أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة المفتوحة (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=7)
-   -   مراتب النفس (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=27358)

padr 20-10-2002 04:15 AM

مراتب النفس
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الأحبه فى الله
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على المبعوث رحمة للعالمين
وعلى آله و صحبه و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
نحن قوم أعزّ نا الله بالأسلام ومهما أبتغينا العزّه بغيره ...أذلنا الله
أما بعد


لقد وصف الله سبحانه تعالى النفس في القرآن الكريم بثلاثة صفات أو قل ذكر لها ثلاث درجات

أما الصفة الأولى فهي النفس الأمارة، وهي التي تأمر صاحبها بما تهواه من شهوة فائرة ونزعة نابضة وظلم أو حقد أو فخر إلى آخره، فإن أطاعها العبد قادته لكل قبيح ومكروه قال تعالى: إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي فأخبر سبحانه وتعالى عن تلك النفس أنها أمارة وليست آمرة لكثرة ما تأمر بالسوء، ولأن ميلها للشهوات والمطامع صار عادة فيها إلا إن رحمها الله عز وجل وهداها رشدها.

أما الصفة الثانية أو الدرجة التي يمكن للنفس أن تعلو إليها فهي النفس اللوامة، وهي النفس التي تندم على ما فات وتلوم عليه، وهذه نفس رجل لا تثبت على حال فهي كثيرة التقلب والتلون، فتذكر مرة وتغفل مرة، تقاوم الصفات الخبيثة مرة، وتنقاد لها مرة، ترضي شهواتها تارة، وتوقفها عند الحد الشرعي تارة.

أما الصفة الثالثة أو أعلى مرتبة يمكن أن تصل إليها نفسك وترقى هي النفس المطمئنة، وهي تلك النفس التي سكنت إلى الله تعالى واطمأنت بذكره وأنابت إيه وأطاعت أمره واستسلمت لشرعه واشتاقت إلى لقائه، كرهت كل معصية وأحبت كل طاعة وتخلصت من الصفات الخبيثة من الشح والأنانية واللؤم والخيانة واستقرت على ذلك فهي مطمئنة،
وهذه النفس هي التي يقال لها عند الوفاة يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي هذه هي أحوال النفس التي تتردد عليها والنفس تكون تارة أمارة وتارة لوامة وتارة مطمئنة، بل في اليوم الواحد والساعة الواحدة يحصل منها هذا وهذا وها هنا موضع مجاهدة النفس وتزكيتها

فمجاهدة النفس تعني أن تنقل نفسك من حمأة النفس الأمارة إلى إفاقة النفس اللوامة ثم إلى نقاء وطهارة النفس المطمئنة والثبات على ذلك وحتى تعرف أين موقع نفسك أمام هذه الدرجات وأين يقف المؤشر فأنظر إلى الصفة الغالبة.
منقـــــــــــــــــــــــول
مع التحيه
بدر

كوكتيل 20-10-2002 04:55 PM

درس مفيد .. و تذكير بديع

بورك فيك .. يا بدر الخيمة و قمرها :)

fhdkw 20-10-2002 11:48 PM

مشاركه ....
 
أخي العزيز .. بدر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ؛؛


جزاك الله خيرا اخي الكريم على هذه التذكره القيمه .. وأسأل الله أن يجعلها في ميزان اعمالك ..

اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها .


وتقبل تحياتي وتقديري ؛؛؛

padr 22-10-2002 01:57 PM

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
 
اخى كوكتيل اشكرك على المشاركه وجزاك الله خير الجزاء
اخى فهد اشكرك على المشاركه وجزاك الله خير الجزاء
اسال الله لى ولكم الهدى والتقى والعفاف والغنى وخير الدنيا والاخرة
تحياتى
بدر

الدومري 10-11-2002 02:16 PM

أخــي بدر


اليــوم يلزمـــنا بعــضا من هــذه الدروس

أين تلك النفس المطمئنة الراضية بحكم الله

و سلامات


الدومري

كوكتيل 10-11-2002 07:02 PM

إقتباس:

فمجاهدة النفس تعني أن تنقل نفسك من حمأة النفس الأمارة إلى إفاقة النفس اللوامة ثم إلى نقاء وطهارة النفس المطمئنة والثبات على ذلك وحتى تعرف أين موقع نفسك أمام هذه الدرجات وأين يقف المؤشر فأنظر إلى الصفة الغالبة.


