جذور الإستبداد في الفكر السياسي
 

أنا جاهل وهابيا وسلفيا فاعذروني...!
 

أتمنى ألا تقرأ اليمامة هذا الموضوع وتستحضر الشيطان الأزرق ليقنعك بمسعاها...!
الكتاب جدير بالمطالعة وسوف أقتل جهلي بهذا المجال رغم العبارة المكررة في: (واذا كانت الحركة الوهابية الثورية الجديدة مضطرة لتكفير النظام السعودي و المؤسسة الدينية الوهابية التابعة له من أجل ان تسمح لنفسها بالانقلاب على النظام و العمل من أجل اسقاطه ، فلنا ان نتصور كيف ستعامل هذه الحركة سائر المواطنين السعوديين من مختلف الطوائف والتيارات ؟ وكيف ستتعامل معهم؟ وكم ستعطيهم من الحقوق السياسية؟ وهل ستقبل بمشاركتهم في السلطة؟ بالطبع سيكون الجواب على كل ذلك بالنفي الأكيد . و من المؤكد انها لو نجحت ستفرز نظاما سياسيا جديدا يقوم على توارث السلطة و يخضع لآليات الحكم و معادلات القوة الإقليمية و الدولية ، وسوف يعود التاريخ لكي يكرر نفسه ، حيث ستنفصل السلطة السياسية عن الحركة الوهابية أو تنقلب عليها ، وسوف يكفر بعضهم بعضا ، ويكفرون معا جماهير الامة و يتخذون منها موقفا سلبيا.)

إن للواهبية إيجابيات وسلبيات... وقد ذكر الكاتب السلبيات... ولكنه لم يذكر شيئا من الإيجابيات وهي كثيرة وعظيمة أيضا ولو حصرناها لملأت مجلدات كثيرة، ويكفي كونها قد حفظت بلادا كثيرة من التغريب وشطحات الصوفية وغير ذلك... وأنا لا أقصد هنا أناقش الإيجابيات والسلبيات لأن مكانه في الإسلامية ولكن هنا أقصد شيئا واحدا، وهو نظام الحكم السعودي، فأنا أيضا قد كتبت قبل ذلك عدة سلبيات في نشأة الدولة السعودية.... ولكن ما يهمنا الآن أن المنطقة فيها عمليات عسكرية أجنبية، وأي محاولة تغيير للحكم في أي دولة، السعودية وغيرها، لن يكون في صالح الوهابية أو غيرها أو العرب أو المسلمين، ولن يكون إلا في صالح أمريكا وإسرائيل، ولعبة الثورات لعبة المخابرات الأمريكية المفضلة، وسوف تكون النتيجة سيطرة أمريكاوعملاء الصهيونية على نجد، وهذا سوف يعوق أي محاولة لعملية عسكرية في فلسطين، لأنه من الغباء السياسي والسذاجة أن تقوم دولة عربية بعملية عسكرية في فلسطين والأمريكان موجودون في الجزيرة العربية..... ونظام الحكم السعودي الموجود الآن بكافة سلبياته وإيجابياته أقل ضررا من السيطرة الأمريكية والصهيونية على المنطقة.... فاهدءوا وارضوا ولا تحاولوا إشعال ثورة الآن، لأنكن حينئذ تكونوا كالذي يلعب بالنار فيحرق نفسه وبلاده ويحرقنا معه...

تقول : (ونظام الحكم السعودي الموجود الآن بكافة سلبياته وإيجابياته أقل ضررا من السيطرة الأمريكية والصهيونية على المنطقة.... فاهدءوا وارضوا ولا تحاولوا إشعال ثورة الآن، لأنكن حينئذ تكونوا كالذي يلعب بالنار فيحرق نفسه وبلاده ويحرقنا معه...)
ألا ترى أن ما تفضلت به اعلاه دعوة لاستمرار الصمت المطبق وفي هذه البقعة من عالمنا القانع بالقهرأيضا؟
وكيف لك ان توفق بين عدم الانتحار من خلال الانخراط بحرب خاسرة من جهة ومن جهة ثانية عدم المساهمة في اححباط العزائم وتيئيس الذهن من ادنى إمكانية لتبديل واقع راهن على انه تحصيل حاصل.. على أنه موضوعة لا تقبل النقض...!