|
دربٌ بلا علامة
قابلهُ بعد طول غيا ب .. للوهلة الأولى لم يعرفه فقد تغيَّر فيه كل شيئ ملابسه .. وجهه .. و وهناك أمرٌ آخر فيه تغيَّر لم يعرفه إلا بعد هذا الحوار..
لقد تغيَّر أهمُّ شيئٍ فيه .. بل قُل : مات أهمُّ شيء إيمانه !! " دربٌ بلا علامة " سأله : من أين أتيت أخي ؟ أجاب : لا تسأل من أين فإني لا أعرف للدرب علامة !! عذراً بل إني أتذكر شيئاً قل لي ماذا تتذكَّر ؟؟ أتذكر شيخاً ينصب أصنامَه [أعمدةً من خشبٍ هي في كل زوايا البيت مُقامَة .. فسقاني الشيخ وأطعمني وأتاني آخر بثيابٍ سوداء تشابه هندامه .. أتُراك خُدعت بما فعلوا وحسبتَ التنصير شهامة !؟ بالله توقف يا هذا لا تسمعني حرف ملامة .. قفِل فمك وأطعِمْ طفلاً لم يلق فُتاتاً فأدام صيامه قل لي : هل قاسمتَ الكلب طعامه ؟ هل سابقتَ الفأر إلى كسرةِ خبزٍ لا تكفي فرخ حمامة !! أخبرني : من منكم قُتِل أبوه أمامَه ؟ والدك شهيدٌ وأبيٌ بطلٌ لم يرض استسلامه .. بل مجنونٌ لن يجنيَ إلا أوهامه بل بطلٌ يفدي إسلامه كلماتٌ لا تروي ظمأً لا تُسمنُ من جوعٍ لا تبني بيتاً أو كوخاً أخبرني : هل يشرب ظمآنٌ من ماء غمامة !؟ السحب ستمطر في يومٍ فالغيم على المطر علامة أوهامٌ أحلام قل لي : من يأكل أحلامه ؟؟ من يسكن أحلامه ؟؟ مَن منا إن شَعَر بجوعٍ يمسك طبقاً يملأه شعر المتنبي فتصير الأبيات طعامه !! إن هدمَتْ يوماً عاصفةٌ بيتي -ولقد فعلتْ - هل يُسكنني الشِّعر خيامَه ؟؟ أوَ ما قلتُ بأنك رجلٌ لا يسكن إلا أوهامه .. والأمل لماذا تنساه ؟ و الشعب أينسى آلامه ! وكرامته هل يحيا من غير كرامة ؟ يحيا .. خيرٌ من أن يَقضي جوعاً تتقاسم فئران الطُرق عظامه .. يُقتل .. خيرٌ من أن يحيا فأراً يتبع زمَّاراً يعزف أنغامه .. يُقتل حُراً خيرٌ من أن يحيا عبداً يمسح للسيد أقدامه .. أمران بغيرهما الإنسان يضيِّع أيامه دينٌ .. لا يعصي أحكامه و طموحٌ يُنهي أحلامه ..  |
هذا تنصير معلوم ما كان وراه وقدّامه
لكن هل تعلم من صار الشيطانُ إمامَهْ وله من زيٍّ وزوائدَ في زعم الإسلام علامَهْ يفتي ما شاؤوه له، فلهم قد باع ذمامَهْ ما إفكٌ إلا بالفتوى أكبيرا أم قدرَ قُلامَهْ فتوى تعدم سيِّدَ قطبا، أعلى الجلّاد ملامَهْ؟ والصلح مع اسرائيل بفتوى، أنسيت الشيخ وآثامهْ شرعنة حدود التشطير بفتوى، الكل لها يحني هامَهْ هل هذا توحيدٌ قل لي؟ يسترضي الحكمَ وأزلامَهْ ويحللّ مالا منهوباً، بالفتوى ما ثمَّ ظُلامَهْ وقواعد عمتنا روما؟؟ في الكنغو تحمي جردامَهْ !! أيهما أخطر تنصيرٌ أم جعل الإسلامِ خِدامَهْ ؟ أيُلام الذئب إذا ما الراعي عادى أغنامَهْ وإذا فسد الملحُ فكيف الإنسان بربك سيصون طعامَهْ أتصدقني ؟ أمزح ! فشيوخ الحكام لنا شامَهْ لحمهمُ بالسمّ نقيعٌ، والكذب لنا خير سلامَهْ |
يفتي ما شاؤوه له، فلهم قد باع ذمامَهْ
نعم يا مولانا يا شباب نحن في هذه الخيمة الكريمة أرى أن نتفق بصورة رسمية على طبيعة بحر الخبب! وبالنسبة لشخص تقليدي مثلي جامد التفكير سأقول إنني أذكر الخبب كما استعمله سلطانه:الحصري القيرواني: يا ليل الصب متى غده..أقيام الساعة موعده رقد السمار وأرقه..أسف للبين يردده كلف بغزال ذي هيف..خوف الواشين يشرده نصبت عيناي له شركاً..