أسئلة في مفهوم "الأدب الأسلامي"
 

أسئلة في مفهوم "الأدب الأسلامي"

أفتتح في هذه الخيمة الكريمة باب الحوار في مفهوم "الأدب الإسلامي"
علماً أنني بعون الله سأضيف بالتدريج فقرات في هذا الموضوع إن لم يشارك أحد!
والأسئلة المطروحة التي أتمنى مناقشتها هي النالية:
1-أنبقي على مفهوم "الأدب الإسلامي" كتعريف للأدب الدعوي الذي يناصر تياراً سياسياً فكرياً محدداً أم ندعو بهذا الاسم كل أدب كتبه مسلمون؟
2-في حال اختيار الحل الأول هل يتناقض الالتزام مع الفنية؟
3-وفي حال اختيار الحل الأول أيضاً:ما هي مميزات هذا الأدب الشكلية
4-وفي حال اخيار الحل الأول أيضاً..ما هو سر ضعف هذا الأدب الواضح في ميدان القصة والرواية والمسرح مقارنة بالأدب المتأثر بالأدب الغربي؟
4-في حال اختيار الحل الثاني:ما هي مميزات الأدب الإسلامي التي تميزه بين آداب العالم؟

أخي محمد
(1-أنبقي على مفهوم "الأدب الإسلامي" كتعريف للأدب الدعوي الذي يناصر تياراً سياسياً فكرياً محدداً أم ندعو بهذا الاسم كل أدب كتبه مسلمون؟ )
نحن هنا ندخل في إشكالية تعدد الفرق والمذاهب الإسلامية خاصة وأن منها ما يبتعد تماما عن الدين الإسلامي ويخرج عنه
وأيضا عملية الإعتراف من أصحاب المذاهب بهذا الأدب هل يعترفون بأعمال الفرق الأخرى
وأنا أرى أن الأدب إذا سيس واتخذ بوقا لتيارات سياسية فهو أدب ابتعد
عن الإسلام حتى وان تجملبالأفكار الإسلامية فأنا في في هذه الحالة انسبه إلى هذه الفرقة ولا أسميه بالأدب الاسلامي

وأعتقد أن من أهم أسباب تفوق الروايات الغربية
عملية التحكم بمفاتيح اللغة من خلال السرد الروائي وروعة التصوير الوصفي الغير ممل والقدرة على جذب القاريء للتوغل في أحداث الرواية
حتى يصبح جزء منها يتفاعل معها كأنه أحد أبطالها
هذه المعايشة مع الرواية وكأنها من واقع القاريء نفتقدها في كثير من روايتنا ولعل هذا من أسباب انصرافنا عنها

وللحديث بقية لكن هذا ما خطر ببالي الآن

لا زلت يا صمصام مبادراً!
لم أعن في الحقيقة بالأدب الدعوي فرقة معينة أو مذهباً معيناً.بل عنيت ما يدعى عادة في أيامنا على صفحات الجرائد وفي بعض المنابر "الأدب الإسلامي" وهو أدب يمتاز بأنه أدب سياسي أخلاقي ملتزم بتيار محدد ويدافع عنه ويكرر رؤاه بأشكال متقاربة.
وعن هذا كان سؤالي:هل نحصر وصف الإسلامية بهذا الأدب فقط أم أن الأدب الإسلامي هو الوصف الذي يجب أن نسمي به الأدب الذي كتبه المسلمون بغض النظر عن انتمائهم الأيديولوجي السياسي المحدد.
أحييك من أعماق قلبي على استجابتك للحوار على أن هذا ليس غريباً عليك فأنت بحق "مختار" هذه الخيمة،المبادر بالمكرمات.هذا رأيي وأظنه رأي كل منصف!

السلام عليكم أخى محمد ,

وددت ان القى برأيي ف مسألة "الادب الاسلامى" , فأنا اعتبر اي "ادب" "اسلامى" ما دام هذا الادب "أسلم الامر لله" سواءا أكان سياسيا ام لا , فقد يكون غزلا عفيفا , او حكمة نثرت بين الحروف ولا يشترط فى صاحبها اتجاه سياسى معين , فنحن هنا ننظر بعين "الادب" لا بعين "الانتماء" مع وجود الدين بالطبع كأطار عام يفصل ما بين الغث و السمين

اما بالنسبة للقصة و الرواية , فالمسلم فيها مقصر , ربما للشعور العام لدينا بالتخوف من اشكاليات الحضارات الاخرى , والذوق العربى العام نحو الشعر , يحتاج الامر اذا الى وقفة جادة مع النفس و انطلاق يأخذ الدين معه كمشعل فى سبر اغوار هذا الفن المؤثر الجميل

هذا رأيي والله اعلم

أخي محمد
لو لم يكن في مواضيعك ما يستحق القدوم لما بادرنا
لكنه المحفز الذي يطل علينا من قلمك المفكر فلك الفضل أولا وأخيرا

أخي محمد
تقول:(لم أعن في الحقيقة بالأدب الدعوي فرقة معينة أو مذهباً معيناً.بل عنيت ما يدعى عادة في أيامنا على صفحات الجرائد وفي بعض المنابر "الأدب الإسلامي" وهو أدب يمتاز بأنه أدب سياسي أخلاقي ملتزم بتيار محدد ويدافع عنه ويكرر رؤاه بأشكال متقاربة. )
سأتوقف عند نقطتين
قولك أدب سياسي
وقولك ملتزم بتيار محدد

معنى هذا أن هذا النوع من الأدب يهدف لنشر فكرة معينة هدفها خدمة
هذا خدمة الهدف السياسي وعدم الخروج عن التيار المحدد لهم
إذن كما يتبادر لي ليس الإسلام أو الأدب الإسلامي هو المنشود من هذا العمل وإنما الأدب هنا مركب للوصول إلى فكرهم المراد.، وهذا الحكم لا ينطبق عليهم إذا كان أدبهم يستطيع احتواء التيارات الأخرى ويتقبلها في إطار الشريعة الإسلامية عموما
لكن الملاحظ أن معظم هذه التيارات ترفض وتحارب كل تيار يخرج عن فكرهم المرسوم حتى لو كان ضمن حدود الشريعة

وأنا لا أخالف رأي العزيز الأندلسي في مداخلته حين يبقول
(, فأنا اعتبر اي "ادب" "اسلامى" ما دام هذا الادب "أسلم الامر لله" سواءا أكان سياسيا ام لا , فقد يكون غزلا عفيفا , او حكمة نثرت بين الحروف ولا يشترط فى صاحبها اتجاه سياسى معين )
ولكن إذا اشترط الهدف السياسي في ذلك ما ذا نقول عنه؟
وهل نستطيع أن نقول أن الأدب الإسلامي ينقسم إلى
أدب إسلامي محدد بإطار فكري لا يخرج عنه
وأدب إسلامي عام يضم كل الإطارات والأفكار لجميع الفرق والتيارات الإسلامية واستثني منها الفرق الضالة