أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   خيمة الثقافة والأدب (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=9)
-   -   على هامش السيرة العربية.. (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=25852)

rahma 08-09-2002 06:43 PM

على هامش السيرة العربية..
 
رأيتُ في المنام عجبَـا..
سبعَ خرافٍ وإوزَّهْ..
رأيتُ أيضا رايةً منكوسةً ..رأيتُ أرنبَـا..
رأيت زيتا كالطوفانِ في مقلاةْ..
فسّرِ الأحلامَ يا ابنَ سيرينْ..
نسيتُ يا سيدنا بعضًا من التفصيلْ
لا تنزعجْ ؛
لم أقصد التسويفَ والتطويلْ..
كعادةِ الجُحَّاظ في البيانِ والتبييـنْ..
٭ ٭ ٭
تتأمّـلُ فنجانـي ..
تتـلـو آية الكرسي ثلاثــًـا
تحرك جمرتيــنْ
متى تـُـحرك الشفتيـــــنْ؟
تـَرفــعُ الطاقيـة التي ما رُفِعتْ منذ سنيـنْ
تحـكُّ غابـة شعـركَ المُتصحِّره
تحـكُّ خـدَّكَ
وعن يسارك تتـفـُــلُ مرّتيــــنْ
تحملُ القلـمَ العتيــقْ
تحملُ أوراقـًا حُبالى' من الجهةِ اليمينْ
تخربشُ خِلسـة كطفــلٍ
خـربش كـُـرّاسَ أبيــــهْ
يخشى عيونَ الرقباءِ العابثيـــــنْ
وتـُـــخربشْ..
تأخـّــر دَيــــدَنُ الوَحيْ
حيّـركَ اِلتقـــــاءُ الساكنـَيـــــنْ
عبثٌ .. عدمْ..
تقولُ التقاءُ الساكنيـــــنْ
فسّرِ الأحلامَ يا ابن سيريـنْ ..
٭ ٭ ٭
اجمعِ الأحزابْ
أرسلْ في المدائــن حاشريــنْ
صلِّ مثنـى ورُبــاْع ْ
صلِّ ما شئتَ صلاة القـانتيـــنْ
منامي ليس ما اعتدتَ عليهْ
ليس ما يُـقرأ فوق الحاجبيـنْ
تـَـذكُــر البشرى
هراءْ..
قديمة ٌ قِدمَ السنيــنْ
أيُّ بشرى تهبُ الروحَ رميمَ الميتيـــنْ
فسّرِ الأحلامَ يا ابن سيريــنْ..
٭ ٭ ٭
يَتبدَّى الحلمُ أُخراة َسمَـا
وأنا أصْعدُ فيهــا
هكـذا أصعـد فيهــا
طويتُ المشرقينْ
عجبــَـا ..
كلما أصعد أهوي
يتلقـَّـى هامتي ورقُ الخريفْ ..
يبيعها جُـدُرَ التمني وبقايا الكادحينْ..
طِلْسِماتٌ عشتُ أنسجهـــا ..
من بقايا الكادحينْ ..
فجأة عجزَ الطَّـلْسم عَجْـزَ الأوليـــــنْ ..
٭ ٭ ٭
فسِّـرِ الأحلامَ يا ابن سيريــنْ
أيامُنـــا تمضي حقيرهْ
والهامشُ المباحُ شاطئٌ لعيــــنْ..
تيمورُ يلعقُ النخاع فينــــا
والمهديُّ مالكٌ حزيــــنْ ..
لا زلتَ – سيدي – تـُخربشْ ..
تقولُ أنـي ميِّـتٌ منـذ سنيـــــنْ
فسّـرْ ثــلاثَ ثيـرانٍ إذنْ
أبيضٌ وأسودٌ وأحمرْ
وبـَـرارٍ زهرُهـــا أنيـــــــنْ..
وتخربـشْ ..
بكــلّ مـا فيــكَ مـن الهيبـةِ والوقـــارْ
تخربش سيــرة الحلـــم
تخبِّـئـُهـــا ما بيـن سطريــنْ
حتى إذا ما زحفَ الجُوع ْ؛
تبيعُهـــا لمـن يدفعُ درهميـــنْ..
01/10/1996.