في النوم فعز تصيده عندنا في كل شطر أربعة تفعيلات من نوع فعلن فعلن يجوز أن تجيء بتسكين العين أو تحريكها تجيء///0 وتجيء/0/0 لم تأت في القديم فاعلُ/0// ولكنها جاءت في الحديث وسامحوني هذا أقصى ما أستطيع التنازل عنه وسلاف بالذات أكثر من يكره التنازل! فإذا أحببتم أن نبرم اتفاقية للخبب وأكون من الموقعين عليها فهذا هو الحد الأدنى الذي أقبله! وإلا فأعيذكم بالله من اتفاقية أوسلو عروضية! (اخترت هذه التعابير فهي المناسبة للأستاذ سلاف وهي محاولة مفضوحة من قبلي للتأثير على قراره مستعملاً ما أعرفه من آرائه!) ملاحظة أخيرة بالمناسبة: حتى لو كانت القصيدة من شعر التفعيلة على الخبب فهي لا تتوالى تفعيلاتها إلا باستعمال التفعيلات الثلاث السابقة وقد ينتهي السطر بجزء منها_فا /0حصراً يفتي -ماشا- أوهو- لهو هذه اللهو ليست إلا الجزء الثاني من فاعلن أي علن والجائز هو مجيء الجزء الأول في هذا الموضوع أي فا كما لا يخفى على ذوق أحد أساتذة العروض الحديث الأستاذ سلاف) وعاشت جماهير شعبنا حرة مستقلة |
أخي وأستاذي محمد ب
الحق معك فلا وتد في خبب يفتي ما شاؤوه له، فلهم قد باع ذمامَهْ يف تي / ما شا / ؤو هُ لَ / هو فَلَ / هُم قد / با عَ ذِ / ما مَهْ فعْلُن فعْلُن فاعِلُ فاعِلُ فعْلن فاعِلُ – فَعْلُنْ أنت اخترت قراءتها شاؤوهو ولم تقرأها كما يتطلب الوزن شاؤوهُ دون إشباع الضمة على الهاء قال الشاعر يا صاحب الشِّمِلّهْ – باللهِ ثمّ باللّهْ فلفظها يلْ لا هِثُمْ بِلْ لَهْ أرجو رؤية الرابط: http://www.alhusam.com/vb/showthread.php?threadid=27128 فأنا ملتزم وموافق على ما قلت وهذه بصمتي |
أخي الحبيب / سلاف
أكتب لي فتوى شعرية في مذهب كعبٍ والمتنبي أو أي صعاليك الشعراء أكتب لي باليوناني بالهندي بالعربي أفتنيني يا جنية شعري ما ذنبي ليـبدَّل موضوعي ما ذنبي ؟؟ أخبركم عن حال الدنيا عن آلاف الجوعى والجرحى والقتلى وحديث العالم عن كرة القدم و عن كأسٍ ذهبي !! وحديث البعض - أقول البعض - عن حكم لباس الشرَّاب أو حكم الصور الفورية !! ونقاشٍ عاصف وشعورٍ آسف للفيدو كليب وحال السينيما العربية وشبابٍ يبكون الحبَّ بلا قلبِ ---------------------- آسف على هذه الشخبطة لكنها بعض أثار الحالة السيئة التي أنا عليها الآن .. :( |
أخي العزيز / محمد
قبل أن أشكرك على العقيب لابد أن أعتب قليلاً لأنك لم تعقب على الموضوع كالعادة :o واكتفيت فقط بالتوبيخ - معاك حق - لكن رفقاً بنا يا أخي .. |
الأستاذ العزيز معين
ليس هكذا يا أخا العرب أريدك أن تفهم تعقيباتي التي تتم بكل نية حسنة وإن جانبني ربما التوفيق في اختيار الأسلوب الذي لا يجرح شعور الشعراء المرهف. أين التوبيخ يا أخ؟ما كان هناك توبيخ بل اختلاف في رأي عروضي آل إلى اتفاق مع الأستاذ سلاف. وقد قال عمر رضي الله عنه:لم يبق لنا من ملذات الحياة إلا محادثة الرجال ذوي العقول الرواجح. وكذلك حالي:أنا أحاور أمثالك وأمثال سلاف للوصول إلى خلاصة مفيدة تضعون فيها خبراتكموعقلكم الراجح. على أنني عروضياً على مذهب استعمال ما استعمله الشعراء وإن كنت قد وبخت أحداً حقاً فما وبخت غير نفسي حين وصفت وجهات نظري العروضية بالجمود. مع خالص التحية |
اخي يتيم الشعر.............
كلمات قيمه .... لواقع مؤلم...... كلي اعجاب بما قرأت تحياتي |
أخي العزيز / محمد
لك ما تشاء .. فاعتب علينا واكتب ما تشاء فحرفك أبرد على قلوبنا من الماء الزلال وأهنأ علينا من حروف الثناء في غير موضعها .. |
عزيزي يتيم
تقول لسلاف أبو البدع وأنت شريك له أصبح لدينا إثنان رائع ماكتبته ولك أن تدرجه في باب الثناء في موضعه أو غير ذلك:) |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.