![]() |
عملية حسابية بسيطة.. كم تتكبد خزانة الشعب الليبي للاعلان في الجزيرة نت؟
أخبار ليبيا: بدأ موقع الجزيرة نت في عرض دعاية للعقيد معمر القذافي، يفهم منها انه سيتحدث عن "الحرب الجرثومية والحلول المناسبة لاحتوائها". وبالضغط على الدعاية ينتقل القاريء الى موقع يحمل الاسم "القذافي اورج". وهو فيما يبدو الموقع الرسمي للعقيد القذافي.
وهذه ليس المرة الاولى التي يتم فيها تسويق "منتجات" القذافي عبر وسيلة اعلامية. فالترويج لكتابه الاخضر ولاعماله "الادبية" وخطبه وتصريحاته، يعتبر مصدر رزق للكثير من شركات الدعاية والاعلان. وقد بدأت الدعاية الصريحة لمنتجات القذافي، في منتصف الثمانينيات عندما ارتدى فريق الماني فانيلات تحمل صور الكتاب الاخضر، اما قبلها فقد كان الامر يدخل تحت الخدمات الصحفية، اي يتم نشر مقالات ومقابلات وتصريحات مدفوعة الثمن للصحف والمجلات. ويعتبر النظام الليبي رائد المعلنين عن كل ما يتعلق برئيسه، فوسائل الاعلام الليبية تخصص اكثر من نصف مساحتها للدعاية للعقيد القذافي، وابرمت صفقات ما بين النظام وبين عدد كبير من وسائل الاعلام العربية يتم بموجبها تجاهل كل ما يسيء للنظام. ولعل آخر ما يُذكر في هذا الاطار التجاهل الكامل من قبل جميع وسائل الإعلام العربية المرئية والمسموعة والمكتوبة لانباء مذبحة بوسليم، التي راح ضحيتها مئات من المساجين السياسيين. ويعتبر المتابعون ان اسلوب الدعاية لافكار واراء معينة بطريقة الدعاية للشكولاطة اسلوبا مستهجنا، ينفر مشاهدي الاعلان اكثر من أنه يجتذبهم اليه. فضلا عن ان العقيد القذافي كان قد اعلن اكثر من مرة عن طرح افكار جديدة او اعطاء تصريحات خطيرة، ولكن في نهاية الامر يجد المنتظرون لوعود الدعاية بان ما ذكره العقيد لا يستحق الانتظار، ولم يخرج عن ما عود به العقيد المتابعين له. هذا وقد أخذ العقيد القذافي في السنوات الاخيرة في اقتحام مجالات بعيدة عنه كل البعد، منها دخوله للساحة الادبية بنشره مجموعة "قصص" لا تمت للأدب بصلة، رغم ما ذكره المنافقون حول ابداعه فيها. واقتحم العقيد مجال الجغرافيا السياسية ونال شهادة دكتوراة فخرية فيها من جامعة عمر المختار بالبيضاء، وذكر في كلمة القاها بالمناسبة أنه بصدد اعداد كتاب في جغرافية افريقيا يهتدي به الافارقة لاستصلاح الاراضي ويوضح لهم فيه الاماكن الصالحة لاقامة المصانع وغيرها المفيدة لمولدات الكهرباء. وذكر ان خبرته ومعرفته بهذا "العلم" ترجع الى جولاته بالسيارة في بعض المناطق الافريقية!! وهاهو القذافي اليوم يدخل مجال الحرب الجرثومية، وهي كما هو معروف من تخصص الكيميائيين. وعلاقة العقيد القذافي بالكيمياء هي كعلاقة الموظف الليبي بالراتب المنتظم!!. ثم هناك سؤال يطرح نفسه، عن سبب انفاق كل هذه المبالغ الكبيرة من ميزانية الشعب الليبي للاستماع او قراءة تصريح للقذافي، هل يكمن السبب في شعوره بعزوف الجميع عن الانصات لما يقوله ويصرح به؟ هذا وبقى ان نحسب تكلفة الاعلان عن تصريح العقيد في الجزيرة نت!!! وفي عصر الانترنت اصبحت عملية الحساب سهلة، وهذه تسعيرة موقع الجزيرة للاعلانات والدعايات: النوع المكان المساحة CPM الإعلان الرئيسي أعلى وسط الصفحة 60 × 468 Pixels 30 دولارا الإعلان الثانوي أعلى يسار الصفحة 60 × 120 Pixels 20 دولارا الإعلان السفلي أسفل يسار الصفحة 240 × 120 Pixels 15 دولارا الوحدة الإعلانية (CPM) تعني سعر كل 1000 مشاهدة للإعلان وتقع الدعاية لتصريح العقيد القذافي في أعلى وسط الصفحة، اي هي الاعلان الرئيسي وسعره 30 دولار لكل 1000 مشاهدة. وتقول الجزيرة نت عن عدد زوارها: "يقدم موقع الجزيرة.نت خدماته لعدد كبير من الزوار يتخطى الـ 65 مليون صفحة مشاهدة شهريا و14 مليون زيارة". وللاجابة عن: كم تتكبد خزانة الشعب الليبي للاعلان في الجزيرة نت؟ يجب اجراء العملية الحسابية التالية: 65 مليون صفحة مشاهدة شهريا تقسم على عدد ايام الشهر، 30 يوم تقسيم الوحدة الاعلانية ، وهي 1000 مشاهدة http://www.akhbar-libya.com/modules...rticle&sid=2302 |
زعم مراقبون للشأن الليبي، أن العقيد الأخضر يبحث عن ترويج (للنظرية العالمية الثالثة) في الدول الصناعية، وستجد بلا شك من يتبناها..
ألا تلاحظ أن في هذه العبارة وحدها ترويج وإرضاء لمرض العظمة الذي يعاني منه ليس هذا المخضوضر فحسب، بل وأصغر هتلر عربي.. بالفعل تردد أخبار (حسنة) تحسين الصورة الليبية الرسمية في الأوساط الغربية تثير الشك.. فهل كان ثمنها ترك سلاح (الطز) أم دية ضحايا لوكربي؟ المهم الغرب راض عن العقيد، ولا مانع لدى العديد من المنظمات اليهودية من التعامل مع جمعية القذافي الخيرية التي يملكها سيف الإسلام بن معمر القذافي.. |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.