عمر مطر 10-09-2002 06:48 AM

على هامش السيرة العربية أعجب من هذا بكثير، ويحتاج ألف ابن سيرين.

rahma 26-09-2002 10:11 AM

من أجل أدب جديد
 
على هامش السيرة العربية الكثير من الهوامش
والسيرة العربية على الهامش والعرب في حد ذاتهم على الهامش
ربما لأننا أبحرنا بعيدا ولم نضع علامات على الطريق تهنا
ربما
ربما لأننا دخلنا ذاتنا ولم نحمل مصابيحا في الظلام تهنا
ربما
وربما لأن زماننا نعيبه والعيب فينا
وربما وربما
دمت سيدي عمر للحرف..

محمد ب 27-09-2002 09:53 AM

أخي العزيز
إعجابي بنصوصك لا يمنعني مع ذلك من لفت الانتباه إلى النظام الوزني في قصيدتك هذه:

رأيتُ في المنام عجبَـا..
سبعَ خرافٍ وإوزَّهْ..
رأيتُ أيضا رايةً منكوسةً ..رأيتُ أرنبَـا..
رأيت زيتا كالطوفانِ في مقلاةْ..

السطر الأول فيه علاقة غير مكتملة مع تفعيلات الرجز
والثاني كذلك
أما الثالث فهو على تفعيلات الرجز بلا انحراف :متفعلن مستفعلن مستفعلن متفعلن متف
ويعود الخلط في التفاعيل في السطر الرابع
وما كنت لأذكر هذا النقد العروضي لو لم تكن أنت التزمت بالقافية! التزمت بالقافية على طريقة شعر التفعيلة أي باستعمال قواف متعددة كما في الشطر التالي:

فسّرِ الأحلامَ يا ابنَ سيرينْ..
نسيتُ يا سيدنا بعضًا من التفصيلْ
لا تنزعجْ ؛
لم أقصد التسويفَ والتطويلْ..
كعادةِ الجُاحظ في البيانِ والتبييـنْ
هنا قافيتان:اللام والنون

مما دلني على أن القصيدة تريد أن تكون قصيدة تفعيلة.
وبالمناسبة لا أرى أن هذا الخلط في التفاعيل يمكن تبريره بأن النص جديد أنت تسعى لبنائه إذ القصيدة هي وسط بين ما يسمى بالشعر المنثور وشعر التفعيلة دون أن ترسو على شكل منسجم. فهي هنا لا تجاوز خلط الأوزان المألوف عند الشباب ممن لم يتعلم الوزن من جهة ولم يخضع القصيدة لأذن وزنية عروضية فطرية صحيحة يمكن أن تغني عن التعلم من جهة أخرى .
أقول هذا كما أسلفت مع إعجابي بالنص كنص لو لم تشبه هذه الشوائب الشكلية.
وشكراً لصبرك على هذا التأمل العروضي



فسّرِ الأحلامَ يا ابنَ سيرينْ..
نسيتُ يا سيدنا بعضًا من التفصيلْ
لا تنزعجْ ؛
لم أقصد التسويفَ والتطويلْ..
كعادةِ الجُحَّاظ في البيانِ والتبييـنْ..
٭ ٭ ٭
تتأمّـلُ فنجانـي ..
تتـلـو آية الكرسي ثلاثــًـا
تحرك جمرتيــنْ
متى تـُـحرك الشفتيـــــنْ؟
تـَرفــعُ الطاقيـة التي ما رُفِعتْ منذ سنيـنْ
تحـكُّ غابـة شعـركَ المُتصحِّره
تحـكُّ خـدَّكَ
وعن يسارك تتـفـُــلُ مرّتيــــنْ
تحملُ القلـمَ العتيــقْ
تحملُ أوراقـًا حُبالى' من الجهةِ اليمينْ
تخربشُ خِلسـة كطفــلٍ
خـربش كـُـرّاسَ أبيــــهْ

سلاف 27-09-2002 11:32 AM

أخي الكريم رحمة


جميلة معانيك في مشاركتك وأتفق في ذلك مع الأخوين عمر ومحمد، وهي خليقة بأجمل أساليب الأداء.

