![]() |
و تلك الأيام نداولها بين الناس
*
و طفل ٍ كالأزاهر ِ أقحواني و ألقى بالتحيةِ إذ أتاني و لقبني لهُ الاستاذ َ يومـًا و أني واحدٌ من غير ِ ثان ِ قضيتُ لهُ المطالبَ دون شرطٍ بأعمق ِ ما يكونُ من التفاني و ألقيتُ الورودَ عليهِ نثرًا من الأشعار ِ بارعةِ المعاني نسجتُ لهُ الحروفَ على وريفٍ من الأحلام ِ من عقدٍ جُماني لهُ طيفٌ رأيتُ على الثريا و حلَّ بناظري لما أتاني نسجتُ لهُ من الأزهار ِ فرشـًا و أثــّـثـْتُ الفؤادَ لهُ مغان ِ و كنتُ أراهُ و الدنيا كفاءً و كانَ كما أراهُ أنا يراني و كم حققتُ من طلبٍ - رخيص ٍ عليهِ – غبطة ً لمـّا رجاني وقفتُ كخادم ٍ: لبيكَ أمرًا فما يومـًا عصيتُ و لا عصاني و دار الدهرُ دورتهُ بغدر ٍ فها هو من حدائقهِ نفاني و ألهبَ بالسياطِ منى حروفي و ركـَّـبني على طرفِ السنان ِ و ينسى كم سقيتُ لهُ جذورًا فبزَّ رؤى الأنام ِ بصولجاني سيأتيهِ الزمانُ بقسطِ عدل ٍ و يأخذ ُ منه ُ ما أكـْدى زماني و أغربهُ يتيهُ بما لديهِ من الحبِّ الجديدِ لكي أعاني و ما عانيتُ إلا أنّ ظني بهِ حَسَنٌ و ها خسرتْ رهاني و اسوأهُ لنا نكرانُ عرْفٍ و أعطائي الحمارَ على حصاني " أعلمهُ الرماية َ كلّ يوم ٍ فلما اشتد ساعده رماني و كم علمته نظم القوافي فلما قال قافية هجاني" على الحبِّ الجديدِ يعودُ يومـًا بأخرى كالتي منها عطاني *** و جفَّ الدمعُ و انتعشتْ حروفي فجئتُ اليكمُ (رشف المعاني) و لبيتُ الدعاءَ فليسَ مثلي ليخلفَ في الحضور ِ لمن دعاني * __________________ |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.