رحلة الخيــــــــــــــــــــال !!!
 

أسرع رحلة في الحياة هي رحلة الخيال ... و الفكر ... أنها تسبق رحلة الضوء ... تسبق رحلة الصواريخ والمركبات الفضائية ...

أن وقفة فكر واحدة ... وقفة تأمل لا تستغرق من صاحبها الدقيقة كافية لان تعبر به عبر أجنحتها الخفية ملايين الأميال ... وآلاف المشاهد كما رآها ... كما قرأ عنها ... أو كما تخيلها ...

أن دقيقة فكر أو تخيل تجعلك في عدة نقلات من لتاريخ في عصوره المختلفة ... مع الماضي بميراثه ... ومع الحاضر بأحداقه ... بل ومع المستقبل بتوقعاته ومفاجأته ...

دقيقة فكر أو تخيل تسبح بك في فضاء القارات الخمس تحس ... وتشهد ... وتسمع وكأن العالم بأسره يبدو كرة صغيرة صغيرة أمام منظار الحس ...

أن عظمة الخلق من عظمة الخالق ولو أن الإنسان بتميزه على من سواه اخضع هذا الفكر ... ووظف هذا الخيال الواسع ... المندفع قيود أو حدود ... لو أنه أخضعه ... ووظفه في رسم الصورة المثلى لما يجب أن يكون يضيفه لأثرى الحصيلة الإنسانية بأحسن ما يمكن أن يستخلص من صور ... وعبر ...

ولكن الفكر أحيانا يشطح ... والخيال أحيانا يتعثر ويتوقف أمام مشهد من المشاهد فيعجز دون عجز – عن اجتياز ما بعد المشهد لأن دغدغة الكسل ... وهيمنة الملل بنت ما يشبه الحائط من الوهم ... ومن النوم ... وحتى لا يستيقظ ...

أن الفكر الحي كالخيال الحي يتموج عبر أفق الكون فاعلا ... ومتفاعلا ... وسابرا للمجهول من أجل أن يتحول المجهول معلوما ... والمعلوم واقعا ... والواقع حياة وممارسة واعية لا تؤمن بالركود ... وبالانتظار ...

يمامة ايش الفلسفة الجميلة هذي .. ولا ابن خلدون على وقته

:o

مشكور ياقوس 00 واتمنى ان تضع ملاحظات على فكرة الخيال ومن واقع فلسفتك :)

يمامة سأضع ملاحظاتي على م ذكرتي وحقيقة ليس لدي ما انت موهوبة فيه من ابداع ..ولكني من الممكن ان اذكر ملاحظاتي وهي ..

رحلة الخيال تختلف كثيرا عن رحلة الفكر

فالفكر رحلة انتاج بينما الخيال لرحلة احلام

خلق الخالق مطلوب من الانسان التفكر فيه واقتباس عضمة الايات فيه
وليس الخيال والقران طالما ذكر التفكر ولم يتطرق الى التخيل..
فان التخيل يكون لشيء غير موجود ينما التفكر في شيء موجود فعلا

تقولين الفكر يشطح والخيال يتعثر والعكس هو الصحيح فلا حدود للخيال بينما للتفكير حدوده....
فكر حي وخيال حي وعكسه فكر ميت وخيال ميت ..
والاولى ان تقولين فكر خصب وخيال خصب وعكسه فكلا مقل ومخيلة ضعيفة..

خصوبة وفعالية التفكير هي ما تحقق احلم والخيال الى واقع ..

وشكرا ان اتحتي لي الفرصة من خلال موضوعك

لي تعليق لاحق عليك 00



احنا في منتدى الخيمة ولسنا في تلفزيون السعودية:p

تعرفين متعود على المقابلات التلفزيونية ..... ونسيت نفسي

اهلا اليمامة
 

اولا مساكم الله بالخير

جميل ما قمت به من ايجاد قاسم مشترك بين الواقع والخيال
والحقيقة ان الخيال والواقع بالنسبة لي هما وجها عملة معدنية واحدة
اذا نظرنا الى احدهما فلا نستطيع ان نرى الاخر رغم انها وجهان لعملة واحدة ..
ربما اني من يعشق التنزه كثيرا في عالم الخيال والسير بين طرقاته
التي لاتعرف الحدود او الاصدام بحاجز او اي يمنع مسيرتها اي طبيعة جغرافية صعبه
ولكني مؤمن ان هذا العالم ربما يكون سجن مؤلم اذا ما ظن الشخص
انه ربما يستطيع ان يستقل بداخله بعيدا عن الواقع الحقيقي
لان الخيال بنظري عالم مخادع لايمكن ان يترجم للحقيقة الا في ظروف معينة وصعبد ونادرة فالانسان الخيالي يرسم عالمه الذي يرده بهواه وطريقته الخاصة وهذا ايتها اليمامة يصعب ترجمته الى حقيقة خاصة اذا كنا نفتقر الى الادوات الحقيقية لفعل هذا الانجاز
وبالتالي اخشى ان يكون النتيجة النهائية التي يتمخض عنها العيش في عالم الخيال التنكر للواقع وعدم القدرة على التكيف بطريقة طبيعية

شكرا لك وتحياتي

الاخ القوس

اتفق معك بأن رحلة الخيال تختلف عن فكرة الفكر 00 ولكن قد تكون موصلة لها 00 وذلك عندما اتخيل وافكر ولااشطح بمخيلتي وتفكيري وهي تعتمد ايضا على النباهة للشخص 00 فالنباهه هي التي تمكن الانسان من اثراء مخيلته ووضع حدود لها 00 والخيال والتفكير يقودان للفلسفة00 والفلسفة تخرج الانسان من سجن نفسه وانطوائيتها وتخرج ابداعاته الفكرية في كافة المجالات 00


==============

الاخ انسان

اتفق معك فيما قلت 00 والخيال ان كان عالم مخادع الا ان النفس تحتاجه ليتقبل الانسان ولكن ان زاد عن حده انقلب الى ضده 00 فالخيال والفكر اذا تم توظيفهما جيدا تقودان الشخص للابداع كما قلت 00 وتضيف الى الشخص نوعا من الاحساس 00 وقدرة على معرفة وتفسير الحقائق لانه سبق حدوثها في خيالة وتفكيره 00
هل تعلم ان هناك نوعا من الطيور والحيوانات والزواحف فاقت كل حسابات اجهزة الرصد العلمية التي تفتق عنها خيال الانسان ونبوغه 00 لانها تملك حساسية مرهفة تسبق وقوع الحدث 00 وتتنبأ به قبل وقوعه بدقائق 00 وبعضها تملك جهاز انذار مبكر يدق في اعماقها قبل ان يدهمها عدوها 00 فتحتاط له 00وتفوت الفرصة عليه 00

تعرفي

من قرون ابتدعت الخيال
و صنعت في خيال بحور و شطآن و بنيت سفينة
و تعلمت ربان
و من ثم ابحرت في بحور مليئة بالأنس و الجان
و يوم قررت ان ارسو الى الشطآن عجزت مراكبي
و دامت تدور و تهيم على وجهها لا تجد مرسى لا ميناء
و في الخيال سبحت سفينتي
تبحث عن مدينتي
عن ايامي التي ضاعت
و انا اشكل فيها خيالي
و اليوم تضيع بقية ايامي البيضاء
لتحط على ارض الواقع

فمتى
لا احد يعرف
مو هذا هو الخيال


الدومري