أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

( فِلمٌ ) تكرّر مرات وما احترقا

................................كأنّما العقل من أمخاخنا أبِقا

مداده من جماهير مضلّلَةٍ

......................من نصف قرنٍ مضى ما زال منبثقا

فيه الممثل معروف بسحنته

..............................ولهجةٍ من (سفرديمٍ) بها نطقا

فصول مأساتنا ما زال يكتبها

............................على الجثامينِ من أبرارنا ورقا

ما بين بيريز والسكسون خطتهم

...................................تلميعه بحصارٍ كلما عتقا

نادى بثورته كيما تكون لنا

................................لَدٌّ وحيفا وحطينٌ وما صدقا

ما إن أقاموه إلا كي يمثّلنا

.........................في حملِ وزر اعترافٍ فيهم سبقا

هم نصّبوه لنا رمزاً بأمرهم

.....................................وكلما خَزّقتْه أزْمةٌ رُتِقا

بمسرحيّةِ ميثاقٍ لهُ مثلٌ

............................دستورُ غوّارَ يا ويلَ الذي وثِقا

غال الأُباةَ ولم يستبقِ من أحدٍ

..............................إلا الذي يتمنى منه إن بصقا

أن تستقرّ بوجه منه بصقته

..............................تالله ما لسوى ذا معشرٌ خُلِقا

كفرت بالوطن (المشبورِ) مصيدةً

............................وبالحدود التي سيْكيسُ قد نتقا

بكلِّ قُطْريّةٍ يعلو بها صنمٌ

............................بسادةٍ من وراء البحر ملتصقا

إن الجهاد لفرضٌ ليس يجحده

............................إلا الذي كغراب البين قد نعقا

لكنّ فرضاً له حكمٌ يُسّيَرُهُ

...........................يظلّ من دونه بالطبع مختَرَقا

لمن بأيديهمُ خلف الستار غدت

.......................خيوط لعبٍ له الطاغوت قد حذَقا

كتاب ربّك في ذا فيه محكمةٌ

........................ونهج طه ومن يتبعْه ما زَلقا

على الأسيرِ جهادٌ ؟ – أي مهزلةٍ –

........................وللجيوشِ حصارٌ فوقه خنقا

ففي إذاعات إخوانٍ مواربةٌ

.....................ومن حوالَيْهِ سدّوا دونه الطرقا

قالوا الصواريخ للحكام نذْخرها

.......................حجارةً فاقذفوا أو فاقذفوا نبقا

ألا ترى لعبةً فيها الأسير له

..........................يقالُ وقِّعْ وإلا تحرم الرّمقا

وانس الجليل ولا تذكر هنا صفداً

.......................وقدّس الرمزَ مشلولا ومنفتقا

الأرض هذي صلاح الدين حرّرها

...........................ولا يشرّفها إسمٌ لها اختُلِقا

"عبد الحميد له في القدس وقفته"

....................وللأعاريبِ بئس الخزيُ مرتَفقا

ألا ترى كلّ قطرٍ صار ملتزما

.........................بأمر روما ومنه ليس منعتقا

في كلّ عاصمةٍ راعٍ لسيّدها

.......................يسوسنا غنماً بالسوط ما طفقا

له البطولاتُ في لعبٍ وفي قدمٍ

.......................وفي خيولٍ وإبلٍ تبتغي السبقا

لها الفتوحاتُ ميدانٌ وروّضها

.....................من روضونا فأضحى ذلّنا خلُقا

يقر هذا لجامٌ فوق جمجمةٍ

..........................وربطةٍ بحمارٍ كم بها نهقا

ضلالةً كلّهم نعلٌ لسيّده

........................يقول يرحمك الرحمن إن حبقا

وليس يكفيه تشميت فيردفه

.......................تفديك نفسي فما أبدعتَ قد عبقا

ومن يقل ربكم يا قوم يأمركم

.........................بوحدةٍ زعموا عقلاً له نفقا

فعالجوه بمورستان أمنهم

........................وزاد شيخٌ :" خذوه إنه فسقا"

فالعقلُ في زعمهم إمتاع أنفسهم

...................في لعقِ ما نزّ من بوشٍ إذا عرقا

هي الخلافة دربٌ لا بديلَ له

.........................إلا التمتّع من علجٍ إذا شبقا