قصيدة اعجبتني للأخ / عمر الشادي
مئوية نون
سلاماً يا ابنة َ الأردُنِّ عاش اليومَ إيماني على غضبٍ وطيَّ الصدر ِ قلبٌ ضمَّ أحزاني أودِّع ُ ساحرَ العينين ِ معقودا ً بلا جان ِ ومن قبل الرحيل ِ أحسُّ نارَ الشوق ِ تغشاني وأقسمُ أنني صبٌّ و لي عذرٌ بهجران ِ فأمي في فلسطين ٍ تُغَيِّرُ وقْعَ ديواني و يرضيها بأنْ طلـَّقتُ جهرا ً حبَّ عمّان ِ و أسمعُها طِوالَ الليلِ تدعو لي برضوان ِ و تلعنُ حاكمَ الأرْدُنِّ ممسوخا ً لثعبان ِ أحنُّ حبيبتي لكن بأمي الأمرُ رباني * * سلاماً يا ابنة َ الأردُنِّ عاش اليومَ إيماني فإرثُ مناهج ِ التعليم ِ يمحوهُ سفيران ِ حوتْ أولاهما عمّانُ في مصرٍ تَرى الثاني ويحضنُ دفء مكرهما بمكرهما رئيسان ِ كأنهما وقد وليا خيانتنا خفيران ِ معاشُهما من الموساد ِ حيث ُ توظّفَ اثنان ِ فهذا الأولُ المبروك ُ نارٌ دونَ دخّان ِ و أما الآخرُ العاتي فجندي ٌّ بريطاني ألا يكفي اللجوء وغربتي بشتات ِ أوطاني 20 وأمي تلعن ُ الحكام َ في مصر ٍ و عَمـّان ِ * * سلاماً يا ابنة َ الأردُنِّ عاش اليومَ إيماني و ذاكرتي صدى أيلولَ لما الظلمُ أعياني و صار القتلُ والتذبيحُ إدمانٌ بإدمان ِ و أمسى الحب ُّ كالإرهاب ِ والإثنان نِمران ِ فما أنكرت ُ مكرُمة ً ، أتيتُ بدون ِ برهان ِ وضاع َ بغمرة ِ الأحداث ِ في عَمّان َ عنواني و كل قضاتها رقصوا, و قيد َ الأسر ِ ألحاني و مخفورا ً, كما لو لمْ يكنْ جدّي بسلطان ِ! فكمْ أمّلـْتُ في حَكـَم ٍ فجاء الرأيُ أرداني و أمي تلعنُ الحكـّامَ تلعنُ سَوْط َ سجّاني * * سلاماً يا ابنة َ الأردُنِّ عاش اليومَ إيماني ويا وادي الحمى بيروت ُ بل يا ظبية البان ِ ففي بيروت َ قد لاقيت ُ ذاتي بعد فقدان ِ فثارَ فحيحُ هامِ الكفر ِ في قاع ٍ و كثبان ِ وكل العالم ِ الغربي ِّ مد َّ جسورَ حرماني فصبرَا الآن َ ماثلة ٌ و شاتيلا بأجفاني و أخجل ُ أن أنَظـِّم َ في جبين العار ِ أوزاني و أسياد ُ المنابر ِ ساكتون َ برغم ِ ما جاني و عم َّ الحاكمينَ الصمت ُ, و التوقيع ُ عبراني! .40 و أمي تلعن ُ الحكام َ في صرْخات ِ لبنان ِ * * سلاماً يا ابنة َ الأردُنِّ عاش اليومَ إيماني على عزْفٍ من الآهات ِ غنـّى كل َّ ألحاني ليرتد َّ الأثير ُ صدى اجتماع ِ القمة ِ الواني و يأتينا ولي ُّ العهد ِ في أفكار ِ شيطان ِ فبعض ُ الأرض في قاموسه ِ إرث ٌ سليمانِيْ! و يوصي أن حق َّ الأمن ِ محفوظ ٌ لجيران ِ و أن النفط َ ليس سلاحهَُ الأجدى بفرسان ِ كأني ميِّت ٌ معنىً! وهذا القول ُ أحياني تـََرانا يا وليَّ العهد ِ أغبى دونَ تبيان ِ! و أمي تلعن ُ الحكامَ حيث الحكم ُ صبياني * * سلاماً يا ابنة َ الأردُنِّ عاش اليومَ إيماني على لوح ٍ من البلـّوْر ِ أبصقُ زيت َ ألواني و ذكرى مولدِ الحزبين ِ في القطرين ِ أغواني فهذا البعث ُ! ألف ُ تحية ٍ تـُنمى لرعيان ِ كأنهما: ضجيج ُ الصمت ِ, صمتٌ ضجَّ , سِـيَّان ِ نظام ُ الحكم ِ في بغدادَ بعدَ الغزو ِ روحاني ! و أشباه ٌ من الأجناد ِ تحكي العالمَ الفاني و في الشام ِ الزئير ُ اليوم َ معترض ٌ بكتمان ِ و صارَ الهر ُّ يندف ُ في العرين ِ مُواء َ تحنان ِ .60و أمي تلعن ُ الحكامَ في شام ٍ و بغدان