رسالة إلى بوش الإبن
 

من دفاتري

********

رسالة إلى بوش الإبن

15\12\2000\

*********

بعد أن تمّ إعلان فوز (جورج دبليو بوش الإبن) برئاسة أمريكا وبنسبة لم

تتعد 50% من المصوتين الأميركان في أحسن الأحوال ونظرا لأنه إبن

لأب كان رئيسا لأمريكا قبله وفي ظل رئاسة بوش الأب سيقت أنظمتنا

العربية (برعايته) إلى الإقتتال فيما بينها والمساهمة مع (حلفه) في

تدمير قدرات العراق العسكرية والإقتصادية والسياسية ، رأيت أن أوجه

لبوش الإبن هذه الأبيات0

************

إبوك أوقع فينا الحادث الجللا

وساقنا قاتلا يبكي لمن قَتَلا

وأسلمتنا يداه ، وهي عامدة

إلى(يهوذا) وطابورٍ من العملا

ومزّقت شملنا حتى غدا بددا

وما يزال، فهل يرضيك ما فعلا؟؟؟

ياقادما وعيون الكون ترصده

بالشّك أوبرجاء يورق الأملا

لنا قضيتنا إن كنت تجهلها

فاعلم، ولاتترصد دونها السبلا

*******

مجزّؤون ومقموعون في نُظُمٍ

قمعية طيلة القرن الذي ارتحلا

لم يبق من أمّة في الأرض ما اتّحدت

إلا العروبة من قد فرّخت دولا

وكل دولة (قطر) في تعصبها

وجاهليتها ولت بنا جهلا

واليوم نحن ضحايا الف معركة

(كداحس) نصرها الذل الذي جُدِلا

والعجز أقعدنا عن صدّ جائحة

من(الغزاة) فرحّبنا بألف هلا

وصار أسرعنا للصلح(أعقلنا)

واخيبة الحظ فيما يفعل(العقلا)

*****

(يابوش) أمتنا كانت وما برحت

بالبشر تستقبل الضيفان والنُُّزلا

كانت مناعتها تلغي تعصبها

فلا تخاف غريبا جاء أورحلا

لكنّها أبدا تحمي حضارتها

من أن يشوهها بالعجمة الدّخلا

إنّ العروبة ليست عندنا نسبا

وإنّما هي فكر ظل متّصلا

فكر تجذر في أرض وفي بشر

صاغوا مع الملإ الأعلى لهم مثلا

واستقبلوا الوحي من أسمى مصادره

وكان هديا لكل الخلق مذ نزلا

واليوم أمتنا تسعى لوحدتها

ولا تريد سوى تصحيح ما حصلا

إنّ انفصالية الأقطار طارئة

والأصل وحدة شعب قط ما انفصلا

******

أنتم نموذج توحيد وشعبكم

يعيش حرا فلا يخشى الطغاة ولا000

ونحن نسعى إلى تقليد حالتكم

إنّ المقلد مأجور ولو غفلا

يبقى(اليهود) ولولا عنصريتهم

لكنت أحسب أنّا لانكن قلى

عشنا معا من قديم غير أنّهم

لم يصدقوا العهد لاقولا ولا عملا

وحاولوا أن يثيروا بيننا فتنا

آثارها لم تزل تستولد العللا

ماذا أقول بهم!! فالكون يعرفهم

منافقون أجادوا الكذب والدّجلا

وما نكابد منهم أنّهم قدموا

لغزونا واستباحوا السهل والجبلا

حيفا ويافا غدت شطا لقادمهم

وصاحب البيت منا صار مرتحلا!!

نرضى بهم شركاء في منازلنا

نحن القتيل،ويأبى ذاك من قتلا!!!

ونستعيذ بكم لكنكم أبدا

ما كنتم ذات يوم بيننا عدلا

فهل نرى اليوم أمريكا بعهدكم

تناصرالحق لازيفا ولا دخلا!!!

لأمتي أمل أن تصدقوا معها

فهل تخيّب يابوش لها الأملا!!!

يابوش إن كنت لاتسطيع نصرتنا

بالحق خشية (شارون) إذا(زعلا)

فكفّ عنا أذا كم،إن وحدتنا

كفيلة أن نرى الطغيان منخذلا

وأن نعيد إلىالتاريخ رونقه

بأن يعود بنا التاريخ منشغلا

*********

محمد حيدر- توليدو أوهايو15\12\2000\