أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

بسم الله الرحمن الرحيم
ارسل الله سيدنا محمدا بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره الكافرون ,وامرنا ان نحمل الاسلام حملا صحيحا نظهر فيه عدل الاسلام وصلاحه لكل زمان ومكان , ثم امرنا ان نقاتل في سبيل الاسلام حتى يقول الناس لا اله الا الله محمد رسول الله . قال تعالى "ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن"وقال " قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولا يدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزيةعن يد وهم صاغرون"ثم قال صلى الله عليه وسلم" امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله محمد رسول الله فان قالوها عصموا مني دمائهم واموالهم الا بحقها".
لقد حمل اجدادنا الاسلام حملا صحيحا حتى ساد الاسلام الارض لسنوات طوال, عاش العالم فيها بعدل وامان_ رغم وجود بعض الازمان التى اسيءفيها تطبيق الاسلام_ولم يفكر احد طوال هذه السنوات بان الاسلام سيغيض من هذه الحياة_ولو لحين_وتعلو احكام الكفر وقوانينه,حتى ان الفقهاء لم يعنوا انفسهم ببحث القضايا المتعلقه بغياب الاسلام ذلك انهم لم يفكروا ولو للحظة بغياب الاسلام عن الوجود ,ولكن_وللاسف_فقد غاب الاسلام عن الوجود وحلت افكار الكفر بدل افكار الاسلام وغدى المسلمون كالايتام على مادبة اللام ,ذلك ان الكفار هدموا دولة الاسلام وطبقوا علينا احكام الكفر بانفسهم ,ثم خرجوا من ديارنا باجسادهم وانابوا عنهم ثلة من ابناء المسلمين تحافظ على مصالحهم وانظمتهم اكثر من الكفار انفسهم .
اننا قوم اعزنا الله بالاسلام فان نحن ابتغينا العزة بغير الاسلام اذلنا الله ,فالاسلام يمثل لنا نحن المسلمين الحياة ,وبدونه نعتبر امة ميتة لا وزن لها ولا كرامة او كما قال صلى الله عليه وسلم "غثاء كغثاء السيل ",ونحن اليوم قد تخلينا عن الاسلام كدين سياسي ورضينا ان نكون من الخوالف حتى عدى علينا اذل خلق الله اليهود وسامونا اصنافا شتى من الاهانة والعذاب ثم تطاول علينا الجميع يصفونا تارة بالارهاب واخرى بالرجعية وثالثة يتجرؤن على احب خلق الله الى الله , على حبيبنا الرحمة المهدى صلى الله عليه وسلم ويسمونه بالارهاب ويقذفونه بالالفاظ النابيه, ولا حسيب ولا احد من حكام المسلمين ينبس ببنت شفة,اما لو كان الذي شتم هو احدهم او احد ابائهم لقامت الدنيا ولم تقعد ,او قل لو شتم احد الكفار لوصفوا الشاتم بالارهابي وطاردوه حتى يتمنا انه لو لم يخلق .
اذا نحن اليوم اذل امة على وجه الارض لاننا قد تخلينا عن ديننا ,هذا هوداؤنا اما دواؤنا فهو بالرجوع الى ديننا بالعودة الصادقة والكاملة الي عقيدة الاسلام ونظامها السياسي الذي يحكم الناس بالعدل فيعيد الامة الى سابق عهدها امة صاحبة رسالة تحملها للعالم فتخرج الناس من عبادة العباد الى عبادة رب العباد ومن جورالاديان الى عدل الاسلام ومن ضيق الدنيا الى سعة الدنيا والاخرة , امة ذات قوة وشكيمة تضرب الذي يتطاول على دينها ونبيها بيد من حديد حتى تشرد به من خلفه وتنسيه وساوس الشيطان , امة يكون ابناؤها مثل هارون الرشيد الذي اجاب نكفور_ الذي حاول ان يتطاول على المسلمين _قائلا"من هارون الرشيد امير المؤمنين الى نكفور كلب الروم ان الجواب ما ترى لا ما تسمع " فانساه وساوس الشيطان ولقنه درسا لم ينساه .
هكذا كان اجدادنا وهكذا كان قادتنا فاين نحن اليوم من هؤلاء واين هم حكامنا من حكامنا بالامس ,لا املك الا ان اقول حسبنا الله ونعم الوكيل ,ثم اصرخ قائلا هبوا الى دينكم عضوا عليه بالنواجذ فقد طال ليل هذه الامة وان لصبحها ان ينبلج واني لادعوا ان يكون نهارها قريبا.