![]() |
ثقافة الباربي
طرحت وكالة حكومية إيرانية في الأسواق دميتين توأمين، ذكر يدعى "دارا" والأخرى أنثى اسمها "سارة" ترتديان الزي الإيراني التقليدي المحتشم.
وقد طرح " معهد التطوير الفكري للأطفال والشباب " التابع لوزارة الثقافة الإيرانية الذي ينتج ويسوق الدميتين أشرطة صوتية مصاحبة لهما تؤكد على أهمية الوحدة الأسرية. وقال مسؤول في الوكالة الحكومية التي تسوق الدميتين ان الهدف هو وضع حد للانتشار الواسع لدمية باربي الأمريكية بين الأطفال الإيرانيين "وحمايتهم من الثقافة الغربية الهدامة." ورحبت معصومة رحيمي، إحدى بائعات لعب الأطفال، بالدميتين الجديدتين، وقالت "إن باربي غريبة على الثقافة الإيرانية" بتنورتها القصيرة وشعرها الأشقر. وتعتقد أن الإيرانيات الصغيرات اللاتي يلعبن بباربي سيرفضن القيم الإيرانية عندما يكبرن. وأضافت "اعتقد أن كل لعبة لباربي تدمر أكثر من أي صاروخ أمريكي". بينما قال بائع دمى آخر "إن ساره ودارا تعتبر منتجات إستراتيجية هدفها الحفاظ على هويتنا القومية." وكانت الدميتان ساره ودارا قد ظهرتا للمرة الأولى كشخصيات في الكتب الدراسية للأطفال. وقد طرحت في الأسواق الإيرانية حوالي مئة ألف دمية لدارا وساره - صنعا في الصين- بسعر يعادل خمسة عشر دولارا أمريكيا أي أقل من نصف سعر باربي الأمريكية. وطرحت أربعة أشكال متنوعة لسارة جميعها ترتدي حجابا أبيض يغطي شعر بني أو اسود. |
هذا عمل نافع ممتاز جداً..وهو المطلوب من سنين ولكننا رأينا أفلام الكرتون بكل غباء تترجم عندنا حتى تلك العنصرية صراحة التي تكره العرب وانظروا إن شئتم إلى "البطل" باباي وخصمه العربي الشرير وأفلام الكرتون اليابانية هي بعد أسوأ من الأمريكية من أمثال سازوكي وغريندايزر..إن هذا الغباء العربي الشامل حتى في ميدان الأطفال هو شيء عجيب.
|
أخي عمر
إنتظر لتسمع الفتاوى بحرمة إنتاج الأصنام المتكلمة ممن أحلوا الصلح مع الأخ الإسرائيبي في ((عقر داره)) وسكتوا عن مجازر أفغانستان . واعتبروا الخلافة ...........جازاهم الله. |
لم أستمع فتاوى بتحريم الدمى أو غيره، ولكني سقت هذا الخبر من باب الاعتزاز بالهوية، والتصدي للتغريب أو الغزو الثقافي، وليتنا نتعلم من مثل هذا الحدث في باقي الأمور.
والذي يعيش في بلاد الغرب يرى كيف أن الإنسان العربي -بل المسلم إن شئت- لا يفتخر بكونه بهويته، ويفضل إخفاءها ولبس هوية زائفة سرعان ما يكشفها الذين يحاول استلطافهم. ومن أمثلة ذلك هنا في أمريكا على الأقل: 1. تغيير الأسماء من العربية إلى الأجنبية، فمحمد تصبح مو (Mo) وحسام تصبح سام (Sam) وغيث تصبح غارث (Garth) ومصطفى تصبح مايك، و و و.... 2. تغيير الزي فلا تجدهم يلبسون أي شيء قد يوحي بأي صورة أنهم مسلمون. 3. تغيير الجنسية، ولا أتكلم عن الحيازة على جنسيات أخرى، ولكن إذا سئل الشخص فإنه سرعان ما يقول أنا من إيطاليا أو اليونان، بل إني سمعت بعض العرب يقولون أنهم من إسرائيل. 4. التخلي عن القيم -بل ومسلـّمات الدين- مداهنة للغربيين، فتجدهم إذا ذُكر تعدد الزوجات قالوا أنه شيء من الماضي ولا مكان له في القرن العشرين، أو ذُكر الجهاد قال أنه صيغة من العنف، أو ذكرت بعض معالم الشرق هاجمها وكأنه شيء من التخلف. القائمة تطول أحبائي، وكنت قد ذكرت شيئا من هذه القصص في خيمة الواقع، ولعلنا نفرد لها بابا هنا في استلاب العرب المهاجرين إلى أمريكا. |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.