الاخ بدر ..

لعل شهر رمضان يكون سببا في التحول من النفس الأمارة بالسوء
إلى النفس الأمارة اللوامة و من بعد إلى النفس المطمئنة ..

آمين


و رمضان كريم

الدومري 15-11-2002 12:32 PM

علاج امرك الىالاخلاق مرجعه
فقوم النفس بالاخلاق تستقم



مساء النور


الدومري

ALAMEER99 15-11-2002 01:22 PM

بسم الله .... وبه نستعين
أما بعد :-

الأخ العزيز / بدر .......... تحية طيبة

جزاك الله خيراً على نقلك لهذا الموضوع الرائع والمفيد ..
وبما أن الحديث عن النفس ...
فسأورد هنا موضوعاً وصلني بعنوان ( تزعمين يا نفسي )
ـــــــــــــــــــــــــــ
إليـــكِ يانفــسي قبـل نفـوس الخــلائق
الذين يأملون في الحصول على مباهج دنيوية ، تجدهم يبذلون من أجلها الكثير الكثير، مع أنهم قد لا يحصلون في النهاية على شيء
ذلك نراه و نشاهده في الحياة كثيراً وتحت كل سماء ، و لعل أكثر منا مَرّ بتجربة شخصية في هذا
ولكن – و على ضوء ذلك- ترى هل وقف كل منا مع نفسه قليلاً يناقشها الحساب....؟
تعالوا نحاول معاً هذه المحاولة
تزعمين ( أيتها النفس) أنك أحرص ما تكونين على تحصيل النعيم والمتعة ، و لذا تسترخصين الجهد المبذول من أجل الوصول إلى ذلك الهدف.. أليس كذلك؟
فاستمعي الآن جيداً ثم زني صدق دعواك على ضوء ما يلي :-
إن العبادة رغم ما يصاحبها من مشقة على النفس ( في بداية الطريق على الأقل ، غير أن آثارها عميقة في النفس، و ثمراتها متنوعة في حياة الإنسان، وبركاتها معروفة ، فهي إذن تستحق أن يبذل الإنسان من أجلها النفس و النفيس ، فيجاهد أهواءه التي تحاول أن تشده بعيداً عن دوائر العبادة، و إذا لزم الأمر فعليه أن يجاهدها جهاداً لا هوادة فيه، حتى يستقيم أمره معها، منافساً عليها، مسابقاً إليها
و ليتذكر دائما كلما ثقلت نفسه عن النهوض إليها، قول الله سبحانه
()مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ))
بل عليه أن لا يكتفي بمجرد إدارة ذهنه بتمرير شريط الآية فحسب
و لكن فليتلوا الآيات بصوته يسمع بها نفسه، ليكفها عن وساوسها التي تغلي فيها
إن الله سبحانه لا يريد تعذيب الإنسان بتكليفه ما كلفه به ، و هو سبحانه من جهة أخرى ليس بحاجة إلى عبادة الناس ، فالثمرة أولا و أخيراً يحصدها الإنسان نفسه
إن الله سبحانه و هو اللطيف، الرحمن، الرحيم، الحكيم، الخبير، الرؤوف
إنما يريد أن يزكي هذا الإنسان، و يسمو به، من خلال جهد حقيقي يقوم به هو نفسه يبذل في سبيله جهداً واضحاً، فيتحرك برجليه إلى الدوائر يحددها له سبحانه. يرابط فيها، و يحرص عليها، و يسابق إليها، و ينافس فيها- تلك هي دوائر العبادات على اختلاف ألوانها
و من جهة أخرى عليه أن يحجم ( يفرمل ) عن الاندفاع إلى دوائر بعينها
لأنها تعرضه لسخط الله عليه، فإذا هو ينفر منها، نفور السليم من لأجرب
