أمه أو أخواته فهنا يجمل الجميع تحت اسم واحد مبهم: "الدار".....و الله العظيم أوصاني "الدار" أن أشتري....."الدار" قالوا لي أنه يجب.... تحدثت مع "الدار" فنبهوني إلى.......... الخ. أما أن ينادي الزوج زوجته باسمها أو العكس فهذا من المستحيلات الثمانيه. اسمع ! أو اسمعي! هو اسم كل الأزواج في الجزائر. و إذا كنت لا تتقن اللغة اللفرنسية أو بعضا من تعابيرها فلا تستطيع معاكسة الفتيات في الجزائر و اذا حدث و أن شاهدت شابا يتكلم مع فتاة بالعامية فاعلم علم اليقين أنها إما أن تكون أخته أو زوجته أو أنه يتشاجر معها. تحية لكم و نلتقي بعد العيد ان شاء الله. |
السلام عليكم :
اخي ارجون هلا اخبرتنا بما يلي ... ما هي الاسباب لهذا الفقر العاطفي برايك ؟ وهل هناك وسيله للتغيير ....وما هي ..حسب اعتقادك ؟ موضوع جديد بالنسبه لي فانا لا اعرف الكثير عن هذا .. شكرا لك اخي .. وهذا رائع منك ان تتحلى بهذه الصفه العظيمه الا وهي الموضوعيه في النقد الذاتي . |
كلما سمعت اسم الجزائر او العراق .... اشعر بالقهر و الالم من ولاة الامر.... فهاتين الدولتين من اغنى دول العالم في المصادر الطبيعية و البشرية .... و لكنهما يحتاجان الى مسح قياديتهما عن الوجود حتى ياخذا مكانيهما بين الامم
|
السلام عليكم
ومن يمسح هؤلاء الولاة ...من يعيد الامر الى ما يجب ان يكون عليه ؟؟؟؟ اكيد الشعوب ...تلك الطاقات البشرية الهائلة.....و لن تكون طاقات ولن تكون هائلة ولن تكون ذات جدوى ان لم تحقق ذلك |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.