![]() |
رسالة لحكام العرب ...
مشاركة جديدة أرجو أن لا تحرموها النقد والتعديل .
[poet font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""] ضُرِبَ المِثالُ لكم فأين المهربُ ؟ = ولقد علمتم ما يرادُ ويُطلبُ العبدُ يُضرب بالعصا أدبٌ لهُ = والحر بالكلمِ الجميلِ يؤدبُ لكنهُ الغرب اللئيم ودأبهُ = أن يفسد الحق المبين ويقلبُ هذا عدو الدين أقبل يرتجي = نصرٌ يهز بهِ الكؤوس ويشربُ أتعجبون لأنه كشف الغطاء = عنكم وقد كنتم كثيراً تكذبوا فأقام حرباً للصهاينةِ الأولي = يرجون أمناً مثلما هم يرغبوا حربٌ على دين الإلهِ وآلهِ = وبظنهِم نصرٌ إليهم يجلبُ أين التكاتف والعدو ببابكم = والصمت في زمن الشدائدِ أعجبُ؟ هذا مثال الغرب ساقوهُ لكم = ضُرِبَ العِراقُ لأي شيءٍ يضربُ؟ فلأي شيءٍ مزقوهُ بربكم؟ = ولأي شيء يستباحُ ويُنهبُ هل كان عبداً قد شروه بدرهمٍ = لما لهم عق الأوامر أدّبوا؟ أو كان نداً لا يروم مهانةً = مدوا يداً نحو المنيةَ تسحبُ قتلوا الطفولة والأمومة زعمهم = أن العدالة هكذا تتطلبُ سيبدلوا شعب العراق بخوفهِ = أمناً له تحت المقابرِ أرحبُ بدءوا بهِ لكنهم لن ينتهوا = إلا بكم يا أمةً لا تغضبُ هل قد فُجعتم بالعراقِ وأهله = أم أنكم لتسلسلٍ تترقبوا؟ سينالكم ما نال اخوتكم هنا = وعروشكم ستدك حتى تنحبُ وقصوركم ستغيب عنها شمسكم = فتعود سوداءً تغيبُ وتغربُ لا لن يكون لكم شعوباً تفتدي = بل إنها عن وصلكم تتجنبُ أمنّ يرى ما قد جرى في أهلهِ = فيلوذ للصمتِ الرهيبِ ويهربُ أيظنه يوماً ستحميهِ الأمم؟ = وهو الذي لهوانهِ يتقربُ؟ بل إنه سيكون خصم شعوبهِ = وتراهُ مذموماً فلا يستعتبُ قم يا عراقي للجهاد لأنهُ = تحيى حياةً في جهادِك أطيبُ لا يخدعوك بقولهم " جئنا لكم " = بل إنهُ خيرٌ لديك سيسلبُ إن لم تقم علم الجهاد لترتقي = ستكون أعلام المذلةِ أقربُ هي أمةُ الإسلام عقداً ينفلت = لو حبةً منهُ تزولُ وتذهبُ حاذر عدوك إنما في قلبهِ = شرٌ مقيمٌ لا يزولُ ويُحجبُ يسعى لشرٍ دائماً لا يرتجي = سلماً بيومٍ أو يتوب ويتعبُ سيفتش الأفكار حتى يلتقي = شراً فيلقيهِ إليك وينسبُ قد بدد الأحلام نحو علاقةٍ = نحو السلام فليس ذلك يطلبُ؟ من كان يرجوه لسلمٍ يلتقي = نارٌ بهِ من حقدهِ لا تنضبُ هذي جيوش الروم تقتل نفسها = لما رأوا فعل الحماة تهيبوا لما دنا سهم المنية أنصتوا = وكأنه قد جاء فيهم يخطبُ تفنى عزائمهم بكل بساطةٍ = وشبابهم عند المعارك شُيّبُ لو أشرقت شمس الخديعة مرةً = عند الحقيقة تستغيثُ وتهربُ لا تستمع إن قال يوماً مرجفاً = ( ذ َهَبَ العِراقُ وكل حي ٍ يذهبُ ) بل قل معي عاش العراق بعزةٍ = فرجالهم بجهادهم لن يغلبوا [/poet] :cool: |
أخي مغترب قديم
تحياتي وتقديري،ولا فض فوك على القصيدة العصماء، وقد أعجبني جدا هذا البيت: لا يخدعوك بقولهم " جئنا لكـم" بل إنـهُ خيـرٌ لديـك سيسلـبُ هذا البيت هو أروع بيت في القصيدة - في رايي- ولو قلت (لا يخدعنك) بسكون النون لكان أبلغ في رأيي وكذلك أعجبني هذا البيت: تفنـى عزائمهـم بكـل بساطـةٍ وشبابهم عنـد المعـارك شُيّـبُ ولوقلت (أشيب) لربما كان أفضل انت طلبت الملاحظات وارجو أن يتسع لها صدرك، علما أنني قارئ عادي ولست متخصصا، وأسأل الله أن ينفعك بهذه الملاحظات وأن تكون في محلها، فإن اصبت فمن الله وإن اخطأت فمن نفسي والشيطان، والخير أردت وفوق كل ذي علم عليم 1- بشكل عام القصيدة جميلة ومحكمة الوزن مما يدل على تمكن قائلها من فن العروض (ولا أقول علم العروض) لأن العروض فن يدرك بالأذن الحساسة دون دراسته كعلم، 2- هناك أخطأء عروضية بسيطة مثل: أتعجبون لأنـه كشـف الغطـاء (ويستقيم بإضافة الفاء ليصبح أفتعجبون، كذلك يجب حذف الهمزة لأن التسكين لا يجوز، وفتحها يخل بالوزن) ومثل: أيظنـه يومـاً ستحميـهِ الأمـم؟ 