ِ * * سلاماً يا ابنة َ الأردُنِّ عاش اليومَ إيماني فإني قد وجدت ُ السرَّ والنجوى عدوّان ِ و إني قد وجدت ُ الموت َ والمحيا شقيقان ِ فلا توفي مقامات ِ العلا أزهار ُ نيسان ِ ولا عُدِلَ النسيم ُ الحر ُّ في أعطار ِ رَيْحان ِ ولا رسْم ٌ بلون ِ النور ِ في الديجور ِ أضواني ولا كنف ُ التجائي في صدور ِ العُرْبِ آواني ولا مددٌ أدانيه ِ برَوْح ِ العز ِّ وافاني و لا سيف ٌ سوى حكم ِ الطغاة ِ اليومَ أضناني وأمي تلعن ُ الحكام َ لمّا الحُكم ُ ينعاني * * سلاماً يا ابنة َ الأردُنِّ عاش اليومَ إيماني و أينع َ في المدى ثَمَرٌ على أصداء ِ صُوّاني و راح ُ النهْرُ يسقي الزرع َ في أفياء بستاني وجاء هواك ِ بالحرية ِ الطلقاء ِ أثراني بأنسام ٍ إذا رصَّـفـْتُ شعرا ً طابَ بنياني و( لـُوْبٍ) خلتـُه صخراً , عتا في كل عدوان ِ ولولا شئتُ من عزم ٍ أمزِّ قـُهُ بأسناني فمَا باراكُ ما بيريسُ ماذا بعد َ شاران ِ ! سوى الحكام ُ أنفسُهم , أليس الحكمُ بالجاني؟ 80. و أمي تلعنُ الحـّكام في قـُطـْر ٍ و في ثان ِ * * سلاماً يا ابنة َ الأردُنِّ عاش اليومَ إيماني فلي في القدس ِ إخوان ٌ, رجال ٌ كلُّ إخواني و ما فيهم عن الأهوال ِ منْ ثاو ٍ ولا حان ِ فداء َ المسْجد ِ الأقصى, سيول ُ الأحمر ِ القاني فلا شمس ٌ تضاهي الشرق َ في هم ٍّ و أشجان ِ وعزْمٌ عنفوان ٌ أنْ يرابط َ كلُ أيْمان ِ و يقسِم ُ ذلك العربي ُّ مزدانا ً بإحسان ِ بأني يا شفير َ الهوَّةِ الحمرا ستـلقاني يفور ُ الوَقـْد ُ في نفسي و ما تدري بنيران ِ فخير ٌ من معاش ِ الذل ِّ حتفٌ عندَ بـِـيسـان ِ وفي جنـّينَ نارُ الثأر ِ تحفِر ُ صدرَ أحزاني و ما أوْفى رفاق ُ الدرْبِ في نابُلْسَ أعطاني بما لا ليس في يوم ٍ من الأيام ِ يأباني برغم ِ عدالة العنوان ِ بالإرهاب ِ أسماني بـِدفق ِ التضحيات ِ يضخها في هول ِ طُوْفان ِ فما تلقى الخليل ُ اليوم َ من أحقاد ِ أضغان ِ غدا ً والله ِ سوف َ نرَدُّهُ في بطش ِ غضبان ِ وما يهفو برام ِ الله ِ من أشلاء ِ جثماني سينهض ُ من غبار ِ الردْم ِ ممتـثلا بأكفان ِ 100 َ مرة ً أخرى على أوصاف ِ إنسان ِ فإن تخشاه ُ لا غرْوٌ فذاك نبوخذُ الثاني أتيتكمُ بني صهيون َ أطوي وجه َ خسراني برغم الحُكم ِ والحكام ِ و الأمرا و أعيان ِ ووالدتي مسجّاة ٌ على أمواج ِ هتـّان ِ وتلعن ُ جملة َ الحكـّام ِ ترجمُ كل َّ شيطان ِ * * أخي في الحب ِّ من نابُـلْسَ مفقود ٌ بأوطاني فيا ريحانة َ التوحيد ِ كيفَ يكون ُ نسياني! فإنْ قطعوا عروقـَكَ جذع َ نور ٍ دون َ أفنان ِ و نزْفـُكَ بالغ ٌ غال ٍ فهذا حبل ُ شرياني فخذ ْ يا طـَيـِّب الميثاق ِ واغرِفْ رَيَّ ظمآن ِ وهاك َ الريح ُ مرسِلة ٌ بما يتلوهُ وجداني فعهدا ً - تشهد ُ الساحات ُ - لن ينساك َ ميداني فما هدَرٌ دماءُ النخبةِ الغرّاء ِ إخواني برب ِّ العرْش ِ أقسمنا يمينا ً دون َ بهتان ِ و أما ختم ُ هذا النظم ِ بعد َ طويل ِ عرفان ِ إليكمْ سيدي وصلا ً سأهدي آي َ قرآني وصلى الله مولانا على المختار ِ عدنان ِ ( الفاتحة عن أرواح إخواننا شهداء الانتفاضة المباركة ) للأخ / عمــر الشادي |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.