![]() |
الفــــــخار المتكسر!!
شباب عندي قصة قريتها من فترة وطرت على بالي اليوم وحبيت أختصرها لكم.. *في قصة الكاتدرائية وهي قصة ضمن مجموعة (ميرين) للكاتب اندريه موروا نشاهد طالباً جامعياً توقف أمام متجر بيع لوحات فنية عند لوحة ((كايدرائية)) للرسام ((مانيه)) أعجبته اللوحة كثيراً وبهره جمالها وعندما سأل عن سعرها قال التاجر: سأبيعها لك بألفي فرنك.. لم يكن هذا المبلغ مع الطالب فكتب إلى عمه يسأله هذا المبلغ . وكان لهذا الطالب عشيقة وهي زوجة رجل مسن .. اما هي فكانت امرأة مبتذلة غبية ولكنها كانت جميلة في نظر ذلك الطالب المغفل.. وفي مساء ذلك اليوم الذي طلب فيه الطالب ثمن اللوحة من عمه قالت له عشيقته : أن زوجي سيكون مشغولاً وأن بعض صديقاتي يرغين مرافقتي معهن للتجول في المدينة وأني لاعتمد عليك لمرافقتنا عوضاً عن زوجي.. وهكذا توجب على الطالب النجيب التنزه معهن وصرف كامل مرتبه الشهري على وجبات الطعام والتنقل والعروض المسرحية مما اضطره إلى الاقتراض من زميل له.. وعندما تلقى من عمه مبلغ الالفي فرنك دفع الديون واشترى هدية لعشيقته ، اما اللوحة الكاتدرائية فقد بيعت إلى متحف اللوفر.. مرت السنوات واصبح هذا الطالب كاتباً معروفاً يعشق التردد على المتاحف ليرى اللوحات الجميلة وكان يلتقي بامرأة عجوز ذات ترهلات .. وتشوهات جسدية ، إنها عشيقته في يوم من الأيام.. وكان يذهب أحيانا إلى متحف اللوفر ليقف أمام اللوحة الجميلة ، والتي احب شراءها يوماً، وكانت في متناول يده ، أما الآن فهي معلقة في الأعالي وتزين جدران المتحف وهو يتنهد وكأنه مزهرية محطمة.. |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.