![]() |
قصيدة بعنوان:...قال الحكيم....
............قال الحكيم…
…يقول الحكيم، و قد تعتع السكر قوما سهارى يناجون ضوء القمر: بنقطة ضوء ، يبدّد فجر الصّباح الظّلام… بقطرة ماء …و قطرة ماء ، تفيض السّيول، و تجرف صلب الصّخر… فقلت و في الصّوت بعض اضطراب، و قد نال منّي عناء السّفر: ألا فاقتصد يا حكيم، فإنّ المواعظ ، قد لا تعيد صواب السّكارى كما لا تفيد السّكارى العبر فقال الحكيم: لئن كان فينا ضعاف النّفوس، ففي كلّ درب بأرض العروبة حرّ أغر كما في ظلام اللّيالي سواد، ففيه نجوم لمن رام طول السّهر… فقلت : تمهّل جناب الحكيم، فوعظ السّكارى هباء …هدر و أصغ إليّ بقلب الحكيم لتسمع منّي صريح الخبر: أتى من وراء البحار عدوّ يهدّد أمن العروبة بحرا …سماء…وبر… يبشّر بالخير و العدل زورا و يضمر في قلبه كلّ شر… و يحشد عبر الحدود جيوشا، فكيف الصّنيع، و قومي نيام سكارى بشتّى صنوف الخدر… و مزّق صمت اللّيالي نداء المنادي (( ألا أنصتوا يا غفاة البشر)): (( إذا الشّعب يوما أراد الحياة، فلا بدّ أن يستجيب القدر )) وردّ الحكيم بصوت رصين: إليك العراق… فها هو ذا يستجيب … يلبّي نداء الحياة، و قرّر بالعزم أن ينتصر فلا صولة الظّلم تثني خطاه، و لا قعقعات السّلاح و لا جعجعات (( الرّعاة البقر )) و من يتوهّم أنّ العراق ضعيف، فإمّا غبيّ ، و إمّا كليل البصر… لأنّ النّخيل بأرض العراق، تموت و هاماتها في السّماء، و لا تنحني أو تخر… و فيما الحكيم يحاول وصل الكلام، تناهى إلى السّمع صوت الأذان و خرّ الجميع سجودا لصوت القدر 10/02/2003 |
قصيدة جميلة جداً يا عزيزي ولكن اشتوقفني قولك ( تناهى إلى السّمع صوت الأذان
و خرّ الجميع سجودا لصوت القدر ) فماذا عنيت بـ ( صوت القدر ) ؟ |
أخي العزيز يتيم الشّعر
سلام الله عليك و رحمة الله و بركاته،أوجّه إليك جزيل الشّكر على اهتمامك بالقصيدة .أمّا تساؤلك عمّا عنيت به من قولي: و فيما الحكيم يحاول وصل الكلام، تناهى إلى السّمع صوت الأذان و خرّ الجميع سجودا لصوت القدر فهذا ردّّي عليه:يقال ، إذا كان الكلام كلام صدق، يعقبه عطاس أو أذان. و الأذان هو صوت الحقّّ.و فيما الجدل قائم بين أصحاب الحكمة و العقل من أهل هذه الأمّّة،صدع صوت الحقّ.و لو رجعنا إلى جوهر الدّين الإسلامي الّذي يحثّ على الاستقامة و العمل و محاربة الظّلم، لوجدنا ألف دليل على تخاذلنا نحن أمّة العرب و الإسلام. و لو استطلعنا الواقع لوجدنا ألف حافز يدفعنا إلى الوقوف في صفّ الحقّ ، و مقارعة الظّلم ، بدل الوقوف على الرّبوة - كما يقال -...فقدرنا ما اخترناه لأنفسنا و بأنفسنا من أعمال نجني تبعاتها خيرا كان أم شرّا...و نسأل اللّه حسن العاقبة. أخوك محمد الصالح الغريسي |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.