![]() |
سندباد الشعر
************صــدمــــة*****************
وقفت هناك جميلة حسناءُ ***** من نورها شق الظلام ضياءُ من أين جئت أيا ملاك لعالمي ***** من هذه الأسطورة الشقراءُ عالجتِ إحساسي وكنت أظنه ***** أذوى به بعد التجارب داءُ إنهض فؤادي هاك حانت فرصة ***** وإضاعة الفرص الكبار غباءُ جهز خيول الشعر عندك غزوة ***** إن التخاذل في الحروب فناءُ لي ألف عام ما نظمت قصيدة ***** من مثل هذي يطلب الإيحاءُ ما كل يوم سوف تلقى مثلها ***** كلا فما كل النساء نساءُ من قبل هذي ما عرفت جميلة ***** بل كل من أحببتهن هراءُ هذي الربيع وكنت أحسب دائما ***** يأتيك من بعد الخريف شتاءُ أسرع فلحظات النصيب قليلة ***** فعسى ينالك موعد ولقاءُ هي ساعة وأضمها لغنائمي ***** هل مثل أحلى مقلتين سباءُ أنت الخبير ولن تقاوم هذه ***** سحر القصائد إنها حوّاءُ ودنوت منها لم تحرك ساكناً ***** فدنوت أكثر قلت: "طاب مساءً" دارت إلي ولم تجب فسألتها ***** عن إسمها قالت: "لم الأسماءُ" دعني أكن "ليلى" فقل أمحدثي ***** ماذا تريد أجبت "يا حسناءُ" وسنى عيونك ما رأيت مثيله ***** كالبحر يوم صفائه زرقاءُ فاشتقت للإبحار إني قائد ***** تخشى هجوم سفينتي الأنواءُ لي في عيونك رحلة وقصائد ***** فلكم يحب عيونك الشعراءُ من ألف عام كنت أعظم شاعر ***** حتى قضت محبوبتي العذراءُ خلفت في مقل الحبيبة مركبي ***** وقفزت إذ أن البقاء عناءُ ما قيمة الدنيا بدون عيونها ***** ما الحب ما الإحساس ما الأشياءُ وبقيت أعواماً إصارع ذكرها ***** حولي عواصف بحرها هوجاءُ واليوم في عينـيك ألمح مركبي ***** حملت إلي مراكبي الأنواءً وأريد أن أنهي حياتي فيهما ***** ألهو وأمرح كيف كيف أشاءُ أسهبت في غزل العيون ولم أُفِق ***** إلا وفي المقل الكريمة ماءُ قالت وأدمعها تسيل "كفى.. كفى" ***** عجبا أتبكي الأعين النجلاءُ أم أنها مد البحار طبيعة ***** تزدان فيه الليلة القمراءُ لما بدا بدر الجبين لعينها ***** إنساب من بحر العيون الماءُ شرَّفتِ أحزان الخليقة بالبكا ***** يا أجمل الفتيات فيم بكاءُ زادت بكاءً ثم زادت دهشتي ***** إذ مالذي تبكي له الحسناءُ قد يغضب الغزل النساء تمنعاً ***** لكن أيبكيهن .. ذاك غلاءُ ما بالها تبكي .. ترى أغضبتها ***** أوَ من حديث مشاعري تستاءُ ماذا أسال دموع أجمل مقلة ***** قولي ارحميني فالسكوت شقاءُ قالت: "توقف عن مغازلة العيون ***** وصف خلاف العين كيف تشاءُ هذي العيون كما أفضت بوصفها ***** يحلو بها الإبحار أو نجلاءُ فيها أفاض الله من آلائه ***** حمداً لربي هذه الآلاءُ لكن ما لم تنتبه أبداً له ***** هو في الحقيقة أنني عمياءُ |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.