أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   خيمة الثقافة والأدب (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=9)
-   -   صور شعرية (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=21717)

محمد الشنقيطي 18-04-2002 06:56 PM

صور شعرية
 
(1)
لا تحرميني من رؤايْ
و دعي الحروفَ على هوايْ
لا تحرميني أن جَعلتـُكِ لي سمايْ
لا تحرميني أن أخالُكِ لي مُـنايْ
لا تحرميني أنْ جعلتكِ عالمًا
فوقَ العوالم ِ في دنايْ!
و دع المساطرَ و المحابرَ
و اقطفي أبدًا جنايَ
الشعرُ مِـنْ قدم ٍ أتى ضيفـًا
فلمْ يبرحْ ربايْ
منـِّي الشعورُ و في يديهِ
قصيدة ٌ - مِـنّي - و نايْ
أنا دوحة ُ عطشىَ
اذا رَويِتْ زها منها
عطايْ !!

(2)
الى طلعة الباهر ِ المائس ِ
على كونهِ الفارِهِ السندسي

أطلُّ عليَّ بديعـًا سناهُ
فغادرني حظيَ العانِس ِ

و ألقىَ عليَ بديعَ الدّلال ِ
من الوردِ و الزهـْر ِ و النرجس ِ

بديعُ الخصال ِ جميلُ الصفاتِ
يمورُ جنى اليانع ِ الكيـِّـس ِ

فمن خده جاءَ لونُ الزهور ِ
و في قدهُ مُـنـْـيَـة ُ الأنفُس ِ

و كلُّ جميل ِ لـُحون ِ القصيدِ
رؤىً فيَّ من صوتهِ الهامس ِ

أراهُ على الكون ِ فوقَ البرايا
مع النجم و الشمس ِ و القبس ِ

يحاربني طيفهُ شاكسًا
بحرب البسوس ِ على داحس ِ

و يقتلني بعذابِ الصدود ِ
وَ من لحظهِ الداعِج ِ الناعس ِ

و ريفَ القطوفِ على أنني
حظوظي جنى الخاسِر ِ المفلس ِ

عليهِ الأماني و فيهِ المرادُ
على أنهُ باتَ لي هاجسي!

فرحماكَ .. صارَ فؤادي.. فـُتاة ً
ترفقْ على قلبيَ البائس ِ!!

(3)

كلُّ الأحبة حبهم كذب يقود الى العنا
الا أنا !!!
حبي صدوقٌ لا يريد من الحبيب
سوىَ السنا
حبٌ لروح ٍ لا لجسم ٍ
في ولادتهِ الفنا
أنت الجنىَ !!
و أنا هنا !!
شعرٌ تفجّرَ بالمنىَ
اني و أنتِ
لبعضنا!!
هيَّـا لنزرعَ
أرْضـَـنا
من أجل عَـيْـنِـكِ
صارَ كلَُ مرادنا
يسعىَ لنا
هذى الورود كروحنا
من نفحنا
لونُ الزهورٌ جمالهُ
من أجلنا
و لسعْدنا ها أنتِ
أنتِ
و جئتُ قبلك ِ (1) كي أقول
أنا هنا
!!!

==
(1) فارق السن ليست مشكلتي فمن قال لها أن تولد بعدي!؟

سلاف الصغير 19-04-2002 11:37 AM

لا فض فوك ....درّ مرصوف ..وتبر مسكوب ...
إن قريضكم - يا شاعري - كالبنيان المرصوص ..متين الحبك محكم النسج...صفيق الديباجة ...ورقته تذكرني بشعر أهل الأندلس:)
حق لهذه الخيمة أن تتبختر وتختال لوجودكم فيها ....نتمنى لكم التوفيق دائما ....

عمر مطر 19-04-2002 02:41 PM

أنا هنا رائعة أخي محمد.

وفارق السن إذا ما كان أكثر من ألف سنة فلا بأس. :)

محمد الشنقيطي 21-04-2002 06:02 AM

شكرا للزيارة أستاذ عمر المطر
 
.
شكرًا و جئتَ لساحتي!
أهلا ً و حيـّاني ( المَطرْ!! )
و اذا سُرقتَ من الزمان ِ
فانَّ برأكَ منتظرْ
أما أنا يا شاعري
و ضعي تدهورَ في الخطرْ
اني خطيرٌ سارقي
سرقَ الفؤادَ على غرَرْ!
و شباكهُ يا شاعري
دَعجٌ و غـُـنـْجٌ و الحورْ!
خذ ْ سارقي و أنا أعود
الى عنايَ المنتظرْ!!
ما الفرقُ أن كانَ العناءُ
من الزمان ِ أو البشرْ؟!
.

