![]() |
اموات ... في بحر ميت ..!!!
قبل سنوات .. كتب الروائي العربي مؤنس الرزاز روايته الشهيرة ( احياء في البحر الميت ) .. صور فيها عالم يمتد بين مائين .. بين محيط وخليج .. قال عنه انه بحر ميت !
لكن مؤنس كان متفائلاً حين زعم وجود احياء في هذا البحر ! مؤنس مات قبل اسابيع .. مات شاباً لم يحتمل قلبه جرعات القهر المتلاحقه .. فرحل !! كم كنت متفائلاً يا صديقي !! وكم كنت طيباً .. فالبحر الميت خالٍ من الأحياء .. والبحر الميت يجف شيئاً فشيئاً ..! لم يعد في البحر العربي الميت غير ملح تنثره الرياح في الصحاري القاحلة .. ليتحول الى رمل .. رمل مالح ميت ..! أفرأ روايتك من جديد يا مؤنس .. وابحث عن الاحياء .. لكنني اعود وأقول ك واعذرني يا صديقي .. ليس هناك احياء في البحر الميت ... آه كم كان عنيدا ومتعباً ذلك البحار العنيد ..! كان ينظر شارداً إلى الافق الميت الساكن حوله .. إلى الماء الآسن الذي يحاصر شراعه الوحيد ..! الشراع اثقله الملح والسكون .. والأفق خالٍ الا من غبار الملح والضباب .. كم كان حزيناً ووحيداً ومتعباً لكنه كان مصراً على البقاء واقفاً ، تماماً مثل شراعه الممزق المنتصب في وجه الفراغ ..! قال :- ان لم يكن من الموت بد .. فسأموت واقفاً .. البحّار لم يمت بعد .. الملح الميت ما زال يحاصر شراعه الممزق .. والعتمة مستمرة في التوغل حتى حواف الروح .. وما بين زمجرة الريح وخفق القلب كان صوته يجيء منشداً : يا بحر صمتك طال .. فانطق ..! وابعث الامواج تعلو فوق اكوام الزبد .. حان انصهارك فانزع جلدك المزرق .. قد بليت مراثيه واصبغ وجودك بالشموس .. تلون الجزر البعيدة بالشفق .. يا بحر .. صمتك طال فاصرخ اسمع الدنيا .. نشيدك من جديد ... |
أخي منذر
ترى كم سيموت منا حتى يصرخ البحر وتعلو أمواجه |
يا بحرُ أصرخ قالها بالقهرِ منذرْ
بل عهرَنا بالموجِ قد ناشدتُ فاغمُرْ جيَفاً غدونا تأنف الفضلاتُ منا حين تعبرْ كم جاثمٍ فوق العبادِ ومنهم شارون أطهرْ أستغفر الله العظيمَ فشيخنا سيقولُ أكفرْ سيظلّ رغم الزيف في الفتيا هتافي (((الله أكبرْ))) |
لو كان فيه أحياء لما سمـّي البحر الميت.
|
اخي الصمصام
بصدق اعتز برايك وبكلامك النابع من روح صادقه مهمة الادب يا صديقي ان يشعل شمعة واذا اتحدت الشموع تصبح شمسا .. دامت شموعكم مضيئة ايها الاحباء |
اخي الكبير
الشاعر المبدع .. وصديقي الحميم .. سلاف اعتزازي بمرورك على كلماتي ليس له حدود نعم يا صديقي : سيبقى هناك من يرفع الراية .. وسياتي من يصنع الحياة في البحر الآسن دمت حرا يا صديقي |
اخي الحبيب عمر مطر
تحياتي الصادقة والحارة لك .. نعم يا صديقي .. هو بحر ميت .. ربما كان الاحياء في مكان آخر ..!!!! |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.