![]() |
الـعـاطـفـة فـي الـحـيــاة الـزوجـيــة
الـعـاطـفـة فـي الـحـيــاة الـزوجـيــة مقال هادف ومفيد بقلم الاستاذ
محمد بن سعيد المسقري .. حيث يقول: العاطفة في الحياة الزوجية هي الحب الذي يكنه كل من الزوجين للآخر .. أو هو الجاذبية التي تجذب كلا منهما نحو الآخر وتشده إليه .. فهي شعور داخلي ناتج من استحسان أوصاف وطبائع وأخلاق الطرف الآخر .. وميل فطري للنواحي الجمالية .. والصفات الخَلقية والخُلقية لشريك الحياة .. وهي في العلاقة الزوجية بمنزلة الملح للطعام .. أو الماء للنبات .. فكما أنه لا قيمة للطعام بدون ملح .. ولا حياة للنبات بدون ماء .. فكذلك الحياة الزوجية لا طعم لها ولا ضمان لاستمراريتها .. وبقاء حيويتها بدون عاطفة .. وتتجسد قيمة العاطفة في إبدائها للطرف الآخر .. وإشعاره بوجودها .. والعمل على تنميتها .. فالحب المكنون في القلب الذي لا يعمل صاحبه على إبداءه كالوردة التي لا عطر لها .. حيث تصبح العلاقة الزوجية علاقة سطحية جافة .. فاقدة للحيوية والانتعاش .. يسيطر الملل على جوانبها .. وتعم الوحشة جميع أرجاءها .. فالمرأة بحاجة إلى ما يخفف عنها عناء الأعمال المنزلية .. والرجل بحاجة إلى ما يخفف عن متاعب العمل أو الوظيفة .. وكلا منهما بحاجة إلى ما يسري عنه همومه وأحزانه .. وخفف من وطأتها عليه .. وبحاجة إلى إحساسه بأن هناك من يعتني به ويراعي مشاعره .. وهناك الكثير من الوسائل لتنمية العاطفة بين الزوجين .. وهي في نفس الوقت وسائل تعبير عن الحب المضمر في القلب .. وقبل الشروع في ذكر الوسائل فإني أحب أن أذكر القارئ الكريم أن أهم وسيلة وأعظم طرية لتقوية العلاقة بين الزوجين طاعتهما لله وابتعادهما عن محاربته بالمعاصي .. قال تعالى : {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا} .. غير أن الله تعالى جعل لكل شيء أسبابه .. كما أن عامة صنوف الإحسان إلى الطرف الآخر تعمل على تنمية الحب بين الزوجين .. فقد جبلت القلوب على حب من أحسن إليها وبغض من أساء إليها .. غير أني سأركز على نقاط معينة غفل أو تغافل عنها الكثير من الأزواج .. من أهمها : أولا : الكلام العاطفي الصريح .. واستخدام كلمات الحب والغرام .. فقد روي أن السيدة عائشة كانت تقول : "سمعت حبيبي e يقول كذا وكذا" .. .. ثانياً : مخاطبة شريك الحياة بالكنى والألقاب الحسنة وتدليل الأسماء أو ترقيقها أو ترخيمها .. كما روي أنه e كان يخاطب السيدة عائشة بقوله : "يا عائش" أو "يا حميراء" .. .. ثالثاً : المزاح والمداعبة .. ومقابلة الطرف الآخر بالكلمة الرقيقة والابتسامة الحانية .. وعدم التجهم والعبوس في وجهه دون مبرر .. وهذا من أهم وسائل الترويح عن نفسية الطرف الآخر وتخفيف أحزانه .. وقد ثبت أنه e كان يمازح زوجاته ويداعبهن .. وقد ذكر e في بعض أحاديثه أن وضع اللقمة في فم الزوجة فيه أجر ومثوبة .. وهو من صور المداعبة .. رابعاً : التغزل في الزوجة وذكر النواحي الجمالية فيها .. خامساً : الإشادة بأخلاق الطرف الآخر وحسن تعامله .. وشكره على ما يقدم من خدمات .. والإغضاء عن هفواته بتذكر حسناته .. وعدم استخدام المناظير السوداء بالتركيز على النواحي السلبية .. . سادساً : إطراء الزوج حسن اختيار الزوجة للباسها .. وحسن صنيعها