حاجة ما حصلتش
 

يا ناعس الطرف قد أيقظت مكنوني *** فخذ فؤادي ليغفو برهةً دوني

واسكب دمي بين أحشائي ودع أثراً**من ريق ثغركَ في روحي ليُحييني

فالروح من روحك العُلْويِّ منبثقٌ *** و الجسمُ من وضر الفخار و الطين

سرٌ تربَّع في خدٍِّ و في شفةٍ *** لعْساءَ يشغلُني عن سِرِّ تكويني

أكُلَّما قمتُ أتلو منك مُدَّكراً *** ترُدُّني أحرفُ الهالات عن ديني؟

حيرتَ فكري فقُلْ لي عنك ما جهلتْ * نفسي لعلَّ حديثاً منك يَشفيني

ما ومضةُ البرق إن أقبلتَ مُبتسماً *** ما رِقَّةُ الطَّلِّ إن أقبلتَ في لين

بالله يا فتنةَ النُّساك هل عِدةٌ ** أقضي بها بعض أشواقي و يكفيني؟؟؟"

رُدِّي عليَّ زمان اللهو و اغتمضي *** عيناً بما تأمرِ الأشواق و اسقيني

أستغفر الله من ذنبي فقد سدرت *** أبيات شعري فذكر القدِّ يُطغيني

ما كنتُ - لولا خدودُ ذُبْنَ من خجلٍ - يوماً لأرفع ثوب الحلم و الدين

سبعُ وعشرونَ من عُمري مضت نزقا ***و أيُّ حلمٍ يُرجَّى في الثلاثين؟؟

بُنَيَّ : سِرْ بي إلى المهدي إن قصُرتْ* باعي و أقسم حظي أن يعاديني

شمِّر -فديتك - للعلياء مُكتسيا *** من الوقار ثياب الصبر و اللين

سِرْ نحو مدرسةٍ شِيدتْ معارفها ** صرحا من المجد لا صرحا من الطين

هي (الفلاحُ )إذا ما زرتَ ساحتاها *** تلقَ المعارف في شتى الميادين

و صُغْ من الشُّكرِ و العِْرفان ملحمةً *** للسادة النُّجْلِ و الغُرِّ الميامين

قومٌ كأن يدَيْ (عيسى ) بمنطقهم *** ضربا من القول أحيىَ كل مفتون

ها انت يا (ولدي ) تدنو فإن لمحت *** عيناك رونقها فاتلو قرابيني

نفثا من الشعر لم تفضض بكارته ***غضا من السجع ملفوفا بتبييني

و اعكف على سدة(المهدي)منكسرا *ثمتَ العلم لا في (الهند )والصين)

و قل أتيتك من (صنعاء ) ما طمعت *** نفسي بقربك إلا كي تواسيني

إني أتيتك -و الآمال تسبقني - *** و أحبس الدمع في عيني فيعصيني

أُلملمُ الخوف من حظي و ما كتبت *** يدُ الزمان بآمالي و تخميني

فيعصف الجهل بي في كل داجية *** و ألمح النور في الظلما فيبكيني

كم ذا يراودني شكي بما طمعت ** نفسي من العلم حتى كاد يرديني

إني التجأت (لإبراهيم ) فاجتمعي *** يا كائدات الليالي ثم كيديني






لها سبب و ما خاب من اتخذ سحر الأفكار و العقول سببا .. و لكن ربما كل

العضب لا لعيب فيه و لكن لقوة المحل .

و أرجو أن تروق لكم .. و هي من باب السلوة لإخواني و أحباببي

و لها بعودة الجمال جمال









12

ما شاء الله
 

لي عودة لهذه الرائعة - بإذن الله - ايها الاخ الحبيب الصقر

وشكرا لما خصصتموني بها من أهداء .

واسلم لأخيكم : جمال حمدان

الله الله يا صقر، هكذا يكون الشعر.

لو كانت القصيدة موجهة إلي :) لأعطيتك ما أتيت من أجله.

بل لعينتك قيما على الفلاح. :)

.

لقد بعثت الأمل في نفسي يا أخي جمال بمداخلتك.


