أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   خيمة الثقافة والأدب (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=9)
-   -   رقصات الحب (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=27627)

Sweet & Sour 27-10-2002 06:02 AM

رقصات الحب
 
هذه أول مشاركة لي في هذا المنتدى .. أتمنى لا تبخلوا عليّ بالنقد البنّاء والصريح فما أطمح إليه هو الرقي بأسلوبي لأصل لمصاف الكاتب الحقيقي :)




نظرت من نافذة شباك الشاليه ... كان الليل قد أسدل ستاره ... وتلألأت النجوم وأنتشرت لتزين هذا الستار الأسود ... نظرت إلى القمر وكان ساطعاً منيراً يعكس نوره على سطح البحر ... هبت نسمة باردة خفيفة وتطاير شعري ... سرحت بنظري إلى البعيد ... إلى نقطة ليست هناك ولكني أراها بوضوح في عقلي.

ألتقطت وشاحي ولففته حولي كتفي ... وفي طريقي للخروج من الغرفة وقع بصري على المسجل ... فألتقطته دون تفكير وخرجت ... كانت الساعة الحادية عشر ليلاً ... الهدوء يعمّ المكان ... تسللت بهدوء كي لا أوقظ أحداً وأنا أبتسم لأنني كنت أشبه بلص هارب بغنيمته. خرجت دون أن ألبس حذائي فلقد كنت أريد أن أشعر بالرمال بين أصابع رجلي.

مشيت على الشاطئ الرملي وكانت الرمال ناعمة وباردة ... بيدي أمسك بالمسجل واليد الأخرى بوشاحي حتى لا يطير مع الهواء. توقفت أمام البحر أتأمل جماله وأسمع صوته وكأنه يحدثني ... قفز قلبي بنبضة قوية ... دبّ فيه الحنين لسماع صوت أشتاق له كثيراً ... أزحت وشاحي ووضعته على الرمل ووضعت فوقه المسجل. جثيت على ركبتي وبدأت أبحث عن أغنيتي المفضلة ... أغنية تحمل ذكريات عذبة وجميلة. أرتفع صوت الموسيقى وأختلط مع هدير البحر ... أغمضت عيناي ورميت برأسي للوراء ... سبحت في عالم جميل ... رأيته في عقلي يتجسد أمامي ها هنا ... وقفت وفردت ذراعي كما يفرد الطير جناحاه إستعداداً للتحليق في السماء عالياً ... أخذني بين ذراعيه وبدأنا الرقص سوياً ... شعرت بنفسي أطير بحرية ورجلي تعبث بالرمال وتبعثره وهي تتراقص وتقفز ... كانت الكلمات والموسيقى تتمعق في وتحركني بمشاعر دفينة لم أستطع التعبير عنها بالكلام ... فتركت جسدي يمثلها بهذه الرقصات ... أتمايل، أقفز وأدور حول نفسي وإبتسامة ترتسم على شفتاي فرحاً ... أنحنيت وألتقطت الرمل بيداي ونثرته عالياً ووقفت تحت رذاذه وهو يتساقط على وجهي ناعماً كلمسة يديه الحانية.

فجأة دبّ الهدوء حولي ... فتحت عيناي لأسيتقظ من حلمي ... كنت وحيدة ... كان هو في خيالي فقط ... سقط رأسي بين كتفاي من الحزن والألم وتراقصت الرياح بثوبي ولكن لم أكن أعي بأن البرد أشتد والوقت تأخر ... لم أدرك كل ذلك كل ما كنت أشعر به هو الوحدة والحنين إليه ... غصّ قلبي وتدحرجت دمعة من عيني ... لماذا لا يترك لي مجال لأحبه ... لماذا يخاف إقترابي منه وآثر الرحيل على أن يعطي قلبينا الفرصة ... الحب يطرق بابنا مرة واحدة فلماذا كان عنيداً هكذا.

تنهدت بقوة لأطلق كل مشاعري المكبوتة لعلني أرتاح ... عندها بدأت أشعر بالبرد فقررت العودة للشاليه قبل أن يشعر أحد بإختفائي ... تلفت حولي لأبحث عن وشاحي وجهاز التسجيل ولكن لم أجدهم. أيعقل أنني في لحظة رقصي أبتعدت كثيراً عن مكاني !! بدأت بالمشي ونظري مثبت عند قدماي بحثا عن أغراضي ... وكنت أشعر بالحيرة والخوف معاً .. هل أضعتهما .. يجب أن أعود حالا ... ماذا أفعل.

وفجأة أصطدمت بشئ يقف أمامي ... عدت بأفكاري التائهة إلى مكاني ورفعت بصري ... إنه رجل يا إلهى ... كان يحمل وشاحي والجهاز في يده ... كيف لي أن أرفع نظري فقد كاد الخجل أن يقتلني وأنا أقف أمامه هكذا ... ثم نطق لساني "هل تسمح بإعادة أشيائي إليّ" ... لم أقوى على النظر فقط أردت الرحيل وبأسرع وقت ... مدّ يده التي تحمل أشيائي ... ثم قال "لكن ألن تنظري إلي !! ألم تفتقديني !!"

