![]() |
ضرار بن ضرمة يصف علياً (عليه السلام)
ضرار بن ضرمة يصف عليا (ع)
نقل المحدثون من أعلام أهل السنة كابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ، والحافظ أبي نعيم في حلية الأولياء ج1/84 ، والعلامة الشبراوي في الإتحاف بحب الأشراف : 8 ومحمد بن طلحة في مطالب السؤول / الفصل السابع، والعلامة نور الدين بن صباغ المالكي في الفصول المهمة 128 ، والقندوزي في الينابيع : باب 51 ، وسبط ابن الجوزي في التذكرة / الباب الخامس آخر الباب ، وغير هؤلاء من علمائهم والخبر مشهور عن ضرار بن ضمرة الضبائي قال في مجلس معاوية : أشهد بالله لقد رأيت علي بن أبي طالب في بعض مواقفه و قد أرخى الليل سدوله ، وغارت نجومه ، قابضا على لحيته ، يتململ تململ السليم و يبكي بكاء الحزين ، و يقول : يا دنيا غري غيري ،أبي تعرضت ؟ أم إلي تشوقت ؟ هيهات هيهات ، طلقتك ثلاثا لا رجعة فيها ، فعمرك قصير و خطرك كبير وعيشك حقير ، آه من قلة الزاد و بعد السفر و وحشة الطريق فبكى معاوية ، وقال: رحم الله أبا حسن كان و الله كذلك(94) . كما نقل في كتاب تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي ، قال في آخر الباب الخامس ، باسناده الى جده أبي الفرج بن الجوزي وهو باسناده المتصل عن محمد بن السائب الكلبي عن أبي صالح قال : دخل ضرار بن ضمرة على معاوية فقال له : يا ضرار ! صف لي عليا ! فقال : أو تعفني ؟ قال : لا أعفيك قالها مرارا . فقال ضرار : أما إذ لا بد من وصفه فكان و الله بعيد المدى شديد القوى يقول فصلا و يحكم عدلا يتفجر العلم من جوانبه و تنطق الحكمة من نواحيه يستوحش من الدنيا و زهرتها و يأنس بالليل و ظلمته كان والله غزير الدمعة كثير الفكرة يقلب كفه ويخاطب نفسه يعجبه من اللباس ما خشن و من الطعام ما جشب كان والله كأحدنا يجيبنا إذا سألناه ويبتدئنا اذا أتيناه ويأتينا اذا دعوناه و نحن و الله مع قربه منا ودنوه إلينا لا نكلمه هيبة له ولا نبتديه لعظمه، فإن تبسم فعن مثل اللؤلؤ المنظوم يعظم أهل الدين و يحب المساكين لا يطمع القوي في باطله و لا ييئس الضعيف من عدله ، فاشهد بالله ... ولما انتهى من كلامه ، بكى معاوية و قال : رحم الله أبا حسن كان و الله كذلك ثم قال : فكيف حزنك عليه يا ضرار ؟ فقال حزن من ذبح ولدها في حجرها ، فلا ترفأ عبرتها ولا يسكن حزنها . وانا اقول نعم هكذا ابو الحسن الامام علي بن ابي طالب عليه افضل الصلاة والسلام. اللهم صلي على محمد وآله الطيبين الطاهرين |
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد قال الله تعالى ومن أصدق من الله قيلا : **((والسابقـــون الأولـــون من المهاجريـــن والأنصـــار والذيـــن اتبعوهـــم بإحســـان رضـــي اللـــه عنهـــم ورضـــوا عنـــه وأعـــد لهـــم جنـــات تجـــري تحتهـــا الأنهـــار خالديـــن فيهـــا أبـــدا ذلـــك الفـــوز العظيـــم ))**. سورة التــــوبة الآية(100). قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : <( ومن أصول أهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم وألسنتهم لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم..............(3/152), ويتبرأون من طريقة الروافض الذين يبغضون الصحابة ويسبونهم , وطريقة النواصب الذين يؤذون أهل البيت بقول أو عمل و ويمسكون عما شجر بين الصحابة ويقولون : إن هذه الآثار المروية في مساويهم منها ما هو كذب , ومنها ما قد زيد فيه ونقص وغير عن وجهه , والصحيح منه هم فيه معذورون : إما مجتهدون مصيبون , وإما مجتهدون مخطئون , وهم مع ذلك لا يعتقدون أن كل واحد من الصحابة معصوم عن كبائر الإثم وصغائره , بل يجوز عليهم الذنوب في الجملة , ولهم من السوابق والفضائل ما يوجب مغفرة ما يصدر منهم إن صدر , حتى أنهم يغفر لهم من السيئات ما لا يغفر لمن بعدهم , لأن لهم من الحسنات التي تمحو السيئات ما ليس لمن بعدهم وقد ثبت بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إنهم خير القرون) ( وإن المد من أحدهم إذا تصدق به كان أفضل من جبل أحد ذهبا ممن بعدهم )> . مجموع الفتاوى ( 3 /154 _155 ) . ويقول رحمه الله تعالى : <( وكذلك نؤمن بالإمساك عما شجر بينهم )>. مجموع الفتاوى ( 3/406) . ويقول رحمه الله تعالى : <(.ومن نظر في سيرة القوم بعلم وبصيرة وما من الله عليهم من الفضائل علم يقينا أنهم خير خلق بعد الأنبياء لا كان ولا يكون مثلهم , وأنهم الصفوة من قرون هذه الأمة التي هي خير الأمم وأكرمها على الله تعالى )). مجموع الفتاوى ( 3/156) . قال الإمام الطحاوي في عقيدة أهل السنة والجماعة : ((ونحن نحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نفرط في حب أحد منهم , ولا نتبرأ من أحد منهم , ونبغض من يبغضهم وبغير الخير يذكرهم , ولا نذكرهم إلا بخير , وحبهم دين وإيمان وإحسان , وبغضهم كفر ونفاق وطغيان )) . انظر شرح العقيدة الطحاوية . قال أبو زرعة الرازي شيخ الإمام مسلم : ((إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق , وذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم حق , والقرآن الكريم حق , وما جاء به حق ,وإنما أدى إلينا ذلك كله الصحابة , وهؤلاء يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة , والجرح بهم أولى وهم زنادقة )) انظر الكفاية للخطيب ص97 والإصابة للحافظ ابن حجر ج1 ص 10 . وصلى الله وسلم على النبي الرسول محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . |
إقتباس:
اللهم ارضى عن آل بيت نبيك و صحابته أجمعين معاوية رضي الله عنه رغم الاختلاف بينه و بين الامام علي رضي الله عنه لم ينكر فضله و صفاته الحميدة |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.