أما العمر فلو كان له الأمر لعذبني في اليوم ألف مرة حتى أكرر

استجداءه بمثل هذه

لم أعلم بنفسي إلا وانا في بحر هذه القافية وإن كانت لم توجه إلى إلا ذلك الغريد الذي أقول له
يا أيها الغريد ما ذا تنتظر؟..... فالشعر من أعماقنا قد ينتحرْ


ولي رجوع إلى إبحار قافية .. عسى أخي عن الابحار يكفيني

الله يا ساقي الشعر
لنا زمان عن مثل هذه القصائد

أنالك الله مطلوبك وكفاك شر الكائدين

جزء من القصيدة
 

الاخ الحبيب الصقر

ها هو جزء من القصيدة وساتمها الليلة القادمة بإذن الله


***********************************

يا من توحد في ذرات تكويني

... .... زُر واطفِ لافحة في القلب تكويني

واسكب فديتك راحا من لمى شفةٍ

...... فما لعمرك غير لماكِ يرويني

إن مر طيفك خلت النجم ذا شجن

..... في الصدر أنته تبكي وترثيني

فالشعر ينفث في القرطاس أحرفه

..... وفي الضلوع براكين الدواوين

حاولت أحجبُ ما بالنفس من سقمٍ

..... فما استطعت ومَنْ مِنْ ذا يداويني ؟

أقلب الطرف لا خل ولا وتر

..... واشتكي الحر في أنفاس كانون

مالي أنادي فلا رجع أعاد صدى

..... ولا طربت بتغريد وتلحين

قلبي أعيذك من هم تنوء به

..... عز المعين فقم في الهم واسيني !

يا وقفة لجنين كيف اوصفها

..... من غير قنبلة أو حد سكين !

حين الحصار وجند الله هاتفة

...... يا للشهادة في أكناف حطّينِ

أردوا عدوهم حين اللقا سقرا .

............. فالمهلُ قد مُزِجَتْ في زَادِ غِسْلينِ
-
-
-
-
-
كم يطمسُ الحقَ رغم سناه أمعة

............. في ليِّ متن نصوصِ الشرع والدِّينِ
-
-
-
-
-
كقولِ زغلولَ " ما في العرب فائدة

............... قومي صفية نوحي ثم غطيني"




أتمنى على اخي السلاف - إن أجاز لي - تكملة القصيدة حيث اخر بيت هو ما قاله سعد زغلول لزوجته صفية حينما عز مستصرخيه فقال لزوجته ( مفيش فايدة يا وليّة . غطّيني وصوّتي !! )

الأخ الرذاذ .. تحياتي لك ..


بل أطلب منك المشاركة على هذا النفس ..



الأخ الصمصام .. منكم نستفيد .. و جزاك الله خيرا على تمانيك الطيبة لي.




ألأخ جمال .. أشعر بخجل حين أكتب الغزل و أتغنى بالتشبيب و دماء

المسلمين ترخص.. كل يوم .. لكن يعلم الله أني كلما هممت بنظم

هموم المسليمن أنني أرجع بخفي حنين .. كل امرىء ميسر لما خلق

له .. لم أعجز عن نظم المآسي إلا لعظم الوارد ..و ربما لركاكة ما أكتب

فحيئذ أمزق ما بدأت فيه من شعر ..الله يسامحني و يسخرني لخدمة

المسلمين ...

بل ساعة وساعة.

كم أنت تغمرني باللطف واللين
.................في دعوة منك لا تنفكّ تأتيني
جمال عشت وعاش الصقر ما رشفت
..................شفاه سمراءَ بُـنّاً في الفناجينِ
وما رنت مقلةٌ من شاعرٍ سُـبُلا
...............منها انتظارُ وصولِ الخرّد العينِ
أركبتني مركبا حفّ القريض به
.............موجاً من الشعر كالطوفان يأتيني
يَـمّانِ للشعر كم يضني غِلابُهما
................لمركبي فهو للخلجان يكفيني
حسبي هنا العذر أنّي دون شعركما
...................شعري بهاءً وأنّي جدّ محزونِ
على بلادٍ غدت نهباً لغاصبها
.......ورمزُها -حسرتي - عزرا بنُ كوهينِ
ليسلمَ الرمز فلنبذل ثرى صفدٍ
..................فداء نعلٍ له أرجاءُ حطّينِ
يفتى الجهادَ على الأسرى مشايِخُنا
.................واحسرتاه على فقهِ الثعانينِ
وإن سألت فما بالجيش نفعله
............يحمرّ وجهاه، يهذي مثل مجنونِ
وجهان بل أربعٌ في كل موبقةٍ
........... وجهٌ وآخر في لقيا (السلاطينِ)
معاذ ربك فالسلطان نعرفه
............له ولو قلّ بعض الشأن بالدينِ
أما همُ قبّح الرحمن ذكرهم
............تعتاذ منهم عفاريت الشياطينِ
فإن تسلني متى نلقى كرامتنا
...........أقول في مشمشٍ بين البساتينِ
وحولنا الجندُ ما أحلى مناظرهم
............إذ يرفلون بأصناف الفساتينِ
عليهم كل مختال بخصيته
.............من القياداتِ والغرّ الميامينِ
إذ يحملون لشارونٍ عباءته
......عزرا يقول أخي شارو فلسطيني
وما يهم مئات الخلق قد طحنوا
...........في طولكرمٍ وفي أنحاء جينينِ
يستدرج الهمّ ذهني كي أفيض به
...........كفى وإلا سأخزيكم وأخزيني