![]() |
ورقة قديمة (2)
*
2 (*) **** *** ** * سأضربُ بالحروفِ رؤوسَ قوم ٍ فشرخـًا بالعظام ِ و ما اكتفيتُ فإن صاحوا كفىَ! سأقولُ : مهلا ً فإني في الحكايةِ ما ابتديتُ و مطلبيَ اللسانُ فكمْ تسلى بأعراض ٍ و ما كنتُ افتريتُ سأقطعهُ و أرجعهُ إليهِ لفريتهِ و ما كنتُ اعتديتُ و بعدُ أعودُ أقطعهُ مرارًا إلى يوم ٍ يقولُ: أنا انتهيتُ كذوبُ الطبع ِ ذو خلق ٍ دسيس ٍ كمثل ِ طباعهِ ما قدْ رأيتُ يظنُّ الهامسونَ و ما درينا بما أني الصبورُ و ما اشتكيتُِ و عندي مخبرٌ يأتي بسر ٍ لتأييدي و ما كنتُ اشتريتُ و يأتيني من الأخبار ِ عنهُ سأنشرها لو أنـِّـيَ قدْ نويتُ و لكني تمانعني طباعٌ و أخلاقٌ على سلفي اقتفيتُ كما أني سأحفظ ُ سرَّ خِـدني جزاءً للجميل ِ بما حَـظـَـيْـتُ و لو كانَ المناوئُ لي كريمـًا لكنتُ على مناوأتي بكيتُ و لكني ضحكتُ على انعكاس ٍ مفارقة ً لما كنتُ اشتهيتُ فبينا مُنيتي للغير ِ خيرٌ يريدُ ليَ البوارَ و ما جنيتُ خلتُ منهُ المكارمُ و المزايا لوْ أني مثلهُ كنتُ اختفيتُ و آتي بالعطور ِ من المعاني و يأتي حرفهُ بصلٌ و زيتُ فيحسدني و لمْ يقدِرْ عطائي و لمْ يسق ِ القصيدَ كما سقيتُ فكيفَ لقاحل ٍ فِـكـْراً و عـَـطـْـفـًا يجاري دافقـًا مما ارتويتُ و لو كانَ الفداءُ بفعل ِ خير ٍ لكنتُ بما بذلتُ لهُ افتديتُ كما أني وقفتُ على ارتفاع ٍ و دافعني و لكنْ ما هَويْـتُ أسُـدُّ الضوءَ عنهُ من ارتفاعي - و هُوُ قـَزَمٌ - و لكنْ ما عنيْـتُ فما لي حيلة ٌ إلا ركوعٌ لإفساح ٍ فقلتُ: أنا أبـَـيْـتُ **** (*) استمرارا في نشر الأوراق القديمة * ** |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.