طفل وعيد
 

بسم الله الرحمن الرحيم
في حين يقترب العيد واطفال المسلمين يحتفلون بقدومه بالملابس الجديدة الزاهية الالوان والاشكال وبالالعاب النارية والصوتية

نرى اطفال فلسطين يحتفلون بطريقتهم فهل من معتبر ؟هل ما زالت هناك ضمائر حية تنظر لهؤلاء الاطفالبعين التقدير وعين الرفق بهم؟ اين انتم من هؤلاء ؟هل لاولادكم فقط الحق في ممارسة الطفولة؟اليكم يا اصحاب الضمائر الحية

اقضوا مع الألعاب يوم العيد *** فلقد قضيت مع المدافع عيد
لا فرق يا أطفال فيما بيننا *** لعب تطير كقاذفات حديد
الفرق فيما بيننا أني أرى *** ما لم ترو من رجفة وجنودي
أنا أعرف القصف الذي لم تعرفوا *** عنه وأعرف صرخة التهديد
الفرق أني لا أنام إذا سجى *** ليلي وقضي ليلكم برقود
عيديتي عند الصباح رصاصة *** وتعيدون بلعبة ونقود
ما ضرني ثوبٌ علي مرقعٌ *** أو لبسكم في العيد كل جديد
قاتلت في صغري وأعظم عدتي *** جلدٌ أذيب به جبال جليد
لو مس طفلاً شوكة لم يسترح *** أبائكم إلا بألف ضميِدِ
وأنا أسير على الدماء مضرجاً *** بدمٍ أضمده بربط وريدي
تبكون لحظات إذا انكسرت لكم *** لعبٌ ودمعي لا يفك خدودي
يأيها الأطفال إني مثلكم *** طفلٌ لأحلامي سقيت ورودي
هل عندكم حلوى ؟ فإني لم أجد *** إلا رغيفاً نصفه للدودِ
هل تضحكون وتلعبون ؟ فإنني *** أقضي النهار بحيرتي وشرودي
يوماً رأيت أبي يموت وجدتي *** تبكي وتحضنه بني وحيدي
ورأيت أمي عندما ذهبوا بها *** ترنو إلي بطهرها المؤودِ
الكل من حولي يروع قلبه *** في والدٍ وحليلةً ووليدِ
هذه هي القدس داري لم تعد *** داري التي ضمت أبي وجدودي
سحقت بيوت الأبرياء فأينها *** من روعة التصميم والتشييدِ
صارت بيوت الأمنين قبورهم *** جثثٌ وأنقاضٌ وألف فقيدِ
نادتني الأرض التي أغرقتها *** بمدامعي وعمرتها بسجودي
يا بسمة الطفل البرئ جريرة *** أن تذبحي جزعاً بعين حقود
ما كنت يا أطفال أحسدكم على *** عيش بظل المغريات رغيد
خلو لكم في عيدكم ألعابكم *** فلدي ألعابٌ من البارود
أنا لم أعد طفلاً فما يروي ظمأ *** قلبي سوى عيش كعيش أسود
سأرد ثأر أبي وعزة أمتي *** أجني رؤوس يهود عند مصيدي
لا توقفوا التلفاز من ألعابكم *** فلربما تبدو دماء شهيد
قد تشمئز نفوسكم من جثة *** تبدو عقيب الفاتنات الغيد
لا أطلب الإشفاق من أبائكم *** فأنا لأعدائي أشد عنيد
قالوا وحيدٌ قلت ما ضل الهدى *** من عاش بالتوحيد غير وحيد
قالوا طريد قلت في قاموسكم *** أو في سبيل الله اسم طريد
ما كنت أحتمل الحياة بذلة *** كالصقر يكره عيشه بقيود
لا لليهود تلك شعارنا *** أو يُخضع الآساد حكم قرود
طفلا وما أنا للطفولة أنني *** فقت الرجال بهمتي وصمودي




منقول بتصرف

mohd_1954
 

أخي العزيز mohd_1954 ما تفضلت به من كلام هو حقا ما يجول في خاطر كل طفل فلسطيني كما وينم عن موهبة شعرية رقيقة وجميلة
ولكن هناك بعض الخلل في الوزن الشعري على ما أظن في البيت

هذه هي القدس داري لم تعد *** داري التي ضمت أبي وجدودي
فلو كانت :
فالقدس عشقي في الحياة فإنها****داري التي ضمت أبي وجدودي

والبيت الثاني

لا لليهود تلك شعارنا *** أو يُخضع الآساد حكم قرود

فلو كانت

لا لليهود ولن تذل جباهنا****لن يُخضعَ الآسادَ حكم قرودِ

أما البيت التلي فهو موزون
قالوا طريد قلت في قاموسكم *** أو في سبيل الله اسم طريد

فلو كان
قالوا طريد قلت في قاموسكم ***لو في سبيل الله صار جهادُ

والله الموفق و إلى الأمام
أخوك عمرو

شكر
 

اخي العزيز عمرو

اشكرك جزيل الشكر على هذا التنبيه الذي يدل على معرفة تامة بالشعر واوزانه وان شاء الله نتعلم منك وننتصح بنصائحك وارجو ان تقبلني صديقا لك

أخي العزيز / محمد

حياك الله وبيَّاك قلماً سيَّالاً وحرفاً قتَّالاً ..

أظن سرعة الطباعة فقط قد أوقعتكم في بعض الأخطاء الإملائية والنحوية ..

لكن ألستَ معي أخي الحبيب أنك نقَّلت حال بطل القصيدة من الإباء والصمود في بعض الأبيات إلى الباكي دائماً في بيت آخر وهذا يضعف القصيدة بعض الشيء ..

تحيتي لك ودعائي أن يوفقك الله دائماً ..

أخوك / معين