أرتفعت عيناي فجأة لتلقي بتلك العينان ... هبط قلبي وكأنه أعلن الإستسلام لحصارهما ... شعرت بنفسي ضعيفة أمامه .. لم أقوى على الكلام ولكن أطلقت العنان لعيناي لتتحدث بما أحمله بداخلي ... نعم أفتقدتك كثيرا ... نعم في كل لحظة لم أنسى ماضينا لم أنسى ذلك الوجهه وهاذه العينان ... لم أنسى أي ثانية كنا فيها معا ... لم أعرف كم أشتقت إليه حتى رأيته أمامي ... أم هل هو خيالي يداعبني من جديد ولكن ... عيناي مفتوحتان وأشعر بقوة حضوره حولي... لأ هو حقيقة هنا وليس خيال.

مدّ يده نحوي ... ثم تحدث مرة أخرى "رقصك جميل للغاية ... أتسمحين لي بالرقص معك آنستي !" ... وهنا كانت البداية ... أخذ بيدي ليدلني على طريق مشوارنا معاً .. ومن هنا في هذه الليلة وعلى هذا الشاطئ بدأ حبنا من جديد ولكن هذه المرة كان دون قيود ودون خوف أو تردد ... لقد عاد قلبي ومنحني الثقة والآمان ... عاد ليعطيني أجمل الأيام وأخلص الوعود وأصدق المشاعر ... لقد رجع لنحب من جديد وإلى الأبد.

[real]http://audio.flexor.ru/RealAudio2000/03/JessicaSimpson-IWannaLoveYouForever.ram[/real]

القوس 27-10-2002 06:26 AM

حلوة مشاركتك ....واحلى منها اسمك لأنه يذكرني بشوربة صينية تجنن من زينها اسمهاsour&sweet source

Sweet & Sour 27-10-2002 08:29 AM

أشكرك أخي القوس على الرد والمديح لللقب :)

انسان 29-10-2002 09:49 AM

اهلا سويت آند سور
 
اولا احب ارحب فيك هنا بيننا

وثانيا لا اخفي اعجابي بموهبتك القصصية حيث حالفني الحظ
انا اقرا قصة لك في السابق


وهذه القصة امتداد لتلك التعابير والمشاعر التي احسست بحرارتها
الدافئة في كتاباتك السابقة ..

سيدتي الكريمة ..
اليوم وفي خضم تعثر العواطف الانسانية امام عوائق المادة
نرحل بعيدا عن موانئ الحب الذي اختار مرغما ان يستكين بهدوء
في داخل خيالاتنا وذكرياتنا ينتظر بشغف هادئ تلك نسائم صادقة
توقظ في داخله امل السنين الماضية

تلك الاميرة الحالمة في حضن الليل
اطلقت العنان لاحلامها ترقص فوق صفحة الماء وتتوه كنسمة تبحث عن صدر تؤي اليه


تحياتي لك وفي انتظار جديدك

الغيورة 29-10-2002 11:14 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قصة جداً جميلة بارك الله فيك

ولاكن كانت ستكون اجمل لو لم تضعي
هذه الاغنية معها


وتقبلي هذه الهدية مني

http://www.almuslimoon.com/Da3wah.htm

أتمنى أن تنال اعجابك

ومشكورة على القصة الجميلة


أختك الغيورة :) :heartpump :heartpump

aboutaha 29-10-2002 11:23 AM

ربما يكفي الواحد منا ان يرى بعض الاسماء التي لم تكن تدخل هنا ودخلت اليوم لتتفاعل مع قصيدتك ليعرف ان لحضورك ميزة ولقلمك اوتار ترقص على انغامه القلوب :)

اهلا بك:)

Sweet & Sour 01-11-2002 02:23 AM

أخي العزيز إنسان
 
أولا أشكر لك ترحيبك بي هنا بينكم :)

ثانيا أُشيد أنا بكلماتك الرائعة في ردك ... وقد توقفت كثيراً أمامها وقرأتها مرات عديدة ومازلت أحاول أن أرد عليها بما تستحق :)

عندما ترتفع الحواجز في حياتنا ... تزداد الخيالات بداخلنا ... تشعر بأن بداخلك قوة وطاقة تريد الخروج و لا تجد لها سبيلاً .. إما لخلو حياتنا من حبيب يستقبلها ... أو لعدم وجود الحرية الكافية لمثل هذه المشاعر

وهنا أطلق عنان خيالي ... لمشاعر بريئة جميلة خالية من أي شائب أو غرض دنيوي ... مشاعر الحب السامي الراقي.

في الواقع تسمع حكايات الحب البائسة والألم والعذاب ... في قصتي أردت أن أوضح بأنه لا مكان لليأس حيث المشاعر الصادقة ... ففي قمة يأس الفتاة وحزنها يظهر لها ذاك الحبيب ليبدأوا من جديد ... الأمل هو ما نحتاجه في حياتنا ... لذا أتمنى أن قصتي أعطت بعض من هذا الأمل لقلوب الذين تكرموا بقراءتها :)

أشكرك أخي إنسان لإعطائي المزيد من الأمل بأن أصبح راوية جيدة في يوم ما إن شاء الله :p


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.