أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية - .... حــبــيــبـــتـــي ....

.... حــبــيــبـــتـــي ....

حبيبتي .. عندما عرفتك لأول مرة .. خفق قلبي .. وأحسست بأنني أطير على بساط من حرير .. أحسست بأجنحة السعادة تحلق بي فوق السحاب .. فأنا أطير من الفرح ..لانني ادخل إلى عالم جديد لم آلفه من قبل .. عالم تملؤه الابتسامات ويقدم لي السعادة في طبق من الحب والغرام .. أحسست بان الحياة تعود إلى جسدي .. لقد خطفني عالمك الجميل من بين أيدي ماض كئيب .. وانتشلني من تلك السنوات المظلمة السوداء....

وتلك السنوات التي قد اعتمت .. حبيبتي لقد حملني غرامك فوق جناحيه وطار بي بعيدا والى هناك إلى عالمك الجميل .. حبيبتي عندما اتخيل عيناك كانني اجد بهما صدق اللقاء .. وعندما اتخيل وجهك كاننني اجد به صدق الوفاء .. احسست بحنانك فوجدت فيه صدق العطاء.....

فأنت من جمع كل اشتاتي المتناثرة في ارض الضياع .. وأنت من أعاد تلك الابتسامة إلى شفتاي بعد أن فقدتها .. وأنت من أعاد لجسدي روحه بعد أن كان جثة هامدة لا تقوى على الحراك..وأنت قد فرش لي كل الدروب والطرقات بالورد والزهور ورائحة العطور..جعلتيني لا اصدق ما أنا اشعر به الآن وكأنني أعيش في حلم .. لا اصدق أن ما أنا فيه هي السعادة التي طالما بحثت عنها .. لا اصدق أن ما أنا فيه هي الحياة فعلا .. جعلتيني اشعر بأنني قد وجدت الحب وحقيقته الصادقة ..

أنت رائعة فعلا..انتي جنتي وملاكي وحبي وغرامي وكل حياتي ..فأنت مفاهيم العطف والحنان ..والعشق والسعادة ..والإحساس بالأمان......

أصبحت قمري الذي ينير وحشة ليلي وشمسي التي تضيء صفو نهاري..وعالمي الذي يفوق كل الخيال ولا أريده أن يغيب عني أبدا..فقد أشرقت بك شمس حياتي من جديد ..وأصبحت كل أيامي أيام عيد..وأصبحت أعيش في كرنفال رائع من السعادة والفرح ..فأنت الآن هوائي الذي اتنفسه والماء الذي يروي عطشي ..فأنت عيناي التي أرى بهماوصوتي الذي أتكلم به ودمي الذي يجري في كل عروق جسدي..فكل نبضات قلبي تحمل اسمك ..

وانظري إلى كلماتي كيف تلفظ أنفاسها دون أن انطق بكلمة واحده..ففي قربك حبيبتي اشعر بالأمان ويذهب عني خوفي من الزمان .. فأين أنا الآن من قلبك ..لا ادري..فأنا إنسان كأي إنسان لا أقوى على الهجر والحرمان ..فالعيب الذي يحتضنني هو صمتي وكتماني ..أريد أن أكون شجاعا حبيبتي في هذه اللحظة ..لانطق لك كل ما أخفيه في فؤادي..فياما عانيت وعانيت من كتمانه..فأنا اعترف لك بأنني احبك احبك احبك....

ولا أستطيع أن اكمل حياتي بدون وجودك إلى جواري وفي داخل حياتي..وحبك كل يوم يزيد في قلبي ..فقد اصبح اكثر من عدد قطرات المطر وأوراق الشجر ونجوم الليل والسمر وأيام الدهر والمخلوقات والبشر ونغمات الوتر..هاهي الفرحة حبيبتي في عيناي تتراقص مستبشرة منك الرد الشافي ..فأنت القاضي الآن والحكم......

إما أن تتفتح كل زهور الدنيا وتبدأ بك حياتي ..وإما أن تذوب حياتي وتنتهي دون رجعه إلى الابد ويختفي عالمي من الوجود..فاحكمي فالحكم بيديك فأنت القاضي والحكم.....