في الطعام .. وحسن ترتيبها لأثاث المنزل .. واهتمامها بشؤون العائلة .. .. سابعاً : حرص الزوجة على التزيّن الدائم لزوجها .. وحرصها على اختيار ما يميل إليه من اللباس وألوانها .. وانتقاء ما يميل إليه ذوقه من العطر والزينة وغيرها .. وكذلك الحال بالنسبة للزوج .. ثامناً : احترام الزوج لميول زوجته الفكرية واهتماماتها الثقافية .. وعدم دفعها أو إجبارها على التقيد بنواحي فكرية معينة يميل إليها .. إلا إذا كانت تميل إلى أفكار هدامة منافية للقيم الدينية والاجتماعية .. تاسعاً : احترام مشاعر الطرف الآخر وأحاسيسه .. والابتعاد عما يكدر خاطره ويجرح مشاعره .. فقد روي أنه e قال لصفية بنت حيي ـ وكان أبوها من اليهود ـ : {لقد كان أبوك من أشد الناس عداوة لي حتى قتله الله .. فقالت : يا رسول الله {ولا تزر وازرة وزر أخرى} .. فلم يذكر e أباها بعد ذلك بسوء .. حفاظاً على مشاعرها واحتراماً لأحاسيسها .. عاشراً : تبادل الهدايا بين الزوجين في المناسبات .. فإن الهدية من أكبر أسباب المحبة .. كما قال e : {تهادوا تحابوا} .. هـدايا الناس بعضهم لبعـض تـولـد في قلوبهـم الـوصـالا وتزرع في النفوس هوى وحبا وتكسوهم إذا حضروا جمالا حادي عشر : احترام أهل الطرف الآخر .. والإشادة بهم وحسن تربيتهم .. وعدم ذكر عيوبهم والتنقص بهم .. فإن في ذلك إيذاء للطرف الآخر وتنقص به .. إلا إذا كان على سبيل التحذير من عادة أو خلق معين يتصفون به .. ثاني عشر : الابتعاد عن سوء الظن بشريك الحياة .. أو التشكيك في سلوكه دون مبررات وأدلة .. فإن شدة الغيرة والمبالغة فيها معول هدم للحياة الزوجية .. وقد يعتقد كثير من الأزواج .. أن بعض هذه الأمور منافية لرجولته .. أو تقلل من هيبته أمام زوجته .. ويرجع اعتقادهم هذا لعوامل نفسية أو تربوية أو اجتماعية .. كالضعف النفسي .. أو نشأتهم على الشدة والقسوة .. أو التدليل الزائد .. أو نشأتهم في بيئة جافة من الناحية العاطفية .. فليقلب هؤلاء سير المصطفى e أكمل الرجال رجولة وأعلاهم هيبة ليجدوا الأمر بعكس تصورهم .. فقد كانت حياته e حافلة بحسن تعامله مع زوجاته وتلطفه بهن .. وكانت العاطفة الصادقة تسود جو حياته الزوجية .. فقد كان طليق الوجه مبتسما .. ولم يكن متجهماً عبوساً .. وهو القائل : {إن الله يحب السهل اللين القريب} .. لا كما يفعل بعض الرجال .. يدخل بيته كالوحش الكاسر يملأ البيت صخباً وصراخاً .. ولا يعرف إلا الشدة والعنف والغلظة .. فنسأل الله السلامة والعافية .. |
أخي نوفان قلت:
(قد يعتقد كثير من الأزواج .. أن بعض هذه الأمور منافية لرجولته .. أو تقلل من هيبته أمام زوجته .. ) ولكن كم من الرجال لا يعتقد هذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هل تظن ان عددهم كبير!!!! لي عودة انشاء الله ولكن انتظر رد نوفان او من يُنيب عن الرجال تحدثوا بصراحه تحدثوا بحرية ولكن ابدا لا تخفوا ما انتم مقتنعين به وتزيفون الحقائق التي تتعاملون بها مع نسائكم او التي تشعرون بها تجاههن يعني ارجو من الرجال قول الحقيقة فيما اذا كان يعتقد ان لينه وعطفه ومعاملته الحسنة لزوجته تنتقص من احساسه برجولته... |
السلام عليكم
الاخ الفاضل ....نوفان
