نبوءة... ولما تتحقق !!
 

(1) نبوءة :
.............

مكتوب في كتب الأحزان :

- يولد شاعر ْ !!

في البدء .. كان الإحساس ..

كان الشعور الطاهر ..

ثم كان الطين .. فالإنسان !!!

***

(أ)..كان يبكي..

دمعه القاطر ..جمر من مواقد ..

والمشاهدْ..

حيث كان الحلم ملقى فوق أشواك الحقيقهْ..

لم تعد زاهية الأفراح .. بلْ..

أصبحت في لجج الحزن ..غريقهْ !!!

***

(ب)...كان يبكي ..

ومن الدمع ارتجاف في الجفون ..

ومن الدمع ..ارتجاج النفس .. في فوضى السكون !!!

ومن الدمع.. رؤى..

وزمان متعب ..

وفؤاد مستكين !!

***

(ج).... كان يبكي ..

والفضاءات التي لبست ليلا أنين العاشقين ..

تتحلى بقناديل من الشوق ..وتختال بديباج الشجون

لم يكن دمعه .. وقتها..

شطْحة/حالة ..من طقوس الكلام الحزين ..

إنما ..دُررا ..من لهف قد توشى بنبوءات اليقين :

" أن سلاما زمن الآه..

وأهلا ..بعهود الياسمين !!"..

***

(د) ..يتلوى..

مارد في الصدر يكبر ..

ينخر الإحساس ..يجتاح السرير هْ..

- والكيان ؟؟؟؟

- هيكل شُيد كي تحرقه شمس الظهيره!!!

***

(هـ ) يتلوى ..

ويموج النور في العينين .. يسألْ :

- من أكون ؟؟؟؟

- لا جواب !!!

ويحاولْ ..

أن يحل اللغز... لكنْ ..

يكبر المارد في الصدر .. وينمو في جنونْ !!!

" آه.. كم غائرة هذي الجراح ..

وكم قاس .. سؤال الحائرين !!"

***

(و) ..يتلوى..

وحده الضارب في أرض الشرود ..

وحده التائه .. منذ آلاف العهود..

وحده المدلج في ليل الترقبْ ..

ها الملقبْ ..

بنبي التائهين !!!

***
(2) ..... ولمــا تتحقق !!!:
...............................

وامتطى موكب الحزن.. في كبرياءْ ..

لم يكن حزنه أكثر من دمعة ذرفت قبل ألف مساءْ!!!..

عندما كانت الضحكات .. والدموع سواءْ !!

عندها ..قال كلْمته .. وبكى :

"- سوف أكتبْ ... وليكن ما يكونْ !!"

غير أن الذي كانْ..

أن أغرقته بحار البكاءْ ..

ضيعته دروب العناءْ..

مزقته الظنونْ!!!

لم يعد عندها أكثر من حالة ..للجنونْ !!!

***

تحياتي الخالصة للجميع ..

عمـــر.. الذي يحبكم..ويفتقدكم !!!

ملبس الشاعر في الدنيا العناء
ومداد الحرف بوح وبكــــــاء
فالبــس الثــــوب ومرّغ بُرده
واشتــكي، تلك حياة الشـعراء

جميل من العُمَرين حقيقة!:)

قصيدة تفعيلية مليئة بالصور الجميلة والاحساس النقي والفكرة المكتملة!

أعجبتني فعلا أخي عمر فواصل اتحافنا بالمزيد مما في جعبتك.

تحياتي لعمر الأول وعمر الثاني كذلك :)