محمد الشنقيطي 24-04-2002 09:18 AM

شكرا
 
أخي سلاف الصغير
أشكرك شكرا جزيلا و يسعدني ان أراك و أرى شعرك دائما و تقبل جميل مشاعري

جمال حمدان 25-04-2002 05:38 AM

لا فض فوك
 
اهلا وسهلا بالشاعر المتميز محمد الشنقيطي - ولو انها جاءت متأخرة - استمعت حقا بما قراته لكم هنا ولي عندكم سؤالا اخي .

هل قلتم أشعارا في الأحداث التي تمر بها فلسطين بصورة خاصة وامتنا العربية بصورة عامة ؟ أرجو ذلك وكلي شوق لقراءتها .

مع تحيات
اخوكم : جمال حمدان

محمد الشنقيطي 25-04-2002 10:50 AM

شكرا للزيارة
 
.

بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الأستاذ حمدان
شكرا لكم أخي على الزيارة الكريمة و تبقى كريمة و ان تأخرت!
أخي هذا عنوان موقعي على الشبكة و به البعض مما تريد
http://khayma.com/mohammad
علما بأن بدواويني المنشورة أيضا البض من ذلك و سوف أعيد طبعها قريبا باذن الله.
و هنا في الخيمة اذا راجعتم مشاركاتي سوف تجدون الكثير منها البعض جاء مستقلا و البعض في محاورات مع الشعراء.
و مع ذلك فانني ممن ينهج منهج و حدة القصيدة و في الغالب لا أخلط المواضيع بعضها مع بعض
الا اذا جاءت فكرة في سياق فكرة اخرى عارضة في علاقة منطقية.
و بشكل عام سبق و أن قلت في أكثر من مكان أن هناك مدرسة الفن للفن و مدرسة الفن للحياة و أنا - و قد أكون بذلك متأثرا بفكرة الوسطية في الاسلام!- أعتبر أن الفن يجب أن يكون للاثنين معا و لكل مقام مقال. و لذلك فان قصائدي تغطي ما أستطيع من ألوان الطيف و ان كنت في الحقيقة من المدرسة الرومانسية - ان صح التعبير - في معظم قصائدي!
ثم انني في اعتقادي - و لك حق الخلاف في هذه و ما بعدها - أن الأمم العظيمة مثل النهر المتعدد الروافد كل رافد زاخر بامكانياته فهي بذلك عظيمة بتعدد روافدها. أما الامم الصغيرة فانها كنهر بدون روافد يصب كل فكرها في رافد واحد و هي بذلك يمكن محاصرتها و هزيمتها.
و لك - يا سيدي - و لي أنموذج واضح في عهد هارون الرشيد!
فقد كان ذلك العصر عصر " أمطري حيث شئت " لأنه كان عصرًا متسامحا متعدد الروافد!!
ثم انني عندما أكتب أحب أن أعطي الموضوع حقه كاملا و في معظم الأحيان لا أستطيع ذلك لأنني أرى أن الساحة تعج بشئ كثير من التطرف و ضبابية الرؤية و أحادية الفكر و المزايدات و تسفيه الرأي الآخر بطريقة بعيدة عن أدب الحوار و قد و سعت شقة الخلاف و تناقصت السبل الى رؤىً و سطية و في مثل ذلك الظرف تفتقد العقلانية و تشتط العاطفة و يكفهر الوجه و يكثر تكفير الناس و اتهام الناس و تخوين بعضهم بعضا! كل شخص يرى أنه على حق مطلق و غيره على باطل مطلق و لا مساحة هناك بين الفكرين!
ثم انني أعتقد و بكل صراحة أن العدو الأول و الحقيقي للعربي هو العربي ذاته!- و أنا لا أحب الهجاء!-
اقرأ تاريخنا و سوف تجد أن الضحايا من العرب بيد العرب أكثر بكثير من ضحايا العرب بيد غير العرب! و الضحايا من المسلمين بيد المسلمين أكثر بكثير من الذين بيد غير المسلمين!
أما الحالة الاسلامية فانها في حالة مخاض كبير و ساحتها اليوم مثل الرمال المتحركة و تعددت الفئات و كل مخالف لفئة كافر عندها مما يجعل التكفير أمر لا محالة منه اما عند هذه الفئة أو تلك فآثرت السلامة و ابتعدت عن ساحة الخلافات الاسلامية التي لم تتوقف منذ الخلاف الذي حدث في سقيفة بني ساعدة! ( كانت و لا تزال الخلافات أساسها قضية السلطة!)
انني ياسيدي قارئ جيد للتاريخ و التراث و العقلية العربية!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
هل تلومني اذا آثرت السلامة!؟
ثم يا أخي أنا قارئ جيد للاسلام و أعرف أن التكليف مناط بالاستطاعة! فان رأيت أخي تقصيرا مني في مجال معين فاحمله - و أنا أعلم بظروفي - أنني غير مكلف بما تريد مني لأسباب تتعلق بعدم الاستطاعة!!
و رحم الله عبدا مؤمنا عرف قدره فوقف عنده أو جاء دونه!
و في ثقافة - الخليفة و السيف و النطع و الغلام! - يكثر ( وجع ) الرؤوس و لذلك أوصى الحكيم ابنه:
" يا بني لا تكن رأسـًا فان الرأس كثير الأوجاع!!!!"
سيدي هناك الكثير من الاتهامات و الهجوم هنا و هناك و قد تتساءل لماذا لا أساهم في عملية " الرجم بالحجارة"؟!
السبب بسيط و هو اعتقادي أن مشكلتنا ليست مشكلة حاكم أو محكوم!
اذ لماذ دون سائر الأمم يصبح الحاكم العربي- دائما!!- عدوًا للمحكوم كما في اعتقاد المحكوم؟! و يصبح المحكوم و جع رأس كما في رأي الحاكم!؟
الجواب من وجهة نظري - و لك حق الاختلاف - كلا الحاكم و المكوم ضحية تراث لم يستطع وضع آالية التعامل المثمر للطرفين فالذي يجب اصلاحه اذا هو التراث و العقلية الذين ينتجان دئما هذه المعادلة!
ان المشكلة في تراث لم يستطع تحديد العلاقة بين الناس بشكل عام!!
ان الثقافة الذي تقول:
لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى ** حتى يراق على جوانبه الدم!
و تقول
و نحن أناس لا توسط بيننا ** لنا الصدر دون العالمين أو القبر!!
و تقول:
اذا مت ظمآنا فلا نزل القطر!!
هي ثقافة سوف لن ينتج عنها خلل بين الحاكم و المحكموم و حسب! بل ينتج عنها صراع دائم بين كل أفراد تلك الثقافة في كل أوجه الحياة بما في ذلك أي نوع من الشعر بجب أن يقال!!! و متي يقال؟! و كيف؟!
باختصار الحاكم و المحكموم ضحية عقليتنا و تراثنا!!
و أنا ياسيدي أحب الرأقة بالضحايا!!
على أنني - و تخفيفا من وجع الرأس! - بامكاني أن أرسل لكم بعض القصائد باذن الله في الموضوع الذي يروق لكم- على أنه رجم خفيف لأنني أعرف سر المعضلة - اذا اتصلتم بي على الايميل المسجل بالمنتدى.
و لكم الشكر مرة أخرى و عظيم تحياتي
.