و يبتعد عنها ابتعاد المفزوع أن يقع في براثنها، بل هو لا يقربها ولا يطوف بها ففي الحديث: من حام حول الحمى أوشك أن يقع فيه
و الإنسان المؤمن مع شهوات الدنيا في غاية الحساسية، يأخذ منها بحذر و على ضوء و من خلال فتوى بصيرة واضحة ، و ذلك لأن بؤرة شعوره متوجهه بكلها إلى الله تعالى طلباً في تحصيل مرضاته سبحانه حرصاً عليها و شوقاً إليها
و لذا عَبّر بعضهم عن هذا، بأن المؤمن في شهوات الدنيا كالرجل يخوض أوحال الطريق، همه الأكبر أن لا يجاوز الوحل عقبيه و هي صورة جديدة ، لعرض قديم لا يزال يتجدد، و لا زلنا بحاجة إلى أن نذكر أنفسنا به
فلقد سأل عمر رضي الله عنه ذات يوم عن التقوى، فقيل له : هل سرت في طريق فيه شوك..؟ قال عمر: نعم ، فقيل: و ماذا عملت ؟ قال: شمرت عن ساقي، و اجتهدت أن لا أطأ شوكة من تلك الأشواك ، قيل له: فكذلك التقوى
إذن فتقوى الله سبحانه ليست شقشقة باللسان، و لكنها تشمير و اجتهاد و مراقبة و يقظة و مجاهدة لقطع مغاور الطريق و أشواكه ..
و أنت خلال ذلك في صحبة الله سبحانه:- و هي معية خاصة لها إشراقاتها في القلب، وبركاتها على الإنسان ، وفي ذلك نوع من الجهاد الضخم الذي ينبغي على الإنسان المؤمن أن يدخل أتونه كما يدخل الذهب في النار ليزداد صفاءً و تلألؤاً ، ولا تنس و أنت تقرأ هذا و تعمل على تنفيذه ، لا تنس الآيات الكثيرة في القرآن الكريم و التي تقرر و تؤكد أن ذلك كله يصب في النهاية لصالح قلبك ... لصالح حياتك .. لصالح أسرتك .. لصالح مجتمعك
و من الآيات تلك الآية التي ذكرناها آنفاً – فعد إليها ففيها تأكيد واضح على معاني السمو و الطهارة و التزكية و إرادة الخير كله لك.. و لذا ختمت بقوله تعالى(( لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون َ))
أننا في حياتنا اليومية نبذل الكثير الكثير، ربما من أجل أحلام و أوهام قد لا تتحقق وإن تحقق بعضها فبشق الأنفس ، وعلى مدى طويل
فلماذا ترانا نبخل على الله سبحانه بالقليل من الجهد المطلوب لتحصيل مرضاته.؟
و من وراء مرضاته سعادة في الدنيا و نعيم في الآخرة..؟
إذا لمن تكن تلك حماقة، فلا أدري و الله ما تكون الحماقة..؟
عجبٌ يدور له العقل، و لا يكاد يستقر

إن كان في القلب اسلامٌ و ايمانُ **** لمثل هذا يذووب القلب من كمدٍ

كان الصالحون الصادقون يبذلون من أنفسهم الكثير مما يجعلك تعجب كل العجب و أنت تقرأ سيرهم ، ثم تهز رأسك في ثقة
و كيف لا ينصرهم الله إذن، و يصنع على أيديهم الخوارق..؟!
قيل لبعضهم : إلى متى تتعب نفسك..؟ قال: راحتها أريد ولسان حاله يردد: وعجلتُ إليك رب لترضى

إذا كان رضاكمْ في سهري **** فسلامُ الله على وسني

نسأل الله أن يملأ قلوبنا بنور محبته، ونور الثقة بموعوده .. اللهم آمين

ودمتـــــم ،،،،،


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.