لك أن تريدها نثرا مع أني مع أخي محمد في أنها نثر يخطو نحو الشعر – شعر التفعيلة.

في محاولة مني للأخذ بيد نصك نحو شعر التفعيلة هذه مقاربة وفيها يتداخل الرجز والسريع . مع ما في ذلك من قصور في النظم ربما اعذر عليه لمحاولة التزامي النص ولما بين البحرين من أواصر. ومع ما فيه من ملاحظات على الروي.


إني رأيت في منامي عجبا
من الخراف سبعةً ووزّهْ
رأيتُ أيضا رايةً منكوسةً وأرنبَـا..
رأيت زيتأ مثلما الطوفان في المقلاة
يا إبنَ سيرينٍ ألا فسرته
نسيتُ يا سيدنا بعضًا من التفصيل
لا تنزعجْ
لم أقصد التسويف والتطويلْ
كعادة الجاحظ في البيان والتبيينْ

rahma 29-09-2002 05:43 AM

من أجل أدب جديد
 
أسعدني تواصلكم الموضوعي والبناء مع نصوصي الإبداعية وتفهمت بعمق ما طرحتموه من ملاحظات جادة وإليكم رؤيتي:
شعر التفعيلة ؛ الشعر النثري؛ الشعر المرسل.... هذه التصانيف الشكلية لم تعد تستوعب الثورة الوجدانية وانثيالاتها اللغوية - في رأيي - بالقدر الذي يطلبه المبدع.
ليس هناك قانون طبيعي يمنع إحداث التداخل التفاعلي بين تلك الأشكال وممارسة تجريب هذا النمط من الكتابة قد يفتح بوابات أشكال استيعابية أخرى للغة العربية ولعملية الإبداع ذاتها ... وبالتأكيد ليس هناك قانون نقدي أو أعراف أدبية تُجَرِّم المبدع أن يلج فُسَحا جديدة ليخترع أدواته الخاصة في الكتابة .
أدعوكم مخلصا وأنا مقدر لآرائكم التقييمية الجليلة ؛ أن توجدوا جنسا لما كتبته ؛ أخرجوه من دائرة الشعر وأدخلوه الجنس الذي تريدون ... سموه ما شئتم ..شعرا أو نثرا أو بين بين ..
إن ممارستي الشعرية تمتد لسنوات طويلة ؛ بدأت مع العمودي حتى امتلكت ناصيته وتمكنت من العوم في أعماق بحوره..ثم انتقلت إلى الأشكال المعاصرة والحداثية الأخرى .. حتى انتهت مركبتي الإبداعية إلى الرسوّ على شاطىء قد يكون غريبا أو طارئا ولكن قناعتي هي التعامل مع البعد الروحاني للكلمة وتحميل العمل الإبداعي أقصى ما يتحمله من شحنات وجدانية بأبعاد تحتفظ بالقيم التالية: الإنسانية ؛ الفكرية ؛ الفلسفية .
وقناعتي أن التواصل مع وجدان القارئ قبل مخاطبة عقله تتطلب إيجاد مستويات للتواصل في كل عمل إبداعي . أوظف من خلاله مازورات - نوتات موسيقية تستجيب للحالة النفسية التي أريد ابتداع طقوسها عند القارئ؛ لذلك أركب التفعيلة أو أمارس النثر أو أُعوِّل على المرسل.
مجمل القول أن اعتقادي الإبداعي يرتكز على الإبداع الوظيفي وما يستلزمه احقاق الوظيفية من أدوات..
أرجو أنكم على تمارس المقاربة الفاهمية لما أطمح إليه..
وشاكر لكم لتواصلكم المثري والبناء.


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.