محمد الشنقيطي 25-04-2002 10:51 AM

شكرا للزيارة
 
.

عمر مطر 25-04-2002 12:11 PM

بل قد قرأنا لك الكثير من القصائد في وصف حال الأمة، والوقوف على واقعها.

يكفيني هنا الاستشهاد بقصيدة صبرا وشاتيلا.

وأنا شخصيا أجدك من الشعراء الذين طرقوا كل الأبواب، فانفتحت لهم، وأجد متعة وتجددا دائما في شعرك.

محمد الشنقيطي 25-04-2002 10:26 PM

شكرا
 
.

شكرا أخي الأستاذ أحمد مطر
كنت و لا زلت كريما بلطفك.
هذا و لا أظن الأستاذ الحمدان قصد شيئا غير ظاهر ما قال.
و لكنني فقط انتهزت الفرصة لايضاح بعض الأفكار العامة و الرؤى التي اراها من معوقاتنا الأساية.
و انا عندما أتحدث عن السلطة فانني لا أعني بها الحكام فقط بل مشكلتنا مع التراث في جميع مستويات السلطة!
فالاصلاح عندي لا بد أن يبدأ من أس المشكلة و هي العقلية العربية المستبدة في جميع مستواياتها و لا أستثني منها من لديه سلطة حراسة مبني في حي شعبي من طابقين!!
ألا تذكر ابيات بيرم التونسي في المجلس البلدي!؟

و هذا لا يعني التسليم أو التوقف عن المجاهدة و لكن يجب انتهاز أول فرصة سانحة لاعادة النظر في الموروث الذي يقود دائما الى ما نحن فيه!
لك تحياتي
.


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.