أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية - أختـــــي المسلمة ...........

بسم الله الرحمن الرحيم
أختــــي المســـلمــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
أختي في الله إنني عندما أتكلم معكِ فإنني أتكلم مع فتاة اليوم وزوجة الغد وأم المســتقبل فأرعنـــي سمعــكِ يا رعاكِ الله ، إعلمي أن الدين الخالص والإسلام الحق أن تقول المسلمة سمعــاً وطاعــةً لله ورســـوله وأن لا تأخذ من دين الله ما تشاء ، وتختار ما يروق لها وتنبذ ما يخالف هواها ، وتذكري أن العـزة في عبودية الله والذل والهوان في معصيته .
إن الإنسان لابد أن يكون له قدوة صالحة فلتكن قدوتكِ أمهـات المؤمنين وغيرهـــن من الطاهـــرات ، فللأسف أقولهــا بمـرارة للأسف أن تكــون قــدوة بعض فتيات الإســلام الفنانة الفلانية أو الممثلة الفلانية أو الراقصة الفلانية وتقليدهن في كل شيء ، فاحذري أن يكـون قدوتكِ هـؤلاء السافـرات المتحلـلات اللاتي جعلـن من أنفسهـن سلعـاً رخيصةً في كـل الميادين ، تبـاع على مسـارح الفـن وعلى صفحــات المجـلات وشاشات السينما بل الأدهى من ذلك أن يكون قدوتها فنان أو ممثل ، أسأل الله لنـا ولكِ العافية والسلامة .
كـل هـذه الظواهـر من إين أتت ياترى ؟ بالطبع وسـوف توافقينني بكـل تأكيـد إنهـا مـن هـذه القنــوات الفضائية التي دمّـرت وما زالت تدمّر فتيات الإسلام وتنشر الشبه والشهوات حتى أصبحت الفتـاة اليوم
تتجرّأ على أحكام شريعـة الإسلام وما جاء به الإسلام من أمور تخص المرأة المسلمة ، فلو علمت هذه المسكينة أن الاستهزاء بالدين وما جاء به الدين يُعَدّ كفــراً والعياذ بالله ، فتنبهي أختي في الله .
إن أدعيـاء مناصـرة حقـوق المـرأة مـاذا يريدون منـكِ؟ هل تعتقدين أن أعـداء الإسلام يريدون نصرتكِ ؟
لاتنخدعي بهـذه الوسائل المزيفـة فوالله ثـم والله لا يريدون منـكِ سـوى أن تبتعـدي كـل البعـد عـن الإسـلام وتصبحين رهينة لشهواتهـم وترويجـاً لسلعهــم إنهــم يريدون أن يخلعــوا عنكِ ثوب الحيــاء وعـزة الحجـاب
وشـرف الستر وإخراجـكِ من بيتـكِ وقـراركِ لتصبحي فريسـة سهـلة في أيدي هـؤلاء الوحـوش عَبـَدَة الهـوى والشهوات ، فقولي لهم هيهات هيهات ، أنا بنت الإسلام أتعرفون ماهو الإسلام ؟ .
وحذاري حذاري من التبرج وإظهار الزينة لغير المحارم ، واحذري كثرة الخروج من البيت من غير حاجة ، فالله
سبحانه وتعالى يقول (( وقَرْنَ في بيوتِكُنّ ولا تَبَرّجْنَ تَبَرّجَ الجاهِليّةِ الأولى )) .
إن مانـراه اليوم من إضاعـة للحجـاب الشرعي لنذير سـوء ، نسأل الله العافية ، فظهـر لنا الآن مايسمى بالعبــاءة الفرنسية والمزركشة والضيقة والمفتوحة وغداً ماذا سنرى من هذه الأنواع ياترى ، فيا أختي متى عرفت فرنســا الحجاب حتى تأتي هذه العبــاءة حاملتاً إسمهـا ، لاتنخدعي وتمسكي بحجابك الشـرعي أشد التمسك حتى يكون لك
درعـاً وحصنـاً واقيـاً من الذئاب البشـرية وأعلمي أن هنـاك أهـوال وأهـوال تنتظـرنا يـوم القيامة هناك موت وبعد الموت قبر وبعد القبر حشـر وبعد الحشـر صراط وبعد الصراط جنـة أو نـار نسـأل الله العظيـم من فضلـه
فيـا أختـي الأمر خطير جِـدُّ خطيـر ليس فيـه إلا الجنـة أو النـار ليس هنـاك إختيار ثالـث جعلنـا الله وإيـاكِ من أهل الجنـة فلو تأمّلنا هـذه المواقف الرهيبة حـقّ التأمّـل لمـا استطعنا أن ننـام أو أن نتلذذ في هذه الدنيا ، وأن نجعل كـل أيامنا لله تعلى فتنبهي يارعاكِ الله .
أختي المسلمة تباهي بعفافكِ وحيائكِ وحجابكِ الشرعي فأنت على الحق وفي طريق الهدى والرشاد وأنت على الطريق المستقيم وفي حفظ الله ورعايته إن شاء الله .
أسأل الله العلي القدير أن يجعلنا وإياكِ على الطريق المستقيم سائرين ، وعلى سنة محمد صلى الله عليه وسلم متبعين ، وأسأله سبحانه أن يمن علينا بالهـداية والصلاح وأن يصلح أحـوال الأمة الإسلامية وينصرنا على مـن
عادانـا وأن يرزق فتياتنـا الحشمـة والعفـاف وأن يحفظهـن من التبرج والسفـور ومن كـل مكـروه وأن يغفــر لنـا
ولوالدينـا أجمعيـن وآخــر دعوانــا أن الحمــد لله رب العـالمين وصلـى الله وسلــم علـى نبينـا محمــد وعلـى آلــه
وصحبه وسلم .

أخ ناصح لكِ