![]() |
من وحي الاشتياق (3- المقبرة)
المقبرة 3-
كان بين الحين والحين يستأنس بمواعيده مع القبور.. يتردد عليها ويقف بينها كتلميذ بين يدي معلمه!.. من صمتها، والتي؛ كان كل منها أستاذا عيِّن في الجامعة التي تسمى ( المقبرة ).. كان يستمد كلاما رزينا ويمدُّ به مواصلة مسيرته قوة ودعما.. المقبرة تلك المؤسسة التي يعمل فيها الأموات، ويعطون الدروس للأحياء الذين لم يموتوا بعد.. كان الناس يأتون إليها بموتاهم ولكنه كان يأتي دون رفقة الأموات.. ليمدَّ روحه بالحياة المستمدة من القبور.. وكلما كان يحضر هذه المواعيد كان يجدد مواصلة مسيرته في الطريق.. |
أخي كردي
حديثك عن الأموات والأحياء ذكرني بحديث للشيخ عبداله عزام رحمه الله يقول فيه: إن كلماتنا ستبقى ميتة أعراسا من الشموع لا حراك فيها جامدة حتى إذا متنا من أجلها انتفضت حية وعاشت بين الأحياء، كل كلمة عاشت كانت قد اقتاتت قلب إنســــان حي فعاشت بين الأحياء والأحياء لا يتقبلون الأمـــوات لا يقبلون إلا الأحياء. |
بارك الله فيك اخي الصمصام.. و لي الفخر ان تقترب احدى خواطري الادبية المتواضعة مع كلمة للشيخ الشهيد عبدالله عزام..
|
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.