3- قد يؤخذ عليها الإطالة وتكرير المعاني ومباشرة الحديث، اي الحديث المباشر دون الكلمات التي تعتمد على الإيحاءات وتحتاج من القارئ أو السامع بذل بعض الجهد لفهمها، مما يضاعف لذته بها إذا فهما، وقلت (قد) لأن هذه هي نظرية النقد الحديث، وبعض القديم، أما الطول فلا غضاضة فيه في رايي ما لم يزد عن الحد المعقول، والمعقول يختلف من غرض لآخر ومثل هذا الغرض الذي قيلت فيه هذه القصيدة يحتمل الإطالة 4- لأن النقطة السابقة تختلف حولهاالآراء والنظريات، فسوف أقصر ملاحظاتي على الناحية النحوية التي لا يختلف فيها إثنان ولا ينتطح فيها عنزان كما يقال، وهي كالتالي(وسأضع التصحيح بين قوسين): العبدُ يُضـرب بالعصـا أدبٌ لـهُ (أدبا) نصرٌ يهز بهِ الكـؤوس iiويشـربُ (نصرا) عنكم وقد كنتـم كثيـراً تكذبـوا (تكذبون) يرجون أمناً مثلما هـم iiيرغبـوا (يرغبون) سيبدلوا شعـب العـراق بخوفـهِ (سيبدلون) أم أنكـم لتسلـسـلٍ iiتترقـبـوا؟ (تترقبون) فتعود سـوداءً تغيـبُ iiوتغـربُ (سوداءَ بدون تنوين) لا لن يكون لكم شعوبـاً iiتفتـدي (تكون-شعوب) قـم يـا عراقـي للجهـاد iiلأنـهُ تحيى حياةً فـي جهـادِك iiأطيـبُ (عراقي بضم الياء -أطيبابالفتح) يمكن إعادة صياغته كالتالي قم ياعراق إلى الجهاد فإنه موت عزيز أو حياة أطيب ستكـون أعـلام المذلـةِ iiأقـربُ (اقربا بالفتح) هي أمةُ الإسـلام عقـداً iiينفلـت لو حبـةً منـهُ تـزولُ iiوتذهـبُ (عقد بالضم - تسكين ينفلت خطأ والصواب ضم التاء - حبة بالضم) ممكن إعادة صياغته كالتالي: هي أمة الإسلام عقد واحد= لو حبة فرطت تزول وتذهب نارٌ بـهِ مـن حقـدهِ لا iiتنضـبُ (نارا بالفتح) لا تستمع إن قال يومـاً iiمرجفـاً (مرجف بالرفع) أرجو المعذرة للإطالة ولكني أحببت أن أستعرض كل القصيدة، مرة أخرى قصيدة جميلة والملاحظات يمكن تصحيحها، فإلى المزيد من الشعر الرصين القوي وفقك الله أخي وجعل ما قلت في ميزان حسناتك إن شاء الله |
Re: رسالة لحكام العرب ...
إقتباس:
|
تحية لك أيها المغترب الحبيب
قصيدة تنفد للأسماع فهل تعيها العقول والقلوب ؟ " فرجالهم بجهادهـم لـن يغلبـوا" بإيمانهم يا عزيزي .. أخوك المحب / معين |
إقتباس:
بارك الله فيك أخي معد يكرب وكثر من أمثالك .. كدت أن أحبط لكثرة ما أكتب ولا أجد من يعدل لي من اساتذتي .. زادك الله من فضله ولا حرمنا من فضلك :cool: |
العفو أخي مغترب قديم، وأرجو أن تتحفنا بالمزيد والمزيد من كتاباتك الرصينة،
واذكرك بمقولة لابن خلدون رحمه الله، يجب أن تعيها وتضعها نصب عينيك، وهي فائدة عظيمة جدا من رجل واسع الخبرة والتجربة، قال: الشعر كالضرع يجف بالترك ويدر بالامتراء وصدق والله، ما أن تترك قول الشعر فترة حتى إذا أردته بعد ذك استعصى عليك، فعليك أن تمتري ضرع قريحتك حتى لا يجف ولا تنس أيضا الإكثار من قراءة الشعر الجزل الرصين خاصة عصور الازدهار الأموي والعباسي والأندلسي، فكلها تثري معجمك اللفظي وتترسب في اللاوعي حتى إذا أردت الكتابة تداعت تلك الأفكار من حيث لا تشعر وفقك الله وسدد خطاك |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.