تحية طيبة وبعد بارك الله فيكم في الموضوع نقاطا كثيرة لو اخذنا كلا منها على حدا بالتحليل والتفصيل لاستخرج الواحد منها رواائع جما و ان شاء الله يحصل هذا قريبا في مواضيع مختلفة وبدوري بعد مخافة الله والاحتساب له في اي عمل نفعله اجد ان الحوار بين اي زوجين له دور هام جدا في استمرارية حياتهم الزوجية بشكل سليم و متسلسل |
الاخت الفاضلــة العنود
بالتاكيد لا اجيب عن الرجال هنا ;) الا اني اعتقد اي رجل يعرف دينه جيدا يعامل زوجته افضل كما ان العديد من الاستبيانات اثبتت ان الاكثر التزاما بالدين هم الافضل والانجح في حياتهم الزوجية ننتظر عودتك اختاه |
مرحبا
العزيزتان العنود وبسمة الامل ... (على فكره اسمائكم حلوه;) ) انا اتكلم بلسان حالي ولا استطيع التحدث عن معشر الرجال، لان مسالة العلاقات الانسانيه بحر ليس له قر ار ، ولا يستطيع المرء ان يضع قاعدة عامة مجردة بهذا الخصوص، لا نستطيع القول ( كل الرجال ..) او كل النساء. الامور يختلف من ثقافة لاخرى ومن مجتمع لاخر ومن شخص لاخر ... حتى الشخص نفسه ، قد تختلف نظرته باختلاف ظروفه ومراحله العمرية ، طبعا للثقافة والتربية دور مهم في هذا الشان. عندما نتحدث عن العاطفة بالحياة الزوجية، نتحدث عن الرجل ونصف لاخر الجميل ، وعليه - ارجو لايعتبر من باب القفز الى النتائج- اجد ان هذه الأمور تعتبر منافية للرجولة .. أو تقلل من هيبة الرجل امام زوجته.. قد يكون الاخوة المتزوجون ، اقدر على الاجابة مني بهذا الشان، فانا التكم من حيث النظرية وهم سوف يتكلمون من حيث التطبيق :D :D ، لذلك الاخوه ابو طه ، بدر، منذر ابو حلتم (مختفي) ، كوكتيل، عمر مطر، جمال حمدان ،... وغيرهم من الاخوة الذي انعم الله عليهم بنعمة الزواج :) اقدر على الاجابة على سؤالك يا عنود. وقبل الختام ، ارجع الى فكرة بسمة الامل ، وهي غاية في الاهمية ، مسالة البعد الديني والاخلاقي ، في التعامل بين الزوجين، الرجل التقي اذا احب زوجته اكرمها واذا كرهها لا يظلمها .. وللحديث بقية |
شوف اخي نوفان ...
انا الان اتيت ...فلا تعتبروننا نهرب من الاسئلة... الان اتيت .....ورايت الموضوع ...كنت مشغولا بمشوار انا والعائلة ولم انتبه له كنت (افسّح)ام طه ( واذكر لها محاسنها) وقد ذكرت ان لاهلها عاداة طيبة ..وانه لو عادت بي الايام ( .........) الى سنة ( ......) لتزوجتها هي نفسها ... تاخرت عليكم للرد بالموضوع لاني بصراحة .... كنت منهمكا بتعداد صفاتها الحسنة وجميل افعالها معي منذ ان ارتبطت بها الى الان لم ارى منها أذى قط:( او اي امر في تقصير تجاهي او تجاه الاولاد تاخرت عليكم لاني وفي طريقنا للعودة للبيت مررنا بمكان لنشتري لبعضنا الهدايا ولم ننتهي الا والمحل قد افرغناه ... لكن السبب الحقيقي للتاخير ليس شراء كثرة الهدايا:) انما كنا نفتش على محل فيه من كل صنف ( رجالي ) نسائي) لكي لا نظلم بعضنا ابدا:D وتعرف انت في مثل هذه المحلات اكيد يوجد نساء ايضا وعيوني انت تعرف بالتأكيد ( غاضة) بالارض ... وزوجتي يثق بي ولا تسيء الظن ابدا باي احركة او نظرة المهم بدون طول سيرة الان اتينا للمضوع وقراناه ويظهر انطك تطلب مني التدخل والاجابة على سؤال العنود اين السؤال:؟؟؟؟؟ هاتوا السؤال:D ......زلكي اجيب:D |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.