الفوائد الحسان من ضرب العراق وأفغانستان
 

من بريدي
بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله القائل (( كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون )) الأنفال

والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه إلى يوم الدين:

لعلي أخي الحبيب ارجع بذاكرتك قليلاً فأبن الحرب العراقية الأيرانية كانت قلوبنا مع الشعب العراقي حتى العدو اللدود اليوم للعراق أمريكا تمده بالسلاح والعتاد, وما أن لبثنا قليلاً حتى تطورت الأحداث وغزا العراق الكويت فتغير حبنا للعراق وشعبة إلى كراهيةً وحقدا وأصبحت أمريكا تناصر الكويت وأهله ضد رئاسة العراق وشعبة. وما هي إلا سنوات قليلة وتمر الأيام ويتآمر دول الغرب الصليبية لضرب العراق فنرجع بعاطفتنا مع شعب العراق ؟؟؟؟؟؟؟؟ يا هل ترى ما هذه التغيرات في العاطفة ؟؟؟؟؟؟؟ ولماذا نتقلب بعواطفنا يوماًً معك ويوماً ضدك ؟؟؟؟؟؟؟؟ سوف أدعك لتكتب إجابتك بنفسك.

وأبدا بطرح الفوائد الحسان من ضرب أمريكا للعراق وأفغانستان (رب ضارةً نافعة):

اولاً:ظهور عداوة الغرب للإسلام وأهله بصورة واضحة:

قال تعالى (( إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون )) الأنفال

أن الدول الغربية من قديم العصر وهم ينفقون المليارات من تقدم عسكري وتكنولوجي ذلك كله لنيل من الإسلام وأهله, أو أن نميل عن ديننا طرفة عين قال تعالى ((والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما )) النساء

ولعلهم أمريكا تبنت هذه الدعوة وتكفلت بتداعياتها و إعلانها حرب صليبية على دول الإسلام انطلاقاً من دولة العراق المسلمة كونها أقوى دول إسلامية في المنطقة من حيث الجيش التعبوي والخبرة الطويلة في الحروب ثم الدول التي تليها والتي تليها حتى يتحقق مناهم قال تعالى (( ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون )) البقرة

فهذه حقيقة الصراع بين الحق والباطل التي غابت عن الكثير منا

ولكن خابوا وخسروا فالله هو المتكفل بهذا الدين سبحانه قال تعالى((يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون )) الصف

عن سمرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (( لن يبرح هذا الدين قائماً يقاتل عليه عصابةٌ من المسلمين حتى تقوم الساعة )) رواه أحمد

ثانياً:اختلاف وحدة الصف الغربي:

قال تعالى ((لا يقاتلونكم جميعا إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون )) الحشر

فهذه حقيقة ما ترى وتسمع من اختلاف في مجلس الأمن من الاختلاف والتفرق بين دول الغرب وعدم توحيد الكلمة فيما بينهم حتى داخل المجتمع الصغير تجد الفرقة فيما بينهم.

ثالثاً:تميز الصف المسلم وظهور المنافقين بينهم :

كثير ما ترى وتسمع في السنوات القليلة الماضية أبواق تنادي بالتقدم والانفتاح أمام دول الغرب وترك الدين والرجعية, بل حتى وفي حاضرنا وأبان هذه الأزمة الراهنة من تساقط الصواريخ والقنابل فوق رؤوس شعب العراق المسلم تجد بعض القنوات العربية تقدم لك أخر الفيديو كليبات وأحدث الأفلام الرومانسية وفنون الرقص الشرقي ناهيك عن بعض التضليل الإعلامي في الخسائر الفادحة للجيش الأمريكي في الأخبار لدي بعض المحطات الفضائية. فاليوم وفي هذه الأوضاع الراهنة يتميز الصف المسلم من المنافق المحابي للغرب.

رابعاً الرجوع إلى الله وتجديد العقيدة في نفوسنا:

ولعل هذه النقطة هي جوهر موضوعنا فو الله لو علم الغرب إن بعضنا بدء بالرجوع إلى الله والتوبة وبدئنا نوحد صفنا وكلمتنا ونتكاتف ونتواص فيما بيننا لندم كل الندم وتراجع عن خطوته هذه ودفع الغالي والنفيس ليرتكنا في غفلة وبعّد عن الله, فالعالم الإسلامي يعيش صحوة في يومنا هذا مغايرة عن ما كان يعيشها بالأمس القريب.

فكلنا يعلم أن الله هو القوي الجبار أمره بين الكاف والنون و قد وعدنا بالنصر والتمكين متى ما تمسكنا بدينه وطبقنا شريعته سنن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ونبتعد عن ما حرم الله ورسوله

قال تعالى ((ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم)) محمد

فلنخلص له الدعاء ونلح عليه بالمسألة في أوقات استجابة الدعاء وهي كثيرة في سجودنا بين الأذان والإقامة بعد الصلاة المكتوبة في الثلث الأخير من الليل في يوم الجمعة...الخ من أوقات الاستجابة

قال تعالى ((وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون)) البقرة

وقال تعالى ((وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين )) غافر

هذا والله اعلم, وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وحبه إلى يوم الدين

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك