![]() |
وقوع تغيير في قراءة القرآن الكريم لايوجب إثارة الخلاف بين المسلمين
بسم الله الرّحمن الرّحيم وبه نستعين إنّه خير ناصر ومعين الحمد لله ربّ العالمين أمابعد
فإن وقوع التغيير في قراءة القرآن الكريم؛ مما أجمع عليه المسلمون، وملأت كتب أئمة جميع الفرق الإسلامية ببيان تفصيلها، بل تعرض بذكرها علماء غير المسلمين، وهذا من ضروري عقيدة المسلمين، ولكن عقيدة التغيير هل تؤدي الى وقوع التحريف أم لا؟ فمختلف فيها، فزعم كثير من أئمة مختلف المذاهب الإسلامية الى: أنها لا تؤدي الى وقوع التحريف، وقال الآخرون: ولو أدت الى التحريف فلا تضر باعتبار المصحف الموجود، لأن مواقع الخلاف مضبوط في كتب الحديث وجوامعه، وما يستلزم منها لا يضر بحقيقة الإسلام بل يوضح ويفسر بعض ما اجملت معناها في القراءة الشائعة، فلذلك لا يجوز إثارة الخلاف والإختلاف بين أتباع مختلف مذاهب الإسلامية، بإسم الدفاع عن صيانة القرآن أو تفسيق وتكفير من اعتقد بوقوع التغيير في قراءة القرآن بإسم من اعتقد بتحريف القرآن، فإن مثل هذا النوع من الدفاع لا يفيد إلا إثارة الفتنة والخلاف وتمكين أعداء الإسلام من الطعن على المصحف الشريف، فإنّ تواتر الأحاديث الشريفة المصرحة بوقوع الإختلاف في القراءة من الصحابة بحيث لا تكاد أن تحصى، لا في ضبط الكلمة وتشكيلها فقط بل بإضافة الكلمات والجملات أو نقصانها أو تقديمها أو تغييرها بل قال بعض معظم الصحابة بوقوع نقص في القرآن على مستوى السور والآيات، وهذا النقص ليس في أصل القرآن بل في النسخة الشائعة بين الناس، وفي الحقيقة يختلفون في نُسَخ القرآن لا في أصله. فندعو جميع من يعتقد الى عزّ الإسلام والمصحف الشريف ولا يرضى بوهنهما من قبل الكافرين، ألا يدخل في أمثال هذه البحوث ولو بنية الدفاع عنهما، والواجب الأكيد على جميع المسلمين أن يمتنعوا من أمثال هذه الأبحاث، فإن الإختلاف في القراآت بتفصيلها وشواذها كلها مضبوطة في جوامع الحديث ومصادر المسلمين، ولو أدت إلى اختلاف القراءة بين طوائف المسلمين فلا يضرهم شيئا، فإن أطرافها مضبوطة، فإن العقيدة بالقرآن مع ما وردت في قراءتها أجمع لوحدة المسلمين وأمنع عن هجمة الكافرين، من العقيدة بصحة نسخة خاصة من القرآن وإنكار غيرها ( التي كانت بأيدي الصحابة أمثال أبي بكر و عمر بن الخطاب و أبي بن كعب وأبي موسى الأشعري وابن عباس وعائشة وحفصة وابن مسعود و غيرهم)، فهذه العقيدة لا ترفع الخلاف بل توجب الطعن والإنكار في أمثالهم. |
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد فان القراءات التي نزل بها القرءان كلها صحيحة وكلها متواترة فلا يوجد اختلاف فيها من حيث انها صحيحة ام لا وانما هي قراءات مختلفة اللفظ نزل القرءان بها هكذا نقول وهذا ما عليه اهل السنة سلفا وخلفا فلا تجد من يقول عن قراءة من القراءات ضعيفة وانما كلها صحيحة وكلها جاء الاسلام بها فلا داعي للعمل على ترجيح واحدة على الاخرى كلها متواترة وكلها نزل القرءان بها --------------------الشادي |
بسم الله الرحمان الرحيم
لما كانت المقالة موضوعها الوحدة والإجتناب من الخلاف لا يسمح لي التفصيل في بيان الخلاف في أمر القراآت وما أدت الى نسبةالقول بالتحريف لمن لا يلتزم بالقراءات الشائعة واستمرت هذه النقاشات الى عصرنا فبعد حتى الآن نرى تكذيب عدة لعدة أخرى بهذه الدعاية واني وددت أن أوكد على عدم الخلاف والحذر منه وأعبر أن الإختلاف في هذا المجال كيف كان وإن بعدت قراءة عن الأخرى فكلها من قبيل إختلاف القراءات. وإذا شئت أن تطلع على الخلاف المستمر حتى الآن بإسم الدفاع عن المصحف الشريف فإني أحذر من ذكرها فإن ذكر الخلاف أيضا إختلاف ولكنه إذا أحببت فراجع الكتب المختصةببيان القراآت وكذلك بعض النقاشات الطائفية الجارية على منتديات الحوار في الإنترنت. |
النقاشات الطائفية الجارية على منتديات الحوار في الإنترنت.
ليست مقياس يعتد به ! وقد اختلف قبلنا الصحابة رضوان الله عليهم. وقدحدثت لعمر _ رضي الله عنه _ قصة رواها بنفسه فقال: سمعت هشام بن حكيم بن حزام يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)فاستمعت لقراءته فإذا هو يقرأ على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله(صلى الله عليه وسلم) فكدت أساوره في الصلاة فتصبرت حتى سلم فلببته بردائه،فقلت :من أقرأك هذه السورة التي سمعتك تقرأ ؟ قال :أقرأنيها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقلت كذبت ،فإن رسول الله أقرأنيها على غير ما قرأت ،فانطلقت به أقوده إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم), فقلت:إني سمعت هذا يقرأ بسورة الفرقان على حروف لم تقرئنيها فقال رسول الله(صلى الله عليه وسلم) أرسله اقرأ يا هشام، فقرأ عليه القراءة التي سمعته يقرأ فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كذلك أنزلت ، ثم قال: اقرأ يا عمر ،فقرأت القراءة التي اقراني فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كذلك أنزلت إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرءوا ما تيسر منه. _ على طالب العلم أن لا يستعجل بتخطئة من حكى قولا يخالف ما يعرفه إلا بعد التثبت فربما يكون القول معتبراً من أقوال أهل العلم. والله أعلم.. |
بسم الله الرحمان الرحيم
الى معن صاحب التعليق الثاني ماذكرت من الحديث الشريف في تعليقك حق لا شك فيه كما أن مستفادك منه أيضا صحيح وبالكل تؤيد الموضوع ومفاده نرجو الله العلي القدير أن يشرح صدور جميع المؤمنين ويوفقهم في الرشد في الدين فإن في الحديث الشريف : من ساوا يوماه فهو مغبون. |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.