بعد الظهور المريب لأبي العلوج : هل كان الصحاف عميلا أمريكيا ؟
 

هل كان الصحاف عميلا أمريكيا ؟

فجأة ظهر محمد سعيد الصحاف !!

و لكن الملابسات التي أحاطت بظهوره كانت غريبة !!

فى البداية خبر صغير فى إحدى الصحف البريطانية عن القبض على الصحاف يوم الإثنين الماضي عند أحد الحواجز العسكرية فى بغداد ، مع تجاهل تام من جانب الإدارة الأمريكية للموضوع ، و ذلك رغم حرصها على الإعلان عن كل شخص تقبض عليه من رموز النظام العراقي المخلوع و الذين يقلون أهمية عن الصحاف !!
ثم ظهر الصحاف معلنا أن القوات الأمريكية استجوبته لمدة يومين وأطلقت سراحه مع رفضه للحديث عن أى تفاصيل مما حدث أو توضيح أسرار سقوط بغداد ، و ذلك رغم أن القوات الأمريكية لم تطلق سراح أحد بهذه السرعة حتى من سلم نفسه طواعية من قادة النظام السابق مثل عامر السعدي مستشار صدام !!

ألا يحق لنا أن نتساءل لماذا تجاهلت الإدارة الأمريكية الإعلان عن خبر القبض على الصحاف ؟
ألا يدل ذلك على أنه كذبة و الإدارة الأمريكية لا تريد توريط نفسها فى أكاذيب جديدة من أجل عيون الصحاف ؟
و هل يعقل أن يطلق سراح شخص مثل الصحاف بهذه السرعة بعد أن توعد بوش بمحاكمة كل قادة النظام السابق ؟

ألا تبدو الصورة الآن أن الصحاف كان عميلا أمريكيا و أن له الفضل الأول فى سقوط بغداد ؟
و يبدو أنه سئم من الاختفاء و أصابته حالة شديدة من الاكتئاب فقرر المجازفة بالظهور بهذه الطريقة المشبوهة ؟

الآن فقد نفهم لماذا عبر بوش عن إعجابه ببيانات الصحاف !! ، فهي بيانات كان متفق عليها مسبقا ..
الآن فقط نفهم السر فى الابتسامة الساخرة للصحاف أثناء إلقاء بياناته الكاذبة ..

لقد سخر المتأمركون العرب و النواخذه من الصحاف بعد سقوط نظام صدام و سموه أبا العلوج ، و لكن الحقيقة أن الصحاف كان الأذكى والأدهى و الذي أجاد اللعبة وفق أصولها ..

و لا عزاء للأغبياء .

الصحاف مجرد عبد من عبيد صدام

اخي المقاتل هكذا هم البعثية باعوا العراق بابخس الاثمان والمتضرر الوحيد هم الشعب العراقي ولذلك فان المقاومةالحالية ليست من البعثيين الهاربين وانما من العراقيين الاشراف ....
اخي العزيز لاحظ ان الكثير من المعارضة العراقية كانوا من البعثيين ثم خرجوا واصبحوا معارضة وهذا يدل على مدى ضعف وفساد ذلك الحزب ...

لا اعتقد بل استبعد أن يكون الصحاف عميلاًً لآمريكا لكن كان خادماً مخلصاً لصدام وخائفاً في نفس الوقت منه والا فلسان حاله وحال العراقيين كلهم يقول لا لصدام لكن الخوف والرعب الذي زرعه أبو عدي الله لايعديه الشر ولا ذريته هو الذي جعل العراقيين يمجدون الطاغية لكن مقابل هذا هل حلت مشكلة العراق بذهاب الطاغية طبعاً لا فالعراق لن تحل مشاكله الا اذا حكم نفسه بنفسه ورحلت القوات الأمريكية منه